رواية لا تجرح قلبي للكاتبة آية محمد | الجزء الأول

رواية لا تجرح قلبي للكاتبة آية محمد | الجزء الأول

رواية لا تجرح قلبي للكاتبة آية محمد ملكة الإبداع الجزء الأول بداية من الفصل الأول وحتى الفصل العشرين...استرخ واستمتع معنا بتلك الرواية الرائعة.

رواية لا تجرح قلبي للكاتبة آية محمد  الجزء الأول رواية عشق وانتقام لا تجرح قلبي كاملة تحميل رواية لا تجرح قلبي pdf رواية لا تجرح قلبي الفصل 18 رواية ع
رواية لا تجرح قلبي للكاتبة آية محمد  الجزء الأول

مقدمة

احبها بشده ووضع كل ثقته بها حتي اسرار عمله هي تعرفها

ولكن كسرت قلبه عندما خانت ثقتها به وخانت اسراره

لم يضعف ويكسر بل تغلاف قلبه بغلاف القسوه والانتقام

فانتقم منها بابشع الطرق ولكن هناك امرا لم يعلمه ماذا سيحدث عندما يكتشفه

راويه لا تجرح قلبي

بقلم ملكة الإبداع آيه محمد

تابع هنا: قصة نوفيلا لروز أمين كاملة

تابع هنا : رواية معشوق الروح كاملة آية محمد

رواية لا تجرح قلبي للكاتبة آية محمد الفصل الأول

في قسم الشرطه الخاص بمكافحه المخدرات

كان هناك شابا يبكي كالنساء لحتي ينال الرحمه التي لم يعرفها قلبه الذي دعس علي احلام وطموحات كثيره بتجاره السموم القاتله ولكن من لايرحم لا يرحمه احد ولكنك اخطاءت بالواقوع مع الديناصور نعم انه لقب اكتساحه بمهاره بعد ان قضا علي اخطر المافيا الخاصه بالمخدرات


الشاب :انا برئ معملتش حاجه الحاجات دي اتحطت في شنطه عربيتي


لم يستمع الشاب من الديناصور سوي لكمه قويه اصابته بنزيف قوي للغايه


وظل يكيل له الضربات


الديناصور :انت فاكر ان الحوارات دي بتدخل عليا يالا


الشاب بخوفا لم يري له مثيل :والله معملت حاجه فعلا الحاجه دي معرفش عنها حاجه


الديناصور:انت بتكلم الديناصور عارف يعني ايه ورد عليا اخطر تجار مخدرات وكان مصيرهم الهلاك فمتظنش ان حته عيل ذيك ممكن يضحك عليا فتكلم بالذوق كدا وقولي مين الا وراك


الشاب بخوفا شديد؛صدقيني انا معرفش حاجه عن الحاجات دي


الديناصور :وانا بقا هخليك تعرف


واخذ الديناصور يكل له الضربات القاضيه فلم لا وهو مقدم محترف استطاع  ان يصل للرتبه في وقت قياسي رغم صغر سنه


صرخ الشاب من شده ما تعرض له من كدمات مميته


كان الصرخ يستحوذ علي الثسم فواقف عدد من الضباط يتاملون ما يحدث في خوفا شديد لم يتحرك احدا عندما امرهم العميد بتحرك لانقاذ الشاب من براثين الديناصور


وكالعاده اتي الحصن القوي الوحيد القادر علي الوقوف بوجه الديناصور ولما لا فقوتهم واحده فهو الصديق الوحيد له والرفيق الاقرب لقلبه فهم كالحصن القوي صنعوا اسمائهم في قوات مكافحه المخدرات في اقل مده ممكنه


اقتحم عدي الغرفه وحال بين رفيقه والشاب


عدي :سيف خلاص اهدي


الديناصور (سيف الانصاري شاب وسيم جدااا ذات العيون الرماديه والشعر البني الكثيف يمتلك بشره قمحيه اللون قاسي الملامح لما تعرض له استطاع في وقت قصير ان يلقب بالديناصور لانقرض تلك النوعيه من جهات الشرطه  )


عدي :سيف خلاص


لم يستمع له سيف وظل يكيل الضربات للشاب الواشك علي الموت


عدي:كفيا ياسيف الواد هيموت في ايدك


العميد بغضب :الولد دا طرف الخيط ياعدي اتصرف


وبالفعل استمع عدي لريئسه والكم سيف لكمه اوقعته ارضا فهو لا يقل قوه عنه


(عدي الجندي شاب جذاب بعيناه العسلي والشعر الاسود القصير وبشرته البيضاء وما يميزه الجسد الرياضي فهو مفتول العضلات بفعل التمارين التي يمارسها هو وسيف نفس القوه فهم فريقا قوي للغايه ولكن مع اختلاف بسيط فعدي في العمل قاسي وجاف ولكن في حياته الشخصيه شئ اخر يفصل بين عمله وحياته الخاصه )


عدي وهو يواجه كلامه للشرطي  :خد الواد دا من هنا


الشرطي:تمام يافندم ادامي


واخذه الشرطي وخرج من براثين الديناصور


العميد بغضب :مفيش فايده فيك ياسيف لحد امته هتفضل كدا


سيف  :لحد اما اخلص علي الاشكال الزباله دي


العميد :مفيش حاجه بتخلص ياسيف كله مع الوقت مش كدا انت كنت هتموت الولد في ايدك


سيف بغضب:ما يموت ولا يولع بجاز هو يعني عامل عمل بطولي وحضرتك خايف عليه دا تاجر مخدرات


العميد بدهشه:ودا هو الخيط الا هيوصلنا لزعيم بتاعهم اذي مكنش عندك تفكير في النقطه دي


سيف بصوتا مرتفع بعض الشئ:تفكيري كان في الزفت الا بيتاجر فيه الا بسببه بنخسر كل يوم ملايين الارواح لو كان بايدي كنت خلصت عليه ومش هيهمني اي حد


العميد بغضب:ااانتباه ياسياده المقدم


فوقف سيف مستقيما وحي عميده


العميد بغضب :دا اخر تحذير ليك فاهم


سيف :فاهم يافندم


العميد :اما اشوف ثم وجه حديثه لعدي:  عدي ياريت تخلي بالك من تصرفات صحابك


عدي :حاضر يافندم


وانصرف العميد تاركا سيف يغلي غضبا من رفيقه فمن يجرء علي رفع يده عليه


اقترب سيف منه وعدي يقف كما هو لا يتراجع ابدا فالضعيف هو من يتراجع الي الخلف اما هو فكالجبل ساكننا


سيف بغضب :ايه الا انت عمالته دا


عدي :عمالت ايه فوقتك من الا انت فيه


سيف :ايه الا انا فيه


عدي :انت فاهم كويس انا اقصد ايه ياسيف


سيف :خلاص ياعدي قولتلك ميت مره بلاش نتكلم في الموضوع دا


عدي :ماده الا انا بقوله بلاش نفكر او نتكلم في الموضوع دا


سيف :خلاص ياعدي الله


عدي :ماشي ياسيف انا علي مكتبي ياريت اما تهدا كدا تحصالني في خيط جديد ظهر في قضيه صلاح ايوب


وتركه عدي واتجه الي مكتبه بطالته الرجوليه التي يخشاها الجميع


ذهب وترك صديقه يغرق بدومه الحساب الذي دفعه نتيجه تفانيه بعمله ولكن لا يعلم ما يخبائه له المجهول ؟؟؟


اتجه عدي الي مكتبه لدرسه خطه الهجوم علي اكبر رأس في مافيا تجاره المخدرات


تعب كثيرا هو والديناصور لتواصل له نعم بالنسبه للجميع فعلوا المستحيل للتواصل له في بضعه شهور بالنسبه لرتبات اعلي استغرق البحث عنه سنوات ولم يتواصلوا لشئ


فاستطاع الديناصور وعدي الجندي التواصل له فهم قوه وحمايه للقسم وهذا ما يعلمه العميد ولا يريد خساره سيف رغم ما اصبح عليه  فيحاول جاهدا في جعله يعود كما كان سابقا قبل ان ينال مكافئته التي ذبحت قلبه فلم يعد لديه قلبا ليدق من جديد


جلس عدي وبدا برسم خطه الهجوم فقطعه دلوف الشرطي وقال :الرائد رياض بره وعايز يقابل حضرتك يافندم


عدي :خاليه يدخل


الشرطي :تمام يافندم


وبالفعل دلف رياض وعلي وجهه خوف شديد علم لاجله عدي بحدوث كارثه


عدي :في ايه


رياض بخوفا شديد :ها لا مفيش


عدي :انا مش فاضي لحضرتك فانجز وقولي في ايه


رياض :مفيش المخبر الا كنت زارعه مع العصابه اتكشف وقال كل حاجه


واقف عدي وبدت علامات الغضب تحتل وجهه فقال بغضبا جامح: يعني ايه اتكشف اذي


رياض بخوفا منه فعدي في عمله شئ وبالخارج شئ اخر


رياض :كنت بكلمه اعرف اخبار اخر مهمه


عدي بغضب :كنت بتكلمه علي تلفونه


رياض بخوف:اول مره والله وحصل الا حصل


عدي بصوتا ارعب رياض :انتي غبي ولا بتستهبل اذي تكلمه علي التلفون ياغبي اكيد متراقب


رياض :مجاش في دماغي


عدي :هو انت عندك دماغ اصلا انا معرفش انت بقيت ضابط اذي


رياض :في ايه ياعدي ماتتكلم براحه شويه


عدي:ماشي يارياض ابقا وريني هتعمل ايه لما سياده العميد يعرف


رياض بخوف :هو هيعرف اذي


عدي :والله انت محساسني اننا بنبيع لب هنا  فوق يارياض


كاد عدي ان ينفجر من قمه الغضب ولكن قاطع حديثه رنين هاتفه معلنا عن محبوبته التي سرقت قلبه وتوجت نفسها ملكه لعرشه


تعجب رياض لتبدل حاله عدي من الغضب الجامع الي الهدوء المميت


فرفع هاتفه وقال :اهلا ياحبيبتي


ثم وضع يدها علي الهاتف لكي لا تستمع لما يقال


عدي :علي مكتبك ياسياده الرائد وهنشوف سياده العميد هيقول ايه


رياض :طب بس


عدي بنظرات جامحه ادت الي هراوله رياض الي مكتبه


فعدي عندما يحدث معشوقته لا يرغب بوجود من يعكر باله


عدي بعشق :وحشتيني


نورسين بخجل :عدي الله


عدي :قلب عدي وروحه


ابتسمت نورسين وقالت بغضب مصطنع :مش سالت عليا طول النهار قولت اسال انا


عدي :غصب عني والله ياحبيبتي عندي مهمه صعبه اووي ولازم تركيز عالي وكمان سيف مش عايز يرجع عن العصبيه دي مش عارف اشتغل كل شويه القاي كارثه واخلص ارواح من تحت ايده


نورسين بحزن :لسه ما نساش


عدي بالم :ولا عمره هينسا يانورسين صعبه اووي في اليوم الا استلم فيه ترقيته يستلم خبر قتلها كرد  فعل علي انه قبض علي الكلب دا


نورسين :حاجه صعبه اوي ربنا يرحمها


عدي :امين يارب عامله  ايه ياحبيبتي واياد اخباره ايه


نورسين :انا الحمد لله ياحبيبي واياد كويس ونجح في الامتحان


كمان اخد المركز التاني


عدي بفرحه :بجد لازم اجبله العربيه الا وعدته بيه


نورسين بخجل :لا ياعدي انت مش مخالينا محتاجين حاجه كدا كتير اووي وانا مش عارفه اقولك ايه والا ارودلك كل دا اذي


عدي بغضب:اسمعك تقولي كدا تاني وقسمن بالله يانور هتشوفي تصرف مش هبعجبك


نورسين بلهفه :لااا خلاص


عدي :ايوا كدا انتي فين


نورسين "في كافيا الجامعه عندي محضره كمان ربع ساعه


عدي :اوك ياحبيبتي خالي بالك من نفسك وانا هفوت عليكي بعد اما تخلصي اوصلك


نورسين :لا متجش انا مش ناقصه مشاكل تاني


انفجر عدي ضاحكا وقال :مشاكل ولا خايفه اتعاكس ذي كل مره هههههههه


نورسين بغضب:اه وحضرتك بتبقا مبسوط اووي وانت بتتعاكس صح


عدي :بصراحه ايوا بكون سعيد وانا شايفك هتموتي عليا


نورسين :عشان بحبك اووي ياعدي


عدي :وانا بمووت فيكي ياقلب عدي روحي محضرتك وهستانكي ادام الجامعه كمان ساعه تمام


نورسين :تمام سلام


عدي :مع السلامه ياحبيبتي


واغلق عدي الهاتف وهو في حاله من السعاده التي لاتوصف فمعشوقته تنجح دائما بتغير موده


رفع عدي هاتفه وطلب اياد


اياد :السلام عليكم


عدي :وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته اهلا يابطل الف مبروك


اياد :الله يبارك فيك يا ديدو


عدي بغضب :يابني مش قولتلك الف مره بلاش الدلع الزباله دا لو حد من  هنا سمع الدلع دا هبقا التريقه بتاعتهم


اياد :خلاص يااستاذ عدي مرضي يابا


عدي :مرضي ياخويا ابقا عدي عليا بكره نختارلك العربيه الا انت عايزها


اياد بابتسامه تملؤها الحب لذلك الاخ الاكبر كما يعتبره :شكرااا ياديدو اكيد هكون عندك من النجمه


ابتسم عدي للفرحه التي ادخلها لقلبه فقال :تمام ياسياده الرائد


اياد :رائد ايه ياخويا انا عايز اكون ذيك وذي سيف مقدم


عدي :ههههه مقدم مره واحده يابني احنا تعبنا اووي لما وصلنا للاحنا فيه دا


اياد :وماله يابو نسب متقلقش وراك رجاله


عدي :ربنا يستر ههههه


اياد :ماشي ياعدي بتريق سيادتك


قاطع حديث عدي دلوف سيف وعلي وجهه الجديه فقال عدي :هنكمل كلامنا بعدين سلام


فجلس سيف بثقته المعتاده وضعا قدما فوق الاخري وقال :وصلت لايه في القضيه


عدي محاولا تغير مزاج رفيقه :مالك داخل حامي كدليه  مفيش اذيك ياعدي اخبارك كدا يعني


سيف بجديه :وصلت لايه ياعدي


علم عدي بحده مزاج رفيقه فتحدث بالعمل مباشره


عدي :المصادر اكدت ان التفيذ النهارده ومختارين ساعه محدش يشك فيها 4العصر


سيف بنظراته الجامحه :وقعت برجلك ياصلاح


ثم التفت الي عدي وقال :وريني خطه الهجوم الا عملتها


فاخرج عدي الخطه التي وضعها وعرضها علي رفيقه الذي اظهر اعجابه الشديد لتفكير صديقه


سيف :برافو عليك ياعدي فعلا خطه موزونه


عدي :امال انت فاكر انك الديناصور بس


ابتسم سيف علي حديث رفيقه وقال :عارف يالا  المهم عملتوا ايه في الشحنه الا اتمسكت من كام يوم


عدي : سيف ممكن بقا تسيب الشغل وتفوق ليا شويه


سيف :فوقت نعم


عدي :مش بترجع الفيلا ليه بقالك كام شهر


سيف :مين الا قالك


عدي :مش مهم ياسيف مين قالي


ارجع لبيتك حرام الا بتعمله في والدتك دا


سيف بغضب :معتش بيتي ياعدي  مش قادر اقعد فيه ثانيه من غيرها بفتكر كل ايامنا مع بعض بجد مش قادر انا كدا تمام اوي


عدي :ياسيف صدقني الا بتعمله دا بيأثر علي الاحوليك ومامتك كمان تعبانه بسبب عمايلك دي


سيف :انا غلطان ان جيتلك اشوفك كمان ساعتين سلام


وتوجه الديناصور الي منزله لينال بعض الراحه قبل المهمه التي وكل بها هو ورفيقه


اما عدي فارتدا الجاكيت الخاص به


وتوجه للخروج ففتح له الشرطي باب السياره الخاصه بمنصب هكذا


ابتسم له عدي وقال :لا ياعادل انا هركب عربيتي الخاصه النهارده


ابتسم الشاب له لعلمه ان ريئسه لا يعتلي سيارته الا عندما يكون مع حبيبته


فقال :الا تشوفه حضرتك


فتركه عدي واتجه الي سيارته الخاصه التي طلبها من احد حراس القصر فاحضرها له وتوجه الي معشوقته او كما يظن ذلك لا يعلم ما تخطط له


وبالفعل وجدها تنتظرها امام جامعتها


فتح لها باب السياره وقال بابتسامه :ايه الجمال دا بس


نورسين :الجمال دا ليك انت ياسياده المقدم


عدي :بلاش مقدم دي مش هيبقا هناك وهنا المهم سيبك عمالتي ايه  النهارده


فعدي دائما يسالها عن يومها سوء بالمنزل او بالجامعه وهذا ما تعشقه النساء


رفعت نورسين يداها كالمسجون وقالت بخوفا مصطنع:والله ما عملت حاجه بريئه والله يافندم


انفجر عدي ضاحكا وقال :متاكده هسال اياد لو قالي حاجه كدا ولا كدا هحبسك اربع ايام علي ذمه التحقيق


لحظه


نورسين بخوف:هتعمل ايه ياعدي


عدي ولا حاجه هتاكد من مصادري الخاصه


ورفع عدي الهاتف وطالب رقم اخاها


فاجابه اياد بسرعه


اياد :ايه غيرت رايك وهتشترهالي النهارده


عدي :مجنون والله ما فاضي النهارده المهم عايزك في تحقيق سريع


اياد :اومرني ياكبير


عدي :نورسين كلت اي شبسي


اياد :ههههههه قول كلت كام واحد وانا اقول


عدي بغضب :طب سلام انت


واغلق عدي الهاتف ونظر لها بغضب وقال:انت برضو مش عايزه تبطلي القرف دا انا مش نبهت عليكي يانور


نورسين :معرفتش  ياعدي والله بحب الشبسي جدا


عدي :بس مضر ياحبيبتي وسببلك امراض كتير


نورسين :حاولت والله بس بموت فيه ولا الشيتوذ والكرانشي ادمان


ابتسم عدي وقال :اوك انا هعرف اعالجك اذي منه ماتقلقيش


نورسين بستغراب :اذي


عدي وهو يوقف السياره امام احد المطاعم الفخمه


هقولك فاضل علي جوازنا اسبوعين هعرف اخليكي تبطلي الادمان دا وبطريقتي


نورسين بغضب :طب روحني لو سمحت مش هاكل معاك روحني


عدي :خلاص هديكي واحد في اليوم


نورسين "روحني بقولك


عدي :خلاص اتنين ودا اخر كلام عندي سامعه


نورسين بابتسامه وهي تقبله قبله صغيره :كدا احبك ياديدو


ابتسم عدي وقال :مجنونه


نورسين بحب :بس بموت فيك


اقترب عدي منها وقال :وانا بعشقك


نورسين بخجل :طب مش هناكل بقا ولا ايه يا سياده المقدم


عدي :هههههههه اموت انا فيك وانت احمر كدا ههههه


نورسين بغضب:عدي


عدي :خلاص  انزلي


وبالفعل هبطت نورسين وعدي الي المطعم وتناول غدائهم بجوا من الحب والعشق


فعدي يعشقها عشقا اعجز عن وصفه ولكن عندما ينقلب العشق علي العاشق يصبح هلاك لصاحبه


في احد المنازل البسيطه


كان يجلس بطلنا سيف وهو في حاله من الهدوء المميت يجلس بحزن علي حاله


يغرق بدوامه العشق المدفوع تمنه من حياه وكسر قلبه


فلاش باك


جاسمين :سيف  وحشتيني اوي هترجع امته


سيف بحب :خلاص ياقلبي المهمه خلصت هرجع بكره ان شاء الله


جاسمين بفرحه :بجد ايوا كدا والله حرام الا بيحصل دا بعد اما اخدت حبيبي وخطفته من الدنيا دي كله يسبني كدا ومافتش علي جوازنا غير شهرين بس


ابتسم سيف وقال :معندهمش دم بس هعوضك ياحبيبتي اول ما ارجع باذن الله هحاول اخد اجازه ونسافر لاي مكان


جاسمين بفرحه :بجد ياسيف


سيف :بجد ياقلب سيف


جاسمين :ياريت لان عندي ليك مفاجئه حلوه اوي وهتعجبك


سيف بستغراب :مفاجئه اي دي


جاسمين :لو قولت متبقاش مفاجئه ياسياده المقدم


ابتسم سيف وقال :ماشي ياجيسي عموما هتعجبني اي حاجه منك حلوه ياحبيبتي


صوتا قويا دوي في القصر كله صوت لرصاص حي


سيف  بقلق :ايه الصوت دا ياجاسمين


جاسمين بخوف شديد :معرفش يا سيف


سيف باستغراب :فين الحرس وفين بابا وماما


جاسمين :بابا في الشركه وماما خرجت مع اصدقائها بس الحرس بره مش بتحركوا من الفيلا


علم سيف ما يحدث فقال بخوفا لمعشوقته :جاسمين اخرجي من عندك فورا


جاسمين :ليه ياسيف


سيف بعصبيه :مش وقته كلام اخرجي


استمعت جاسمين لما قال لها سيف وحملت الهاتف وركضت وتوقفت فجاءه وقالت  بدموع:سيف


سيف بخوفا علي محبوبته :في ايه


جاسمين :النور اتقطع


سيف بصراخ لها :ما توقفيش ياجاسمين اهربي من عندك فورا من باب المطبخ بسرعه


فاكملت جاسمين طريقها ودلفت الي المطبخ ولكن وجدت احد ما يدلف منه وبيده سكين ويتجه لها


فسقط الهاتف منها وظلت تتراجع للخلف بخوفا لم تري له مثيل


اقترب منها هذا الرجل المقنع وبيده السكين لينتزع منها حياتها نعم اعتاد علي ذلك علي قبض الارواح لا يهتم بالقلوب التي تكسر بعد فراقهم لا يهتم بالواحد الاحد المنتقم الجبار فقال تعالى: (مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا) [سورة المائدة ـ الآية 32]


لم يهتم لاي شئ فقترب منها وظلت هي تتراجع للخلف بخوفا شديد


راي هذا الرجل الهاتف الملقي علي الارض فالتقته وسمع صوت سيف الثائر


سيف :جاسمين


الرجل :مكنتش اعرف ان مراتك بالجمال دا حرام والله خساره فيها الموت


سيف بغضب :انت مين ياذباله ودخلت عندك اذي


ابتسم الرجل بصوتا مقزز وقال :انا خدام ياسياده المقدم اه نسيت اباركلك علي الترقيه بس البوص بتاعي بعتلك معيا الهديه وانا متكفل بتوصلها


واغلق الهاتف دون ان يستمع لصوت سيف الحامل للغضب الجامح واقترب منها وقتلها نعم قتلها بدون ذره رحمه لديه قتلها ولم يكتفي بذلك فالقي بوجهها ماء النار ( حمض النتريك)ولم يهتم لصرخها او الترجاء له بالرحمه


افاق سيف من ذكرياته الاليمه التي فقد لاجلها معشوقتها علي صوت طرقات الباب


فاتجه اليها وفتح فتفجاء بوالدته


سيف :اهلا ياماما اتفضلي


وبالفعل دلفت والدته الي المنزل البسيط بالنسبه لها فهي زوجه عثمان الانصاري صاحب اكبر مصانع للحديد والصلب


نورهان :لحد امته ياسيف هتفضل هنا في البيت دا


جلس سيف بهدوء وقال :ماما انا قولت لحضرتك اني كدا كويس صدقيني انا مش محتاج حاجه


نورهان بعصبيه شديده :بس انا محتاجه محتاجه ابني حبيبي يرجع لحضن امه ثم اكملت ببكاء يابني حرام عليك الا بتعمله دا انت بتعاقبتي علي ايه انا معملتش فيك حاجه تستدعي كل دا


اقترب سيف منها واحتضنها وقال بصوتا يكسوه الالام والانكسار :عارف ياامي بس غصب عني صدقيني مش قادر ارجع بشوفها في كل حته في الفيلا حتي الحديقه


ارجوكي متبكيش صدقيني حاولت كتيير ارجع بس فشلت والله


نورهان :خلاص ننقل في الفيلا التانيه هو اصغر منها بس مش مشكله المهم يابني تكون معنا


سيف بابتسامه :حاضر ياماما هرجع


ابتسمت نورهان واحتضنته وظلت معه تعد له الغداء ثم غادرت لكي تعد استعددها للنقل بفيلا الاخري فوالدها مازال لا يستطيع نسيان ما حدث لزوجته


حان الموعد المحدد للقبض علي زعيم المافيا صلاح ايوب


وتم تنفيذ الخطه التي وضعها عدي


في مكتب سيف الانصاري


عدي : هاه يا سيف كله جاهز


سيف : كله تمام  هنتحرك امتي ؟؟


عدي : حالاً .. لازم نفاجأهم بالنهار وسط الدوشه علشان ميلحقوش يآخدوا حذرهم كل ما نباغتهم اسرع كل ما انجزنا المهمه اسرع


سيف : تمام يا عدي.. القوه جاهزه وفي انتظار الاوامر بالتحرك


عدي : تمام ياله بينا


سيف : توكلنا علي الله


بعد نصف ساعه وصلت القوه لمكان الهدف





** فلاش باك **


محمود : ايوه يا باشا الامور كلها في السليم والعصفور في العش ذي العاده


عدي : في اي جديد في تحركاتهم ؟؟


محمود : لا يا باشا مفيش تغيير ذي العاده متجمعين ولسه محدش نزل وذي ما حضرتك عارف بييجوا الصبح في الزحمه وبينزلوا العصر


عدي : هتركب عربيتك وهتكمل المراقبه ذي ما احنا متفقين .. ولو حسيت بأي تحركات مش عاديه تبلغني علي طول


محمود : حاضر يا فندم





نرجع لأحداثنا


تحرك عدي وسيف حسب الخطه الموضوعه


عدي مع المجموعه الاولي التي ستقوم بمداهمه الشقه وكر تجمع العصابه


سيف بمرافقه المجموعه التانيه التي ستحاصر البيت مكان التجمع


في اقل من لحظات تمت مداهمه الشقه وتم كسر الباب وهجم عدي ومجموعته علي اعضاء العصابه


عدي : ارفعوا ايديكم لفوق واي حد هيتحرك من مكانه مفيش غير السلاح


وقف عدي كالجبل الشامخ امام رئيس المافيا ووجه فم المسدس امام عينيه


عدي : اهلا يا باشا .. اييه كنت فاكر انك هتفضل هربان كتير  اشهدلك انك مدبر حكيم لكن مش عليا كان غيرك اشطر وكنت هجيبك هجيبك حتي لو مستخبي جواا بطن الحوت


سلم نفسك بهدوء علشان منزعلش من بعض


رئيس العصابه : حضرتك بتقبض علياا ليه هو انت لقيت حاجه معانا ؟؟


عدي : لا متقلقش هنلاقي قوم معايا


وجذبها عدي من ملابسه بقوه


تحرك معه رئيس العصابه وتم القبض علي جميع الافراد دون مقاومه


اما سيف فحدث ما توقعه واخبار عدي انه سيتولي تلك المجموعه ليكون في استقبال المجموعه الاخري من العصابه وهذه اصعب من المهمه الاولي


وبالفعل وجدهم يترجعون بعد ان علموا بوجود الشرطه فكانت خطه عدي القبض علي المجموعتين


اما سيف فاقسمهم مجموعتين للضروره وبالفعل حدث ماتوقعه سيف وعلمت المجموعه الاخري بوجود الشرطه فقامت بالانسحاب ليتفاجئوا بالديناصور


استطاع سيف بمهارته ان يتفادي اطلاق الرصاص لوجودهم بمكان عام فلم يستخدمه الا في اضيق الحدود واستطاع بنجاح القبض علي جميع افراد العصابه


سيف : اتحرك انت وهو قدامي من غير اي حركه تندموا عليها بعدين


وبالفعل خرج الجميع الي سياره الشرطه وتمت العمليه بنجاح وتم القبض علي جمييع افراد العصابه


 في مديريه الامن


في مكتب اللواء


عدي : تمام يا فندم  تمت العمليه بخير


اللواء بثقه  : دايما علي ثقه فيكم مبروك يا عدي مبروك يا سيف ولا اقول يا ديناصور


ابتسم سيف وقال :ذي ماتحب يافندم


اللواء :بجد تستهلوا الترقيات والمكانه الا انتم فيها في كل مهمه بتثبتولي انكم ادها وان المكانه دي فعلا ليكم


عدي بابتسامه :شكرا يافندم


اللواء :الشكر ده ليكم اتفضلوا علي شغلكم واتمني تحافظوا علي المستوي دا


سيف بثقه :اكيد


عدي :باذن الله عن اذنك يافندم


وخرج عدي والديناصور  واعتلوا سياره سيف


كان الصمت هو السائد الي ان راي عدي البحر  فتحدث   مبتسم قائلا :سيف


سيف دون ان يرفع عيناه عن الطريق :امم


عدي بابتسامه :تعال نتجنن ذي زمان


نظر له سيف بغضب ثم نظر امامه مجددا واكمل طريقه ولم يعر له اهتمام


فاوقف السياره فجاءه مما انتج صوت اصطدام قوي ارعب عدي فنظر له بفزع


فقال الديناصور :وليه لا يالا


فابتسم عدي لصديق دربه


وركض من السياره وخلع قميصه والقي بنفسه بالمياه وكذلك فعل الديناصور واخذوا يتاسبقون بالسباحه وهم في غايه السعاده علي الرغم من المكانه التي وصلوا بها الا انهم جعلوا جزءا مخصصا للجنون


فربح عدي الجوله الاولي


عدي بفرحه ؛فزت ياديناصور


لم يلتفت له سيف واكمل سباحه وقال بثقه :لسه المعركه مخلصتش


وبالفعل ربح الديناصور في المعركه الاخري


فاصبحوا متعادلان


فخرجوا من المياه الي السياره فقال عدي بابتسامه وهو يرتدي قميصه :تفتكر العساكر  والعميد لو شافتنا كدا هيكون رد فعلهم ايه


سيف :انا عن نفسي حياتي الشخصيه خط احمر محدش له دخل فيها انا ملزوم ادمهم بالمطلوب وبس بره انا ملكي نفسي


عدي :ههههههه ربنا يستر مش خايف الا منك


ابتسم سيف وقال :اطمن يالا


ثم نظر له وقال ممزاحا :بس مش اوي


عدي :قربلي كدا وانا ادفنك هنا


سيف :يابني انا وانت مستحيل نتماشا مع بعض ممكن نفضل شهور ومحدش هيفوز


ابتسم عدي عندما تذكر الجولات التي دخلها امام صديقه في تمارين الشرطه فجن الجميع الاثنين بنفس القوه ولم يستطيع احد ان يغلب الاخر


لذلك تم تعينهم كالفريق لاصعب المهمات


ماهو المجهول لسيف ؟؟


ماذا سيحدث لعدي عند اختفاء ملف هاما من مكتبه ؟؟


ما العقاب الذي سيقع عليه ؟؟


من سيثبت براءه عدي ومن المجرم الحقيقي ؟؟؟

تابع هنا: رواية قلوب حائرة للكاتبة روز أمين الجزء الأول 

رواية لا تجرح قلبي للكاتبة آية محمد الفصل الثاني

في الصباح استيقظ عدي وارتدا ملابسه   وادي فرضيته  وتوجه الي الاسفل

عدي :صباح الخير

مصطفي :صباح النور يابني


سوسن :مفيش خروج من غير فطار سامع


عدي :علم وينفذ يافندم


سوسن:هههههه ماشي ياعدي


اسر :صباحو عسسسل ياسو وصل


مصطفي بغضب:اول مره اشوف واحد بيدلع نفسه بدلع بنت


اسر :ما ابنك اهو مسمي نفسه ديدو بلاش قله حي ويقولك ايه الشرطه في خدمه الشعب وهو عايز حد يخدمه


عدي :انت بتكلمني انا يااسر


اسر :عليا الطلبات من الا لسه متجوزتهاش ما حصل انت هتفتري عليا ياجدع


سوسن :بس يااسر وسيب اخوك يفطر


اسر :اسر ياختي عمل ايه خد منه الاكل ما انا ساكت اهو ناس تجيب الظغط


مصطفي :يابني ارحمنا لوجه الله


اسر :انا ماشي اصل محسساني اني  الشوكه  الا واقفه في الزور


سوسن :هموت واعرف بيجيب الالفاظ الزباله دي منين


اسر :مين المسجين بتوع ابنك هعععع


عدي :والله انا ساكت احتراما لبابا مش اكتر


مصطفي :وبابا بيعطيك الاذان تربي الذفت دا ذاد فيها اوي بصراحه


عدي وهو يجمع اغراضه :وحضرتك موجود مينفعش ربنا يخليك لينا ياحبيبي عن اذنكم اتاخرت اوي وسيف ممكن يتطير رقبتي


اسر :امين يارب اقصد ميقدرش


عدي :ارجعلك بس وهوريك شغلك


اسر بلا مباله :ياعم روح دانا البشمهندس  اسر الجندي الا مجنن الشرطه وانا الراس الكبيره لمافيا السلاح


عدي :يارجل


اسر :امال ايه دانا لسه مدخل شحنه شوكلاته الاوضه امبارح اقصد اسلحه


عدي :تمام اوي علي وضعك هنزل القسم ورجعلك اشوف الشحنه دي


اسر وهو ياكل :مستانيك ياخويا هخاف يعني


وغادر عدي الي عمله


اما الديناصور فتعطلت السياره الخاصه بالعمل في منتصف الطريق


هبط سيف بغضب شديد فخلع نظرته الشمسيه التي تزيده جمالا علي جماله  وقال  للشرطي:في ايه


الشرطي بخوفا شديد :العربيه عطلت يافندم


سيف بعصبيه :اذي دا وشغله حضرتك ايه


الشرطي :والله انا كل يوم بفحصها يافندم ممكن تديني بس نص ساعه اشوف ايه العطل الا فيها


سيف :استانك نص ساعه مجنون انت انا منضبط في مواعيدي مش هتاخر عشان سيادتك شوف فيها ايه وحصالني انا هاخد تاكسي


الشرطي بخوف :حاضر يافندم


وتوجه سيف للطريق ولكنه لم يجد تاكسي فوجد اتوبيس  وهو متاخر فصعد به


كان سيف محيط انظار الجميع فهو يبدو قويا للغايه فعلم البعض منهم انه من الشرطه اما البعض الاخر فتاكد بعد مكالمته برفيقه


سيف :ايوا ياعدي


عدي :انت فين يا ديناصور


سيف :العربيه عطلت والعسكري قال معه نص ساعه ويصلحها فاضطريت استني شويه واول لما لقيت اتوبيس ركبت ادامي 10 دقايق واكون عندك في حاجه


عدي :مفيش كنت عايز الملف الخاص بالقضيه ::::


سيف :الملف علي مكتبي ادخل بنفسك بلاش تبعت حد تاني اظن فاهمني


عدي :هو في حد فاهمك ادي


سيف :تمام سلام


عدي :مع السلامه


واغلق سيف الهاتف وجميع الانظار موجهه له من الفتيات نظرات تملؤها الاعجاب نظرات اعتاد هو عليه ولكن ما لفت انتباهه نظرات غريبه يشعر انه يعرف تلك العيون جيدا فكانت فتاه منتقبه تسرق النظرات ولكن ليست اعجاب نظرات غريبه لم يفهمها الديناصور  نظرات غامضه اتاهت عقله ولم يستشعر بالوقت ولا بوصل السائق امام القسم الخاص به


هبط سيف ومازالت تلك النظرات التي اخترقت قلبه مازال يتذكرها ولكنه اذاح عنه تلك الذكري ودلف الي مكتبه


في مكتب عدي الجندي


دلف العميد الي مكتب عدي فقام عدي وقدم له التحيه


فجلس العميد وقال :اقعد ياعدي


جلس عدي وعلي وجهه علامات الاستفهام لوجود العميد بنفسه بمكتبه


فتحدث العميد ليزيح دومه الفكر الغارق به عدي


العميد :طبعا انت مستغرب انا هنا ليه


عدي بابتسامه :طبعا ذياره غريبه اوي معتادين علي ذياره مكتب سعاتك او وجودك بمكتب سيف لو في مشكله عندي غريبه اوي


ابتسم العميد وقال :يعجبني فيك صرحتك مش بتحب الحوارات ذي ما بيقولوا


ابتسم عدي وقال :تلميذك


العميد :هعمل نفسي مصدق المهم دي عايزك تحافظ عليها فاهم ياعدي


عدي باستغراب :اي دي


العميد :دي فلاشه عليها المكان الا اعتقالنا فيه صلاح ايوب بما انه من اخطر المجرمين وانت عارف انتو اتعذبتو اد ايه لما مسكتوه فعشان كدا سياده اللواء امر بترحيله لمكان سري عشان محدش من رجالته الا لسه متخفين يحاول تهربيه


عدي :دا شرف كبير اوي ان حضرتك تثق فيا وتسلمني فلاشه مهمه ذي دي


ابتسم العميد وقال :انا ثقتي فيك انت وسيف مالهاش حدود


عدي :ان شاء الله نكون اد الثقه دي يافندم


العميد وهو يتجه للخروج :ان شاء الله يا سياده المقدم


وغادر العميد تاركا خلفه الهلاك الذي سيدمر عدي الجندي


في منزل بسيط للغايه يحتوي علي اشياء اقل من الممكنه


دلفت فتاه في اوخر  العشرينات


وخلعت نقابها فظهرت ملامحها الجاذبه فدلفت الي غرفه والدتها المريضه التي تعتلي الفراش منذ سنوات


تاج :عامله ايه دلوقتي ياماما


حنان بتعب شديد :الحمد لله يابنتي رجعتي بدري ليه كدا


تاج : مفيش الشغل الجديد دا مش عجبني فسبته


حنان بشك :في ايه ياتاج ومتخبيش عليا


تاج بتوتر ::عادي ياحبيبتي مفيش حاجه انا بس اتخنقت من صاحب الاوتيل مش اكتر عايزني اقلع النقاب عشان ميلقيش بمكان ذي دا


حنان بحزن علي حال ابنتها :معلشي يابنتي حسبي الله ونعم الوكيل فيه


تاج بحزن :للاسف يا ماما الايام دي الاحتشام عاد غير مرغوب بيه


حنان :يابنتي دا ناس معندهمش تقوي ميعرفوش ربنا


تاج بحزن :عندك حق ياماما للاسف كتروا اووي اه نسيت اقولك مش انا شوفت سيف


حنان باستغراب :سيف مين


تاج بسخريه :سيف ابن عمي


حنان :يااااه سيف بقالي سنين مشفتوش تعرفي يابنتي كان متعلق بيا اوي وهو صغير وكلن بيحبك اوي لو حد زعلك كان هو الا بيحميكي منه ثم ابتسمت وقالت كان عايز يبقا ضابط


تاج وهو تطصنع اللامباله :ماهو بقا ضابط فعلا وواضح انه مكانه عاليه


حنان بابتسامه :ربنا يزيده يارب


تاج بعصبيه :بتدعيله وابوه السبب في الا حنا فيه مش كفيا انه حرم بابا من الورث لا وكمان مسالش علينا لما توافا ولا كأن له اخ حسبي الله ونعم الوكيل فيه


حنان بتعب :حرام يابنتي يمكن ميعرفش


تاج بسخريه :لو كان سأل علينا كان عرف ياماما عن اذنك هحضر الغدا وانزل ادور علي شغل


بكت حنان قهرا علي ابنتها التي تركت دراستها لاجلها تعمل لكي تجمع لها اموالا لعلاجها فهي مريضه بمرض خبيث ونحتاج اسبوعا لمبلغ ضخما للغايه تتحمله تلك الفتاه بمفردها


في مكتب الديناصور


دلف عدي وهو يحمل عدد مهول من الملفات


تعجب سيف مما يراه فاوضح له عدي عندما ابتسم وقال :عريس بقا ولازم تتحمل


سيف وهو يوزع نظراته علي الملفات وعلي عدي فقال بغضب :عريس وفهمناها بس ايه دا


عدي "الملفات دي هتشتغل عليها ياديناصور لحين عودتي


سيف :اه وانت فاكر اني حمار مثلا هشتغل علي كل الملفات دي في اسبوع ياغبي


عدي :ومين قالك اني هاخد اجازه يوم انا هاخد شهر


ابتسم سيف وقال بسخريه :ليه شغال في شركه ياخويا كان غيرك اشطر


عدي ؛يعني ايه


سيف :اخرك 10 ايام وهلقيك مشرف هنا


عدي :لا دانا كدا اعمل مظاهره


سيف :وجاي تعملها هنا في مكتبي بره يالا .


عدي بصوتا غاضب :انت بتكلمني انا


سيف :ايوا انت


قاطع تلك الملحمه دلفوف الشرطي


الشرطي :في واحد بره عايز يقابل حضرتك يافندم


نظر سيف وعدي له لكي يوضح من يقصد


فاسرع متحدثا :عدي بيه


عدي :مين دا


الشرطي :بيقول انه اخو حضرتك عدي :احبسه مدخلوش


سيف : دخله يابني


وبالفعل دلف اسر الي المكتب قائلا :عدي فينك انا مالقتكش في مكتبك عرفت علي طول انك عند الديناصور


سيف بابتسامه :اهلا اسر


اسر :يااهلاين بالديناصور شوفت الناس الا بتفهم في الذوق مش انت مقابلني بوش يقطع الخلف


عدي :ولو محترمتش نفسك هقطعلك لسانك الرزيل دا


اسر بابتسامه ثقه :طول مانا في مكتب الديناصور متقدرش


سيف :سبك منه تشرب ايه


جلس اسر وقال :قهوه ساده وبسرعه


ابتسم سيف فهي يكن لاسر مكانه خاصه بقلبه :عيوني


وبالفعل رفع الهاتف و طلب له القهوه


تحت نظرات استغراب من عدي فسيف لايستديف احدا بمكتبه


اسر :انا كنت عايزك في موضوع كدا يا سيف


سيف :موضوع ايه دا


نظر اسر لعدي وقال:علي انفراد لو سمحت


فنظر سيف لعدي فقال غضبا :نعم انت عايزني اخرج عشان الزباله دا


سيف بهدوء :ايوا اخرج


عدي بغضب :هموت واعرف عمالك ايه الواد ده


اسر :دا حوار طويل هشرحهولك في البيت انما الوقتي انا عايز الديناصور في موضوع


خرج عدي وهو يكاد ينفجر من الغيظ


اما سيف قال باهتمام :في ايه يا اسر


اسر بتوتر :سيف انا يعني كنت


سيف :في ايه يا اسر اتكلم


اسر :انا كنت من كام يوم بحس بصداع رهيب واحد صاحبي عطاني حبوب وقالي انها كويسه اوي للصداع


الديناصور :وبعدين


اسر بحزن :اتعودت عليه ياسيف ديما بحس اني عندي صداع رهيب هيموتني ومش برتاح الا لما اخد حبايه من الدوا دا لحد ما اخدت اسمه من صاحبي واتفجئت انه صمت اسر


فاكمل الديناصور :ترامادول


اسر :ايوا ياسيف للاسف


انا انصدمت ولقيت نفسي جايلك


قام الديناصور وجلس بمحاذاته وقال :ما تقلقش يا اسر دا علاجه بسيط


اسر :انا خايف من بابا وعدي ياسيف ممكن يفكروا اني متعمد اعمل كدا


سيف :ما اعتقدش ان دا تفكير عدي وبعدين احنا مش هنخلي الموضوع يكبر عن كدا مش كدا ولا ايه يابطل


ابتسم اسر وقال :كدا يا ديناصور


سيف :انا اعرف دكتور شاطر جدا في الموضوع دا متقلقش  باليل نروحله وان شاء الله خير


ابتسم اسر وقال :ان شاء الله استاذن انا بقا واشوفك باليل


سيف بابتسامه :سلام


اسر :سلام ياديناصور


وانصرف اسر وترك الديناصور يتابع عمله


غادر عدي الي منزل معشوقته


نورسين بفرحه :عدي


عدي :مساء الخير ياحبيبتي


نورسين بابتسامه :مساء النور اتفضل


وبالفعل دلف عدي الي المنزل


نورسين :ايه سر الزياره السعيده دي


عدي :انتي ناسيه ان الفرح كمان ايام ولازم ننزل نشتري الحاجه الا ناقصنا


نورسين :بس مفيش حاجه ناقصه ياعدي القصر عندكم مش ناقصه حاجه


عدي بعشق :ناقصه اهم حاجه انتي ياحبيبتي


خجلت نورسين للغايه فقامت لتعد له شئ يتناوله


دلف عدي خلفها الي المطبخ وجذبها الي احضانه وقال :لسه بتتحرجي مني يانور


نور وهي تعدل من حجابها بخجل :عدي الله


عدي :ماشي يانور كلها كام يوم وهتكوني ملك عدي الجندي


ابتسمت نورسين له بحب فهي تعشقه نعم هو من انقذها من دوامه الفقر التي تعيش به


فلاش باااك 


في  قسم الشرطه


نورسين ببكاء :انا معرفش حاجه عن الحاجات دي صدقني


ضابط المباحث بغضب جامح :انتي بتستهبلي صح وانا معاكي لحد ما تنطقي


نورسين ببكاء :والله ما اعرف عنهم حاجه انا شغاله في المستشفي بس تحت التدريب ممنوع ادخل المخزن الخاص بالادويه هجيب بس الترامودل دا اذي


كاد طارق  ان يتحدث فدلف عدي وقال :طارق انا نسيت تلفوني هنا


فقام طارق وقال : في الخزنه


اتجه عدي الي الخزانه ليحضر هاتفه فاستمع لما يقال


نورسين :والله العظيم انا مخادت حاجه ولا بتاجر في حاجه


طارق بغضب :يعني الحاجه دي جيت في شنطتك اذي يعني


نورسين ببكاء :معرفش والله ما اعرف


تدخل عدي قائلا :في ايه ياطارق


طارق هو رفيق عدي وسيف وبطل مهم اوي بس هيظهر مع الاحداث هو ظابط مباحث  :الهانم متعينه جديد في مستشفي خاصه بجانب درستها ومن اولها كدا بتسرق الادويه ومش اي ادويه دي برشام بتبيعه للناس المدمنه يعني من الاخر بتاجر فيه


عدي بشك :ومين الا شاف كدا بعينه


طارق:واحده زميلتها


عدي :الموضوع دا فيه غلط ياطارق


طارق بعدم فهم :اذي بس وهي شايفها بعينها


عدي بسخريه :والله يعني لو شفتك بتقتل يبقا انت قتلت ممكن تفهمني فين الادله الا بينت عليها كل الكلام ده


طارق :الادله ادمك ياسياده المقدم الحاجات دي لقناها في شنطه المتهمه


عدي :دا مش دليل كافي


انا هثبتلك كلامي


وعمل عدي بنفسه علي تلك المهمه وحقق مع عدد من الممرضات وذهب بنفسه الي المشفي


وبالتحديد الي غرفة الكاميرات


ويعرض هويته للمراقب


وطلب منه ان يعيد له تسجيل الكاميرا الموجده بالممر المؤدي الي مخزن  المشفي


في التاريخ والوقت الذي خرجت منه نورسين من الصيدليه


فيشاهد تلك الفتاه تخرج بعدها من المخزن


فيأمره بأخراج المقطع علي فلاشه


كما قالت احد الممرضات برويه تلك الفتاه تضع الادويه في حقيبتها


فطلب عدي رفع البصمات


من اشرطة المخدر فلم تتطابق مع بصمات نورسين


وتطابقت مع الفتاه


فتم القبض عليها لم يعلم عدي لم فعل ذلك كان من الممكن رسم الخيوط لطارق ولكنه فعل ذلك بنفسه رغم انها ليست من مهامه اهذا العشق من النظره الاولي نعم هو


في مكتب عدي


كانت نورسين تبكي وهي تنظر له فلم تعلم انه ثبت برائتها ولكن لم يرد اخراجها سوي ان يعلم المزيد عنها لوقعه في العشق


عدي بنبره حانيه :اتفضلي اقعدي


نظرت له نورسين باستغراب فهو ذو مكانه عاليه


عدي ؛اقعدي يانورسين


تاهت نورسين في صوته العذب عند سماعه من ذلك الشاب الوسيم


فجلست ظل عدي يتامل تلك الحوريه التي امامه


فهي جميله حقا بعيونها التي تشبه اوراق الشجر من شده خضرها فنورسين بيضاء وعيناه بلون الاخضر فكانت ترتدي فستانا اخضر بلون عيناها ومن المنتصف حزاما بلون الاسود وحجابا اسود يجعلها كالحوريه


كانت نورسين تنظر له بخوفا شديد فقال :متخفيش خلاص انا اثبت برائتك تقدر تتفضلي


نورسين باستغراب وفرحه :بجد يعني امشي


عدي بابتسامه :اكيد بس تسمحيلي اوصلك


نورسين بخجل فهي تسكن بحاره في مكانا لايليق به فقالت :لا مش عايزه اتعب حضرتك انا هركب تاكسي


عدي :لا انا هوصلك في طريقي


لم تجد نورسين مفر سوي ان تذهب معه وبالفعل صعدت معه بالسياره ولكن بالخلف اعجب بها عدي كثيرا وعلم ان تلك هي زوجته الذي ظل لسنوات يبحث عنها


وبالفعل اوصلها عدي الي المكان التي تسكن به وعلم كام من المعاناه تعيشها تلك الفتاه وهي تتحمل مسؤليه اخاها الذي لا يتعدا الثامن عشر من عمره بعد وفاه والدها ووالدتها


فعرض عليها الزواج رغم اعتراض والدتها ولكنه تحدا الجميع وتزوج بها ومن وقتها اصبح المسؤل عنها اشتري لها شقه في افخم مكان واصبح المسؤل عنهم


عوده لوقتنا الحالي 


عدي :نوررررررر


نورسين ؛ها


عدي :ها ايه بنادي عليكي من زمان وانتي في دنيا تانيه


ابتسمت له نورسين بحب وقالت :انا في دنيتك.انت


عدي :دنيتي دي اتعملت بيكي ياحبيبتي يالا بقا ننزل نجيب الا قولتلك عليه


نورسين :ياعدي انا مش محتاجه حاجه والله


عدي بغضب :نور


علمت نور سين ان حديثه لا تراجع به فقالت :حاضر


ابتسم عدي وقال :قمر لما بتسمع الكلام يا ناس


نورسين بدلع :انا قمر في كل حالاتي ياحبيبي


عدي :طب امشي من ادمي بدل ما اتهور عليكي


ابتسمت نورسين وركضت الي غرفتها وابدلت ثيابها فقترب عدي من الغرفه وقال :اياد فين يانور


نور بصوتا مرتفع  :في اوضته نايم متاخر ولسه مصحاش


عدي :هروح اصحيه تكوني خلصتي


نورسين :اوك ياحبيبي


ابتسم عدي واتجه الي غرفه اياد


عدي :انت يابني اياد


اياد :لا رد


عدي :اياااااد


اياد :بس يانورسين الله


عدي :كدا ماشي


وحمله عدي بكل قوه وفتح المياه فوقه فاخذ يصرخ كارنب


اتات نورسين راكضه بزعر من صوت اخيها حتي نست ان ترتدي حجابها


نورسين بخوف :في ايه ياعدي اياد بيصرخ ليه


لم تتلقي اي جواب منه فقد كان شاردا في تلك الحوريه التي يرها بشعرها للمره الاولي فقد كانت اجمل من الحوريات


احست نورسين من نظرات معشوقها انها بدون حجابا فركضت الي غرفتها من الخجل


اياد : ايه دا


عدي لا رد فقط ينظر الي المكان التي كانت تقف به معشوقته


اياد :احترموا نفسكم بقا رعوا الشاب الاعزب دا


عدي :شاب ايه ياخويا


اياد :اعزب


عدي :العب بعيد يابابا ثم هي مراتي وانا حر


اياد ؛طب ياخويا  بتصحيني ليه ماتخرجوا من دماغي


عدي :تصدق يالا انا غلطان لقيتك مجتش المكتب عشان العربيه فقولت اخدك بالمره اجبهالك


اياد بزعر :لااااااا دانت تصحيني باي طريقه ياسطا


عدي :اسطا شايفني سايق مكروباص ادمك غور من وشي يالا احسنلك


اياد :مانا هغور البس وجااي


ابتسم عدي علي ذلك المجنون وهو يراه يركض الي غرفته اما نورسين فارتدت حجابها وخرجت بخجل شديد وهي تضع عيناها ارضا


نورسين :انا جاهزه


اقترب عدي منها وهو كالمغيب وقال :شعرك جمييل اووي


خجلت نورسين وابتعدت عنه فجذبها اليه حتي ارتطمت بصدره القوي


فقال :تعرفي اني رسمت ليكي صوره في عقلي من غير الحجاب


نورسين وهي تنظر لعيناه التي تسحر القلوب :وطلعت ذي ما توقعت


عدي :للاسف لا طلعتي احلي بكتير


ابتسمت نورسين وكذلك عدي


اياد :انتو بتعملوا ايه


نورسين بخضه :يامامي خضتني ياذفت


عدي :لازم تتعلق يالا انا قولت كدا من الاول


اياد :انتباه ياسياده المقدم انت بتكلم اللوا اياد


عدي :لواء لا تعليق


نورسين :ههههههه انا بقول يالا


وتوجهوا الي الخارج وبالفعل اشتري عدي لاياد افخم سياره رياضيه كما ارد هو وجلب لمعشرقته كل ما يلزمها لتكون جاهزه للزفاف


اعدت تاج الغداء لوالدتها وتوجهت اليها لتوقظها فوجدتها تسجد علي سجاده الصلاه فظنت انها تصلي وتركتها


ثم هادت فوجدتها مازالت ساجده فقتربت منها واما ان وضعت يدها عليها حتي سقطت علي الارض جثه هامده


اخذت تاج تحركها يقوه ولكن لم تستجيب لها


حاولت مرارا ولكن لا جدوي فقد صعدت روحها الي ربها


توفت وهي تسجد فمن عاش علي طاعه الله يمت وهو عليها


قضت حياتها لله فامتها علي طاعته سبحان الله


بكت تاج كثيرا وصرخت بكل الم وجراح لم يعد لديها احدا بعد الان


بكت علي فراق والدتها بكت قهرا مما تعرضت له تلك المراه فهي كانت تتالم ورفضت ان تبوح لابنتها


انهت الدواء وكذبت علي ابنتها كي لا تزيد همومها واحمالها


صرخت تاج واخذت تترجاها ان تقوم ولكن لا جدوي


اجتمع الجيران وقاموا بعمل المستلزمات لها


وتم دفنها الي مسواها الاخير


بسم الله الرحمن الرحيم


"كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور"


كانت تاج كالجسد بدون روح اخذت تكن الكره لعمها كان بامكانه انقاذ والدتها ولكنه لم يكلف نفسه عناءا ان يبحث عنهم


تركهم يدفعوا ثمن ارتكبه والدها انه عشق امراءه فقيره


ولكن لاتعلم ان والدها هو  الجاني وليس المجني عليها


⚘⚘⚘⚘⚘⚘⚘⚘⚘⚘في مكتب الديناصور


كان يجلس يتامل بعض الملفات


فتفجئ بضجه بالخارج


فخرج ليري لما هذا الصوت فوجدها نعم هي


هي تلك الفتاه التي راها من قبل لن ينسي تلك العيون ابدا


سيف :في ايه ياعسكري


الشرطي :الست دي عايزه تقابل حضرتك وبقولها مينفعش وذي ما حضرتك شايف عماله مشاكل


سيف بثباته المعتاد :وحضرتك عامله المشاكل دي كلها ليه


لم تتحدث تاج واقتربت منه فقط دعت نظراتها الممزوجه بالدموع ان تنقل له كميه الكره بقلبها له


ظلت النظرات هي الحائل الوحيد بينهم


سيف بصوت متقطع من هول الصدمه :تاج



رواية لا تجرح قلبي للكاتبة آية محمد الفصل الثالث


سيف :تاج


تاج بسخريه :والله كويس انك لسه فاكر اسمي


صدمه اعتلت وجه الديناصور فتاج لم تمت كما اخبره والده


تاج :تعرف انا جيتلك ليه انا جايه اقولك حاجه واحده توصلها لابوك ان خلاص ماليش غير ربنا هو الا هيرجعلي حقي  واني طول ما انا عايشه هفضل ادعي عليه


وتركته تاج ورحلت وقلبها محطم اصبحت وحيده ليس لها احدا فقدت الام فقدت الكنز الاعظم لها


بكت تاج لتذكرها ما مرءت به من ذكريات اليمه بكت لاجل الحب التي ظل بقلبها لسنوات لم تنسا حب طفولتها لم تنسا سيف


عادت تاج الي الشقه الصغيره التي تسكن بها فوجدت عدد قليل من النساء بانتظارها ليقدموا لها التعازي


توجه الديناصور الي شركه والده واقتحم المكتب دون اي استاذن


فزع عثمان وقال بغضب :في ايه يا سيف دي طريقه تدخل بيها عليا مش قادر تنسا انك ظابط


جلس سيف وقال بسخريه :بحاول انسي بس مش عارف او علي الاقل هنسا الوقتي لاني مضطر


عثمان بعدم فهم :انت تقصد ايه بكلامك دا


سيف :عمي وبنته فين يابابا


عثمان :ايه السؤال الغريب دا انت اكيد شارب حاجه


سيف :بقيت شارب حاجه عشان كشفت كدبتك


عثمان بدهشه :كدبه ايه دي


سيف :متحاولش يا بابا انا عرفت كل حاجه ليه تكدب وتقول انهم ماتوا في حادث


صدمه اعتلت وجه عثمان الانصاري فقال بصدمه :عايشين


سيف بسخريه :اول مره تعرف


عثمان بصرامه :سيف احترم نفسك انت بتكلم ابوك مش مجر


متهم عندك


سيف :معتش تفرق خلاص عن اذنك


وتركه الديناصور ورحل


اما عثمان فظلت الصدمه حلفيته


اما عدي فعاد الي القصر بعد قضاء يوما شاق في شراء ما يناسب معشوقته


دلف عدي الي غرفه اخاه فلم يجده فتوجه للخروج ولكنه تصنم مكانه من الصدمه


ظل الديناصور حبيس ذكرياته التي تأبي ان تتركه حبيبته


الحب الذي اثمر عن اربع سنوات نعم اربع سنوات


فلاش باااك


قامت مفزوعه من النوم وظلت تصرخ


سيف بفزع :جاسمين مالك ياحبيبتي


تمسكت به جاسمين واخذت تتشبس به بخوفا شديد


احتضانها سيف وقال بلهفه :مالك ياحبيبتي


جاسمين ببكاء :متسبنيش ياسيف ارجوك انا بحبك اووي


ابعدها سيف عن احضانه وكفكف دموعها بحنان


وقال بابتسامه ساحره :هسيبك بس واروح فين مانا جانبك اهو


جاسمين :اسال نفسك هتروح فين ومتنكرش انا شوفتك جانبها


سيف بخبث :هي مين دي وشكلها ايه اوصفيلي


جاسمين وهي تقترب منه فتاه بسحر جمالها فستغلت انشغاله وجذبت المسدس الخاص به من اعلي الطاوله وقربته له وقالت بغضب:عارف ياسيف لو فكرت تتجوز عليا هعمل فيك ايه


لم يشعر سيف سوي بحبه الكبير لها فابعد المسدس بيده واقترب منها وقال بحب :هبص لوحده اذي وانا مش شايف غيرك حوليا انتي قبل ما تتولي عرش قلبي مليتي عيوني ياجاسمين عيوني مش شايفه غيرك انتي وبس


خجلت جاسمين من قربه المهلك لها فجاءت لتبتعد فلم يسمح لها بذلك


اما الان فلم يعد باستطاعته ايقافها


ظل سيف يتذكر محبوبته التي اخضعته له واصبحت هي من تسكن قلبه حتي بعد وفاتها


لم ينسا عندما عاد سريعا علي متن اول طائره عائده الي القاهره وعندما دلف الي القصر بسرعه كبيره ليجد رجال الشرطه بكل مكان فوجد عدي يقترب منه ووجهه كافئ للتعبير عما به


سيف :في ايه ياعدي


عدي بحزن :البقاء لله


كانت تلك الجمله كفيله بتوقف قلب الديناصور فاقترب من الجثه الهامده محبوبته كل خطوه يخطوه يقتل قلبه ينهي حياته كل خطوه يخطوها ينهي حياته وما ذاده انكسر عندما كشف الغطاء بفعل الهواء فذبح حيااااا عندما وجد محبوبته مشوهه عذبها لم يكتفي بالقتل فشوه وجهها حتي يتالم عند ذكرها قبل ان يصل لها سيف وقع ارضا وهو ينظر لها كما حما اناس من القتل وفشل في حمايه محبوبته كما لبي نداء مستغيث وفشل في لب ندائها فوقف  اقترب منها ثم حملها بين ذرعيه


عدي :رايح فين ياسيف


سيف :جاسمين عايشه ياعدي انا لازم اخدها علي اقرب مستشفي فورا


عدي :جاسمين ماتت ياسيف


سيف بصراخ :لا مامتش انت سامع جاسمين عايشه


عدي بحزن علي رفيقه :سيف انا عارف ان الصدمه كبيره عليك بس كدا غلط حرام الا بتعمله دا


حاول عدي جذب جاسمين من يده ولكنه كمن يسلب روحه حملها سيف واتجه الي الفرندا فكانت الامطار غزيره


اختلطت بدموعه التي تهبط لاول مره


جلس سيف علي الارض وحملها بين ذراعيه وظل يصرخ باعلي صوتا لديه صوت يملؤه الجراح والالام خطفوا محبوبته حب ظل صامدا امام المصاعب حب ظل سنوات قتلوا معشوقته


ظل يصرخ بجراح سيف :جاسمين لااااا يارررب يارب لا خدي روحي وهي لااا يارب


لكي عدي لما يستمع له اصبح صديقه ضعيفا ولم يراه من قبل هكذااا


اما سيف فاحتضانها بقوه كأنه يودعها لاخر مره ثم تركها ومازالت عيناه متعلقه بها


فرفع عيناه المليئه بالدموع وحمره الغضب وقال :هو فين


عدي :سيف بلاش


سيف بغضبا جامح  :هو فييييين


اخبره عدي علي مكان الموجود به ذلك المجرم بعد ان تم القبض عليه فما كان من مصيره سوي الهلاك علي يد الديناصور فمن قتل يقتل ولو بعد حين


افاق سيف من ذكريات توديع معشوقته علي دق علي باب المنزل فتوجه ليري من ليتفجاء بوالده


عثمان :هتوقفني كدا كتير


سيف :اتفضل يابابا


عثمان :انا جتلك يابني عشان في حاجات كتير اوي لازم تعرفها


سيف وهو يشير للاريكه :اتفضل يابابا


فجلس عثمان الانصاري لينبش بالماضي لابنه الذي يوجه له الاتهام بذنب لم يفتعله


عثمان :بص يابني الموضوع ده من سنين بس جي الوقت عشان تعرف


سيف بستغراب :موضوع ايه


عثمان ؛عمك احمد الله يرحمه كان بيتاجر في السلاح


صدمه وقعت علي مسمع الديناصور فقال بصدمه :نعم اذي


عثمان :هي دي الحقيقه يابني واتضح انه كان بيخد من مال الشركه يستسمره في تجاره السلاح عشان كدا انا حرمته من الورث كنت فاكر اني كدا بفوقه من الا هو فيه بس متغيرش حاجه اخد مراته وبنته واختفي بعديها بكام يوم جالي خبر وفاتهم العربيه اتقلبت وانفجرت عشان كدا الجثث مكنش ليها ملامح  انا حزنت يابني صدقني انا معرفش انهم عايشين الا منك


سيف بحزن :انا اسف يا بابا بس انا لما شوفت تاج


قاطعه عثمان بلهفه : شوفتها اذي وفين


سيف :جاتلي القسم وكان بين  عليها انها مكسوره في حاجه مش قادر افهمها


عثمان :لازم اوصلها وافهمها كل حاجه


ثم اكمل باستغراب:بس انت عرفتها اذي دي كانت طفله لما سبتنا


ابتسم سيف وقال :عرفتها دي بقا سبها لحد تاني عيب عليك دي مهنتي بقرء العيون وكمان حسي القوي والحاسه السابعه قدرت افهم هي عابزه تقول ايه


عثمان :اول مره نستفاد من شغلك دا بحاجه


ابتسم سيف وقال بسخريه :فعلا


قام عثمان وجلس بجانب ابنه ووضع يده علي كتفيه وقال :خلاص يابني احنا سيبنا الفيلا فاضل ايه تاني عشان ترجع لينا


سيف بحزن :حاضر يابابا هرجع مع حضرتك


عثمان بفرحه :طب يالا ياحبيبي قوم حضر حاجاتك


ابتسم سيف وقال :حاضر


وبالفعل اتجه سيف الي غرفته وقام بجمع كل ما يلزمه ووضع معه ذكريات معشوقته التي لا تفارقه ابدااا


في غرفه اسر


عاد اسر من الخارج بعد ان قام سيف بارسال له عنوان الطبيب ولم يستطيع الذهاب معه


دلف اسر الي الغرفه ليجد اخاه في انتظاره فقترب منه وقال بدهشه :عدي انت بتعمل ايه هنا


قام عدي وهو في حاله من الغضب المميت اقترب منه وصفعه صفعه قويه نزف لاجلها اسر


اسر بدهشه :ايه الا انت عمالته دا


عدي بصوتا كالرعد :انا هنا الا هسال  وانت الا هتجاوب


اسر بغضب :ليه فاكر نفسك في القسم


اقترب عدي منه وعيناه كافيه لتعبير عما يشعر به فقال :كلمه ذياده وقسمن بالله لوريك وش اتمني انك متشفوش في حياتك كلها


اسر :في ايه ياعدي انا عملت ايه


رفع عدي شريط  الدواء وقال :ايه دا


ارتبك اسر ولم يعلم بما يجيبه فهو لم يكن يعلم انه نوعا من المخدر فقال :انا عارف انك مش هتصدقني بس والله ما كنت اعرف دا واحد صاحبي اعطهوني لما كانت دماغي فيها صدع ولما نزلت اشتري منها اكتشفت انها ترمادوال انا انصدمت وكنت جاي القسم لسيف عشان يشوفلي حل وقالي علي دكتور وانا لسه جاي من عنده حالا


تاكد عدي من كلام اخيه فهو لم يصل لرتبته من فراغ ولكن جرح قلبه لاختياره رفيقه ليبوح له عن سرا هكذا


فقال بحزن :وليه مقولتليش يااسر


اسر :لانك مش هتصدقني


لم يعلق عدي والقي الشريط من يده وخرج من الغرفه بعد ان جرح قلبه


في منزل نورسين


اياد :شوفتي عربيتي يابت


نورسين :في حد يقول لاخته الكبيره يابت


اياد :مش انا قولت يبقا في


ابتسمت نورسين لاخاها  الذي مازال محتفظ بجزء من الجنون


فتركته وغادرت الي غرفتها


ابدلت نورسين ملابسها واغتسلت وقرات الوارد اليومي لها ثم اخذت الهاتق لتسمع صوت محبوبيها  قبل النوم كما اعتادت


فاتها صوته الجذاب الذي يبعث الامان والراحه في قلبها


عدي :لسه صاحيه


نورسين :انا اقدر انام من غير اما اسمع صوتك


ابتسم عدي وقال :ليه يانور


نور بخجل :لان صوتك بقا ادمان بالنسبالي لما بسمعه بحس بالراحه والامان


كان عدي يتحدث وهو مستلقي علي الفراش فقام وفتح الباب الجانبي للغرفه وهبط من الدرج الي الحديقه فغرفه عدي لها درج طويل يطل علي الجانب الخلفي للحديقه الخاصه به فقط


استلقي عدي علي العشب وقال بعشق :بحبك


نورسين بخجل :وانا


عدي :وانتي ايه يانور


نور بخجل محاوله تغير الحديث :هو انت حجزت القاعه


ابتسم عدي علي خجل محبوبته فقال بجديه :لا لسه وبفكر اقدم الفرح عند اسبوعين


نورسين باستغراب :ليه


عدي :لان عندي مهمه وهسافر لمده اسبوع مع سيف تقريبا لو الفرح اتعمل هسافر بعده بيومين بس وصعب حد يطلع بدالي لانك عارفه طبع سيف كويس


نورسين :الا تشوفه ياعدي


كاد عدي ان يتحدث ولكن احد ما اختطف الهاتف منه


اسر :اذيك يانور انا ياسو عامله ايه


نورسين :ههههه انا الحمد لله انت الا عامل ايه


اسر وهي يرتمي علي العشب تقليد لعدي :انا الحمد لله مش ناويه تشرفينا بقا


نورسين :ههه هنشرفكم قريب جدا


اسر :ياريت يابنتي اصل الحكومه قالبه علينا


ابتسمت نورسين وقالت :ههههه هنرجعلك الوضع كما هو


اسر :والله في حاجات كتير عايزه ترجع كما هي ذي ا


جذب عدي الهاتف وقال لها بغضب عندما استمع لضحكها:اقفلي حسابك معيا بعدين هشوف الذفت دا وهتشوفي


واغلق عدي الهاتف ثم اتجه لاسر الواشك علي الهرب


عدي :ايه الا انت عمالته دي


اسر :ولا حاجه دانا بخدمك والله


عدي بسخريه :ياشيخ


اسر :اسمعني بس انا خايف عليك البت تزهق وتسيبك بسبب الجديه الزياده دي فبحاول اظبطلك الامور


عدي وقد فقد القدره علي التحكم علي غضبه :وانت بقا الا مش هتخليها تزهق


اسر :اه طبعا انت جادي جدا وصارم اما انا كيوت كدا


عدي :علي اوضتك يااسر بدل ما افخر دماغك


اسر :انا في اوضتي لو عوزت حاجه ناديلي


ابتسم عدي لعلمه لما يفعل اخاه كل ذلك فقال :عايز ايه يااسر


اقترب اسر منه وقال بحزن :عايزك تعرف اني والله ما كنت اعرف ان دا برشام


عدي بابتسامه حانيه :وانا صدقتك


اسر :وان انا كان نفسي اقولك ياعدي بس خوفت مش اكتر


اقترب عدي منه واحتضانه فهو اخيه الاصغر فقال بحنان :اوعدني انك هتسيب الذفت دا


اسر :انا سبته اصلا


ابتسم عدي وقال :هنشوف علي اوضتك بقا عشان هنام عندي اشغال كتير بكره


اسر :ربنا معاك تصبح علي خيير


عدي :وانت من اهله


كاد اسر ان يتسلق الدرج ولكنه عاد له مره اخري


اسر :بقولك ياعدي


عدي :نعم


اسر :مش هتكلم نورسين تاني


ركض عدي وراء اسر الذي اختفي في لمح البصر


اما نورسين فكانت السعاده حليفها فمن يحظو بعاشق مثل عدي


في الصباح


توجه عدي الي القسم ليسلم كل الملفات التي بحوزته لتحديد الزفاف بعد يومين


فوجد طارق بانتظاره


عدي :اهلا اخيرا افتكرتنا ياخويا


طارق :بقولك ايه انا الا فيا مكفيني مش ناقص


عدي :في ايه يالا ما تتكلم براحه فيك ايه


طارق :ولا حاجه ابويا عايزني استقر


عدي  بستغراب:طب ودي فيها ايه دي


طارق :انا مش عايز اتجوز اتعقدت في البنات بزمتك بعد الاشكال الا بنشوفها هنا دي حد يجيله نفس يرتبط


عدي :ههههه لا ابدا


طارق :شوفت


عدي :طب يالا ياخويا علي مكتبك عندي ملفات مهمه لازم اسلمها عشان الفرح


طارق :انا مش عارف انت مستعجل علي ايه ياخويا


عدي :علي مكتبك ياسياده الرائد


طارق :ماشي ياعم هتقلب مصدقت اخلع من الديناصور


من الصبح مماشورني سلام


عدي :مع السلامه ياخويا


اما سيف فقد توصل الي المكان التي تسكن به تاج وابلغ والده الذي هرول ليلتقي بابنه اخاه لم يعلم ان والدتها قد توافاها الله


في مكتب طارق


كانت تبكي بحرقه فهي تشعر بالالام الشديده


طارق :انتي فاكره اني هرحمك انسي


الفتاه :ارجوك سبني اخرج من هنا صدقني انا مش البنت الا انت بتدور عليها


طارق :ماتحاوليش تكدبي انا متاكد انك هي


الفتاه ببكاء :انا معرفش حد بالاسم دا صدقيني اكيد في غاط عند حضرتك


جلس طارق علي مكتبه وقد تملكه الغضب الشديد فعتاد علي تلك الجمل من الجميع


فقال بغضبا جامح :اسمعي يابت انتي انا عارف الاشكال الزباله دي كويس فخلصي عشان انا مش فاضيلك


الفتاه :يافندم اخلص اذي يعني اعترف بحاجه انا معملتهاش


طارق :تمام برحتك


ياعسكري امين  خد البنت دي علي الحجز


الشرطي :تمام يافندم


لم يستمع طارق لبكائها لم يعلم انها الفتاه التي ستقلب حياته راسا علي عقب ستروض قلبه لتصبح ملكته


في منزل تاج


دلف عثمان الانصاري ولم تتعرف اليه تاج في البدايه


ظل عثمان ينظر لها بعين مليئه بالدمع


فعرفته علي الفور


فطلبت منه الرحيل وعدم العوده الي هنا ولكنه قص لها كل شئ وتاسف لها علي عدم معرفه مكان والدتها   واستطاع اقناعها بالعوده معه الي القصر رغم انها رفضت ذلك من البدايه


ولكن زاد تصميمه لتنفيذ خطته بجعلها زوجه للديناصور ولكن لا يعلم ان لقلبه ملكه واحده هو توجهها علي عرشه فهل ستسطيع تاج ان تحتل عرش قلب الديناصور


رواية لا تجرح قلبي للكاتبة آية محمد الفصل الرابع


في فيلا عثمان الانصاري


استيقظ الديناصور واغتسل وادا فرضيته ثم هبط الي الاسفل ليتفاجئ بوجود بتاج تجلس علي السفره


سيف :صباح الخير


عثمان :صباح النور ياسيف


نورهان :صباح النور ياحبيبي يالا عشان تفطر معنا


سيف :لا ياماما انا هفطر مع عدي في المكتب


ثم وجه حديثه لتاج :اهلا تاج عامله ايه دلوقتي


تاج بخجل :الحمد لله


سيف :ديما يارب


عثمان :اقعد ياسيف افطر معنا انت ماكلتش معنا من فتره


سيف :هتاخر يا بابا


عثمان :دول 5دقايق بس يابني


وبالفعل افتنع الديناصور وجلس ليتناول الفطور المدبر من والده


عثمان :كلي يابنتي مش بتاكلي ليه


تاج بخجل لرفع النقاب امام سيف :انا شبعت ياعمي


نورهان :فين دا ياتاج انتي لسه ماكلتيش اي حاجه


علم سيف انها لا تريد رفع نقابها امامه ولها كامل الحق فمن ترتدي النقاب واجب عليها الالتزام به


فوقف  وقال :بابا انا اتاخرت لازم اتحرك


عثمان :استنا ياسيف


سيف :نعم


عثمان :عدي عليا في مكتبي النهارده عايزك في موضوع مهم


سيف باستغراب :موضوع ايه دا


عثمان :اما تيجي هتعرف


سيف : حاضر يابابا السلام عليكم


تاج :وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته


وتركهم سيف وتوجه الي عمله


في مكتب عدي الجندي


عمل عدي علي جميع الملفات التي بحوازته حتي يتفرغ لمحبوبته


فاتت علي باله فابتسم وجذب هاتفه ليستمع لصوتها الحنون


نورسين :السلام عليكم


عدي :وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته عامله ايه ياحبيبتي


نورسين :انا الحمد لله كان عندي امتحان مهم اووي النهارده


عدي بلهفه :وعملتي ايه


نورسين :شرفتك طبعا دانا الدكتور نورسين زوجه النمر


انفجر عدي ضاحكا وقال :انتي لحقتي  تعرفي لقبي الجديد مين قالك


نورسين :ههههه سيف انا رنيت عليه امبارح لان تلفونك كان مغلق وانت كنت قايلي ان عندك عمليه مهمه فقلقت وكالعاده بلجئ لسيف


عدي :حبيبتي قولتلك متخافيش عليا ليه بس كل القلق دا


نورسين :قلق عدي انا بموت كل ثانيه لما بعرف انك في مهمه انت روحي ياعدي  بتروح معاك فب المكان الا بتكون انت فيه انا من غيرك بلا روح


ابتسم عدي بحب وقال :بحبك


نورسين بخجل :مش هعرف ارد اصدقائي دخلين عليا


ابتسم عدي بخبث قائلا :وانا مش هقفل الا لما اسمعها


نورسين :خلاص هقفل انا


عدي ؛اعمليها كدا وانا اجيلك الجامعه واتعاكس و


نورسين :بسسس بحبك ارتاحت


عدي بابتسامه ساحره :وانا بموت فيكي يانور


نورسين بخجل :انا هقفل سلام


عدي :مع السلامه ياحبيبتي


وسرح عدي بمحبوبته التي تزيد محبتها في قلبه يوما بعد الاخر


فقطع حاله العشق التي يعيشها


دلوف الديناصور وعلى وجهه ابتسامه جذابه :صباح الخير ياعريس


ابتسم عدي ابتسامته التي تزيده جمالا علي جماله وقال :صباح النور علي الديناصور بتاعنا  الا هيعمل مع صاحبه الصح ويكلم العميد يطول المده بتاعت الاجازه شويه


انفجر الديناصور ضاحكا قائلا :يابني ابعدني عن العميد مش بنمشي مع بعض بفقد اعصابي وبقول كلام ما يتقالش دا ممكن يلغي الاجازات خالص


عدي :يا ساتر لا كدا احسن


سيف :مش قولتلك


دلف طارق وقال :صباحو ديدو صباحو ديناصور


عدي :في ظابط شرطه محترم يقول صباحو بنحشش هنا يالا


الديناصور:انا بقول انا الواد دا شارب حاجه تيجي نشوف


طارق :وعليا النعمه الا هيجي جانبي لكون معلقه من قفاه


اقترب الديناصور منه وقال :تغلق مين يالا


طارق بخوف :لا دانا بكلم العسكري الا بره بعد عنك مش بيسمع الكلام


الديناصور :اه بحسب


طارق :برحتك يا باشا تحسب تتطرح تضرب برحتك


عدي :هههههه ايوا كدا اتعدل


طارق :انا معدول والله


طرق الشرطي الباب ثم دلف قائلا :العميد عايز حضرتك يا سياده المقدم


ثم اكمل عدي باشا


عدي باستغراب :عايزني ليه دا


سيف بخبث :قتلت وهيسجنك ما تروح تشوف عايزك ليه بني ادم غريب


طارق :هو صح


عدي :وانت بره


سيف :انا هروح علي مكتبي احسن ما اتسجن بسبب جريمه هموت واعملها


عدي :ماتقلقش هعملها انا


طارق بستغراب :جريمه ايه دي


عدي :هروح مكتب العميد وارجع احكيلك حاضر


وتوجه عدي الي مكتب العميد


الذي اخبره بانه منحه يومين علي اجازته طلبا من الديناصور


سعد عدي لتفكير رفيقه من قبل ان يطلب منه وتوجه الي مكتبه ليتشكره


فوجده يجلس حزينا شاردا وبيده علبه مغلفه فتذكر ان  الاسبوع القادم عيد ميلاد جاسمين


حزن عدي علي رفيقه الذي يأبي تقبل وفاة معشوقته


فدلف الي الداخل وجلس بمحاذاته


عدي بصوتا يكسوه الالام علي رفيقه :سيف


انتبه له الديناصور واخفي العلبه


سيف :هلا بالعريس مشرفني المكتب بنفسك ليه قولتلك متقلقش هتحمل باقي الملفات لحد ما ترجع


ابتسم عدي لرفيقه وقال :انا مش جاي عشان الملفات انا جااي عشان اشكرك علي اليومين الا كلمت العميد عليهم من قبل مانا اقولك


ابتسم سيف وقال :ياغبي انت اخويا مفيش بينا شكر وانت عارف


وبعدين لازم نحتفل بيك يا عريس


استاذن رياض للدخول


وبالفعل دلف ووجهه كافي ليدل عما يكن بداخله


عدي :سلاما قولا من ربنا رحيم


ابتسم الديناصور وقال :في ايه يابني مالك دخل علينا ذي الا دخل علي اعدائك كدا


رياض :الصراحه مش طايقكم انتو الاتنين


عدي باستغراب :ليه انت عملت حاجه ياسيف


سيف :ولو عملت هخاف مثلا مانا هقول


عدي :ماتتكلم يابني انت هتشكك9نا في نفسنا


رياض بغضب :مش انتو الا شجعتوني اتجوز


سيف :ايوا ليه


رياض :ليه ايه كان يوم اسود لما سمعت كلامكم كل يوم نكد عيشه استغفر الله


دلف طارق وقال :صباح الخير ياشباب


عدي :اخرس انت الوقتي ثم وجه حديثه لرياض كمل


رياض :كان مالي انا ومال الجواز ما كنت عايش في راحه ناقص نكد وهم


طارق بابتسامه ثقه :شوفت وهو دا الا انا بقوله


عدي :ربنا يصد منافسكم


ابتسم الديناصور وقال :جرا ايه ياعدي انت هتتراجع في كلامك ولا ايه والفرح الا بعد يومين دا


عدي :بزمتك بعد الا سمعته دا المفروض تعمل ايه


طارق :تتراجع يامعلم وتقولها كل شئ قسمه ونصيب


رياض :ياررريت وتفلت بجلدك بدل ماتطولوش


طارق :قولها غيرت رايئ IM free


رياض :حلوه دي


عدي :كدا والله ما هرحمكم امسك ياسيف الذفت دا


طارق :وعلي ايه انا هروح مكتبي قولت اصابح عليكم مش اكتر سلام


عدي :غور


رياض :انا بقا مش هينفع اخرج من هنا لان في كذا عمليه كدا لازم انقاشها مع الديناصور


عدي :طب خاليك معاه


وتوجه عدي الي الخروج ثم عاد وقال :هو تلفيون البيت بتاعك يارياض مش اخره 56


رياض  باستغراب :ايوا ليه


عدي وهو يجذب هاتفه :ولا حاجه هعمل مكالمه بسيطه لاروي واقولها علي رايك في الجواز بصراحه هتتبسط اوي


ركض رياض الي عدي وجذب الهاتف بلهفه وقال :مايبقاش قلبك اسود يا عدي الله


ابتسم عدي وقال :ايوا كدا اتعدل احسن ما اعملها معاك


رياض :لا انا هتعدل وكل حاجه بس بلاش اروي اصل وقت الغضب بتقلب علي ابو اسماعيل


سلام


انفجر عدي والديناصور من الضحك


فقال عدي :ههههه العيال دي بقيت في الشرطه اذي


سيف :مش عارف يانمر بين غلطه مطبعيه


عدي :هههههههههههههه انت عارفت اللقب دا امته محدش يعرفه غير العميد


جذب سيف جاكيته وقال :انا اعرف حاجات كتير


عدي باستغراب :انت خارج ولا ايه


سيف :ايوا هعدي علي بابا في مكتبه معرفش عايزني ليه


عدي :طب تمام لحظه اجيب جاكيتي وجاي


سيف باستغراب :ليه


عدي :عمي عايزني معاك كلمني امبارح وقالي انه عايزني


سيف :كدا انا مش مطمن اكيد في موضوع كبير


عدي ؛كبير عشان انا جاي معاك


سيف :لا عشان عارف انك الوحيد الا هتقنعني


عدي :يعحبني فيك ذكائك ياديناصور


سيف :طب يالا ياخويا


وبالفعل توجه سيف وعدي الي مكتب عثمان الانصاري


بمكتب الرائد طارق عبد الجليل


كان يقوم بعمله الي ان جاءه الشرطي ليخبره ان الفتاه التي امر باعتقالها البارحه مغشي عليها


فامر طارق باحضار طبيبه لرؤيه ما بها


وبالفعل تم نقلها الي غرفه مكتبه ليتامل ملامحها الهادئه التي لا تمت للاجرام بأي صله


دلفت الطبيبه وقامت بالاجراءت اللازمه


طارق :خير يادكتوره


الطبيبه :لا خير واضح انها ماكلتش حاجه من امبارح


طارق باستغراب:بس احنا بندخل الاكل في مواعيده


الطبيبه :اكيد ماكلتش الادويه دي تتاخد في معادها


طارق :شكرا ليكي


الطبيه :مفيش داعي للشكر عن اذنك


طارق :اتفضلي


وخرجت الطبيبه تاركه طارق في دومه من الفكر انقذه منها استعاده تلك الفتاه لوعيها


فقامت مفزوعه عند رؤيتها لطارق يجلس امامها  فعدلت من حجابها  وقالت بضعف ظاهر بصوتها :لو سمحت خرجني من هنا بابا زمانه قلقان عليا صدقني انا مش البنت دي دا تشابه اسماء مش اكتر حضرتك مش عايز تصدقيني ليه


طارق :تعرفي انا بسمع الكلام دا كام مره في اليوم  لو صدقت اي حد يقولي كدا يبقا هخرج معظم المساجين


مريم :بس انا مش مجرمه انا مش هي والله طب ممكن حضرتك تسمحيلي اعمل مكالمه تلفونيه وهثبتلك علي طول


ابتسم طارق وقال بسخريه :هتكلمي مين انتي لو تهمي حد كان زمانهم قلبوا عليكي الدنيا


وضعت مريم عيناها ارضا بنكسار وتركت العنان لدموعها


لم يعرف طارق لم استشعر بالالام بقلبه لرويتها تبكي


فقال :التلفون علي المكتب تقدري تستعمليه


كفكفت مريم دموعها بفرحه وتوجهت مسرعه الي الهاتف كمن تسعي لطوق النجاه


ظل طارق ينظر لها ويتامل حركاتها بتمعن شديد الي ان تحدثت بلهفه


مريم:ايوا يابابا انا مريم


صمتت قليلا ثم تحدثت


انا اسفه متقلقش عليا انا كويسه بس في مشكله صغيره حصلت في تشابه في الاسماء بيني وبين واحده عليها قضيه


::::::::::::::::؛؛؛؛:::


مريم : ما تقلقش يا بابا الموضوع بسيط وانا كمان نسيت البطاقه الشخصيه بتاعتي فلو ممكن تبعتهالي مع حد من الخدم





لا متتعبش نفسك يا بابا يكفي انك تبعت حد من الخدم


اوك سلام


تعجب طارق من طريقه حديث


مريم


فاغلقت هي الهاتف بتوتر من نظراته التي تأبي تركها


فقال لكي يزيح عنها توترها :اتفضلي اقعدي


فجلست مريم بخوفا شديد وهي تتابع حركاته


انتقل طارق الي مقعده الملائم للرائد ثم طلب طعام من الشرطي


فاحضر له كوبا من القهوه وكوب عصير وبعض الواجبات الخفيفه


وضع طارق امامها العصير والطعام وقال:يالا كلي واشربي العصير دا


مريم بخوف :لا متشكره مش جعانه


طارق :لازم تاكلي عشان الدوا الا الدكتوره وصفته


مريم بخوف :مش جعانه شكرا لحضرتك


طارق بحزم:برحتك يا عسكري رجع المتهمه الحبس


مريم بفزع :لا  خلاص هاكل حاضر


وبالفعل اخذت مريم تتناول طعامها  بسرعه كبيره


ابتسم طارق علي رؤيتها كهذا تعجب لشعوره بالسعاده لرويتها تأكل


ولكن لم يعلم انه وقع بشباك العشق ولكن هل للعشق انتقام ؟؟


وصل سيف وعدي الي مكتب عثمان الانصاري ودلفوا الي الداخل


فاستقابلهم عثمان بابتسامه حانيه فهو يكن لعدي الحب الشديد ويعتبره كأبنه


جلس سيف وقال بدهشه :خير يا بابا حضرتك عايزنا ليه


عثمان :انا عايزك انت في موضوع ياسيف ومحتاج مساعده عدي معيا


عدي :معاك ياعمي


سيف ؛موضوع ايه دا


عثمان:بص يا سيف الناس مش بتسيب حد في حاله  وذي ما انت شايف تاج بنت عمك الله يرحمه مالهاش حد بعد موت والدتها انا جبتها تعيش معنا لان مينفعش تكون لواحدها


سيف بنظرات ذات مغزي فقد توصل لما يريده والده فقال :تمام  وانا هسيب الفيلا وهرجع للبيت الا كنت فيه


عثمان :هو دا الحل من وجهه نظرك يعني كل ما اشوف حد اقوله لا ابني ساكن بره البيت


سيف :حضرتك عايز ايه يا بابا


عثمان :تتجوزها


صدمه وقعت علي مسمع عدي وعلم انه بقضيه خاسره ولو ظل يترافع عنها لسنوات لن ينجح


فقال سيف بهدوء مميت :وحضرتك عارف الجواب كويس


وقف الديناصور وقال :يالا ياعدي


عثمان بغضب :يالا فين انا مش بكلمك


سيف :اسف يا بابا بس الا حضرتك بتفكر فيه دا مستحيل يحصل انا مش هتجوزها ولا هتجوز غيرها


عدي :لحد امته يا سيف حرام الا بتعمله في نفسك دا


سيف بصوتا كالرعد :عدي متتدخلش في الموضوع دا انا مش هتجوز حد ودا اخر كلام عندي انا اتجوزت مره واحده بس ومش هسمح لاي واحده في الكون تاخد مكان جاسمين ولا حتي  بالاسم


عثمان بغضب ؛لا انت زودتها اوي اسمع يا سيف  هتتجوز تاج يعني هتتجوزها ودا اخر كلام عندي


سيف بصوتا مرتفع للغايه :وانا مش مضطر انفذ كلام حد انا مش هخون الوعد الا اديته لجاسمين مهما كان


وتوجه سيف للخروج فاوقفه صوت عدي


عدي :عمي انت كويس


عثمان بصوت مختنق :هبقا كويس اذي وابني الوحيد بيقسي عليا بالطريقه دي بيحرمني اشوفه متجوز ويكون عندي احفاد


انا معنديش غيره ياعدي


بكي سيف لرؤيه والده هكذا فعثمان رجل قوي للغايه


اقترب سيف منه وانحني علي قدميه وقال بحزن :غصب عني يا بابا مش قادر صدقني حاولت كتير وفشلت مش قادر اخرجها بره قلبي انا لسه بحبها اوووي مش قادر صدقني خايف اظلمها معيا لاني مش هفكر في حد غير جاسمين ومش عايز اتحمل ذنب حد يا بابا انا لو اتجوزتها مش هكون لها زوج


ابتسم عثمان لابنه وقال :حاول يا سيف عشان خاطري يا بني متكسرش فرحتي بيك


سيف :يا بابا انا


عدي :خلاص يا سيف حاول مش هتخسر حاجه ولو فشلت طلقها


نظر عثمان له بغضب فقال مسرعا :ودا مش هيحصل باذن الله هتنسا صدقيني


بمكتب طارق


دلف رجل يبدو عليه السن علي كرسي متحرك ويبدو عليه الغناء الفاحش


ركضت مريم لاحضانه


مريم :بابا


نصر :في ايه يا سياده الرائد بنتي عملت ايه


طارق :والله بنت حضرتك متهمه بيبع المخدرات للطلبه في الجامعه


نصر بعصبيه :انت اتجننت اذي بنتي تعمل كدا


طارق :لو سمحت صوتك ميعلاش انا محترم حضرتك لانك بعمر والدي وثانيا في مكتبي


نصر بهدوء لتاكده ان ذلك الشاب لديه اخلاقا عاليه :ممكن تفهمني ايه  الكلام ده دي بطاقه بنتي وبيانتها استحاله تتطابق مع الاسم الا معاك


وبالفعل بعد ان اطلع طارق علي البيانات علم بانه ظلم تلك الفتاه وتردد كلام عدي بداخله ان المتهم برئ حتي تثبت ادانته


خرجت مريم مع اباها بعد ان اعتذر لها طارق  علي طريقه تعامله معها


وتقبلت مريم الاعتذار وحمدت الله علي خروجها من ذلك السجن القبيح فكانت تشعر انها بالمقبره


رحلت مريم ورحل معها قلب طارق القلب الذي نبض بالحب بعد اقناع منه انه لا توجد فتاه تمليئه فاتت هي لتسرق قلبه





لم يجد سيف مخرجا من هذا الموقف سوي الزواج بها


وبالفعل اخبر عثمان تاج واستطاع اقناعها فهي تكن للديناصور الحب الطفولي


فقام بعقد القران وحضر عدي وطارق و رياض


وتم تحديد الزفاف مع عدي في نفس اليوم ليكون من افخم الاعراس


فلما لا ومن سيتزوج الديناصور والنمر اللقب الجديد الذي اطلقه العميد علي عدي


رفض سيف العطله التي اعطاها له العميد لاجل زفافه بحجه ان علي احد من الاثنين ان يكون متوجدا بالقسم


لم يقتنع عدي بتلك الحجه وعلم انها خدعه من الديناصور حتي لا يتواجد مع تاج بنفس المنزل لمده طويله كما رفض ان يقيم زفاف وكان هذا الشرط الاساسي لديه


فبعد محاولات اقناع عديده قبل اخيرا ولكن بزفاف اسلامي كما طلبت تاج


اما نورسين فقامت بجميع ما يلزمها للزفاف لتكون مع اميرها الذي توجهها ملكه ولكن ماذا سيفعل عندما يعلم بخيانه ملكته له


عندما يزيد العشق ينقلب علي معشوقه


في فيلا عثمان الانصاري


رفض سيف رؤيه وجه تاج ولكنها لاتعلم رفضه تظن انه يخجل من ان يطلب منها رؤيه وجهها


عاد سيف في ساعه متاخره من الليل وصعد الي غرفته منهمك من العمل فغدا زفافه ولكن لا يشعر باي نوع من السعاده فقط حزن يخيم علي قلبه


سمعت تاج صوت السياره الخاصه بالديناصور


فهبطت الي الاسفل واعدت له الطعام لعودته متاخرا


ظلت تطرق علي باب الغرفه ولم تستمع اي رد


كان التوتر حلفيها لا تعلم اتترك الطعام امام غرفته وتغادر اما تدلف الي الغرفه


فحسمت امورها وتوجهت الي الداخل ووضعت الطعام علي الطاوله والتفت لتخرج لتتسع عيناها من الصدمه


فالديناصور يقف امامها بدون قميصه ويجفف شعره بالمنشفه


فتفاجئ بها بغرفته


فتحاولت عيناه الي الغضب الجامح وقال بصوتا كالرعد :انتي دخالتي هنا اذي


تاج بخوف :انا كنت جيابلك الاكل


اقترب منها الديناصور وقال بصوتا مرتفع ارعبها


سيف :اسمعي الجوازه دي هتم عشان ارضي ابويا فقط لا غير لكن انا مش معترف بيها الاوضه دي مش تعتبيها تاني سامعه


اتفضلي اخرجي من هنا ومش عايزاك تعيشي الدور انا مش جوزك دا جواز علي ورق فاهمه


خرجت تاج من الغرفه بسرعه كبيره حتي لا يري احدا دموعها فاتجهت الي غرفتها واقتلعت نقابها حتي تستنشق الهواء لانها بحاجه اليه


وعلمت انها تخوض معركه تعلم من البدايه خسارتها


وان لقلب سيف ملكه واحده جاسمين


فهل ستسطيع ان تفوز بقلبه وتحكمه هي ؟؟


رواية لا تجرح قلبي للكاتبة آية محمد الفصل الخامس


اتي اليوم المنشود لتكون احدهم ملكه للديناصور والاخري للنمر


كان الجميع سعداء الا الديناصور قلبه يملؤه الالام علي معشوقته فتذكر يوم زفافه


عندما منعته والدته من دلوف الغرفه الموجوده بها فتسلق من الشرفه واقتحمها ليجد معشوقته كالحوريه بالفستان الابيض


اقترب منها وهي تنظر له بدهشه فكيف دلف الي الغرفه وهي منغلقه اغلقتها بنفسها لترتدي فستانها


اقترب سيف منها وعلي وجهه ابتسامه عشق


جاسمين :سيف انت دخلت هنا اذي


اقترب سيف منها  وقال:انا ادخل


في الحته الا تعجبني محدش يقدر يبعدني عنك يا جاسمين


ابتسم جاسمين بحب وقالت :هبعد بس دقايق وهكون معاك   عايزه اكمل لبس اخرج بقا يا سيف


سيف :مش عايز اسيبك يا جيسي خايف تتحسدي مني عايز اخطفك وادريكي برموشي


جاسمين بخجل :اخرج يا سيف احسن انادي لطنط


سيف :حتي لو نادتي الدنيا كلها مش هخرج غير لم اخد حاجه تحت الحساب


جاسمين :بتحلم


اتجه سيف الي الاريكه وتمدد عليها وقال :خلاص مش عخرج غير لما احقق حلمي


جاسمين :سيف انا لسه مكملتس لبس


سيف :كملي وانا والله هبص بادب


جاسمين :بره ياسيف


اقترب سيف منها وخطف قبله بسيطه منها وركض تحت ابتسامتها العاشقه


افاق سيف علي ذكرياته الجميله التي تمنحه دافع للحياه


دلف عدي الي الغرفه متسائلا بدهشه :سيف انت لسه ملبستش


سيف :هلبس اهو


اقترب عدي من رفيقه وضعا يده علي كتفيه كنوع من المواساه لما هو به قائلا:افتح قلبك ياسيف اديله فرصه تانيه يمكن يرجع بنبض من جديد


دفع سيف يد.عدي بقوه وقال بغضب:انت بتحلم محدش يقدر يأخد مكان جاسمين فاهم


وتركه سيف ودلف الي المرحاض ليبدل ثيابه


اما علي الجانب الاخر


كانت تاج شارده في مصيرها مع الديناصور الذي يأبي تقبل وجودها بحياته وللحظه تبسمت عندما تذكرت المجنون كما نعتنه به


الشاب :انا بحبك


تاج :انت مجنون صح


الشاب :هو الا يحب الايام عاد مجنون والا ايه


تاج :لا بس اما يكون دا تاني يوم ليا في الجامعه مع سعاتك وتجي تقولي كدا تبقا مجنون ولا مش مجنون


الشاب بابتسامه جذابه :الحقيقه انا معرفش ايه حصلي لما شوفتك عشان كدا انا جتلك صريح


تاج :الا انت بتعمله دا حرام وميرضيش ربنا


الشاب :بس انا عايز اتجوزك فين الحرام في كدا


تركته تاج ورحلت وهي تتمتم :مجنون


ابتسمت تاج عندما مرأت تلك الذكره علي خاطرها وعند تذكرها لكلام الشاب انها لن تجد احدما يحبها مثلما هو يحبها ظل عاما يعرض عليه الزواج.وهي ترفض ليس كره ولكنه يبدو عليه الغناء الفاحش وهي لا تملك قوت يومها فلا تريد لقلبها جراحا من جديد


ولكن لم تتلتقي به بعد ان تركت الجامعه فعملت في احد المولات حتي تشري لوالدتها الدواء وتذكرت عندما التقت به ولكن لم يتعرف عليها لارتدءها النقاب


افاقت تاج علي هزه بسيطه من نورسين


نورسين :مالك يا تاج بنادي عليكي من فتره وانتي مش معيا خالص


تاج :معلش حبيبتي سرحت شويه وماخدتش بالي منك


ابتسمت لها نورسين وقالت بحب :ولا يهمك انا ذيك بالظبط متوتره جدااا


ابتسمت تاج وقالت :هو انتي زواج تقليدي


نورسين وهي ترتدي اكسسوارت الفستان الذي جلبه لها عدي خصيصا من فرنسا


نورسين بابتسامه :لا مش تقليدي دا حب من اول نظره


تعجبت تاج لما تسمعه فواضح علي تلك الفتاه الالتزام الشرعي


فعلمت نورسين ما يجول بذهنها فتحدثت بلهفه :لا مش الا في دماغك انا ضد الفكره دي نهائي ان واحده تتكلم مع واحد في التلفون وتقولك بحبه دي بترتكب اكبر غلطه في حياته لانها بتغضب ربنا اولا


ثانيا بتفقد احترامها لنفسها وهو كمان مش هيحترمها بعد كدا والثقه مابينهم هتكون منعدمه لانه هيفكر انها ذي ماسمحت لنفسها تكلمه بدون علم اهلها اكيد هتكلم تاني وتالت


ابتسمت تاج لتلك الصديقه التي تشبهها الي حد كبير


نورسين :انا اتكلمت كتير هههههه معلش بس اخدت عليكي


تاج بفرحه ؛انا الا اخدت عليكي بسرعه


نورسين :غلطان سيف مش جاي يعرفني بيكي غير في البيوتي


تاج :خلاص نتعرف


نورسين :ههه اكيد


تاج ؛كملي بقا اتجوزتوا اذي


حل المساء


وتوجه النمر والديناصور لاستقبال العرائس


كان عدي متلهفا لرؤيه معشوقته كان ينتظر بشوق لرؤيتها


اما الديناصور فلا يشكل هذا معه فرقا فهو لايري سوي محبوبته


رياض :ايه الجمال دا عليا النعمه ممكن تتعاكسوا مننا


عدي :شايفنا حريم ادمك وفر الكلمتين دول لاروي


طارق :هههههه


رياض بسخريه :اروي مين ياعم دي بقيت عامله شبه الكرنبه بسبب الحمل ومستحملها بالعافيه ويارتها جيت علي كدا الا كل ما ادخل الشقه القيها بتعيط وتقولي روح مكان ما كنت مع السنيوره بتاعتك وتصرخ وترمي اي حاجه في وشي ممكن فازه اي حاجه انت وحظك بقا وفي الاخر تقولك هرمونات حمل تما الواحد يقتلها ويقول انه جاله الهرومونات دي


طارق :ههههههه متخفش خههههههههههه هتموت


رياض بستغراب :ليه


سيف بثباته المعتاد :طب بص وراك


التفت رياض ليجد ما لا يتوقعه


رياض بخوفا شديد :اروي


اروي :ايوا اروي يا حيوان بقا انا كرنبه


رياض :مين قال كدا بس


عدي :ايوا رياض مظلوم يااروي دا بيكلم طارق


طارق :ههههههه لا بيكلمك انتي هههه


عدي بصوتا منخفض لطارق :اخرس الله يخربيتك دي ممكن تخلص علينا كلنا


طارق بعد تفكير :اه افتكرت يااروي ظلمتي الرجل دا بيقولي انا


اروي :تصدق الحوار دا دخل عليا


رياض بخوف :حوار ايه بس ياحبيبتي انا هفهمك


اروي :فهم ياخويا


رياض :طارق دخل مهمه وهبكون متنكر بانه ست وحامل


طارق بصدمه :اييييه


عدي :ابوس ايدك تعديها


ثم وجه حديثه لرياض :كمل كمل


رياض :فهو بقا بيسال عدي علي بعض المعلومات فعدي فاشل معرفش يفيده ذي مانا بقولك طول عمره فاشل


عدي بصدمه :ايييييه


طارق بابتسامه خبث :كمل كمل


رياض :وطبعا ياحبيبتي انتي عارفه جوزك ذكي اد ايه فقولتلهم شويه معلومات مش اكتر


اروي :بس تقول عليا كرنبه


رياض :لا دا الغبي دا كان عايز يحط مخده عشان يبان انه حامل فانا بقوله لازم تكون ذي الكرنبه


اروي بقتناع :حبيبي انا واثقه في حبك ليا


عدي بغضب :وانا واثق اني هدش دماغك النهارده


طارق :خاليك مع عروستك وسبلي الطالعه دي ياكبير


اروي :هي فين العرايس لسه مخرجوش لحد دلوقتي ليه


عدي ؛معرفش  ادخلي شوفي كدا


اروي :اوك


وبالفعل توجهت اروي الي البيوتي وبقي الجميع بالخارج انقض طارق علي رياض وظل يكيل له الضربات


طارق :بقا انا ست حامل بتشبهني بالستات يالا


رياض :وانا يعني الا اتشبه بالجثث


طارق :والله لاخلص عليك النهارده بقا انا الرائد طارق عبد الجليل حته عيل ذيك يتمسخر عليا


رياض :يا عم اوعي كسرت البداله الله وبعدين ياخويا ما تتمرعش اوي كدا انت رائد وانا ايه يعني دكتور بيطري مانا رائد برضو


كان عدي بانتظار خروج اميرته فوجد طارق لايكن لرياض خيرا


فتوجه الي الديناصور الواقف بثبات وقال :سيف


سيف :ايوا


عدي :الحق العيال دي قبل ما الفرح يبوظ


سيف بلا مباله :وفيها ايه لما يبوظ .


عدي :بقولك ايه الفرح دا انا بستانه من قرن ومش هسمح لحد يبوظه


سيف :اوك روح انت بقا فض الخناق دا


عدي :انت عارف بيخافوا منك انت


سيف :اوك ياعدي


وتوجه الديناصور الي طارق ورياض


طارق :مش هسيبك انت سامع يانا يانت النهارده


سيف بصوت كالرعد :طارق


واقف طارق ورياض في انتظار لما سيقوله الديناصور


فقال بهدوء مميت :لو خلصتم خناق كل واحد علي عربيته هنتحرك علي القاعه


فلم يجد احد منهم امامه اسرعوت الي سيارتهم


التفت سيف ليعود ليجد امامها اياد


اياد بفرحه :الف مبروك ياديناصور


ابتسم سيف وقال :الله يبارك فيك يااياد فينك يالا مش بتظهر ذي الاول


اياد :في الدراسه ياخويا انت ناسي اني بالثانوي العام واخر سنه


الديناصور :ربنا معاك يا سياده المقدم


ابتسم اياد واحتضنه وقال :والله انت بتفهم عن الواد عدي


عدي :حد بينادي


اياد :تعال شوف الديناصور بيقول اني مقدم


عدي :ههههه ربنا معاك هههههه وتعدي منها علي خير


انفجر سيف ضاحكا لتفهم ما يقصده رفيقه فهم عانوا للوصول الي مراكزهم


اياد بغضب :انت بتتريق سيادتك


عدي :لا يا باشا اذي انا اقدر دانا كنت جاي استاذن معاليك واقولك ان العروسه جاهزه ممكن تسلمهالي


اياد :كان نفسي والله ياخويا بس مش هينفع


عدي باستغراب :مش هاينفع ليه


اياد :اسر اخوك جوا من الفجر وقيل انه هو الا هيسلمها لحضرتك


سيف باستغراب :اسر جوا اذي دا بيوتي حريمي


اياد  :ولا طلعتوا اذكيه ولا حاجه يعني مفيش مكان بره البيوتي الحريمي يقعد فيه


عدي :كدا طب يالا ياخويا


وبالفعل ذهب سيف وعدي ليستلم كل منهم حوريته


في البيوتي


استاذن اسر لدخول لزوجه اخيه لانه هو من سيقدمها  ودلف عثمان ايضا ليقدم ابنه اخيه بنفسه


اسر :ايه الجمال دا كله


نورسين :بس الله


اسر :بتحرجي يابيضه ههههه امال الرجل المسكين دا هيعمل ايه


صدمه وقعت علي تاج انه نفس الشاب الذي كان بالجامعه نعم هو كيف


ظنت انه هو عدي لم تعلم انه اخاه


عثمان :يالا يا تاج


افاقها صوت عثمان مما هي فيه فقالت بصوت يكتد يكون مسموع من الصدمه :جاهزه ياعمي


ابتسم عثمان وقال :ماشاء الله يابنتي ربنا يباركلنا فيكي


تاج :ويباركلنا في حضرتك يارب


اسر :والله ياعم عثمان انا بقول تستغل الفرصه وتتجوز انت كمان


عثمان بابتسامه:ماشي يااسر هعملها انا وابوك في يوم واحد


تعجبت تاج من الاسم وعلمت انه من المحتمل ان يكون اخا لنورسين وتذكرت انها اخبرتها ان لديها اخا


وبالفعل اخذ اسر نورسين وكذلك عثمان وخرجوا للنمر والديناصور


لم يشكل خروجها اي فرقا مع الديناصور فكان صامدا كماهو وكان يشعر بالارتياح لعدم رؤيه وجهها


اما عدي فكان ينظر لمعشوقته باعجاب شديد فكانت حقا حوريه ارد اخططفها من امام اعين الجميع كان يشعر انها الماسته الغاليه او الكنز الثمين الذي من الله عليه به


اقترب منها وقبلها قبله بسيطه علي جبينها فخجلت نورسين للغايه


عدي : الجمال دا ليا لوحدي


نورسين بخجل :   عدي


عدي بابتسامه يملؤها العشق :روح قلب عدي وحياته وعشقه


اسر : كل دا طب وانا ايه


عدي :انت تغور من وشي وبذات النهارده


واخذ عدي زوجته الي السياره


اما الديناصور فظل ثابتا مكانه لم يتحرك


هبط عثمان الي الاسفل وبصحبته تاج


ظل سيف يوزع نظراته بين يد ابيه الممتده لكي يستلم عروسه وبين تاج التي تنظر له بحزن شديد


فتخذ سيف يدها وفتح باب السياره وساعدها بالصعود


توجهت السيارات الي القاعه الموجود بها الزفاف وبالفعل تم الزفاف بعد ان قضا عدي ونورسين من اجمل اوقات الحب والعشق اما تاج فكانت بين الجحيم والنار


في فيلا عثمان الانصاري


صعد سيف الي غرفته تاركا تاج بالاسفل لم يهتم بها


وابدل ثيابه واتجه الي فراشه


اما تاج فجلست علي الاريكه بحزن شديد فاقتربت منها نورهان وقالت :معلش يابنتي اديله فرصه ياحبيبتي اكيد هينساها


تاج بحزن :مش واضح ياطنط دا حتي ما هتماش يشوفني مااعتقدش انه هينساها بس اوعدك اني هحاول


تصبحي علي خير


نورهان :وانتي من اهله ياحبيبتي


وتركتها تاج واتجهت الي غرفتها فلم تقبل ان تكون سلعه رخيصه اما علي الجانب الاخر هناك عاشقان جمعهم القدر لكي يكبر عشقهم


خرجت نورسين بخجل من المرحاض


فابتسم عدي علي ما ترتديه


نورسين بغضب :بتضحك علي ايه


عدي :في واحده تلبس يوم فرحها بيجامه عليها اسبونج بوب


نورسين :اه انا عندك مانع


عدي :لا معنديش


ممكن نصلي بقا


نورسين :ثواني هجيب الاسدال وصلي بها عدي وقرء دعاء الزواج


كانت نورسين خجله للغايه فقال عدي لكي يخرجها مما هي فيه :تعالي ننزل الحديقه شويه


وجذبها عدي فقال :طب لحظه هجيب الحجاب قلعته


عدي :عادي محدش هيشوفك غيري


نورسين بعدم فهم :اذي


فتح عدي الباب الخاص بالحديقه المخصصه له وانزلها اليها فكانت منبهره بجمالها وعلمت ان من المستحيل احد يراها


كان عدي ينظر لها بعشق ولكن تركها حتي تعتاد علي المكان


نورسين :المكان دا تحفه اذي مشفوتوش قبل كدا


اقترب عدي منها وقال :واديكي شوفتيه عجبك


نورسين بخجل منه :جدا


اقترب عدي اكثر وقال :بس انتي احلي يا نوري


احمر وجه نورسين خجلا من قربه المهلك لها


فعدي يقتلها عشقا بنظراته الشغوفه التي تحمل لها معاني العشق العتيق


اقترب منها وقبلها قبله طويله تحمل لها معاني العشق التي يكنها لها


ثم حملها وصعد الي غرفته لتكون زوجته امام الله


في الصباح


استيقظ سيف علي صوت طرقات علي باب غرفته


فاتجه ليفتح الباب فوجدها والدته


نورهان بخوفا افزع سيف :سيف


الحقني يابني


سيف :في ايه ياماما


نورهان :دخلت اصحي تاج لقيتها عندها حراره عاليه اووي يابني


سيف :حاضر ياماما هطلبلها دكتور


نورهان:دكتور ايه تعال شيلها معيا لازم احميها عشان السخونيه تنزل


سيف بغضب :نعم اشيلها اذي يعني


نورهان :سيف انت السبب في الا حصل ليها دا البنت امبارح كانت منهاره تمام والا حصل دا بسببك اتحرك قبل ما باباك يصحا


سيف :حاضر هلبس التيشرت وجاي


وبالفعل تناول سيف القميص الخاص به وتوجه الي غرفتها


ليجد فتاه ذات وجه جميييل رقيق للغايه


اقترب منعا وحملها فستشعر بالحراره التي لديها فقال لوالدته :ماما اطلبي الدكتور فورا دي حرارتها عاليه اوي


نورهان :طلبته وعلي وصول دخلهالي بس الحمام


وبالفعل حملها سيف الي المرحاض ووضعها بالبانيو وخرج


اما نورهان فساعدتها وابدلت لها ثيابها ووضعت لها النقاب لحضور الطبيب


في الصباح


استيقظت نورسين وتعجبت لعدم وجود عدي بجانبها


فقامت حتي تغتسل لتتفاجئ بتزين الغرفه بورد احمر براحته الفواحه التي تبهج النفوس


ووجدت بعض الاسهم التي تشير الي ظرف مغلق فتاولته وقرات ما به


عدي :صباح الخير ياحبيبتي انا حضرتك الحمام واختارتلك حاجه علي زوقي البسي وهتلقيني ذي ما لقيتي رسالتي


حبيبك عدي


ابتسمت نورسين بحب علي ذلك


العاشق الذي يخضعها له بعشقه الكبير لها


فتوجهت الي المرحاض واغتسلت وارتدت ما شراه لها معشوقها فكانت حوريه حقا فعدي له ذوقه الخاص الذي ينجج دئما في جعلها ملكه


ثم اخذت في طريقها للبحث عن معشوقها


تتبعت مجموعه من الاسهم لتجد هديه بغلاف احمر جذاب ففتحتها بلهفه لتجد سلسال من الالماس به كتابات صغيره قراتها لتجد (NA) وورقه صغيره تناولتها وقراتها لتكون تعبير فرحتها بالدموع


عدي


احببتك بروحي ولم اجد تعبير اخر


احببتك حبيبتي لم اجد كلمات لحبي لكي


لم اجد كلمات لعشقي لكي


العشق جنون وانا مجنون لكي


احبك معشوقتي


سأظل لكي مهما طال الزمان


ولن يستطيع احد بالكون ابعدي عنك


احبك معشوقتي وسأظل معاك حتي انقطاع الانفاس


معشوقك عدي


(ايه محمد)


بكت نورسين وهي تحمل ورقه مجرد ورقه ولكن حملت لها الكثير من المعاني والجمل ارتدت السلسال وهي تشعر بالسعاده فتلك هديه كتبها معشوقها بكلماته الخاصه


اخذت رحلتها في البحث عند معشوقها لتجد الاسهم مره اخري مرشدتها


لتجد علبه كبيره ممزوجه بالونين الاسود والابيض ففتحتها بلهفه لتجد حلمها تحقق علي يد معشوقها ظنت ان بعد الزاوج سيتحطم ولكن لا تتوقع ان يسعي هو له تعين لها في اكبر مشفي جراحه نعم


لم تعد قدماها تحملها من فرط السعاده فاسرعت لباقي الاسهم لتجد معشوقها


لتجد مجموعه من الاسهم تدلها الي الحديقه الخاصه به ولكن


لم تجده لتكون الاسهم حلفيتها الي مكان سري اخر بالحديقه الباب مصنوع من خشب الاشجار لتجد مكانا به ازهار مميزه تراها لاول مره وتجد طعام من افخم مايكون والاهم معشوقها الوسيم الذي يحتل وجهه ابتسامته التي تميزه وتزيده جذبيه


لم تستطيع نورسين التعبير له بالفرحه


فركضت والقت بنفسها بداخل احضانه وبكت


نورسين :بحبك اووي


جذبها عدي خارج احضانه وقال :هبله الا يحب حد يبكي كدا


وكفكف هو دموعها فقالت :مانا مش لقيه كلام اعبر بيه عن فرحتي غير البكي وانت عارف


انحني عدي لها وقال بعشق :بس طول ما انتي معيا مفيش بكي حبيبتي


انحنت نورسين علي قدماها وقالت بحب :الرحمه يا سياده المقدم دا كتييير اووي عليا


ابتسم عدي وقال :مفيش حاجه كتير عليكي يانور انا بعشقك العشق ليكي بيزيد يوم بعد يوم


احتضنته نورسين وقالت :وانا ياعدي بحبك اوي


ابتسم عدي بخبث وقال :تما تيجي نطلع فوق


ابتعدت عنه نورسين وتوجهت مسرعه الي الطاوله الموضوع عليها الطعام وقالت :لا انا جاعنه اوي


ابتسم عدي وجلس بجانبها واطعمها بيده


اما سيف


فتوجه الي القصر الحامل له الذكريات الاليمه


ودلف اليه وصعد الي الغرفه التي كانت تخص معشوقته


وبكي بكي من قلبه علي فرقها


ووضع العلبه من يده علي الفراش


قائلا بصوتا يكسوه الالم :كل سنه وانتي طيبه حبيبتي


انا جبتلك الهديه الا كنتي بتحلمي بيها انا اشترتها واستنيت عشان اعطهالك في عيد ميلادك اسف مكنتش اعرف انه هيجي عليا وانتي مش معيا ياقلبي


عرفت الدموع الطريق علي وجه الديناصور فبكي قائلا :مكنتش اعرف ان تمن نجاحي هيكون انتي كان ممكن انسحب واتنازل عن كل حاجه الا انتي مش عايز نجاح مش عايز اكون الديناصور عايزك انتي


وبكي اكثرررر عن تذكرها وهي تبكي علي الهاتف من الخوف


سيف بانكسار :يارب الصبر يارب


قلبي متحطم ارحمني ارحمني


غفل سيف مكانه من البكاء ليحلم بمحبوبته وهي تبكي ايضا ظل ينادي عليها ولم تجيبه فقط عيناها يملؤها الدمع


فعلم انها حزينه علي زوجه باخري فحسم امره علي التخلص من ذلك الزواج


هل ستسطيع تاج السيطره علي قلبه ؟؟


انكشاف حقائق كثيره ستحطم قلوب وما كان قلبا عاشق تحطم فيكون العشق انتقام


رواية لا تجرح قلبي للكاتبة آية محمد الفصل السادس


عاد سيف الي الفيلا مره اخري فتوجه للصعود الي غرفته فسمع صوت والده الغاضب


عثمان بصوتا كالرعد :سيف


هبط سيف الدرج بعد ان كاد الوصول لغرفته


فقال :نعم يابابا


عثمان بغضب :ممكن افهم البيه كان فين لحد دلوقتي


سيف :اكيد الحرس بلغ حضرتك انا كنت فين فمالوش داعي ان حضرتك تسال


عثمان بغضب :سيف اتكلم عدل وشوف انت بتكلم مين


سيف :اسف يا بابا انا راجع تعبان ومحتاج ارتاح عن اذن حضرتك


عثمان بصوتا افزع الجميع فهبطوا للاسفل لرؤيه ماذا يحدث


فقال :واضح اني كنت السبب في  الا انت فيه دا تقدر تقولي في واحد محترم يسيب مراته تاني يوم فرحه ويرجعلي وش الفجر


كانت تاج ونورهان يقفان ويستمعان لما يقال


سيف بغضب  :دي مش مراتي قولت ميت مره انا لا يمكن اخلي اي واحده تاخد مكان جاسمين وعشان الكل يستريح هطلقها من بكره


بكت تاج لما سمعت ونورهان تملكها الغضب اما عثمان فهوي بصفعه قويه علي وجه الديناصور الذي ينظر له بصدمه حقيقه


عثمان :لو عملت كدا هيكون اخر يوما تعتبريني ابا ليك


شعر عثمان بغصه تحتل قلبه ولكنه  جاهد ليظل قويا  وفي النهايه صرخ من الالم فقتربت منه تاج ونورهان اما سيف فقد منعه عثمان من الاقتراب منه فصعد الي غرفته حزينا وحدث نفسه قائلا


لماذا يعاقبنني علي ذنبا لم اقترفه


ما ذنب قلبي اذا كان لا يتقبل اخري


ماذنبي اذا لم يدق قلبي لاخري


ما الذنب الذي ارتكبته


افاق من غفلته علي صوت دقات علي باب غرفته فسمح لطرق بالدخول


دخلت تاج الي الغرفه بخطوات رقيقه للغايه فوجدت سيف مستلقي علي الفراش عاري الصدر


فخجلت ووضعت عيناها ارضا وقالت :ممكن اتكلم معاك


تعجب سيف مما سمع فالتفت ليري فوجد تاج تضع وجهها ارضا  فقال :اتكلمي


فقالت بخجل :طب معلش ممكن تلبس الاول


سيف :اوك ثانيه واحده


وجذب سيف القميص الخاص به وارتداءه وجلس وقال :اتفضلي واقفه ليه


فجلست تاج وهي تضع عيناها ارضا وحمدت الله علي ارتدءها النقاب والا كان را وجهها الاحمر من كثره الخجل


سيف :موضوع ايه دا


تاج متحاشيه النظر له:انا عارفه انك بتحب جاسمين ومستحيل تحب غيرها بس كدا ممكن تخسر عمي الي الابد انت مشفتش حالته عامله اذي وانت بتكلمه تحت


سيف :اه وانتي جايه تقوليلي اني اتقبلك علشان بابا صح


ابتاعت تاج تلك الاهانه وقالت بصوت يكسوه الدموع  :لا يااستاذ سيف انا جايه اعرض عليك عرض هيرضي جميع الاطراف


سيف باستغراب :عرض ايه دا


تاج بصعوبه وهي تنطق الكلمات:انك تكون ليا اخ مش اكتر وادمهم هكون زوجتك وبكدا عمي مش هيحزن ولا ممكن يجراله حاجه


ودا هيكون بعد فتره تكون حالته اتحسنت وكل واحد يروح لحاله


اقتناع سيف لما سمعه فقال :وانتي ليه بتعملي كدا با تاج


تاج بحزن :انا خسرت مرتين اول مره لما خسرت بابا وتاني مره امي انا حبيت عمي اوي ومش عايزه اخسره موافق


سيف :موافق وشكرا ليكي انك متفهمه واضعي


تاج بابتسامه وجع "عادي  مفيش فرق بين الاخوات المهم يالا دلوقتي نروح لعمي وتقنعه انك صرفت نظر عن الموضوع دا وانك هتبدء معيا من جديد


سيف بابتسامه : حاضر يالا


وبالفعل كذب سيف علي والده انه سيعطي لنفسه فرصه ليحب من جديد


وقامت تاج بنقل اغراضها لغرفه سيف واحتفظت بالنقاب العزاله بينها وبينه


اما عدي فكان يقضي اسعد اوقاته برفقه محبوبته


ونسوا العالم باجمعه بعشقهم


عند سيف


كان الوضع مستقر كما هو يعامل تاج امام الجميع كزوجته وبينهم هي اخته كما قالت لا يعلم بالقلب الذي تركه ينكوي بعشقه


انقضت العطله الرسميه لهم بين الحب والعشق والعذاب والحرمان


فعادوا الي عمالهم


في مكتب عدي


كان يتحدث مع معشوقته التي استلمت عملها موخرا واليوم اول عمليه جراحيه لها والتوتر حليفها


نورسين :انا خايفه اوووي ياعدي انا مش فاكره اي حاجه ي


عدي : نور اهدي واسمعيني


حبيبتي التوتر هو الا عامل فيكي كدا اهدي واذكري ربنا حبيبتي دي ارواح ناس بين ايدكي ولازم تراعي ربنا اولا وضميرك ثانيا اعتبري المريض دا انا او اخوكي حد قريب منك ولازم تنقذيه


نورسين بخوف :بعد الشر عليك يا قلبي


عدي :محدش معصوم من المرض يا نور ركزي حبيبتي لازم تثبتي للكل انك دكتوره شاطره وانك وصلتي لهنا بمجهودك


انا معاكي ديما


نورسين :حاضر


عدي :ان شاء الله هتنجي انا عندي ثقه فيكي


نورسين:يارب ياعدي


عدي :متقلقش حبيبتي واقري ايه الكرسي هترتاحي


نورسين :حاضر مع السلامه


عدي :في رعايه الله حبيبتي


واغلق عدي الهاتف واتجه الي غرفه الديناصور


فوجدها يجلس بشرود


عدي :سيف


سبف :لا رد


عدي :سيف انت يا بني


سيف :ايه ياعدي


عدي :ايه يا بني بنادي بقالي فتره


سيف :ماخدتش بالي معلش


جلس عدي وقال :انا جاهزت كل حاجه للسفر


سيف :طب تمام هنسافر امته


عدي :بعد يومين وممكن نفضل هناك يومين تلاته بالكتير اوي


سيف :تمام


استاذن طارق للدخول وبالفعل دلف وعلي وجه الغضب الجامح


عدي :يا ساتر ايه دا


سيف :مالك يايني


طارق :للاسف مفيش جديد انا بفكر اتجوز اي واحده وخلاص عشان ابويا يستريح


سيف :انت بتقول فيها انا مش عارف الواحد يعمل ايه عشان يرضيهم


التقت عدي جاكيته وقال:لا اخلع انا ماليش في الجو دا وتوجه للخروج


طارق :انا كمان عندي مشوار مهم سلام


وخرج طارق حتي يقابل مصيره الذي سيقلب حياته راسا علي عقب ليعيش في دوامه العشق والانتقام


اما الديناصور فظل يعمل لساعات عديده


وصل عدي امام المشفي الخاص بمعشوقته


وظل ينتظرها وهو يشعر بالفخر بها


ظل ينتظر امام السياره لوقتا ليس بقليل


وبعد فتره وجدها تخرج بخطوات مسرعه لاحضانه


عدي باستغراب فنورسين تخجل ان تفعل ذلك امام احد ولكنها لم تهتم لصديقتها


فجذبها عدي وقال:مالك ياحبيبتي


نورسين  بتوتر:لا مفيش بس كنت متوتره شويه دي اول عمليه اعملها وكدا


عدي :انا كلمت دكتور حسين وقالي اظهرتي براعه انا فخور بيكي ياقلبي


نورسين بخوفا :طب يالا نمشي من هنا


عدي بشك :مالك يانورسين في ايه ومالك خايفه كدليه


نورسين بعصبيه  :في ايه ياعدي انت هتستعمل اسلوبك مع الجرمين معيا انا تعبانه وخايفه اوي اول عمليه اعملها


عدي :خلاص ياحبيبتي اهدي بس واركبي


وبالفعل صعدت معه الي السياره فقال لها :ايه رايك نروح نغلس علي الواد اياد


ابتسمت نورسين وقالت :اوك


فتوجهوا الي منزل اياد


عاد الديناصور الي المنزل متاخرا فوجد تاج بانتظاره ويبدو عليها الخوف الشديد


تاج بلهفه :سيف اتاخرت لييه


سيف :في ايه يا تاج


تاج بتوتر : ها لا ابدا بس اتاخرت اوي النهارده ودي مش عادتك.


سيف :لا شغلي مالوش مواعيد اطمني


وتركها سيف ودلف الي المرحاض واغتسل وابدل ثيابه


وخرج ليتفاجا بتاج تضع مقعد وتقف عليه لتجلب حقيبه السفر الخاصه بيها


فاختل توازنها وسقطت ولكن ليس ارضا بل يد الديناصور حلت بينها وبين الارض


كاد سيف ان يتحدث ولكنه فقد القدره علي الحديث لرؤيه عيناها الخضراء التي لم يري لها مثيلا من قبل


اما تاج فقد قضي عليها من نظراته القاتله فهي تعشقه


ظل الكثير من الوقت حملها بين يدايه فقط النظرات هي من تتحداث


قاطع تلك اللحظه دلوف نورهان فكانت تحضر لتاج بعض الشطائر الخفيفه لها لرفضها تناول العشاء


نورهان بخجل وهي تضع الشطائر علي الطاوله :اسفه انا بحسب تاج لوحدها هروح انام تصبحوا علي خير


تاج :لااا طنط


خرجت نورهان فنظر سيف لتاج الذي يحتل وجهها حمره الخجل


فقالت :هي افتكرت ايه


انفجر سيف من الضحك وانزلها وقال :واحد ومراته ودخلت لقيته شايلها ام الغباء


تاج بطفوليه:سيف الله


فضحك اكثر وقال :ههههههه مش قادر هموت ههههه هو لسه الاسلوب دا فيكي ههههه


تاج بستغراب :اسلوب ايه


سيف :ههههه ثم قلدها وقال الله


ههههه فاكره لما ابن طنط رجاء كان عندنا في القصر واخد منك العروسه اللعبه بتاعتك وانتي وقفتي قولتله هات العروسه الله


انفجرت تاج من الضحك وقالت :  ايوا وساعتها مرضيش يعطهاني وجيت نديتلك وضربته  وقولتلي لو حد ضايقني اجيلك وانت هتاخدلي حقي


ابتسم الديناصور لذكرياته الطفوليه الجميله مع ابنه عمه.


سيف وهو يستلقي علي الفراش :ذكريات جميله


تاج بحزن والم :فعلا بس مدمتش اتفرقنا


سيف :وعسي ان تكرهوا شيئا وهو خيرا لكم


تاج :ونعم بالله


وظل سيف وتاج يتحدثون طول الليل ويتشاركون السعاده والضحك علي ذكريات  ماضيه


ولم يعلم الديناصور انه بدء في الوقوع بباره العشق


مرت الايام دون احداث جديده سوي الحلم الذي يراود الديناصور ان جاسمين ترفض الحديث معه


حاولت تاج التقرب منه ولكن كلما راوده ذلك الحلم ذاده قسوه وجفاء معها


كانت نورسين علي توتر دائم وتشعر بالخوف دائما


وتروادها الاحلام المخيفه


سافر الديناصور والنمر الي المهمه التي كلفوا بها المهمه التي ستقلب حياتهم راسا علي عقب لكلا منهم نصيبا منها


في مكتب العميد


العميد بفزع :ايه انت اتجننت هرب اذي مستحيل يهرب


اذي ما متخلف هيهرب اذي وانا خفيه في مكان الجن الازراق ميعرفش طريقه والطريق علي ف


هنا تذكر العميد الفلاشه التي كانت بحوزه عدي


هنا حكم واصدر الحكم دون ان يتاكد


ومن هنا سيتغير العنوان الي عشق وانتقام اما لاتجرح قلبي فالانتقام يملئه الجروح قلب


الفصل السابع رواية لا تجرح قلبي


في غرفه عدي


كانت نورسين تجلس بحزن تأبي ان تترك غرفتها وتاكل القليل فقط


حاول اسر ان يخرجها مما هي به ولكنه فشل


فظن الجميع انها حزينه علي بعد عدي عنها ولكن لا يعلموا ماذا ارتكبت تلك المجنونه التي حطمت نفسها بيدها ؟


قام العميد بايقاف المهمه التي كلف بها سيف وعدي وامر بعودتهم بأقصي سرعه


وبالفعل عاد عدي وسيف وكانوا بحاله من الاستعجاب كيف لهم ان يتركوا المهمه بعد ان اوشكوا علي  انجازها


فتوجهوا الي مكتب العميد


وقال سيف بستغراب:في ايه يافندم اذي المهمه تتلغي في اخر لحظه بعد كل المخططات الا عمالنها دي


لم يجيبه العميد وقام من مكتبه واتجه الي عدي وجهه يحمل شتات انواع الغضب


فقال بصوتا يملؤه الدهشه :فين الفلاشه الا كلفتك بحمايتها يا سياده المقدم


عدي باستغراب :في مكتبي يافندم ليه


العميد بشك :انا عايزها اتفضل هاجي اشوف الفلاشه بنفسي


وبالفعل دلفوا الي الغرفه ففتح عدي الخزنه الخاصه به


ليتفجاء بوجود كل الملفات الهامه سوي الفلاشه


العميد :ها يا سياده المقدم الفلاشه فين ثم اكمل بسخريه اوع تقولي ضاعت او اتسرقت اصل مش معقول يعني  حد يدخل في القسم ويسرق خزنه ظابط


علم الديناصور من طريقه حديث العميد انها مؤامره مدبره وضاع ضحيتها صديقه


اما عدي فقال :حضرتك بتكلمني كدا اذي


العميد بصوتا كالرعد :فهمني الطريق الا ممكن اتكلم بيها مع واحد خاين خان بلده


صدمه وقعت علي مسمع عدي ماذا ابعد كل ما قدمته اصبح خائنا


عدي بثقه :خاين كلمه كبيره اوي يافندم بس ممكن اعرف تهمتي ايه


العميد :انت فاكرني غبي فوق دانا استاذك مستحيل تقدر تضحك عليا اذي تبيع وطنك يا استاذ يامحترم اذي تسلم الفلاشه الا عليها المكان السري لمجرم دولي خطير بيتسبب في موت ملايين من الابرياء مقابل مبلغ خسيس اذي فاهمني


عدي :انا مش مصدق الا بسمعه انت بتتهمني انا بالخيانه !


العميد.:الفلاشه كانت معاك انت بس احايك علي طريقتك الذكيه ان الحيوان دا ميهربش غير لما انت تسافر عشان تكون في السليم بس غبي انت فاكر ان الحوارات دي بتاكل معيا دانا الا مدربك وفاهم دماغك كويس


عدي بصدمه :مدربني اه لكن للاسف معتقدتش ان حضرتك فاهمني  ودلوقتي انت حكمت واصدرت حكمك ممكن اعرف عقوبتي ايه


سيف :انت اتجننت عقوبه ايه دي الموضوع واضح دي مؤامره


العميد :ما تستعجلش يا سياده المقدم العقوبه دي بعدين لازم الاول نعرف مكان صلاح ايوب فين بما ان انت الا هربته اكيد تعرف مكانه وان هعرف اذي


وضغط العميد علي الذر فدخل عدد كبير من القوات الخاصه


وامرهم باعتقال عدي


فتجهوا اليه لامساك به


نظره واحده  من النمر جعلتهم كالصنم فتحرك هو معهم بثقته المعتاده دون ان يمسك به احدا


اما سيف كان كالمصدوم فقال بغضبا جامح  :انا مش مستوعب اذي تشك في حد فينا الموضوع واضح دي محاوله منهم عشان يدمروا عدي لانه السبب في حبسهم


العميد :الكلام ده مش هيفيده ياسيف محدش كان يعرف مكان الزفت ده غيري وغيره


سيف بصوتا مرتفع :انت حكمت واصدرت الحكم من غير ما تتاكد


العميد بغضب:اتنبااه يا سياده المقدم انت نسيت نفسك والا ايه


سيف :لا منستش نفسي والا حاجه بس ميشرفنيش اكون هنا مع ناس بتحكم بالظاهر بس


العميد بسخريه :طب ومستاني ايه قدم استقالتك وسيب المكان دا


سيف بتحدي :مين قال اني مش هقدمها انا فعلا هستقيل وهخرج من هنا بس مش قبل ما اثبت براءه عدي ذي ما دخلنا هنا مع بعض هنخرج مع بعض عن اذنك


وخرج الديناصور للبحث عن الحقيقه للاخراج رفيقه


انتشر خبر خيانه عدي في عدد كبير من الجرائد و الوسائل الاعلاميه التي لا تنشر سوي الجريمه التي افتعالها وهو لم يفعل شئ لم يذكروا بطولاته التي قام بها وذكروا ما نسب اليه


مات القلب لدي نورسين فتحطمت من دون معشوقها كانت ترفض الطعام وتبكي بشده اردت رؤيته ولو دقائق فقط حتي والده فعل المستحيل لاخراجه ولكن لم يتمكن رغم سلطته


اما سوسن والده عدي فقدت النطق من الصدمه فلم تتوقع ان يتهم ابنها بمثل تلك التهمه الحقيره


جاهدت نورسين لتظل قويه لكي تخرج سوسن مما هي به ولكنها فشلت واصبحت كالورده المنطفئه


اما اسر فقد انغرق بملذته المحرمه من خمر ومواد مخدره وترك الصلاه والعباده واتجه الي اصحاب السوء ليذق كل انواع المحرمات


حاول سيف كشف اللغز وبالفعل اوشك علي الوصول الي من فعل ذلك





اما علي الجانب الاخر


هناك نمرا جريح لم يتوقع ان تكون تلك مكافاته بعد ان قبض علي اكبر المافيا للمخدرات لم يتوقع ان تلك هي المكافئه التي يستحقها كان يشعر بالالام ليست الجسديه رغم ما تعرض له حتي يعترف بمكان ذلك الحقير


بل الالام التي بقلبه  فعلم مصدرها وهي معشوقته فقلبه يستشعر بها يستمع لها وهي تبكي وتناجي ربها لاجله يستمع لنداءها له ولم يستطع اجابتها


افاق من تلك الالام علي دلوف طارق اليه ويبدو عليه الحزن الشديد فقال  بصوتا يكسوه الالام :عامل ايه ياعدي


ابتسم عدي وقال :ذي مانت شايف عايش وفيا النفس


بكي طارق وقال :انا مش عارف اذي يشكو فيك انت اذي


اسند عدي راسه الي الخلف وقال بوجع:القانون هنا ياطارق بياخد بالادله بس عشان كدا قولتلك ميت مره تشغل مخك الاول وبعدين تشوف الادله وتتاكد الف مره دي اراوح ناس ياطارق ممكن انسان برئ يتحبس ظلم وعيلته تتدمر ويكون مصيرهم الهلاك


السجن تشرد للاهل مش للمسجون


طارق بحزن :انا روحت لعمتي اقعدت هناك بعد المشاكل الا عمالتها مع بابا سبتله البيت  انت كنت مسافر ملحقتش اقولك  حالتها صعبه اووي


حزن عدي وقال بمزح لاخراج طارق مما هو فيه علي الرغم من انه الموجوع فقال :اوعا يالا تكون قولت لحد انك ابن خالي


انفجر طارق ضاحكا وقال :لا متخفش محدش يعرف مقولتش اصلا لحد


عدي ؛ايوا كدا انا معنديش وسايط ياخويا


طارق :مش عايز منك حاجه اصلا


عدي بجديه  :نورسين عامله ايه ياطارق


طارق بتوتر  :ها كويسه


عدي بشك :في ايه ياطارق نورسين مالها انطق


طارق :اهدا ياعدي هي كويسه بس الصراحه تصرفتها غريبه اوي


عدي بستغراب :اذي


طارق :معرفش بس علي طول حابسه نفسها في اوضتها بتتكلم في التلفون ديما ولما بتشوف حد بتقفل فورا وبتتوتر


عدي :اكيد بتكلم تاج لانهم بقا اصدقاء جدا


طارق :جايز


عدي :وسيف فينه انا مشفتوش من وقت ما دخلت هنا


طارق :ولا انا


سيف مشغول اوي بيحاول يثبت براءتك الموضوع صعب


عدي بنظرات عاضبه :الحقير مرتب لكل حاجه بس علي مين والله ما هسيبه


طارق :في حاجه غريبه مش اقدر افهمها اذي وصلوا للفلاشه بالسهوله دب.


عدي بعصبيه وغضب :دا الا هموت واعرفه اذي عرفوا يدخلوا المكتب اصلا


دلف سيف وقال :دا حد من القسم مش من بره


عدي :صح انت صح


طارق :بس مين ممكن يعمل كدا


سيف :دا الا انا هعرفه خلاص قربت اوصل


اقترب سيف من عدي لينصدم فعدي وجهه ملئ بالكدمات


فخرج وهو غاضبا للغايه ولم يستمع لصراخ عدي به


توجه الديناصور الي مكتب العميد ولم يستمع للشرطي الذي يأبي الدخول بتلك الطريقه


واقف العميد بغضب قائلا :انت اذي تدخل عليا كدا انت اتجننت


سيف بصوتا يحمله الغضب الجامح :ليه بتعمل في عدي كدا هو مجرم عشان تعامله بالطريقه دي


العميد : انا بعمل معاه الا المفروض نعمله مع واحد خاين لبلده


سيف بصراخ :عدي مش خاين وانت عارف الكلام دا كويس اوي وعارف انه برئ


العميد :للاسف كل الادله بتدينه وبتاكد انه فعلا خاين وبعدين انا معملتش فيه حاجه هو دلوقتي في ايد النيابه


سيف :حضرتك ناسي اني مقدم يعني فاهم الشغل كويس اوي


العميد بغضب "انا عدتلك المره الا فاتت بمزاجي لكن هتقل ادبك اكتر من كدا هحاولك للتحقيق


سيف بسخريه :تمام معنديش مانع


وتوجه للخروج ولكنه عاد ليقف امام العميد ورفع عيناه له بثقه قائلا : انا هخرج بس هرجع تاني الا ومعيا دليل براءه عدي


اوعدك ان في خلال 24 ساعه لو موصلتش لدليل براءته هتخلي عن لقبي مش الرتبه بس


وتركه سيف وغادر للبحث عن باقي الدليل


في قصر عثمان الانصاري


في غرفه الديناصور


كانت تاج تجلس بالغرفه فدلفت الخادمه وهي تحمل الملابس النظيفه الخاصه بالديناصور


فقالت لها تاج بابتسامه:سيبهم وانا هحطهم بنفسي


الخادمه :حاضر يا مدام عن اذنك


تاج بابتسامه :اتفضلي


واتجهت تاج الي الخزانه وقامت بوضع الملابس بعد ان قامت الخادمه بكيها


لتتفاجئ تاج بصندوق كبير باسفل الخزانه مزخرف بطريقه جميله


فغلبها الفضول لتكتشف محتوياته وبالفعل قامت بفتحه لتجد مجموعه مذكرات والبومات واشياء كثيره اخري خاصه بجاسمين كما استنتجت


فجذبت الالبومات واخذت تتنقل بينهم


فالمها قلبها عندما وجدت اميرها يبتسم بحب واضح بعيناه


وعلمت انه يعشقها حقا


صوتا جامحا جعلها ترتجف صوت الديناصور الغاضب


سيف بغضب وهو يقترب منها وينتزع الالبوم بغضب ؛انتي اذي تسمحي لنفسك تفتحي حاجه متخصكيش


تاج بخوفا :انا اسفه مقصدوش


سيف :اذي متقصديش انتي اصلا ايه دخالك هنا


تاج بدموع :كنت برتب الهدوم في الخزنه


سيف بغضب :وانا قولتلك رتبيلي حاجه


ثم اكمل بصوتا كالرعد :انا فعلا كنت غلطان لما صدقت انك انسانه بريئه لكن للاسف انا فهمتك غلط


كان لازم اتاكد من الاول ان كل دي طرق منك عشان تقربيلي


تاج بصدمه :ايه الكلام دا


سيف بسخريه :ايه كرامتك انهانت اه سوري نسيت انتي اصلا معندكيش كرامه الست الا تقبل تعيش مع واحد بيحب واحده تانيه وشايفه كل ذكريتها حواليها وتصمم تعيش معاه تبقا للاسف معندهاش كرامه اوعي تكوني فاكراني اهبل ودخل عليا دور الاخوات دا تبقي غلطانه انا عديتها بمزاجي لكن خلاص انا فوقت ومش هسمح لاي مخلوق مهما كان انه ياخد.مكانها حتي ولو بالاسم


لم تستوعب تاج ما تسمعه من الكم هائل من الاهانات  احست بضيق بتنفسها احست بصعوبه بالغه في التحكم بدموعها انقذها من ذلك الموقف القاتل


دلوف الخادمه لتخبر الديناصور ان هناك فتاه بانتظاره بالاسفل وتريد رؤيته


سيف بستغراب :مقالتلكيش هي مين


الخادمه :بتقول انها زوجه الاستاذ عدي


سيف بصوتا منخفض:نورسين


ثم رفع صوته للخادمه قائلا :قوليلها جي


الخادمه :تحت امر حضرتك


وخرجت الخادمه فقال سيف لتاج التي تقف كالصنم : اتمني تكون رسالتي وصلتك


وتركها ورحل


رحل ولم يبالي بدموعها لم يبالي بالشرخ الكبير الذي انشاءه بقلبها رحل ولم يهتم بانكسارها


رحل ولم يبالي بدموعها الحارقه التي تعبر عن الحب الشديد له


ولكن للعشق انتقام


كفكفت تاج دموعها وعزمت علي تركه للابد اذا كان قلبه كالحجاره فعليها ان تكون اقسي منه


بالاسفل


كانت تجلس نورسين بحزنا شديد ظهر علي ملامحها الرقيقه فبعد ان حبس عدي فقدت القدره علي العيش


سيف  : نورسين


قامت نورسين واتجهت لسيف وقالت والدموع تغرف وجهها :سيف ارجوك يا سيف تخاليني اشوف عدي ولو ثانيه واحده ارجوك ياسيف


سيف :الوقت متاخر اوي مينفعش دلوقتي يانورسين اوعدك بكره ان شاء الله هخدك ليه


نورسين ببكاء مزق قلب سيف فهو استشعر بعذاب الفراق من قبل :ارجوك ياسيف ارجوك خاليني اشوفه دلوقتي انا متاكده انك تعرف تعمل كدا ارجوك ياسيف هموت


طب اشوفه 5دقايق بس مش اكتر والله


سيف  بحزن علي حالها:حاضر ثانيه واحده هعمل مكالمه وجي


نورسين بابتسامه ممزوجه بدموعها :بجد هتخدني ليه


سيف بابتسامه بسيطه :ايوا يانورسين هخدك بس اعمل مكالمه ارتب بيها الامور


وربنا يستر دا مخالف للقانون


وبالفعل استطاع سيف ان يتمكن من احضار عدي الي احد المكاتب بعد ان استعان بمساعده احدا من اصدقاءه


دلف عدي ليجد الديناصور بانتظاره وحبيبته معشوقته التي جعلت قلبه ينزف لرؤيتها هكذا فبدا عليها الحزن الشديد


ركضت نورسين لاحضانه وبكت بصوت مزق قلوب الجميع فانسحب الديناصور بهدوء تاركا لهم بعض الخصوصيه


عدي :خلاص يانور


جذبها خارج احضانه وكفكف دموعها بحنان بالغ كفكف دموع من تسببت له بكل تلك الاهانه


من تسببت باللقب الحقير الخائن هو من فعلت ذلك


عدي :خلاص يانور انا كويس ادامك اهو


نورسين ببكاء:انا بموت من غيرك ياعدي


احتضنها عدي بخوف وقال بلهفه :بعد الشر عليكي حبيبتي


متقوليش كدا تاني فاهمه


اومت له براسها بمعني نعم


فقالت :انا بتعذب اوي ياعدي


عدي :معلش حبيبتي خلاص هانت هخرج من هنا وقريب ان شاء الله


نورسين بفرحه :اذي


عدي :سيف قرب يوصل للعمل كدا


نورسين بتوتر :مين دا


عدي :معرفش يانور بس اي كان هو مين والله ما هرحمه


ارتعبت نورسين وبدءت علامات الزعر تظهر علي وجهها


فلولا الديناصور لكان انفضح امرها


سيف :يالا ياعدي كدا كتير اوي ممكن حد يحس بينا


عدي :خلاص ياسيف خدها واطلع من هنا


بكت نورسين واحتضنت عدي بشده وابت تركه


سيف :نورسين الا بتعمليه دا غلط


نورسين ببكاء وهو تتمسك به :لا انا مش همشي من هنا غير معاه


عدي :حبيبتي هرجع كلها كام يوم بس


ابت نورسين تركه جاهد عدي لكي بيعدها عنه ولكنه فشل فصوت بكائها يذبح قلبه فاحتضانها واخذ يهدا من روعها فقال لسيف :دقيقه بس ياسيف


تفهم سيف الموقف وخرج بهدوء


فجلس عدي علي المقعد ومازالت


هي متشبسه به


فجذبها بعيد عنه وقال وعيناه تأبي ترك عيناها :نور الا بتعمليه دا بيدبحني ارجوكي ارحمني


نورسين ببكاء :غصب عني يا عدي هموت من غيرك مش قادره


عدي :عارف ياحبيبتي واوعدك ان الا تسبب في فرقنا ودموعك دي هتكون نهايته علي ايدي انا


نورسين بخوف :عدي انت عرفت هو مين


عدي :لسه سيف هيعرف قريب متشعليش بالك انتي بالموضوع ده انا عايزك تخدي بالك من نفسك يانور وتخلي بالك من والدتي


نورسين :طبعا دا مامتي ياعدي


ابتسم عدي بحب وقبل جبينها قائلا :عارف ياقلب عدي


اقتحم سيف الغرفه قائلا "كدا خلاص ياعدي هتودينا في دهيه


الشرطي :يالا ياعدي بيه ارجوك


عدي :يالا


وذهب عدي مع الشرطي ومازالت العين العاشقه تأبي ترك  الاخري


وجذب سيف نورسين وخرجوا بسيارته


واوصلها الي القصر ثم عاد.الي منزله  وتوجه لغرفته ليتفاجئ بعدم وجود تاج بالغرفه فيظن انها باحد الغرف فلم يبالي ويتجه لفراشه لينال قسطا من الراحه للبحث مره اخري عن الحقيقه التي ستدمر عدي الجندي وستجعله عاشقا منتقم


رواية لا تجرح قلبي للكاتبة آية محمد الفصل الثامن


في الصباح


استيقظ الديناصور واغتسل وادا صلاته وظل يدعو الله ان يوفقه الي كشف الحقيقه واخراج رفيقه مما هو فيه


ارتدا الديناصور ملابسه وصفف شعره الغزير ووضع البرفنيوم الذي يليق بمركزه ويجعله ذو مكانه عاليه


فكان وسيما للغايه فاخذ الاغراض الخاصه به وتوجه الي الاسفل ليجد والده غاضبا للغايه


سيف :صباح الخير يا بابا


عثمان بغضب وهو يتجه ليكون امامه مباشره ؛مراتك فين ياسيف


سيف بثباته المعتاد :معرفش


نورهان بصوتا مرتفع للغايه :يعني ايه متعرفش اذي يعني


سيف :ذي الناس انا صحيت مالقتهاش في الاوضه


عثمان :انا مش عارف انت جايب البرود دا منين يااخي


سيف :في ايه يا بابا حضرتك سالتيني هي فين وانا قولت معرفش اكيد في اي مكان


واتجه سيف للخروج قائلا :خالي حد من الخدم يدور عليها


فوقف منصدما عندما استمع والده يقول ؛مراتك مش موجوده في البيت من امبارح يا سياده المقدم


سيف بصدمه :ايه الكلام دا


نورهان :احنا المفروض نسال وحضرتك تجاوب اذي واحد ينام ومراته بره البيت لحد دلوقتي


لم يجد سيف اي رد


فقال عثمان بغضبا جامح :ما ترد يا محترم اذي تنام ومراتك مش موجوده في البيت


سيف :بابا انا


عثمان بحزن :انت ايه انا ماصدقت لقيتها بنت ذي دي مالهاش حد غيرنا هتروح فين هي كانت حاسه ان مكانها مش هنا عشان كدا دورت علي طريقه تحس بيها انها واحده من العيله ومالقتش غيرك لكن للاسف انا السبب في الا هي وصلت ليه الله يسامحك يابني الله يسامحك


وتركه عثمان وصعد الي غرفته


حزن سيف لحزن اباه فصعد خلفه مسرعا


ودلف الي الغرفه ليجد اباه يجلس علي الفراش باهمال ويبدو عليه الحزن الشديد


اقترب الديناصور منه وجثا علي ركبتيه وقال بحزن لابيه :انا اسف يا بابا اوعدك اني هرجعها ذي ماكنت السبب في انه تخرج من هنا


نظر له عثمان بحزن وقال :هترجعها


سيف :ايوا صدقني هرجعها بس اديني فرصه اثبت براءه عدي واخرجه من الا هو فيه صاحبي محتاجلي يابابا


عثمان ؛ماشي يابني وانا منتظر تنفيذ وعدك دا


ابتسم سيف وقال :هنفذه ان شاء الله بس ادعيلي قربت اوصل للحقير الا عمل كدا في عدي


عثمان بغضب :ربنا ينتقم منه انا مش عارف اذي في ناس بالحقاره دي


سيف بالم :في يا بابا واكتر من كدا كمان


ثم قال :انا لازم امشي دلوقتي واما ارجع ان شاء الله هنفذ وعدي سلام


عثمان ببتسامه رضا:مع السلامه يابني


وبالفعل غادر الديناصور لكشف الحقائق


في غرفه اسر


ظل يرتشف المخدر المواد السامه التي تذهب العقل


غاس في المحرمات التي حرمها الله سبحانه وتعالي فقال سبحانه


يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ}.


سورة البقرة، الآية 219.


غاص مع اصحاب السوء فجعلته السموم الذي يتناولها ان يحطم الحلم الذي عاش لسنوات للوصول له


ترك الصلاه وترك العباده وانشغل بالمعاصي


اما عند نورسين فظلت تتضرع الي الله لينجو معشوقها ولم تكتفي بقيام الليل فقط بل ظلت تتعبد لله الواحد الاحد طوال الليل وهي تبكي وتطلب المغفره لها عما ارتكبته من ذنبا


بمكتب العميد


كان يتابع بعضا من اعماله ليقف مذهولا مما يراي


سيف يجذبا شابا ما بالقوه والقاه باهمال علي مكتب العميد


العميد :في ايه يا سيف ومين دا


سيف :هو هيعرف بنفسه


فقترب سيف منه وركله بقدمه قائلا :انطق يالا


عادل بخوفا شديد :حاضر هتكلم


العميد بغضب :ممكن افهم في ايه


سيف :ببساطه الحقير دا هو الا سرق الفلاشه من مكتب عدي


العميد بستغراب :وهو هيعمل كدت اذي


سبف :الاستاذ يبقا العسكري الخاص بعدي


فوجه العميد حديثه اليه قائلا بغضبا جامح :الكلام دا صح يالا


عادل بخوف :ايوا يافندم بعتذر من جانبك كان غصب عني


اقترب سيف منه وقال بغضب :مين الا خالك تعمل كدا ومقابل ايه انطق


الشرطي بخوف وتوتر :معرفش يافندم


سيف بصوت مخيف يقتلع اقوي المنشئات :هتنطق والا اخاليك تتكلم بس بطريقتي


الشرطي بفزع :صدقني يافندم انا معرفوش هو اتفق معيا اجبله الفلاشه مقبل مبلغ من المال وفعلا دا الا حصل قابلتي ادام القسم واخد الفلاشه وعطاني الفلوس


لو كانت النظرات تنقل ما نشعر به لكان ذلك الشاب في عداد الموتا


فامر العميد باعتقال ذلك الشاب


ولكن جذبه سيف من ملابسه بقوه وقال بصوتا كفحيح الافعي :كان نفسي اخلص عليك بنفسي لكن للاسف الشديد محتاجلك عشان اثبت براءه عدي احمد ربنا انك لسه عايش


ثم وجه حديثه للعميد قائلا :انا وفيت بوعدي لحضرتك ودليل براءه عدي ادام سعتك ارجو من حضرتك اصدار امر علني ببراءه عدي ورد كرامته الا للاسف استنزفت بسبب سوء فهم وياريت حضرتك تمضي ورقه استقالتي


شعر العميد ان تلامذته كما يعتقد يعلوه ذكاءا فسيف استطاع اثبات براءه رفيقه في لمح البصر فتوجهت انظاره الي الاستقاله الموضعه علي مكتبه باهمال


فوزع نظراته بين الورقه والديناصور الغاضب فقال :شيل الاستقاله دي ياسيف خلاص الموضوع اتحل وهكلم النيابه حالا تفرج عن عدي


سيف :انا مقدرش اكون هنا بعد الا حصل


انت شكيت في عدي الا المفروض هو اقرب لحضرتك مني


محيت كل الاعمال الا هو عمالها بلمح البصر وبعد ما كان بياخد وسام الشجاعه والبطوله بقا خاين


اعتقد ان الدور عليا وانا استحاله اقبل بكدا بعتذر من حضرتك ياريت تمضيلي الورقه وتخاليهم يطلقوا سراحه


العميد :بس انا مستحيل امضي الورقه دي


سيف:انا مش هكمل يافندم الورقه مع حضرتك بعتذر من حضرتك.انا مرهق منمتش بقالي يومين عن اذن حضرتك


وخرج سيف وتوجه الي النيابه لاخراج صديقه وبالفعل بعد ابلاغ العميد الجاهات الرسميه


استطاع سيف اخراجه بمنتهي السهوله


احتضنا سيف رفيقه بشتياق وقال بفرحه :مبروك البراءه يا نمر


عدي بحزن :خلاص ياسيف اللقب دا اتمحا وبقا في لقب جديد الخاين لبلده


سيف بحزن علي حال رفيقه الذي تمكن منه الياس :هتفضل طول عمرك النمر فاهم


عدي :بس انا كرهت اللقب دا ياسيف


محدش قدر المجهود الا عمالته ولا الانجازات دي كلها محوا كل حاجه لمجرد دليل رخيص متلفق لي


سيف :انت معملتش كدا عشانهم يا عدي انت عمالت كدا لانك بتراعي ربنا وضميرك وماتنساش ان ربنا بيختار لينا الخير  اكيد.دخولك هنا لخير وحكمه وخروجك في الوقت دا لحكمه برضو


عدي بايمان :ونعم بالله ثم تسال بستغراب قائلا :بس انت اثبت براتي اذي هو انت عرفت مين عمل كدا


سيف :ايوا ياعدي وصلتله وسلمته لسياده العميد


عدي بنظرات قاتله يكسوه الانتقام :مين دا


سيف :الشرطي المسؤال عن خدمتك


عدي بصدمه :عادل


سيف :ايوا هو الا عمل كدا فضلت وراه لحد اما وقعته واعترف بنفسه


عدي بشك:مستحيل يكون هو ياسيف الموضوع دا فيه غلط


سيف :يابني انا متاكد انه اخد الفلاشه من المكتب وهو معترف بنفسه انه حد ميعرفهوش ادله مبلغ كبير فاكيد دا حد من المافيا


عدي بشك :لا ياسيف لو كان حد من المافيا كان خلص عليه بعد ما اخد الفلاشه دول شياطين ومستحيل يسيبوا حد بالسهوله دي وبذات لو هيكون دليل ضدهم


سيف بستيعاب :ايوا صح اذي ما فكرتش في النقطه دي


عدي :في طرف تالت في الموضوع ياديناصور ودي بقا سبها عليا انا


سيف  بنبره تحمل معاني الالام :ماشي ياصاحبي يالا دلوقتي نخرج من هنا


وبعدين نشوف الطرف التالت دا


عدي :مالك ياسيف


سيف:مفيش ياعدي متشغلش بالك


عدي :في ايه ياسيف اتكلم


سيف :هحكيلك في العربيه يالا ولا شكل المكان عجبك هنا


ابتسم عدي وقال :جدا تعال صيف معيا يومين هنا


سيف :لا ياعم انا كدا تمام


ابتسم عدي لرفيقه وتوجه معه الي سيارته بعد ان قاموا بالمطلوب للخروج


في احد المناطق البسيطه


في منزل صغير للغايه لا يحتوي علي اي شئ سوي قطعه صغيره من الحصير ومرحاض وبعض المياه التي تكفي للاستعمال


كانت تجلس تاج وهي بحاله لا يرثي لها كانت تبكي بقهر


تبكي علي حبها الذي لم تحصل عليه بعد


الا يكفي سنوات عاشتها تلك الفتاه بين الالام التي عانتها للبعد عنه


فهي احبته لسنوات عديده احبت ذلك الطفل الذي لا يتعدي عمره الخامسه عشر وكان حمايه لها احبته حينما اخبرها انه يكن لها الحب وانه سيتزوج بها


ولكن للقدر احكام بل الله سبحانه وتعالي يفعل الاشياء لحكمه يعلمه هو سبحانه


افاقت من بحور المها علي صوتا علي الباب ففتحته لتجد رفيقتها التي اعطت لها ذلك المكان الذي تعتبره تاج مامننا لها من الذئاب البشريه التي لا ترحم احدا


خديجه :السلام عليكم


تاج بابتسامه :وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته مالك يابت  ادخلي


خديجه وهي تلتقط انفاسها بصعوبه:هدخل اهو بس اخد نفسي الدور الاخير دا صعب اووي مش قادره بفكر اعمل رجيم


تبسمت تاج لها فخديجه فتاه ملتزمه جداا ومختمره (اي ترتدي الخمار) ولكنها ممتلئه بعض الشئ وليس بفعل الطعام وهذه مشكله اساسيه قد تكون هينه لبعض الناس فيقولون ان تلك النقطه ليست سوي موضوع هيف ولكن احب ان اوضح شيئا (مش كل واحده جسمها ملان شويه يكون انها بتاكل كتير بالعكس والله)


تاج :يابنتي رجيم ايه هو انتي بتاكلي حاجه انا مستغربه


جديجه :معرفش والله سبك المهم طمنيني اخبارك ايه


تاج :الحمد لله حبيبتي


خديجه بخجل :معلش يا تاج هو دا المكان الا عرفت ادبرهولك وانتي رافضه تقعدي معيا في اوضتي


تاج :حبيبتي انتي جزاكي الله خيرا علي الا عمالتيه معيا وانا محبتش اقعد معاكم ذي مانتي عارفه انا منتقبه ومش هينفع  وصدقيني انا كدا كويسه بس كلميلي انتي الرجل الا بتشتغلي عنده دا ويبقا كدا تمام اوي


خديجه ؛حاضر ياقلبي هقوله النهارده باذن الله استاذن انا بقا اصل يتعصب عليا عشان اتاخرت


تاج :في رعايه الله ياحبيبتي


وغادرت خديجه الي عملها بينما تاج عادت لترتيل القران بصوتا يملؤه الخشوع لله


بسياره الديناصور


عدي بصدمه :ايه انت اذي تقولها كدا انت مفيش في قلبك ذره رحمه


سيف بعصبيه  :احترم نفسك ياعدي


عدي بغضب :انت خاليت فيها احترام اذي تقولها كلام يوجع اوي كدا اذي ياشيخ اتقي الله بقا وفوق من الا انت فيه


اوقف سيف السياره بصوره مفاجئه وهبط منها بغضبا جامح فقد احس بضيق بصدره فخرج يستنشق بعض الهواء لعله يزيح ما يشعر به


هبط عدي هو الاخر وتوجه له


فقال سيف بعصبيه :افوق كلكم عايزني افوق بس افوق اذي وانا قلبي ميت مش قادر احس بيها قلبي في حته تانيه ليه عايزني اعيش مع واحده مش بحبها ليه


ليه عايزني اخدعها واكدب واقولها اني بحبها ليه عايزني اكون انسان حقير مخادع


لا انا مغلطتش ياعدي قولتلها الا انا حاسس بيه مكدبتش وقولتلها الحقيقه احسن ما اخدعها واقولها بحبك وتكون صدمتها اكبر


عدي بهدوء شديد :كان يكفي بس المعامله الحسنه ياسيف محدش ضغط عليك او طلب منك حاجه والدك كان عايزك تعاملها كويس بس الا انت عاملته دا مش انك قولتلها الحقيقه انت هنتها في فرق شاسع بين الحقيقه والاهانه ياديناصور فكر بعقلك


وتركه عدي وتوجه للقصر الذي يبعد مسافه قليله عن السياره


اما سيف فجلس يعيد حساباته مره اخري


دلف عدي الي القصر فلم يجد احدا بالاسفل فتوجه الي غرفه معشوقته ليراها


فوجدها تجلس  وبيدها اعظم مايكون لها ونيس القرآن الكريم


لم يقاطعها وجلس بجانبها ليستمع لصوتها العذاب وقراتها الصحيحه التي جعلت قلبه يستشعر بنور الايمان


لم تشعر به نورسين فهي تستشعر بجمال الكلمات وتترك لنفسها بان تحي بكلام الله عز وجل


انهت نورسين قراتها ووضعت المصحف الشريف من يدها وخلعت حجابها وجذبت منامتها لتبدل ثيابها


فدلفت للمرحاض لتنصدم مما رأت فالمرحاض مجهز لها بطريقه مميزه تعرفها جيدا والملابس موضوعه لها كما يفعل معشوقها


صدمه سعاده بكاء كل ذلك سيطر عليها فركضت الي الخارج تبحث في كل انش في الغرفه فاتاها صوته الجذاب التي تعشقه الذي يبث بنفسها الراحه والامان


عدي :انا هنا يا حبيبتي


لتلتفت له لتجده يقف امامها


ركضت نورسين واحتضانته بقوه وبكت من السعاده التي تستشعر بها


كفكف عدي دموعها بحنانه المعتاد قائلا :وحشتيني


ابتسمت نورسين بخجل وقالت :وانت كمان ياعدي بس انت خرجت اذي


كان عدي مغيب تمام فقال بصوته الرجولي العميق :بعدين


واقترب منها وقبلها قبله طويله تحمل لها الاشتياق الشديد والمعاناه التي قضاها في البعد عنها


عاد سيف الي المنزل بعد ان ظل قابعا لساعات طويله يحسم اموره


توجه للصعود الي الغرفه فاوقفه صوت الخادمه


الخادمه :سيف بيه


سيف باستغراب :ايوا


الخادمه :لو سمحت ممكن ثواني


تعجب سيف وهبط الي الاسفل ليري ماذا تريد تلك الفتاه


لتخبره بان زوجته تركت له ذلك الظرف المغلف وطلبت منها ان توصله له


فقال بتعجب ؛طب ليه موصلتهوش ليا علي طول


الخادمه :هي طلبت مني اعطيه لحضرتك في الوقت دا


تعجب سيف وحمل الظرف منها وشكرها وصعد الي غرفته والقي الظرف باهمال وتوجه الي المرحاض واغتسل وادا اجمل ما يستشعر به الكنز الثمين الذي يجعل قلبه يغسل مما هو به


ادا قيام الليل  ودع الله ان يوفقه الي ما يحبه ويرضاه سبحانه وتعالي وتوجه الي الفراش ليرتمي عليه باهمال ولم يعطي الظرف اي اهميه


ولكنه جاهد للنوم ولم يتمكن فقام عندما استشعر بشئ بنقصه نعم تذكرها تذكر عندما كانت علي وشك الوقوع واسرع هو اليها وحملها


تذكر ضحكاتها تذكرها فقام وجلب الظرف لينصدم مما رأي


اما عند عدي فظل يتأمل معشوقته التي تحتضنه بقوه وتأبي تركه حتي وهي عافله فقام وابعدها عنه وعلي وجهه ابتسامه عشق لها


وخرج الي غرفه والدته ليجدها تجلس بحزن هي الاخري ولكنها ليست غافله فاول ما دلف الي القصر دلف الي غرفتها فوجدها غافله فأبي ان يقلقها


توجه عدي لها وجلس بجانبها نظرت له بصدمه وبكت بصوتا مسموع


فاحتضناها عدي وهدء من روعها واخبرها انه بخير  فحمدت الله علي عوده ابنها فلذه كبدها


واخذت تشكو له عن غياب والده المعتاد وعن تغير تصرفات اخيه فاخبرها انه عاد ان تستريح وهو سيتولي ذمام الامور


وتركها وتوجه الي اخيه ليري ما به فلم يكلف نفسه عناءا في الاطمئنان عليه


ولكن لم يجد احدا بالغرفه


ف


فسمع صوتا من خلفه يعرفه جيدا


طارق بدهشه :عدي انت رجعت امته


عدي :خضتني يالا في ايه سيف اثبت براتي


طارف بستغراب :اذي


عدي :ذي الناس


طارق :اقصد مين الا عمل كدا


عدي :تصور عادل العسكري بتاعي


طارق :يابن ال  وعمالها اذي دي


عدي بنظرات ذات معزي :دا الا هعرفه


وتركه عدي واتجه ليعرف من هو الطرف الثالث الذي سيقضي عليه


فيكون هو من تسبب بهلاك قلبه العاشق تابعوني في فصل جديد من عشق وانتقام (لا تجرح قلبي )بقلمي ايه محمد


رواية لا تجرح قلبي للكاتبة آية محمد الفصل التاسع


حل الصباح ومازال عدي مستيقظ يفكر في هذا اللغز فحسم اموره واقترب من معشوقته التي مازالت غافله لشعورها بالامان لوجود محبوبيها فقترب منها وطبع قبله صغيره علي جبهتها وخرج لكشف ذلك اللغز


اما الديناصور فكانت صدمته باحتفاظ تاج بالسلسال الذي احضره لها عندما كان عمرها لا يتعدي الحادي عشر


نعم يتذكر عندما احضره لها فهي سلسال مميز لا ينساه ابدا فكتب عليه فراشتي


نعم كان يطلق عليها لقب الفراشه


ووجد دفتر صغير وورقه مطويه بالظرف


فاخذ الورقه ليتمزق قلبه لما راه


تاج


عارفه انك عمرك  ما حبتني بس انا حبيتك


صدقني انا عمري ما حاولت استعمل الاسلوب الرخيص دا عشان اتقرب منك


انا حبيبتك من سنين مش من ايام ياسيف


حبيتك من اول ما بدءت اتكلم ونطقت اسمك انت


حبيتك لما كنت ديما حمايه ليا


حبيتك لما كنت بتعب والقي منك الحنان الا للاسف ضاع واتمحا من قلبك


حبيتك لما قولتلي اني ملكك انت واني هكون في يوم من الايام زوجتك


عارفه ان الكلام دا من سنين انت نسيت وحبيت واتجوزت وعيشت حياتك لكن انا لا مقدرتش افكر في غيرك


كنت بفكر فيك كل ثانيه اتوجعت اوي من الا حصل والفراق الا بعدني عنك


قلبي اتحطم لما شوفتك بتتجوز ادام عيوني


تعجب سيف واحتلت الدهشه وجهه


لتكمل تاج


متستغربش ايوا انا حاضرت فرحك وقلبي اتكسر


بس الفرحه الا شوفتها في عيونك خالتني انسحب بهدوء وادعيلك بالسعاده والراحه


وانك تلقي الحب الا بتتمناه


فضلت شهور مش قادره انسي ضحكتك وانت معاها


بس مكنتش بزعل بالعكس كنت بدعي ربنا يفرحك اكتر


ودلوقتي ياريت تطلقني يا سيف


انا فضلت جانبك وانت محستش بيا


قبلت اكون بحياتك باي طريقه حتي لو هكون اخت ليك


قبلت حاجات كتير اوي بس الاهانه مقدرش اقبلها


الدفتر الا عندك دا معتش يلزمني حبيت ارجعهولك يمكن تحتاجه


وياريت تطلقني ياسيف


واوعدك اني مش هنساك بالدعاء


تاج


رفض قلب سيف الخضوع ولكن عيناه قبلت وبكي نعم


بكي الديناصور لمعاناه تلك الفتاه فالكأس الذي تزوقه لشهور تزوقته تلك الفتاه لسنوات


كيف لها ان تتحمل كل تلك الالام


جذب سيف الدفتر واخذ يجوبه يعينان تفيضان بالدمع


فهي لم تحفر حبه بقلبها فقط لم تكتفي بل دونت كل تلك الذكريات علي مر السنوات كتبتها بحبا بالغ كتبتها بقلبها العاشق له


اغلق الديناصور الدفتر وخرج من المنزل وهو كالقنبله الواشكه علي الانفجار فصعد الي السياره وقادها بسرعه بالغه حتي لا يري احد غضب الديناصور


اما النمر فلم يقدم استقالته بعد


ليستطيع الدخول الي القسم لكشف اللغز


فاستطاع بمنصبه ان يؤتي بالحقير الذي بسببه اتهم هو بالخيانه


كانت عيناه تفيض بالقسوه والجفاء


دلف الشرطي ومعه عادل المجرم الذي ارتكب هذه الجريمه الرخيصه


نظر له النمر نظره تملؤها الغموض فاشار بيده للشرطي


فخرج علي الفور


فقال بصوتا يملؤه الغضب الذي حاول جاهدا ان يخفيه :عملت كدا ليه ياعادل


عادل بخوفا فهو ظل معاه لسنوات عديده ويعلم ما باستطاعته ان يفعله فقال بندم :انا اسف ياعدي بيه


سامحني ارجوك كان غصب عني


ترك النمر مقعده واقترب منه بخطوات كادت ان تقتل ذلك الشاب الهزيل


فقال بصوتا كالفحيح:انا عايز اعرف الحقيقه كلها والا وقسمن بالله ما هرحمك


عادل بخوفا لم يري احدا له مثيل :انا قولت لسياده العميد انه شخص معرفوش ادتله الفلاشه وادني المبلغ الا قالي عليه حتي وشه مكنش واضح


عدي بصوتا زلزل القسم :انت فاكرني اهبل يالا فوق بدل ما افوفك بطريقتي انت عايز تقنعني ان المافيا دي هتسبب وراها دليل


واذي وصلت لمفتاح الخزنه قول الحقيقه  والا وقسمن بالله ادفنك حي هنا ومحدش يعرفلك طريق


عادل ببكاء :انا قولت لحضرتك مشفتش وشه كويس


عدي بخبث  (تهديد فقط ):اوك برحتك انا هخليك تعترف بس الاول لازم والدتك تعرف انت عمالت ايه


عادل بخوف علي والدته :لااااا خلاص انا هقول لحضرتك الحقيقه


جلس النمر علي مكتبه وقال :وانا سامع وياريت تكون الحقيقه افضل ليك


عادل : معرفش حد من المافيا الا طلب مني اخد الفلاشه هو الا ادني نسخه من مفتاح الخزنه


عدي بلهفه ؛مين دا انطق


عادل بتوتر وخوفا شديد :مدام نورسين مرات حضرتك


لو كانت الموت افتك بعدي لكان رحما له مما هو به الان فقال بصوت يكاد ان يكون مسموع من الصدمه:انت بتقول ايه يا زباله انت


عادل :والله يافندم هو دا الاحصل


لم يشعر عدي بنفسه وهو يقتلع روحه بيده


عادل وهو يحتنق :صدقني هو دا الا حصل


تركه النمر المجروح وفشل في التحكم بنفسه فجلس علي اقرب مقعد لديه


فقال بصوتا يحمل الالام :ليه نورسين تعمل كدا مستحيل


عادل بخوف :هو دا الا حصل


عدي بشك :وحضرتك عملت كدا ليه اخدت كام فلوس


عادل بحزن :ماخدتش فلوس ياعدي بيه هي ساعدتني في عمليه والدتي


عرضت عليا ان اجيبلها الفلاشه مقابل عمليه والدتي


ثم اكمل بحزن ؛كان لازم انقذ والدتي من الموت فقبلت وجبتلها الفلاشه وا


اشار له عدي بان يصمت فعذره الموقف صعب للغايه من الصعب احتماله


ضغط عدي علي زر الموضوع فاتي الشرطي واخذ الشاب للسجن مره اخري


اما النمر فجلس لساعات عديده يستوعب بما سمعه واخذ يفنع نفسه لاخر لحظه انها بريئه


فقرر قطع الشك باليقن


وطلب رياض الذي اتي له بسرعه الريح


رياض بفرحه :نورت مكتبك يانمر


عدي بلا مباله :مش وقته يارياض في حاجه مهمه عايزك تعمالها


رياض :رقبتي يا عدي


عدي بنظرات غريبه لم يفهمها رياض :ارجوك يارياض الموضوع دا مهم اتاكد منه اووي انت بتحدد حياتي او دماري بايدك انت ارجوك اتاكد من الا هقولك عليه


وصل سيف الي القصر المملؤء بالذكريات المؤلمه


فصعد الي الغرفه التي كانت له ولمعشوقته جاسمين


سيف بانكسار :تعرفي اني لما بحس اني مكسور بلقي نفسي هنا في المكان الا جمعنا مع بعض


انا موجوع اوي يا جاسمين مش عارف ليه حاسس بنفس الاحساس لما انتي سبتيني نفس الوجع


ثم اكمل بستغراب :معقول اكون حبيبتها


معقول يكون قلبي رجع للحياه من جديد


لا لا انا بتوهم كدا مستحيل احب حد غيرك


تعرفي انا بحس انك موجوده جانبي بحس بيكي معرفش ليه بحس انك موجوده


غفل سيف مكانه وترك العناء لنفسه قليلا حتي انه لم يستشعر باليل الحالك


اما علي الجانب الاخر هناك عاشق حطمته معشوقته ليكن لها الحقد ويزرع الكره ويمحي العشق من قلبه


عاد العاشق المنكسر الي القصر وتوجه الي غرفته


كان يتحرك كالجثه الهامده التي فقدت حب الحياه


فكم تمنا ان يتعفن بالمعتقل ولم يخرج ليري تلك الحقيقه البشعه التي قضت علي قلبه


دلف عدي الي الغرفه فوجد نورسين تقف بتوتر وبيدها الهاتف فرفعت عيناها لتري عدي يقف امامها


فركضت واحتضانته بخوفا شديد قائله :الحمد لله خضتني عليك يا عدي كنت فين كل دا


تعجبت نورسين منه فكان يقف بصمت فقط نظراته هي من تتحدث نظرات بها الكثير من الاسئله لها نظرات تغلفت بالقسوه وساد اللون الاحمر عيناه من شده الغضب


ظل ينظر لها لوقتا كثير لا يتحدث فقط يتاملها


فقالت نورسين بتوتر :مالك يا عدي


عدي :لا رد


نورسين ؛عدي


تلك المره تلقت الرد صفعه قويه اوقعتها ارضا من شدتها


وضعت نورسين يدها  علي وجهها بصدمه كبيره فلاول مره يرفع عدي يده عليها


ظلت تنظر له بخوفا شديد وعلمت انها النهايه للعشق صمد علي مدار سنوات


اقترب عدي منها وانحني لها فمازالت هي تجلس ارضا رافضه تقبل ما حدث


رفعت عيناها وظلت تطلع لعين معشوقها التي ترا ذلك اللون لاول مره ظلت تبحث عن الحنان والدفئ بعيناه ولكن هيهات


لم تجد سوي القسوه والانتقام


عدي بصوتا مخيف بمجرد ان سمعته نورسين زحفت للخلف :عملتي كدا ليييييه


كلما ابتعدت نورسين اقترب منها


نورسين بخوف شديد :انا معملتش حاجه


عدي بغضبا جامح :لسه بتكدبي خلاص لعبتك اتكشفت كل حاجه بانت كل حاجه


ثم اكمل بصوتا كفحيح الافعي:ليه ليه تخونني بالطريقه دي انطقي انا عملتلك ايه معقول انتي ليه ليه يانورسين ليه عملتي كدا انا مقدمتلكيش غير الحب  دا جزاتي


لم تجد نورسين اي شئ تدافع به عن نفسها فبكت واستمعت له


فجذبها بقوه لتقف امامه لتري غضبا لم تري له مثيل


بكت اكثر وهو يردد لها نفس السؤال لماذا فعلتي ذلك


لم تجد رد لسؤاله سوي الصمت الذي قتله فتحول الي اللقب المشهور به تحول الي نمرا جاريح  الي قلبا منكسر الي عاشق منتقم


عدي :مش عايزه تتكلمي اوك انا هوريكي من هو عدي الجندي


وخرج من الغرفه تاركها تبكي بشده


اما هو فخرج من القصر لاحضار شيئا ما


كان الديناصور يجلس علي الفراش باهمال ويتذكر محبوبته كالعاده


سيف بانكسار :وحشتيني يا جاسمين وحشتيني اووي


وانت كمان وحشتيني ياسيف


كان ذلك الصوت كافيلا بجعله كالصنم


فقتربت منه واحتضنت وجهه بيدها وقالت بحب :ايوا متستغربش


سيف بصدمه :جاسمين


ابتسمت جاسمين وقالت :ايه مستغرب


سيف :انتي


جاسمين :انا ايه يا سيف انطقها هساعدك انا مت خلاص ياريت تتقبل كدا انا ماضيك تاج هي الا المفروض تكون مستقبلك


سيف :انتي بتقولي ايه


جاسمين :بقولك الا مخاليني حزينه اوي حس بتاج يا سيف اديها فرصه


ساعات بيكون في اوقات مش بتنفع فيها الفرص فوق ياسيف فوق


اقترب سيف منها وهي تبعد فصرخ بها ولكنها تغادر


افاق سيف من حلمه  وهو يلتقط انفاسه بسرعه


واخذ يجوب الغرفه بانظاره املا في الا يكون ذلك حلما


ثم جلس مجددا واخذ يراجع ذلك الحلم الغريب


بغرفه نورسين


ظلت تبكي قهرا وظلما علي حالها لم تكن تعلم انه لم يلتمس لها اي عذرا فقط


بكت لاجله نعم كسرت قلبه وحطمته ولكن رغما عنها اجبرتها الظروف علي خيانته  علي كسر قلب معشوقها ولكن لاتعلم ان العاشق عندما يجرح من معشوقه يصبح قلبه كتله من الصخر


دلف العاشق المجروح الي الغرفه وكانت نظرته القاتله موجهه اليها


فوضع ورقه علي الطاوله وقال :امضي


نورسين بصوتا يملؤه العذاب :دا ايه


عدي  بقسوه:ذي ما  انتي شايفه ورقه طلاق ميشرفنيش اعيش مع واحده زباله ذيك كل الا يهمها الفلوس وبس


نورسين بصدمه :فلوس اييبه انا مخادتش فلوس


عدي بسخريه :والله امال اخدتي ايه عشان تديلهم مفاتيح خزانتي عادل وعرفنا الطريقه الا وصلتيله بيها حضرتك بقا اخدتي ايه


نورسين ببكاء :انا معملتش حاجه ولا اعرف انت بتتكلم عن ايه ماخدتش حاجه والله


عدي بصوتا كالرعد ملئ بالقسوه :اخرسي متحلفيش بالله كدب امال دا ايه


وقذف بوجهها عده اوراق لعمليع والده عادل ولكن الصدمه الكبري اوراق تؤكد ان لديها اكثر من 4مليون جنيها بحساب باسمها


تطلعت للاوراق بصدمه حقيقه فعلمت انها وقعت ضحيه مؤامره خبيثه


نورسين ببكاء:عدي ارجوك اسمعني


جلس العاشق المذبوح قلبه من العشق والحب جلس يستمع لها


ورفع عيناه التي احتلتهم القسوه والجفاء وقال بهدوء يعكس العاصفه بداخله:تعرفي انا حبيتك اد ايه


نورسين ببكاء :انا


عدي بصوتا كالرعد :جاوبي علي السؤال


نورسين بخوفا لم تعهده وتعتاد عليه من محبوبها من قبل :عارفه


عدي :للاسف متعرفش درجه حبك ايه انا وصلت للعشق والجنون بس اوعدك الحب دا هيتقلب كله لكره ليكي كل ذره حب جوايا ليكي هكسرها وهزرع مكانها القسوه والكره


القلب الا دوستي عليه بخيانتك ليا هيكسرك انا هدمرك يانورسين هخالي ايامك كله حزن والم ذي ماوهبتك السعاده هسلبها منك واقدملك القسوه


القلب الا كان بيديكي العشق هيديكي الالم


نورسين ببكاء :اسمعني انا


عدي بسخريه :انتي ايه انتي بني ادمه زباله انا لميتك من الشارع واشتريتلك شقه باسمك انتي واخوكي واتكفلت بمصرفيكم واخدت جزاتي ايه الجراح والخيانه ثم اكمل  بصوتا يخلو من العشق المتيم لها :ليه عملتي كدا ليه  عشان الفلوس كسرتي قلبي وسمعتي عشان الفلوس كان ممكن ارمي املاكي كلها تحت رجليكي بس معرفتش الا متاخر


اسمعي  خروج من هنا انسي ومزق العقد وقال :انا غبي اني ارحمك بالسهوله دي   للاسف الشديد انتي مراتي او لحظك الاسود انك وقعتي في زانزنتي اوعدك ان كل حبي وعشقي ليكي هيتحولوا لجحيم هتعيشي فيه كل نظره حب هتتحول لنظرات كره وغضب وسخط عليكي كل الاماني والعهود الا وعهدهالك هكسرها ذي ما كسرتيني


واتجه عدي للخروج من الغرفه


فركضت نورسين اليه وجذبته من قميصه وظلت تتوسل له حتي يستمع لها


نورسين ببكاء  :عدي ارجوك اسمعني  كان لازم اعمل كدا عشان بحبك كنت خايفه عليك اوووي


عدي بعصيبه :كنتي خايفه عليا من ايه


نورسين بكذب :شغلك كله مصاعب وبتوجه الموت ميت مره


عدي وهو يضرب بيده علي الاخري :برافو شابوو ليكي بجد صدقتك


شغلي ده علمني اكشف الكذب واعرف اذا كان الا ادمي ده صادق والا كداب ذي حضرتك كدا ما بتالفي عليا حوار بس غبيه متعرفيش من هو عدي الجندي ثم اكمل بسخريه : استعدي لانتقام عشقي الا هيحرقك يا معشوقتي


وتركها عدي ورحل رحل وقلبه يتمزق ارد البكاء ارد بعض الوقت ليضعف ليسمح بدموعه تنهار


وبالفعل دلف الي اقرب غرفه وبكي


بكي لوجع قلبه الذي يحتله الانكسار


صرخ وحطم كل الاشياء الموجوده بالغرفه وتوعد لها بالانتقام


اما الديناصور


فبحث كثيرا عن تاج وفشل في الوصول اليها فالمه قلبه وهنا علم انه وقع بالحب ولكن بعد ان خسارتها


من هنا يحتل عنوان العشق والانتقام (عدي وتاج)


ولا تجرح قلبي ( سيف ونورسين)


وجع الحب صعب ولكن العشق اصعب بمراحل فعندما يجرح المعشوق يصبح قلبه اكثر قسوه فماذا سيفعل عدي بنورسين ؟


بحث عنها كثيرا وعلم انها اخذت مكانا بقلبه الميت فهل سيعثر عليها ؟


مجهول يخطط للتدمير واستطاع بالفعل تدمير علاقه عدي ونورسين فهل سيكشف اما ستستمر رحله الانتقام ؟؟


مصاعب ومشاكل حدثت بسبب المافيا والامر خرج عن السيطره ويستدعي اتحاد النمر والديناصور فهل سيعودان الي المجال الذي افقدهم كنزهم الثمين ؟؟؟


رواية لا تجرح قلبي للكاتبة آية محمد الفصل العاشر


علي المائده كان يجلس كلا من عدي وسوسن وطارق  يتناولون الطعام بهدوء


الا عدي الذي يستشعر بعاصفه غاضبه بدخله


هبطت نورسين الي الاسفل وعيناها تبحث عن معشوقها فقد اشتاقت له


لم يعرف النوم طريقه اليها لم تذق طعم النوم ظلت تبكي طوال الليل وهي تتذكر الوعود التي منحها ايااها


تقدمت منهم وعيناها تأبي ترك عيناه الغير بالي بها


نورسين  بصوت متقطع من كثره البكاء:صباح الخير


طارق بابتسامه :صباح النور


سوسن بابتسامه حب :صباح النور يابنتي


اقعدي افطري اول مره تتاخري في النزول كدا


كانت نورسين تتمزق وهي تري عدي الغير مهتم بوجودها ويأكل كما لو يصير شيئا


فقالت :مش جيالي نفس ياماما


سوسن :ليه بس يا حبيبتي وبعدين مال شكلك متغير كدا


طارق بابتسامه :ايه ياعمتو بقول عليكي ذكيه هتكون شكلها متغير ليه من بعد حبيب القلب عنها انتي ناسيه كانت حالتها عامله اذي


ابتسمت سوسن وقالت :الحمد لله رجع لينا تاني


عدي بجمود: طارق هتجي معيا ولا هتحصلني


طارق :لا معيش عربيه مجبتهاس اصلا من البيت هجي معاك


لحظه بس هجيب تلفوني وجاي


اما سوسن فاخبرتها الخادمه بمكالمه لها فتركت الغرفه واتجهت لتري من


استغلت نورسين تلك الفرصه واقتربت من عدي وقالت :عدي


لم يجبها عدي فقتربت منه ووضعت يدها علي يده الموضعه علي السفره


ليجذبها بقوه شديده ويترك نظراته القاتله لها


فاشار لها بيده قائلا :كرريها تاني وانا وقسمن بالله اكسرهالك


نظرت له نورسين بدهشه ممزوجه ببكاء وقالت بصوتا متحشرج من البكاء:انا


عدي :انتي بني ادامه زباله واوعي تفكري اني سايبك هنا في القصر حبا فيكي لا


وقف عدي وقال بعينان يملؤهم القسوه والكره :فكرت كتير اطردك من هنا واطلقك بس دا هيكون عقاب هين لكن وجودك.هنا هيفدني في انتقامي


تطلعت له فتره من الوقت تطلعت لعيناه تستشعر الحنان والعشق الذي كانت معتاده عليه ولكن لم تري سوي القسوه والكره


نورسين ببكاء:انا مش قادره اصدق انت عدي اذي


ابتسم بسخريه قائلا :ذي حاجات كتير اوي كنا فاكرنها حاجه نضيفه وللاسفل طلعت اوسخ ما يكون


نورسين بصوتا مرتفع :انت بتعقابني علي ايه انا معملتش حاجه انا


اياد :نورسين


دلف اياد الي القصر ووجد اخته تبكي ففزع وتقدم منها بخطوات سريعه


اياد بخوفا علي اخته :مالك يانور بتبكي ليه


نورسين بتوتر :ها لا مفيش ياحبيبي


اياد :مفيش اذي وضح انكم بتتخانقوا


نورسين بخوفا شديد :لا يااياد مفيش حاجه دا عدي بيتخانق معيا عشان مش عايزه افطر


كانت نظرات عدي لاتبشر خيرا لم يترك عيناها ابدا فعلمت بما ينوي فعله فاخذت تترجاه بنظراتها ظل يتطلع لها وهي ترجوه ان لا يشوه صورتها امام اخيها


اياد :ما تتكلم ياعدي في ايه


عدي وعيناه تأبي ترك عيناها :مفيش يااياد ذي ماهي قالت كدا عن اذنك لازم اروح القسم


اياد بستغراب علي حال عدي :اتفضل


وبالفعل خرج عدي الي سيارته ليتبعه طارق مسرعا قائلا :استني يابني انت نسيتني ولا ايه


عدي :اخرس واركب


وبالفعل صعد طارق الي السياره من دون نقاش فعدي لايبدو بخير


اما  الديناصور فلم يترك مكانا الا وبحث عنها به ولكن لم يجدها


شعر بالفقدان شعر بنغزه تحتل قلبه عاد الشعور بالانكسار مجداد فتاكد انه وقع بشباك الحب


نجحت نورسين في اقناع اياد انه لاشئ وان المشكله بسيطه للغايه


رسمت علي وجهها ابتسامه زائفه اما بقلبها تتحطم


فتوجهت الي عملها لتلتهي به قليلا


بمكتب العميد


دلف عدي الي المكتب فرحب به العميد وهنئه علي البراءه ورد اعتباره


ولكنه صدم عندما علم ان عدي يستقيل من العمل


العميد بصدمه :ايه الكلام دا ياعدي انت اتجننت انت كمان


عدي :بالعكس انا عقلت انا بقيت خاين وحضرتك الا معترف بكدا يبقا مليش مكان هنا


العميد :بس انت مش خاين وسيف اثبت كدا


عدي :ولو سيف مكنش قدر يوصل للمجرم الحقيقي كان زماني لسه بالحبس ومتهم بالخيانه


العميد :خلاص ياعدي مشكله واتحلت


عدي :يافندم المشكله متحليتش المشكله موجوده وهي عدم ثقه حضرتك فيا عشان كدا الاستقاله ادام حضرتك استاذن انا


العميد :استنا ياعدي


قام العميد وتوجه الي عدي قائلا :انا مش هقبل استقالتكم لحد ما تهدوا ونتكلم


عدي باستعراب :حضرتك تقصد ايه بالجمع


العميد :سيف كمان قدم استقالته


عدي بدهشه :اذي امته الكلام ده


العميد :في اليوم الا ثبت فيه براءتك


عدي بدهشه :انا معرفش غير من حضرتك


العميد بجديه : استقالته انا قطعتها وانت كمان انا ممكن اكون غلطت او كلنا غلطنا لما شكينا فيك لكن ياعدي ايه ذنب الابرياء الا بيموتوا كل يوم ايه كل يوم بنفقد ناس من الشرطه من اكفأ ما يكون


دول  ضحايا صلاح ايوب


ثم وضع يده علي كتفيه قائلا :احنا محتاجينك يانمر


عدي بعد تفكير:خلاص انا هرجع بس لحد ما فضيه صلاح ايوب دي تنتهي وبعدين حضرتك تقبل استقالتي


ابتسم العميد له قائلا :العمليه دي لازم الديناصور والنمر عشان نتغلب علي الحقير دا هو وكل المافيا .


كاد النمر علي وشك الحديث ولكن قاطعه صوت رياض المهرول الي الداخل


رياض :الحق يافندم


العميد بتعجب :في ايه يارياض


رياض محاولا التقاط انفاسه :حصل ضرب نار علي سياره من الشرطه رصدت حركه صلاح ايوب


العميد بغضب :ايه الاصابات


رياض بحزن :مفيش اصابات يافندم احنا خسارنهم كلهم


العميد بغضبا جامح :لا دا زودها اووي الزفت دا لازم يتقبض عليه وباقصي سرعه ثم وجه حديثه لعدي :لازم ترجع ياعدي وسيف قبلك حاول ترجعه كل ما بنتاخر بيزيد عدد الضحايا


عدي :خلاص يافندم هنبتدي الشغل ومن النهارده انا بعت رساله لسيف وقالي انه جاي


العميد :ياريت يوافق يرجع ياعدي بجد الموضوع ذاد عن حده


دلف سيف قائلا :ايه الكلام الا بعته علي الماسنجر دا


العميد:كويس انك جيت ياسيف اقعد


وبالفعل جلس سيف واستمع اما قاله العميد


ومن هنا اتحد الديناصور والنمر لتكون القوه الكامنه للقضاء علي مافيا تجاره السموم البيضاء


وبالفعل عمل سيف وعدي ليلا نهارا لايجاد خيط يتوصلوا به الي صلاح ايوب


كما اشرف عدي علي فريق متخصص وظلوا يعملون لمده 24 ساعه متوصلين الي ان توصل الي المكان الموجود به هذا النذل


وضع عدي خطه الهجوم بان يتم تقسيمهم الي فريقين


فريق بقياده عدي الجندي وبحوزته رياض صديقه وفريق بقياده الديناصور وبحوزته طارق وباقي الفريق


وبالفعل دلف عدي وفريقه الي المكان المنشود بخطوات هادئه للغايه


اما سيف فظل بالخارج مع فريقه فهم يرصدوا المبني


شعر الديناصور بوجود بعض الاشياء المريعه


وتاكد انها مؤامره لفتك بهم فصرخ بفريقه وامرهم بالانسحاب


الديناصور بغضب :دي مؤامره لازم ننسحب فورا كل القوات تنسحب فورا


ولكنهم وقعوا ضحايا واحد تلو الاخر بسلاح كاتم للصوت وباقي الديناصور وطارق


استطاع الديناصور علي القضاء علي عدد كبير منهم


ولكنه ركض الي الداخل لانقاذ رفيقه


حمل الاسلحه بيده ودلف بحذرا شديد حتي يقلب الموازين ويتحاول موقفهم من الدفع الي الهجوم


وبالفعل تمكن للوصول  الي الداخل وبحوزته سلحين بيديه فوجد صديقه مستهدف


سيف  بصراخ وهو يدفش رفيقه  :عدي


طارق بصراخ للفريق  :كله ينسحب فورا


وبدءت الحرب وتبادل الرصاص الحي القاتل


اظهر الديناصور والنمر براعه واثبتوا لباقي الجميع انهم يستحقون الالقاب ببراعه


كان هدف سيف اخراج الفريق من الموقع دون اي اصابه او خسائر بالارواح فالمعركه محسومه فهي خطه لفتك بهم


اما النمر فكان يريد ان تكتمل المعركه لنيل منهم


ولكن لم يعلم باصابه رفيق دربه اثناء محاوله تفديه من الرصاص اصيب هو بدلا منه ولكنه يحمل مسؤليه الفريق ويجاهد ليظل بقوته لينقذهم من براثين الشياطين


اخرج طارق معظم الفريق وبقي رياض والديناصور والنمر


ولكن الاعداد تتزيد كان العدو يعلم بخطه عدي بدءوا بالتزيد


اما سيف فصراخ بعدي للانسحاب ولكنه رفض بشده وقرر ان يكمل المعركه للنهايه ولكنه افاق علي صوت رياض الذي صرخ الما لاختراق الرصاص جسده


اسنده سيف وجذبه الي احد الجدران


عدي بفزع :رياض رياض


رياض بتوجع :اااه


سيف :ما تخفش   مش هيجرالك حاجه


رياض بصوتا يملؤه الالم :شكلها النهايه ياديناصور اااه


عدي :متقولش كدا انتي قوي فاهم


شعر رياض بأن مدته انتهت وان مصيره الموت فجذب عدي ليستمع لما سيقول لصعوبه التحدث


رياض بصوت متقطع ؛مراتي ياعدي مالهاش غيري


ثم قال :امانه في رقبتك ياصاحبي


تيقن سيف انها النهايه فقترب منه وقال بصوتا باكئ :استشهد يارياض انطق الشهاده


استمع له رياض وقال بصوتا مرتفع نسي به الالام التي تستحوذ عليه :اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله


وانقطعت انفاسه انقطعت علي طاعه الله  فمن عاش علي شئ مات عليه


ولكنه حيا يرزق عند ربه


فقال تعالي ﴿ وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ


فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ [آل عمران: 169 – 170].


وكما أكرَمَهم الله في القرآن الكريم وفي مَقاعِدهم بعدَ الشَّهادة، فقد أكرَمَهم النبيُّ – صلَّى الله عليه وسلَّم – في هذه الأحاديث إضافةً إلى أنَّه – عليه الصلاة والسلام – لم يغسلهم حيث قال في شُهَداء أحد: ((زمّلوهم بكُلُومهم ودِمائهم؛ فإنهم يُبعَثون يومَ القيامة وأوداجهم تَشخَبُ دمًا، اللون لون الدم والرِّيح رِيح المسك))[4].


هنيئا لك بالشهاده


صرخ عدي به حتي يقوم وقال :لااا رياض رياض


سيف بصوت ملئ بالحزن:ان لله وان اليه راجعون


عدي ببكاء :لا ااا


خلع سيف قميصه ووضعه علي وجهه ووجه حديثه الي عدي قائلا:عدي لازم ننسحب من هنا فورا الفريق بيقع واحد ورا التاني


عدي بغضبا جامح وهو يحمل سلاحه :مش هنسحب غير لما ارجع حق رياض


سيف :انت مجنون عايز تعرض ارواح الفريق كله للخطر دي خطع من صلاح ايوب عشان يقضي علينا


عدي بصوتا مرتفع :انا مش هخرج من هنا غير لما اخلص عليهم


وبالفعل خرج لباقي الفريق وامرهم بالانسحاب حتي لا يتحمل المسؤليه تجاهم


وحمل اسلحته وتقدم ببساله من العدو القاتل واستطاع ان يوقع عدد مهول منهم فلما لا وهو النمر


اما سيف فعمل علي حمايه باقي الفريق واخراجهم من المبني واتجه للعوده الي رفيقه فجذبه طارق بقوه قائلا بصراخ :مش هسمحلك ترجع هناك تاني انت بتنزف ياسيف


ابعده سيف عنه قائلا :مستحيل اسيب عدي خد الفريق وانسحب ياطارق في جراحي كتير


طارق :هتموت ياسيف انت بتنزف جامد


سبف بحزم :انا بامرك تنسحب ياسياده الرائد


استخدم الديناصور رتبته لابعاد طارق وبالفعل انفذ اوامره فهو القائد لهم


تحمل سيف الالام وعاد الي وكر الشياطين


وانضم للنمر ليوقعوا اغلب العدد المواجه لهم


احتموا بجدار فقال عدي لسيف :رجعت تاني ليه


تورا سيف عن الجدار وقام باسقاط احدا من العدو قائلا :انت متوقع اني ممكن اسايبك لوحدك


ابتسم عدي بالم قائلا :كنت واثق انك هترجع ياديناصور


نظر له الديناصور واصوات الرصاص الحي تملئ المكان قائلا:انا مليت ايه رايك بالمذبحه


ابتسم عدي بمكر وقال ؛معنديش مانع .


وبالفعل قاموا بعمل مدرعه بشريه التصقوا ببعضهم البعض لحمايه كلا منهم الاخر


وحملوا بايدهم الاسلحه وخرجوا بشجاعه الي الافراد المسلحه


واستطعوا بعد مده قصيره اسقاط الجميع وانتهت المعركه بفوز النمر والديناصور


ولكن هل ستكون هناك خسائر ؟


لم يتخلي الديناصور عن رفيقه حتي شعر بالامان له فقرر الاستسلام


وقع سيف ارضا فقتلع قلب عدي وهرول اليه


عدي بفزع :سيف مالك


سيف بابتسامه :مالي ياعم مانا كويس اهو بس دايخ شويه


استشعر عدي من نبره صوته بانه يتالم فنزع عنه قميصه الاسود العازل عن الرؤيه


فجحظت عيناه لما راي فرفيقه مصاب بثلاث رصاصات ولم يستسلم سانده لاخر قطره دم لديه ضحي بنفسه فداءه


صرخ عدي به قائلا :رجعت هنا تاني ليه وانت مصاب


ابتسم الديناصور قائلا وهي يفقد الوعي تدريجيا:كنت فاكر اني ممكن اتخل عنك


فقد الديناصور واعيه ولم يستشعر بأي شئ حوله سوي جاسمين محبوبته التي كانت تنظر له بحب وعلي وجهها ابتسامه يراها لاول مره


لم يستمع لصراخ رفيقه به لم يستمع لاي شيئا اخر


عاد طارق ومعه الدعم وايضا سيارات اسعاف لنقل الجثث فتفاجئ بعدي يصرخ بسيف الملقي باهمال


فهرول اليه وحمله بمساعده طقم الاسعاف


وتوجهوا جميعا الي  اقرب مشفي


كان سيف ينظر لرفيقه بخوفا شديد ومرءت الذكريات السعيده لهم علي خاطره ذكريات لم يستشعرها مع اخاه


وبكي اكثر عند تيقنه انه اصيب بسببه لحمايته بالمره الاولي والمره الثانيه عندما عاد اليه


وصلت الاسعاف الي المشفي وقام فريق من التمريض بحمل سيف الي غرفه العمليات


كان عدي كالمجنون فلم يتقين انه بالمشفي التي تعمل بها محبوبته التي حطمت قلبه


فوجد نورسين تقف امامه بخوفا شديد وهي تبحث عن اي جرح بجسده ولكن اتطمئنات عندما تاكدت انه بخير


هرولت الممرضه اليها واخبراتها بوجود مريض بغرفه العمليات حالته خطيره للغايه


فجاءت لتدلف فوجدت يد قويه تقبض علي معصمها بقوه و بقسوه


الطبيب المسؤال عن التخدير بعصبيه :في ايه يادكتوره المريض اتخدر واصابته خطيره وحضرتك لسه هنا دا مش لعب عيال


نورسين وهي تحاول نزع يدها منه :سبني ياعدي


عدي لطبيب ؛مفيش دكتور جراحه تاني


الطبيب ؛لا مفيش للاسف مفيش وقت للكلام المريض حالته خطر يالا يادكتوره


عدي له :لا مش هسمح لها تقتله فاهم


نظر الطبيب والممرضات له بدهشه فهو يتحدث عن زوجته كيف له ذلك


عدي بنظرات حارقه لها :ايه فاكراني عبيط اسلم صاحبي ليكي عشان تنهي حياته ذي ما نهيتي حياتي


نظرات له نورسين بصدمه ممزوجه بالدموع الحارقه فقالت بصدمه :اقتله


عدي :الا بيخون مره بيخون الف


كسرتي الثقه بقلبي مستحيل امانلك علي صاحبي


هرولت ممرضه الي الخارج وقالت بفزع:دكتوره بنفقد المريض ارجوكي بسرعه


الطبيب :الا بتعمله دا غلط يا استاذ عدي ذنب صديقك في رقبتك


صدم عدي لما سمع فترك يدها


ولكنه جذبها مره اخري من حجابها امام الجميع قائلا بنبره لما تسمعه من قبل :لو سيف جراله حاجه وقسمن بالله همحيكي من الدنيا كله ومش هيمني اني كنت في يوم بعشقك


كانت  نورسين كالجثه الهامده وهي تسمع اعترافا كاملا انه لم تعد تحمل اي مكانه لديه


صدمت بشده عندما دفشها عدي علي باب العمليات لتصطدم به بقوه فتجرح جبينها وتسقط ارضا


رفعت عيناها بدهشه لذلك الشخص القاسي الذي يقف امامها


فمن كان يخشي جراحها صار هو من يبحث عليه ويرتكبه


لم يهتم للمن يقف بجانبه لم يهتم بمظهرها امام اصدقائها


ولكن هذا ليس وقت الانكسار هناك مريض بالداخل يحتاج اليها


هرولت الي الداخل وقامت بعمل المسلزمات له وبعد صعوبات عديده استطاعت انقذ الديناصور بتوفيق من الله عز وجل و ببراعتها


الطبيب :برافو عليكي يادكتوره انتي فعلا ذي ما بسمع عنك


لم تسمع نورسين شيئا فكان حديث عدي ونظراته هي من تترد.داخل عقلها


فخشيت ان يراها احدا تبكي فهرولت الي الخارج الي سيارتها


وقادتها بسرعه جنونيه


ولم تهتم للاحد وهو يصرخ بها لكي توقف السياره لانقطاع الطريق


قادت ولم تري انتهاء الطريق امامها فارغ


كل ما تراه وتسمعه نظراته وحديثه


لتصرخ بقوه عند سقوط السياره من اعلي الجبل


ولكن شيئا ما يمنع سقوطها فنظرت بخوف شديد لتري بعض الصخور تمنع سقوطها


ولكنها تتزحلق وستقع باي لحظه


علمت انها النهايه فاردت ان تستمع لصوت معشوقها لاخر مره


اخذت تبعث له المكالمات ولكنه تجاهلها


حمل عدي رفيقه الي الفراش بحذرا شديد


كما اخبره الطبيب وخرج حتي يفيق من اثر المخدر


ليجد عدد كبير من المكالمات


فجذب هاتفه قائلا بقسوه :  عايزه ايه


لياتيه صوتها الباكئ :عدي


عدي بفزع فاعتدل قائلا :في ايه


نورسين ببكاء :انا اسفه ياعدي انا مكنتش عايزه الموضوع يوصل لكدا صدقيني انا بحبك اوي ارجوك سامحني اوعي تكرهني


كان غصب عني والله سامحني ياعدي اسفه


عدي بفزع :نورسين انتي فين


صرخت نورسين عن انخفاض السياره قليلا


فقتلع قلب عدي قائلا بفزع :نورسين


نورسين ببكاء شديد :سامحني ارجوك قبل ما اموت قولي انك سامحتني ارجوك ياعدي اعتبره اخر طلب


كاد عدي في دخول في حاله اغماء  مما يسمع فالصدمات التي يتعرض لها كثيره فقال بخوفا شديد :انتي فين وموت ايه الا بتتكلمي عنه


نورسين :لااااااا عدي


وانفصل الهاتف


لم يشعر عدي بقلبه الذي توقف علي النبض


فركض الي المكان الذي تتبعه بهاتفه


لم يري امامه كان كالقتيل كالمكسور لا يعلم كيف وصل الي هذا المكان المعزول عن الجميع


ليري ماهو اصعب من الموت السياره في قاع الجبل محروقه ومحطمه تماما


ليقع باستسلام علي الارض ويصرخ باسمها


رواية لا تجرح قلبي للكاتبة آية محمد الفصل الحادي عشر


وقع بالارض وعقله لايستوعب التفكير


افقد محبوبته لا لا يحتمل التفكير بالامر


صرخ باسمها قائلا :لا نورسين


فرد اليه قلبه عندما استمع الي صوتها


نورسين ببكاء وخوف :عدي


ركض عدي الي مصدر الصوت ليجد معشوقته تتمسك باحد الصخور ويدها تنزف بشده


حاول الوصول اليها ولكنه فشل


فمد لها يده قائلا :حاولي تمسكي ايدي بسرعه


حاولت نورسين ان تصل ليده ولكنها فشلت فعليها التخلي عن الصخره المنقذ الوحيد لها


فوثقت به وامدت له يدها فامسكها بقوه وجذبها بعض الشئ


فتذكر ما افتعالته به كيف خانت حبه كيف كسرت قلبه وطعنته بدما بارد


نظر لها بقوه قائلا :تعرفي ايه خاليكي تتخلي عن المنقذ الوحيد ليكي وتعطيني ايدك


صمتت ولم تستطيع الحديث فالارتفاع عالي يجعلها تشعر بالغيثان


فاكمل قائلا :الثقه الا للاسف انا فقدتها انتي كسرتها ومستحيل ترجع تاني


خفف من قبضته عليها فصرخت من الخوف فامسكها بقوه قائلا :ايه خايفه


انا كان عندي اموت من الارتفاع دا ولا اني اعرف الا انتي عمالتيه


كان ممكن اسايبك تموتي بس ابني مالوش ذنب


وجذبها واخرجها وهي في حاله من الدهشه كيف علم بحملها؟


نظر لها بقوه واقترب منها قائلا :مستغربه


اخيرا تحرر لسانها قليلا فقالت بندهاش:انت عرفت منين


عدي بسخريه :وانتي مكنتش عايزاني اعرف ولا ايه بس في حاجه واحده مستغربها


نظرت له حتي يكمل


فاكمل قائلا ؛فين المافيا


لم تستوعب ما قال


فاكمل :يعني انتي مهمه جدا بالنسبه ليهم ليه مش انقذوكي بعد العمليات المهمه الا قومتي بيها والصراحه المهمتين اعظم من بعض


اول مهمه ؛خنتي جوزك وشوهتي سمعته وبقا خاين


وياريت استكفتي بكدا لا نقلتي اخبار اخر عمليه لصلاح ايوب وفقدت رياض وكنت هخسر سيف


جذبها بقوه من حجابها قائلا :عارف انك نفسك تخلصي مني بس انسي انا اهو ادامك مستحيل اموت بسهوله الا لما يكون خلاص امر من ربنا


نظرت له بصدمه فاكمل ؛بس طلعتي دكتوره محترمه محاولتيش تقتلي سيف ولا خوفتي علي صورتك ادام باقي الدكاتره صح


دفشته نورسين وصرخت به ببكاء قائله :انت اذي تقول كدا انا


عدي بسخريه :انتي ايه انتي اوسخ ما يكون انا واثق في كل كلمه بقولها ذي مانا واثق ان الا حصل دلوقتي دا محاوله منك عشان ارجع انخدع فيكي من جديد


بس لا الا انخدع مره صعب يتخدع مرتين


لم تقوي نورسين علي تحمل كل تلك الاهانات  فسقطت مغشي عليها


اقترب منها عدي وهبط لمستواها يتاملها عن قرب


يتالم قلبه لفكره انها قامت بخيانته فحملها الي السياره برفق وتوجه الي المشفي حتي يطمئن عليها


في احد الغرف الطبيبه كان يرقد الديناصور علي الفراش بتعبا بالغ


فوجد معشوقته تبتسم له فقال مندهشا :جاسمين


ابتسمت له وقالت :قلبك رجع ملكك ياسيف انا فرحانه انك حبيبت من جديد


تعجب سيف قائلا :ايه الكلام دا


لم تجيبه جاسمين ورحلت ظل يردد اسمها ولكن دون جدوي


افاق سيف من حلمه وفتح عيناه بتعب شديد ليجد والدته بجانبه تبكي بشده


سيف بصوت منخفض من التعب:ماما


هرولت اليه نورهان وعلي وجهها ابتسامه كبيره قائله  بفرحه :سيف حمدلله علي سلامتك ياحبيبي


اكتفي سيف بابتسامه صغيره ثم فقد الوعي مجددا


طلبت الطبيب الذي اتي علي الفور وتفحصه واخبرها ان لا تقلق فالادويه التي يتناولها بها نسبه مخدر عاليه حتي لا يستشعر بالالام


فاطمئنت وظلت بجانبه تدعو له بصلاتها وترتل له القرآن الكريم الدواء الاعظم للشفاء


دلف عدي الي غرفه الطبيبه ووضعها برفق شديد علي الفراش


قائلا لها بقلق :من فضلك طمنيني عليها


الطبيبه بستغراب:دي الدكتوره نورسين حضرتك اخوها


عدي :انا جوزها ياريت تطمنيني


الطبيبه :حاضر


وبالفعل فحصتها الطبيبه تحت نظرات عدي


ثم قالت :الجنين بخير الحمد لله بس هي محتاجه شويه فحوصات للانميا حاجات بسيطه متقلقش


عدي بعصبيه شديده:انا بقولك طمنيني عليها مش بتفوق ليه


الطبيبه بابتسامه :يافندم هي كويسه بس واضح انها اتعرضت لضغط شديد وكمان  القسم الا هي فيه شغله صعب عليها فياريت تاخد اجازه لحد  اماتقوم بالسلامه


عدي :متشكر يادكتوره واسف لو كنت اتكلمت معاكي باسلوب مش كويس


الطبيبه :لا يافندم انا مقدره موقفك عن اذنك


عدي :اتفضلي


وخرجت الطبيه وجلس عدي بجانبها بتاملها في حزن فتقسو ملامحه عند تذكر انها قامت بخيانته فترك الغرفه وتوجه الي رفيقه لاطمئنان عليه قبل القيام باجراءت دفن صديقه الاخر رياض


دلف عدي فوجد والدت سيف والعميد


العميد :ايه الا حصل ياعدي وسيف اتصاب اذي


عدي :انا مش فاهم حاجه يافندم بس الا اقدر اقولهولك ان صلاح ايوب كان عارف تحركاتنا والخطه الا انا عملتها


العميد بستغراب:هيكون عرف اذي


عدي بنظرات ذات مغزي :دي الا انا هعرفها


ثم وجه حديثه الي نورهان :سيف عامل ايه ياطنط


نورهان :الحمد لله يابني فاق ورجع نام تاني


العميد :ان شاء الله هيبقا كويس سيف قوي ومن اكفأ الظباط عندي


نورهان :ان شاء الله


عدي بحزن :عن اذنك يافندم لازم اعمل الترتبيات لرياض


العميد بحزن :مراته عرفت


عدي :لسه


نورهان ببكاء:لاحوله ولا قوه الا بالله العلي العظيم ربنا يرحمه ويجعل مثواه الجنه ربنا يرزقها الصبر والسلون


عدي بدموع لمعت بعيناه لموت رفيقه :امين يارب عن اذنكم


وبالفعل انسحب عدي  وتوجه الي منزل رياض لابلاغ اروي بما حدث


اما عند نورسين


فاقت نورسين لتجد احد الممرضات امامها


فقالت بتعجب :انا فين


الممرضه :انتي بالمستشفي يادكتوره زوج حضرتك جابك هنا وانتي فقده الوعي


نورسين بتعب :عدي هو فين


الممرضه :مشي من حوالي ساعه كدا عن اذنك


نورسين :اتفضلي


نورسين بحزن لنفسها :من غير ما يطمن عليا للدرجادي القسوه سيطرت علي قلبك ياعدي


بمنزل الشهيد رياض


طرق عدي علي الباب فخرجت اروي  منزعجه وقالت بغضب :كل دا يا رياض كنت فين


تفجاءت بعدي فاسرعت الي حجابها بينما هو غض بصره وعيناه تأبي ترك الارض فقالت هي بتعجب  لوجوده بوقتا متاخر هكذا : عدي  في حاجه امال فين رياض


كان الصمت الذي اتخذه عدي كفيلا بجعلها ترتعب  فقالت بفزع :رياض فييييين ياعدي


عدي بصوتا يكسوه الحزن :رياض استشهد يااروي


اروي بفزع وصراخ حارق للقلوب :لاااااااا انت كداب بتكدب عليا عشان متخنقش معاه


هز عدي راسه وتسقطت الدموع من عيناه فعلمت بصدق حديثه فوقعت ارضا وصرخت وبكت بقوه


اروي :لاااا رياض عايش لاااا مستحيل يموت من غير ما يشوف ابننا لاااا انت بتكدب


انحني عدي لها قائلا : ارجوكي يااروي ادعيله الا بتعمليه دا غلط


اروي بصراخ :ادعيله لا هو عايش انت بتكدب عليا رياض عايش مامتش


عدي :طب خلاص اهدي عشان الا في بطنك


نظرت له وعيناها تذرف الدموع قائله بسخريه :الا في بطني مين هيكون لينا بعده انا ماليش حد غيره ارجوك ياعدي قول انك بتكدب عليا قولي ان رياض عايش


عدي بحزن :ياريت يكون كدب


اروي :لااا وبكت اروي بكت بكاءا مزق القلوب بكت فرقا علي محبوبيها الذي لا تملك من العالم سواه


قام عدي باخراج الجثه وقام بعمل الترتبيات اللازمه لصديقه


كما امر اللواء بعمل جنازه عسكريه له


وتم دفنه باليوم الثاني


بصباح يوما جديد


عملت تاج مع خديجه بمحل العطور لكي لا تشعر بانها عاله علي احد فاستأجرت تلك الغرفه الصغيره مع رفض خديجه ولكن امام اصرارها وفقت


كانت تعمل لتنصدم بالجريده التي بيد رئيس عمالها


لا تقوي علي الاستيعاب بان الصفحه التي امامها بها صوره زوجها


فركضت اليه مهروله وانتشلت منه الجريده مما اغضب ريئس عمالها فقرءت بفزع  خبر اصابه المقدم سيف الانصاري


خديجه :في ايه ياتاج


تاج بصراخ :سيف اتصاب انا لازم اروح المستشفي بسرعه


خديجه بستغراب:سيف مين


تاج :زوجي ياخديجه


الرجل (رئيس العمل )بسخريه :سيف الانصاري جوزك انتي


شوفي فش تاني غير دا


خديجه بعصبيه :ليه كدا هي هتكدب ليه


الرجل :يعني قاعده في اوضه وبتشتغل وهتكون مراته اذي دا سيف الانصاري من اغني اغنياء البلد اذي دي هتكون مراته


جاءت خديجه لتجيبه فمنعتها تاج قائله له :فعلا عندك حق احتمال اكون اتلغبت عن اذنك


واخذت تاج خديجه الي الخارج


خديجه :ما سبتنيش ليه اربيه


تاج :لا يا خديجه هو صح انا مش بين اني زوجته ولا عمر دا هيحصل هو مرتاح كدا ذنب وانا خالصته منه


خديجه بصدمه :ذنب


تاج :انا بالنسباله ذنب وخيانه لزوجته الاولي الله يرحمها


خديجه :اديكي قولتيها الله يرحمها يعني الموضوع منهي


تاج :دا مش موضوعنا انا لازم اشوفه هروح واشوفه من بعيد


خديجه :بس ممكن حد يشوفك


تاج :انا منتقبه محدش هيعرفني وهغطي عيوني كمان


خديجه :هجي معاكي استانكي بعيد


تاج :ماشي يالا


وبالفعل توجهت تاج لتري محبوبيها الذي يصارع للحياه


في المشفي


في غرفه الديناصور


بدء الديناصور في استعاده واعيه  فكانت نورسين بجانبه


فقالت :سيف انت سامعني


اشار لها بمعني نعم


فقالت له :حاول تفتح عيونك


فتح سيف عيونه ليجد نورسين امامه فقال بصوتا يكاد يكون مسموع لم تسمعه هي فقتربت منه لعلها تستمع ماذا يريد فوجدته يردد:اسم تاج


وقف لسانها عن النطق عندما وجدت من يجذبها بقوه حتي ارتطمت بالجدار فصرخت الما


عدي بغضب : عايزه تموتيه كنتي بتعملي ايه


نظرت  له نورسين بصدمه حتي سيف الذي يجاهد الاغماء نظر له بدهشه


نورسين ببكاء :حرام عليك ياعدي الا بتعمله دا كتير


وتركت نورسين الغرفه بخطوات اشبه للركض


اما سيف فتمسك بيد عدي ليقترب منه


وبالفعل اقترب عدي منه فقال الديناصور :تاج كانت هنا ؟


عدي :لا ياسيف تاج مجتش هنا خالص


سيف بصوتا يكاد يكون مسموع :لا انا شوفته كانت هنا


عدي :ارتاح بس ياسيف وبعدين نتكلم انت تعبان


دلف طارق ففرح عندما وجد سيف استعاد وعيه فقال :حمدلله علي سلامتك يا ديناصور


اكتفي سيف بالاشاره فقط فهو يشعر بالتعب الشديد


دلف عثمان وهو مفزوعا بعدما علم من زوجته ما حدث فهرول الي مصر


عثمان :سيف ابني


بكي عند رؤيته فصرخ بعدي قائلا :ايه الا حصل ياعدي


عدي :متقلقش ياعمي سيف كويس بس هو نايم بسبب الادويه فيها مخدر


داثره عثمان جيدا ووتوجه الي عدي قائلا :اتصاب اذي


اخذ طارق بقص ما حدث معهم لعثمان


غادرت تاج المشفي وهي تبكي بشده


فتوجهت الي خديجه التي تنتظرها بالخارج


ولكن صوت نورسين اوقفها


نورسين :تاج


التفتت لها تاج لتجد نورسين


فاتجهت لها قائله :مش عارفه اشكرك اذي يانورسين من غيرك مكنتش هعرف ادخل واخرج بالسهوله دي


نورسين :متقوليش كدا ياحبيبتي انتي حظك حلو معنا اتنين ممرضات منتقبات فمحدش ممكن يشك ثم  انك اختي ولا انتي مش بتعتبريني اختك


تاج :اذي لا طبعا


نورسين :طب خدي دول لو فعلا بتعتبريني اختك


نظرت تاج للظرف الذي بيدها فاخذته وفتحته لتجد هاتف وبعض المال


فقالت :ايه دا


نورسين :تلفون عشان اعرف اوصلك


اعدت اليها تاج الظرف قائله : الحمد لله يا نور فضل من ربي  مش محتاجه حاجه


نورسين بزعل :يبقا كدا انتي بتعملي فرق بينا


تاج بسرعه :لا والله بس انا فعلا مش محتاجه حاجه


ثم شعرت ان نورسين حزنت فقالت لها :طب خلاص ممكن اخد التلفون عشان اكلمك اطمئن علي سيف بس الفلوس مش هقدر صدقيني


لم تريد نورسين الضغط عليها فقالت :خلاص يا حبيبتي ذي ما تحبي


ابتسمت لها تاج وتوجهت الي رفيقتها ورحلوا من حيث اتوا


اما نورسين توجهت الي المشفي


وتوجهت الي غرفه سيف لاطمئنان علي الجرح فبل العوده الي منزلها


فوجدت عدي وطارق وعثمان ونورهان بالداخل


ارتبكت نورسين من نظرات عدي ولكن تابعت عملها واقتربت من الديناصور


وقالت :عامل ايه دلوقتي ياسيف


سيف بابتسامه بسيطه :الحمد لله يانورسين


نورسين :حاسس بأي وجع


سيف :يعني بس المسكن بيريحني شويه


نورسين وهي تشير للممرضه :هنطمن علي الجرح


وبالفعل قامت بعملها


تحت نظرات عدي القاتله لها


فقال عثمان :تعبانكي معنا يا بنتي


نورسين :متقولش كدا  ياعمي


دا واجبي


نورهان :ما شاء الله عليكي سمعت انك دكتوره شاطره


نورسين بابتسامه :ميرسي ياطنط


طارق :طبعا ايه دي هي الا انقذت الديناصور بتاعنا


عثمان :الحمد لله


قامت نورهان واحتضنتها وقالت لعدي :ما شاء الله ياعدي مراتك ذي القمر اخلاق وجمال انا مش بحسد


عثمان :ههههه وانت العسل كله يانونو


طارق :في ايه ياجدعان رعوا شعور السناجل الا ذينا


عثمان :وانت لسه سنجل ليه حد غصبك ما تتجوز


طارق بابتسامه واسعه :انا مش هتجوز غير ما احب ذي عدي وسيف


هنا تذكر الديناصور جاسمين العشق الابدي له وتاج التي ما ان نبض قلبه لها تركته يتعذب في بحور العشق


اما النمر فغاص في العاصفه التي اقتلعت قلبه فحطمته فلم يعد يدري ماهو به عشق اما انتقام


فقال :اتجوز الا ابوك اختارهالك ياطارق


طارق :لا انا عايز احب واعشق ياخويا


سيف بصوت منخفض من الالام :العشق عذاب يا صاحبي


فاكمل النمر قائلا :كاس مر بندوقه بطرق مختلفه لكن النهايه واحده عذاب وجراح صعب تدواي حتي مع الوقت


كان يتحدث وعيناه تأبي ترك عيناها الباكيه لحديثه


تعجب الجميع من عدي بما فيهم الديناصور ثم نظر الي نورسين وتذكر مع حدث بالصباح فعلم ان هناك امرا ما وعليه اكتشافه


عدي :هقوم انا اروح بيت رياض الله يرحمه


الجميع بحزن لتذكر رياض


طارق :الله يرحمه انا جي معاك زمان اروي حزينه اووي


عدي بحزن :مش مصدقه طول الوقت بتدور عليه فاكره انها خدعه


سيف بحزن :ربنا يصبرها


نورهان ببكاء :انا هجي معاك ياعدي اعذيها


عثمان :خلاص يالا نروح


واتجهوا جميعا الي الخرج وبقيت نورسين مع الديناصور تناوله الدواء بابتسامه لا تغادر وجهها


فتوجهت للخروج فاوقفها صوته


سيف :نورسين


نورسين :نعم ياسيف


سيف :انتي كويسه


لم تستوعب نورسين حديث سيف فاكمل :في حاجه بينك وبين عدي


وضعت نورسين وجهها ارضا فاكمل هو :اسمعي يانور انا بعتبرك اخت ليا


عشان كدا بقولك اوعي تسمحي لعلاقتك بعدي تدمر لاي سبب من الاسباب سهل انك تلقي الحب بس صعب انك تلقي حد يعشقك انا بقولك كدا لاني اتحرمت من العشق دا مجرب ناره عشان كدا متسمحيش للعلاقه دي بالانهيار حتي لو كان تمنها حياتك


نظرت له نورسين وقالت :عدي معتش حاسس بالثقه فيا ياسيف


بكت نورسين فعلم سيف ان هناك امرا خطير فلم يرد ان يضغط عليها فقال بابتسامه وتحدث بصوت يكسوه الالام فهو مازال مريضا :مستحيل يانورسين ممكن يكون بيمثل  لكن عدي مستحيل يفقد الثقه فيكي


نورسين :هو قالي كدا


سيف :قال بس من قلبه لا انا اعرف عدي اكتر منك واكتر من اي حد دي صداقه من سنين


نظرت له نورسين وقد تحلت عيناها بالامل


اما علي الطرف الاخر فهناك من تستمع لصوته باشتياق تبكي طربا وهي تستمع لانفاسه وهي يتحدث


هناك تاج طلبت من نورسين ان تستمع لصوت محبوبيها فوعدتها نورسين بذلك وها هي توفي بوعدها استمعت لكل شئ منذ البدايه


نورسين :بجد ياسيف


سيف بابتسامه:بجد الواد دا ممثل شاطر اووي ثم ابتسم وهو يجاهد للحديث


افتكر مره كنت متجوز لسه جديد واقنع جاسمين اني بخونها وبقابلها عندي المكتب


استمعت له نورسين باهتمام ونست امر رفيقتها


فاكمل :كنت قاعد في المكتب لقيت دوشه بره خرجت لقيت جاسمين


دخلت المكتب وقلبت الدنيا وبتقول بعصبيه هي فين  وانا مذهول واقولها هي مين


دخل الاستاذ عدي وقالها :اتاخرتي ليه دي مشت من 5دقايق


نورسين بابتسامه :وبعدين


سيف :بعدين ايه ضربته علقه موت لحد ما راح فاهمها انه مقلب واكل منها كف ههههههههه ابتسمت نورسين واستدرجاته بالحديث قائله :وتاج يا سيف


سيف بتنهيده:تاج دي تركبيه عجبيه بعد.ما خلاص اقنعت نفسي اني معنديش قلب رجعت احس اني بحب من جديد


نورسين :وليه مش بتفكر ترجعها


سيف بحزن :دورت عليها في كل مكان مالهاش اي اثر حاسس انها جانبي بس انا الا مش شايفها


بكت تاج بقوه فاخيرا احس بها محبوبيها حتي ولو بالقليل


ذهب سيف بسباق طويل مع النوم بفعل الدواء فعلمت نورسين ذلك فقامت بغلق المحلول الذي بيده وخرجت من الغرفه


عاد عدي الي القصر في ساعه متاخره جدا


عاد وهو متعب للغايه


ليتفاجئ بوالدته بانتظاره بقلق


فقالت :الحمد لله انت فين ياعدي بكلمك من امبارح تلفونك مقفول


عدي بتعب :معلش ياماما فصل شحن وماخدتش بالي ذي مانتي عارفه سيف في المستشفي ولازم اروحله وكمان رياض الله يرحمه موصيني علي اروي والشغل كل دا عليا لوحدي


سوسن بابتسامه :ربنا يعينك يابني طب فين نورسين


نظر لها عدي وقال :اكيد في اوضتها


سوسن :لا نورسين مش في اوضتها انا افتكرتها معاك


واقف النمر وقد تحول عيناه الي اللون الاحمر من الغضب فقال بصوتا فزع لاجله القصر :اذي يعني الهانم لسه بره لحد دلوقتي


سوسن محاولا تهدئيته :اهدا يا عدي اكيد في حاجه


عدي بجنون :اهدا اذي الساعه3الصبح وبتقوليلي مش في البيت


دلفت نورسين الي القصر


فنظر لها عدي بغضبا جامح وتوجه اليها فجذبته سوسن قائله :اهدا يا عدي


لم يستمع لها عدي واندفع اليها كالثور الهائج


ترجعت نورسين للخلف بخوفا شديد


فقال عدي بغضبا جامح :اهلا بالهانم اخيرا شرفتي


رواية لا تجرح قلبي للكاتبة آية محمد الفصل الثاني عشر


دلفت نورسين الي القصر


فنظر لها عدي بغضبا جامح وتوجه اليها فجذبته سوسن قائله :اهدا يا عدي


لم يستمع لها عدي واندفع اليها كالثور الهائج


ترجعت نورسين للخلف بخوفا شديد


فقال عدي بغضبا جامح :اهلا بالهانم اخيرا شرفتي ثم اكمل بصوتا مخيف افزع نورسين :كنتي فييييين انطقي


نورسين بخوفا شديد :انا كنت كنت


عدي بسخريه :ايه بتدوري علي حجه حلوه تنفع معيا


سوسن بغضب :مينفعش الا انت بتعمله دا ياعدي


اقترب عدي منها وجذبها من معصمها بقوه قائلا بصوتا كالفحيح :انطقي كنتي فين والا وقسمن بالله   اخلص عليكي


نورسين ببكاء :اااه سبني ياعدي ايدي


جذبته سوسن وقالت بغضب :انت زودتها اوي ياعدي


عدي بصوتا مرتفع :زودتها الهانم راجعه الفجر وتقوليلي زودتها من فضلك ياماما متتدخليش


ثم جذبها من معصمها مره اخري بقسوه فصرخت


عدي : تعالي معيا .


وجذبها عدي الي الغرفه ليكون منعزل عن الاخرين


اغلق عدي الباب بقوه ولم يهتم لصوت امه الغاضب


نورسين ببكاء:ايدي ياعدي سبني ااه


عدي :والله وجعتك لا دا وجع هين انتي لسه شوفتي حاجه


كنتي فين


نورسين ببكاء : عند اياد بطمن عليه ولقيته مريض وحرارته عاليه


عدي  بصوتا كالرعد:انتي فاكراني هصدق  الكلام دا


نورسين بخوف وبكاء :والله دا الا حصل


في الخارج


سوسن بصوت مرتفع استيقظ لاجله طارق واسر:افتح ياعدي افتح الباب دا


لم يستمع لها عدي وتكمل ضغطه علي يدها قائلا :بتخططوا لايه المرادي .


نظرت له بعدم فهم فاكمل :الخطه الا صلاح ايوب بيقولك عليها


بكت نورسين بتوجع علي يدها التي مزقت بيد النمر فقالت :انت مجنون خطه ايه وصلاح مين سبني ياعدي


بالخارج


اسر :في ايه ياماما


نظرت له سوسن بغضب قائله :والله كتر خيرك انك بتسال في ايه تعبناك معنا معلش


طارق "ايه الصوت دا


سوسن :طارف اكسر الباب بسرعه انا مش عارفه ايه الا حصل لعدي


طارق :بس ميصحش دا رجل ومراته اكسر الباب اذي


سوسن بصراخ :لا سيبه يموتها هي والا في بطنها مش عارفه ايه الا جراله وغيره كدا يالا ياطارق بسرعه


وبالفعل قام عدي بضرب الباب عده مرات الي ان كسر


نورسين ببكاء وهي تحاول تحرير قبضتها :انا معرفش حاجه عن الا انت بتقوله دا انا كنت عند اياد وحاولت اكلمك كتير بس تلفونك مغلق


عدي ؛تصدقي دخلت عليا


سوسن بغضب :عدي سبها


رفض عدي ترك يدها التي اصبحت كالزقاء من شده ضغطه عليها


فتدخل طارق واسر وبالفعل نجحوا في فصله عنها او تركها النمر عندما وجد الجميع بالداخل


سوسن :انت ايه الا غيرك كدا حصلك.ايه مش دي نورسين الا انت كنت هتتجنن عليها ايه حصل


لم يتحدث عدي فقط نظرات قاتله الي نورسين التي جذبتها سوسن الي غرفتها


عدي :انتي واخدها فين


سوسن بغضب :كلمه ذياده وهسبالك البيت خالص


واخذتها الي غرفته وبكت لرؤيه يداها


اما طارق واسر فحاول كلا منهم ان يعرف ما سبب هذه المشكله ولكن لم يتوصلوا لشئ وامرهم النمر بالعوده الي غرفهم


بكت نورسين بقوه فهي محطمه نفسيا وجسديا


فيدها تالمها حقا حتي لا تقوي علي حملها فتركتها علي الفراش ولا تقوي علي رفعها جانبا


بغرفه النمر


اغتسل وابدل ثيابه ثم جلس يتذكر ما مرء به من ذكريات اليمه ذكريات عشقه


وافاق علي صوت هاتفه بعد ان قام بشحنه


فوجد رقم رفيقه تعجب للغايه فالوقت متاخر


هرول الي الهاتف بخوف شديد ليستمع لصوته فيطمئن


عدي :ايوا ياسيف


سيف بصوتا يكاد يكون مسموت من الالم :عدي عايزك تدور علي تاج انا عايز اشوفها


عدي بتفهم :حاضر يا سيف بس استريح انت وانا ان شاء الله هدور عليها


ابتسم سيف لصديقه قائلا :طول ما انت جانبي انا مستريح يانمر


ابتسم عدي وفصل الشاحن وتوجه للفراش بتعبا شديد قائلا :انت ضحيت بنفسك علشاني يا سيف انا سبب الا انت فيه دا


سيف بتعب من الضحك :ههه اااه اخرتها الديناصور بيتالم ياغبي انا وانت ايه انت الا عامل فرق وبنخبي عليا حاجات كتير اوي وانا عارف وسيبك بمزاجي


عدي بالم :غصب عني يا صاحبي مش عايز اتقل همومك كفيا الا انت فيه


الديناصور :انا مش صاحبك ياعدي انا اخوك هستناك بكره تحكيلي كل حاجه سلام دلوقتي بقا عايز انام


عدي :ههههههههه انت مقضي النهار كله نوم كمان الليل


سيف بنوم :مش عارف الادويه دي باخدها وبسافر علي طول


عدي :خلاص تصبح علي خير


سيف :وانت من اهله يا نمر


واغلق عدي الهاتف ووضعه علي الطاوله ولكن شيئا ما لفت اتنباهه فجذبه ليجد ان معشوقته حاولت الاتصال به اكثر من 16 مره ويوجد بالماسنجر رسائل بالتواريخ


نورسين :عدي انت فين ارجوك تعال الشقه اياد تعبان اووي ومش عارفه اتصرف


بعد 3ساعات


نورسين :عدي اياد عنده حراره عاليه مش هعرف ارجع لازم اعمله كمادات ممكن ابات عنده





هنا علم انه ظلمها واخذ يتذكر عندما كانت تبكي الما


كره نفسه ولكن الكره الاكبر لها فهي من جعلته يفقد بها الثقه


فقام وتوجه الي غرفه والدته بغضب


فدلف بهدوء لم يستشعربه احد ليجد معشوقته تنام بجوار والدته ويدها موضوعه علي الفراش بتعبا شديد


انحني عدي لها وظل يتاملها لعده دقايق


احست نورسين بصوت انفاس تعرفها عي جيدا ففتحت عيناها لتقابل عيناه البنيه التي تشبه الذهب


فقامت مفزوعه ولكنه وضع يداه علي فمها قائلا بصوت منخفض للغايه حتي لا تستيقظ والدته


عدي :اخرجي معيا من غير صوت


حاولت جذب يده من علي فمها ولكنها كالعصفور امام النمر فاشارت له بمعني نعم


وبالفعل خرجت معه فتوجه الي غرفتهم وادخلها ثم اغلق الباب


ترجعت نورسين الي الخلف بخوفا شديد ودعت العنان لدموعها


اقترب عدي منها وجلس علي الاريكه قائلا :اقعدي


لم تستمع له وتوجهت الي الباب للخروج ولكن يده كانت الاسرع لها


فصرخت بالالم عندما لمست يداه يدها التي تلونت باللون الازرق


فابتعد عنها وامسكها برفق من الاخري واجلسها علي اقرب اريكه واحضر مجموعه من الادويه وقام بوضعهم علي الجرح


صرخت نورسين عندما وضع المرهم علي يدها فابتعدت عنه وبكت مما جعل قلبه يمزق فعلم انه من الصعب جعل قلبه يتجرد من العشق


امسك يدها مره اخري ووضع المرهم ببطئ شديد


تحت نظراتها العاشقه له ونظرات تعجب ايضا فمن جرحها هو من يداوي جراحها


ابتعد عنها قائلا :مش هتنامي بره السرير عندك


ثم قال محذرا :متخرجيش من الاوضه سامعه


نورسين بالم :حاضر


وتركها عدي واتجه الي الاريكه وضعا عليها احد الوسادات وتمدد بتعبا بالغ بعد قضاء يوما متعب للغايه


اما نورسين فجاهدت للنوم ولم تستطيع فمعدتها فارغه ولكنه منعها من الخروج


قامت من الفراش بتعبا واتجهت الي الاريكه الراقد عليها النمر لتجده غافلا او كما تصنع هو


فاتجهت بهدوء الي الخارج وتوجهت الي الاسفل


ففتحت البراد وجذابت احد العصائر والاكواب  وحاولت الامساك به ولكن يدها الاخري تؤلمها انجرف الكوب منها ولكن يد اخري ساعدتها


نظرت له نورسين بخوفا شديد وترجعت الي الخلف بخوفا واضح


جذب عدي الكوب وقام بملئه بالعصائر وامد يده لها


اخذت تنظر لعيناه ويده الممتده بحيره واخيرا اقتربت منه واخذته


اجلب لها عدي مقعد وطلب منها الجلوس فجلست واخذ يعد لها عشاءا خفيف


تحت نظارتها له


وبعد عده دقائق وضع امامها الطعام وجذب المقعد المقابل لها وقال :كلي


وبالفعل جذبت نورسين الطعام واخذت تاكل بجوع شديد تحت نظرات النمر


عدي بهدوء:اياد عامل ايه دلوقتي


نورسين بنظرات متعجبه :بقا كويس


ظل عدي ينظر لها الي ان انهت عشائها وقام بحمل الاطباق الي المغسله فجذب احد الاطباق وهي ايضا جذبته فامسك يدها


ظلت النظرات حلفيتهم نظرات وجع عشق انتقام كره حب ندم اعتذار


ابتعدت عنه نورسين وهي تنظر له بحزن شديد


لم يبالي عدي بها وتوجه لصعود الدرج فاوقفه صوتها وهي تقول بحزن :عدي ليه حاسه اني قلبي بينزف رغم انك المجروح مش انا


هبط لها قائلا بسخريه :محدش بيحس بجرح التاني غير لما بيكون بيعشقه للاسف


وتركها ورحل بكت نورسين بكت بشده كما تود ان تخبره انها لم ترتكب شيئا كما تود باخباره الحقيقه ولكن عليها ان تصمت والا ستخسره الي الابد


في الصباح


استيقظ الديناصور ليجد امامه فتاه منتقبه


سيف بتعب شديد :تاج


ركضت الفتاه الي الخارج


حاول الديناصور ان ينهض ولكنه لم يتحمل الالم فسقط علي الفراش بتعبا شديد وصرخ الما فهو مصاب بثلاث طلقات


ركضت اليه الممرضه وطلبت نورسين


التي هرولت اليه لتصرخ به قائله :انت بتأذي نفسك ياسيف


دلف عدي فوجد سيف يتالم ونورسين تصرخ به


سيف بتعب شديد :تاج تاج


نورسين :تاج مش هنا ياسيف الا بتعمله دا غلط كفيا ياسيف


اقترب عدي  وشل حركه سيف فقامت نورسين بحقنه بمسكن


هدئ سيف قليلا وقال بصوتا منخفض:تاج ياعدي تاج.


عدي :حاضر ياسيف حاضر


خرج عدي ونورسين وهي تتالم بصمتا رهيب بسبب يدها


عدي وهو يتصنع الا مباله:تقدري ترجعي البيت لو تعبانه


نورسين :ورايا عمليات كتير


ارتدا عدي النظاره الخاصه به واتجه للخروج قائلا :ذي ما تحبي ماتفرقيش معيا


بكت نورسين وهي تنظر لظله الذي يختفي تدريجيا بكت بقوه علي ضياع حبها بسبب غبائها


اما الديناصور فكان يتالم جسديا ففتح عيناه ببطئ شديد ولكن يعاود لفقدان الوعي فراي احد ما بالغرفه


جاهد ليفتح عيناه ولكنه يفقد الوعي مره اخري بفعل المسكن


اقتربت تاج منه وظلت تتأمله


لوقتا طال ظلت تنظر له وبكت علي معاملته له كانت تريد منه ان يعطيها فرصه ان يمحي حكم ملكته وتتوج نفسها ملكه لعرش قلبه ولكن لم يعطيها فرصه لخوض الحرب


ظلت بجانبه بعض الوقت ترتل له القران الكريم


ثم استعدت للمغادره ولكن شيئا ما يمنعها فالتفتت بخوفا شديد خشيه مما سوف تراه لتجد الديناصور يقبض علي بدها بقوه شديده


حاولت التملص من بين يديه ولكنها فشلت


عذرا فهو الديناصور حتي وان كان مصابا فما زال علي حاملا للقبه


جذبها اليه بقوه حتي وقعت علي كتفيه وازاح عنها نقابها ليتاكد انه معشوقته


لم يدرك كم من الوقت ظل يتاملها


سعر انه يرها للمره الاولي ظل يتطلع لها بحب اما هي


فكانت نظراتها مليئه بالعتاب له


سيف بصوتا يكاد يكون مسموع صوتا مملؤء بالالم :فاكره اني مش هعرفك لو خبيتي عيونك


حاولت تاج ان تجعله يتركها ولكنها سقطت عليه مره اخري لتضع يداها علي الجرح فيصرخ الما مزق قلبها


تاج ؛اسفه مقصدوش


ابتسم الديناصور بتعب شديد قائلا بوجع :وجع القلب اصعب ياتاج


نظرت له بندهاش فاكمل هو وهو يفقد واعيه:بحبك .


اتتخل انا اما ماذا اقالها اخيرا اسمعتها لا بل اتوهم ولكنه اعدها مره اخري


سيف :بحبك


فقد سيف الوعي وفقد السيطره علي يدها لتترجع هي الي الخلف لتلتصق بالحائط وهي تضع يدها علي فمها من هول الصدمه لم تستوعب ما قاله لها


ولكنها عزمت الرحيل لتجمع شتات انفاسها فسمعت صوت عمها بالخارج فارتدت النقاب ونظرت له اخر نظره قبل ان تخرج من الغرفه لتجده يجاهد لفتح عيناه ليراها


واخر ما سمعته كان كل حرفا من اسمها


وبالفعل رحلت تاج تاركها الديناصور يذق مما اذقه منه


علي الجانب الاخري هناك قلبا مذبوح هناك قلب ممزق هناك حب كسر هناك عشقا لم يكتمل هناك اروي


كانت الوحده رفيقتها فلم يعد لديها اي احد بعد زوجها اما الان فهي وحيده


كانت اروي تجلس بالحديقه الخاصه بالمبني التي تسكن به لتجد عدي امامها كما اعتادت فهو يأتي بين الحين والاخر ليطمئن عليها خصوصا انه ببدايه الشهر التاسع


واخبره انه يريدها بأمرا هاما


فجلست بنتباه لتعرف ماذا يريد؟


عادت نورسين الي المنزل بعد قضاء يوما شاق


لتجد سوسن قد اعدت لها العشاء وتجلس بانتظارها


سوسن :اتاخرتي كدليه يابنتي


نورسين بتعب وهي تجلس علي الاريكه ؛كان عندي شغل كتير اوي النهارده والله ياماما تعبت اوي


سوسن بابتسامه :ربنا معاكي ياحبيبتي اخبار ايدك ايه


نورسين بابتسامه :الحمد لله ياماما احسن من الاول بكتير


فاطع حديثهم دلوف عدي ومعه اروي


تعجبت نورسين للغايه من تلك الفتاه ولكنها تذكرت انها قد راتها من قبل نعم راتها بزفافها


سوسن بابتسامه :حبيبتي يااروي منوره الدنيا كلها


اروي بخجل :دا نورك ياطنط


لم تستطيع نورسين كبت فضولها فقتربت من عدي وقالت :مين دي وبتعمل هنا ايه


سوسن بخجل:عيب كدا يانورسين


حزنت اروي وكادت ان تتحدث ليوقفها صوت النمر قائلا :دي هتكون مراتي وصاحبه البيت الا انتي اقعده فيه دا يعني السؤال دا ما ينفعش انتي الا تساليه هي ممكن


لم تعد نورسين تري امامها من هول الصدمه فتقدمت منه قائله بغضب :انت عايز تتجوز عليا ياعدي


عدي :عندك مانع


نورسين ؛ايوا طبعا عندي


عدي :اوك وانا عندي الحل هطلقك في نفس اليوم الا هتجوز فيه لاني اصلا مش عايز اشوف وشك


تحطمت نورسين تساقطت الدموع كالنهر علي وجهها


ولم يهتم بها النمر تاركها خلفه وصعد الي الدرج ليجدها متمسكه بقميصه وقالت بدموع وهي متشبسه به بقوه كانها تجلعه يعود لواعيه


نورسين ببكاء:لو سبتني هموت ياعدي


جذب عدي يدها بقوه قائلا بقسوه:مبقتش تفرق معيا


وتركها وصعد الي غرفته تركها تبكي بصوتا مسموع فلم تعد تحملها قدماها   فكانت ستقع من الدرج ولكن انقذتها سوسن


سوسن بدموع فهي تعامل نورسين كأبنه لها :معلش يابنتي مش عارفه ايه الا عمل فيه كدا


لم تجيبها نورسين وتوجهت الي اروي


قائله بغضبا جامح :خلاص استريحتي انتي بني ادمه حقيره اوي اذي يبقا لسه جوزك ميت من ايام وعايزه تتجوزي التاني


انتي ايه انتي


صفعه قويه تلقتها نورسين جعلتها تقف عن الحديث فظلت تنظر له بدهشه وقالت بصوت يملؤه الصدمه والعذاب :انت بتضربني عشان دي يا عدي


عدي :ولو قليتي ادبك هكسرلك دماغك الا بتتكلمي عنها دي هتكون مراتي ومش بس كدا دي الملكه الجديده لقلبي


ثم اقترب منها ونظر لعيناها بقوه قائلا :يعني خلاص مبقتيش تفرقي معيا وجودك ذي عدمه بس الشئ الوحيد الا مخاليني مخليكي هنا ابني وبس لكن انتي متسويش شئ بالنسبالي


ثم وجه حديثه لاروي قائلا :يالا يااروي لازم ترتاحي


وساعد عدي  اروي للصعود الي اعلي تحت نظرات سوسن الصادمه ونظرات انكسار من نورسين لتقع مخشي عليها مما رات


العشق سجنا للقلب وضعتك به فاصبحتي ملكي ولكن عندما ينجرح العاشق يصبح اكثر قسوه وانتقام


ياتري ايه سر نورسين ؟


من هو المجهول الحقيقي؟


ايه هيحصل لما عدي يعرف ان اخوه وقع ضحايا الادمان ؟


ماهو مسير اروي وعدي ونورسين ؟


هل سيسطيع الديناصور استعاده محبوبته ؟


والاهم من دا كله هل سينتصر العشق اما الانتقام ؟


رواية لا تجرح قلبي للكاتبة آية محمد الفصل الثالث عشر


ظلت تاج تبكي بحسره علي حالها بكت عندما تذكرت كلماته التي هزت كيانها


ولكن شئ ما يمنعها من انا تظل معه شئ غالي وهو الكرامه


اما نورسين فكانت تحترق عند تذكر حديث عدي عن تلك الفتاه فركضت الي الاعلي وبحثت بالغرفه عليه فلم تجده


فقتلع قلبها لمجرد التفكير انه يكون بغرفتها ولكن خالف توقعاتها فوجدته يخرج من المرحاض وهو يجفف شعره الاسود الكثيف قائلا لها بسخريه :مدورتيش كويس انا هنا مخرجتش لسه من الاوضه


اقتربت نورسين منه وقالت :عايزه اتكلم معاك ياعدي


عدي وهو يرتدي ملابسه ولا يعطي لها اي اهتمام :للاسف مش فاضي اما ارجع هنتكلم


نورسين بتعجب:رايح فين


عدي وهو يرتدي قميصه :من امته بقول انا رايح فين بس عموما ممكن تيجي معنا


نورسين ؛معاكم مين


عدي وهو يجذب جاكيته :انا واروي رايحين للدكتوره ممكن تيجي معنا لو حابه


نورسين بغضبا لم يري له مثيل :انت مش هتروح معها في اي مكان انت فاهم


وجذبت منه الجاكيت الذي يحمله والقته ارضا


عدي بنظراته النمريه :ايه الا انتي عملتيه دا


نورسين بنظرات تحدي :وهعمل اكتر من كدا كمان مش هتخرج معها في اي حته


نظر لها لعده دقائق وهو يري عيناها التي احتلتها اللون الاحمر ونظراتها المنكسره له التي تمتلئ بنيران الغيره الشديده


توجه عدي الي الخزانه وجذب جاكيت اخر وارتده وهو ينظر لها بتحدي وتوجه للخروج فركضت نورسين خلفه وجذبته بقوه من ملابسه قائله ببكاء :حرام عليك ياعدي ليه بتعمل فيا كدا ارحمني انا مش قادره استحمل ارجوك


جذب عدي يدها التي تجذبه بقوه لعلها تعيد عشقها بقلبه


عدي :ومستانيه ايه


نظرت له باستغراب فاكمل :سيبي القصر ايه غصبك علي انك تفضلي هنا


صدمت نورسين مما سمعت  فقالت بدهشه :لدرجادي ياعدي


اقترب عدي منها قائلا بصوت منخفض :واكتر من كدا


وتركها وهبط الي الاسفل ليجد اروي بانتظاره فابتسم لها وتوجه للسياره تحت نظرات نورسين


التي جلست ارضا تصرخ من الالام التي  بقلبها


اسر :نورسين


نورسين ببكاء؛شايف اخوك يااسر عايز يتجوز عليا وعايزني اسيب البيت هو صح  انا ماليش مكان هنا


اسر:تبقي عبيطه عدي ميعملش كدا


نورسين :ما يعملش ليه بيقولي هيتجوزها


اسر :معتقدش ان عدي ممكن يكون يعمل كدا دا واجب عليه اروي مالهاش حد بعد رياض وفي اخر شهر من حملها ماينفعش يسبها لوحدها اكيد دي خدعه منه عشان تغيري عليه انا معرفش ايه الا بنكم خاليه يتغير كدا بس الا انا واثق منه انه مستحيل عدي يعمل كدا اوعي تسيبي القصر يانور لانك بسهوله بتثبتيله انك ضعيفه وخسرتي في اول جوله وانتي قويه مش بالضعف دا


نورسين  بتفكير :تفتكر


اسر بابتسامه :انا واثق


نورسين :مش عارفه اقولك ايه يااسر


اسر بابتسامه:متقوليش حاجه يانورسين انتي اختي


احس اسر باوجاع بجسده فاستاذن منها وركض الي غرفته ليرتشف الهلاك او الطريق الي الموت 


في المساء


عاد عدي واروي الي القصر فصعدت اروي الي غرفتها وكذلك عدي دلف الي غرفته ليجد نورسين بانتظاره


عدي وهو يخلع جاكيته بسخريه:ايه دا انتي لسه هنا ما مشتيش


نورسين :وامشي ليه دا مكاني وانت ملكي


عدي بسخريه :والله اذي مكانك خلاص بقا لغيرك


نورسين بغضب :مفيش حد يقدر ياخد مكاني ولا ياخدك مني وهيجي اليوم الا هتندم علي الا انت بتعمله ده


عدي:معتقدش ان انا الا هندم


وتركها عدي وتوجه الي المرحاض ولم يعبئا بدموعها التي تزرف من عيناها


في الصباح


ارتدي عدي ملابسه وهبط الي اسفل وتوجه الي مائده الطعام والقى التحيه علي الجميع ولكنه تجاهل نورسين وجلس بالمقعد المقابل لاروى مما اشعل النار بداخلها


عدي:عامله ايه دلوقتي يا اروي


اروى بإبتسامه:الحمدالله


عدي بإبتسامته الساحره  :يارب تفضلي علي طول بخير


كانت نورسين تنظر الي اروى نظرات ناريه فهي تبغضها الي ابعد حد وتود لو تفتك بها الان


استأذن عدي منهم وذهب الي رفيق دربه


في المشفي


دلف عدي الي غرفه الديناصور فبدا علي سيف  التحسن قليلا


عدي بابتسامه:صباح الخير


سيف ببعض من التعب :صباح النور يانمر


عدي: ها اخبارك ايه دلوقتي


سيف:احسن الحمد لله ثم اكمل قائلا : عدي لقيت تاج


عدي بحزن:دورت عليها كتير وملقتهاش


سيف بعصبيه : انت لازم تلاقيها ياعدي فاهم تاج لازم ترجع


عدي:اهدا يا سيف انا اوعدك اني هرجعهالك في اقرب وقت


بس ذي مانت شايف الدنيا مقلوبه بسبب الذفت صلاح ايوب


سيف بستغراب: ايه الا حصل تاني


جلس عدي وزفر بغضب قائلا :مازن قالي ان الزفت دا مش مقتصر علي تجاره المخدرات دا كمان بيتاجر في الاسلحه


سيف :مازن هو مازن رجع


عدي بابتسامه :ايوا التالت بتاعنا رجع ياديناصور


اعاد الديناصور راسه للخلف وعلي وجهه ابتسامه خفيفه قائلا :نهايتك في ايدنا يا صلاح


ابتسم عدي بصوتا مسموع قائلا :كفيا عليه النمر والديناصور لكن واضح ان ربنا بيحبه اوي بعتله الفهد كمان


انفجر الديناصور ضاحكا واكمل باستغراب:بس انا فيه حاجه مجنناني لحد دلوقتي عرفوا الخطه منين المواقع الا هما كانوا فيه دا تاكد انهم عرفين تحركاتنا وتقسيم الفرق


عدي:انا شاكك ان ممكن يكون حد من الفريق لان الخطه مخرجتش بره المركز


سيف بتفكير:وده الا هنعرفوا انا عايزك تدور علي الا عمل كدا وانا عندي الخطه الا هنوقع بيها صلاح ايوب


ابتسم عدي قائلا بثقه:مبروك علينا النجاح اكيد بعد تفكير


الديناصور


سيف :التفكير لوحده مش كافئ لازم اقوم واخرج من هنا


عدي:ان شاء الله هتقوم منها بخير سلام انا بقا لحسن عندي شغل ياما شغل حضرتك انضم ليا الديناصور :مانا ياما شلت عنك يالا ولا نسيت


عدي :لا انا اقدر


سلام يا صاحبي و غادر الي عمله


بمركز الشرطه


كان عدي يجلس علي مكتبه يراجع بعض الاورق الي ان دلف الفهد كما يطلقون عليه ولكن ويحك فالنمر والديناصور هم العمالقه


مازن: صباح الخير يانمر


عدي بابتسامه :صباحو ياخويا من اولها كدا تاخير


مازن وهو يستند علي المقعد ويضع قدما فوق الاخري:هعمل ايه لسه راجع بعد شهور المهمه دي صعبه ومفيش راحه تاني يوم نازل الشغل والله دا حرااام


عدي :انت قاعد كدليه


مازن :مكتب صاحبي ياجدع الله


عدي :لا هنا انا المقدم عدي صاحبي وصاحبك بره الشغل هنا في سياده المقدم


قاطعه دلوف طارق :صباح الخير يا ديدو


مازن :هههههه البس ياسياده المقدم ههههه


عدي بنظراته النمريه التي جعلت طارق يركض للخارج قائلا :لا ياعم امي مستانياني اروح معها للدكتوره بتاعت العظام اقوم اروح انا مكانها


انفجر مازن من الضحك فقال له النمر بجديه:مازن


وقف مازن وحيا رئيسه فعلم انه وقت العمل فلا مجال للضحك


مازن : اتفضل اتكلم


عدي:طبعا انت عارف ايه الا حصل معنا في اخر مهمه


مازن :ايوا عرفت


عدي :حلو انا عايزاك بقا تعرف مين كان عارف بالخطه الا حطنيها دي من الفريق الا قام بالعمليه


تعجب مازن وقال :انت شاكك ان الخاين ده هنا


عدي: انا واثق مش شاكك يعني ازاي عرفوا الخطه واحنا كنا واخدين حذرنا اذي قدر يعرف مكان كل فرد من الفريق


مازن بقتناع:فعلا عندك حق خلاص سبلي الموضوع دا


عدي :انا واثق فيك يا مازن


مازن :اد الثقه يانمر هروح اشوف سيف وهبتدي شغل علي طول


عدي :تمام


وتوجه مازن الي المشفي لرؤيه رفيقه اما عدي فتابع عمله


ذهب طارق الي منزله واصطحب والدته الي الطبيب لرؤيه قداماها


في العياده


كان طارق يجلس بجانب والدته في انتظار دورها


الي ان وقع عينيه عليها نعم هي من سرقت قلبه هي التي ظل  يبحث عنها


اخذ ينظر اليها كثيرا ويتأملها الي ان تحدثت والدته


ناديه:مالك يا طارق بتبص للبنت كدليه


طارق بابتسامه بلهاء وهو كالمغيب:انا قررت اتجوز


ناديه بفرحه: بجد اخيرا لا طب اروح اطلبها قبل ما تغير رايك


نظر طارق الي والدته


فقالت:هتروح ياواد تقولها ولا اروح انا


طارق:بقا الرائد طارق يتقله واد ياشماته العساكر فيك يا طاروقه


ناديه :ابقا اتجور بقا العساكر يمكن ينفعوك البت مشت


طارق:ايه


وركض خلفها  حتي يلحق بها


فتمكن من الوصول لها قبل ان تصعد الي السياره


طارق:مريم


التفت مريم الي مصدر الصوت


فقالت بتعجب لتذكرها به ذ:نعم حضرتك عايز حاجه


كان والد مريم  بالسياره


فقال بستغراب:في حاجه انت تعرف بنتي منين


طارق:انا الرائد طارق الي كان مسئول عن قضيه مريم


والد مريم بتذكر : اه افتكرت اهلا ياطارق


طارق:اهلا بحضرتك


والد مريم :انت كنت عايز حاجه


طارق بخجل:ايوا


والد مريم:كنت عايز ايه


طارق :كنت عايز بنتك


والد مريم بحده :نعم


طارق:اصلي بصراحه انا بحب بنتك جدا ومن





طارق:اصلي بصراحه انا بحب بنتك جدا ومن ساعت مشوفتها وانا مش عارف مالي وانا بصراحه بحبها جدا وطول الوقت بفكر فيها ومش عايزه تروح من بالي وانا بحبها جدا وكنت بدور عليها وماصدقت لقتها هو انا قولت اني بحبها جدا


والد مريم :اه يعني تلت مرات بس


طارق:بس طب انا بحبها جدا وعايز اتجوزها


فلمح والدته وهي تتجه اليهم فقال:وماما اهي  نروح نكتب الكتاب بقا


والد مريم: هههههه يا بني اتهد انت تعرف اصلا حاجه عننا وعايز تكتب الكتاب دلوقتي


طارق:مش عايز اعرف حاجه غير موافقه مريم


والد مريم:ها ايه رأيك يا مريم


وضعت مريم  ووجهها الاحمر من شدت خجلها  بالارض


طارق بابتسامه:السكوت علامه الرضا نكتب الكتاب بقا


والد مريم:انت متأكد انك رائد


ناديه:ههههه معلش اعذوره هنموت ونشوفه متجوز ومحدش قدر يدخل قلبه وما صدقنا انه يدخل في قلبه حد فياريت حضرتك تستحملنا   وانت يا طارق اتهد شويه بص حضرتك ممكن تدينا العنوان وهنيجي ومعانا والده بكره انشاء الله


والد مريم بابتسامه:علي خير الله وبالفعل سجل لها العنوان


وغادوا غادر وهو حطم قلب ابنته الذي ستدمر حياه طارق راسا علي عقب عندما يكتشف حقيقتها لتكون حياتهم عشق وانتقام


في المساء عاد عدي الي القصر وهو منهمكا من العمل علي قضيه صلاح ايوب التي تذداد سوءا يوما بعد الاخر ليجد والدته بانتظاره


عدي:مساء الخير يا ماما


سوسن وهي لا تنظر له :مساء النور


توجه عدي وجلس بجانبها


قائلا:سوسو زعلانه ليه


سوسن:يعني بتصرفاتك دي مش عايزني ازعل


عدي ببرود:تصرفات ايه


سوسن :طرقتك مع مراتك وازاي عايز تتجوز عليها مش دي نورسين الت كنت هتموت عليه


عدي بحزن:كنت


سوسن:انا مش عارفه ايه الي حصلك


عدي وهي يهم بالوقوف:مش مهم المهم انه حصل وخلاص وتركها  و توجه الي غرفته وقلبه ممزق من العشق


فتح عدي باب الغرفه ففزعت نورسين واغلقت الهاتف بسرعه ادت الي كبح شكوك النمر الذي


اغلق  الباب واقترب منها


عدي بشك:كنت بتكلمي مين


نورسين بخوف :مش حد


عدي :ايه بتخططي معاهم علي خطه جديده عليا ده انا حتي جوزك وابوا ابنك يعني كفايه كده


نورسين ببرود:خلاص انت شايفني كده وانا مش مضطره ابررلك


عدي بغضب:نورسين كنتي بتكلمي مين احسنلك


نورسين ببعض من الخوف والتردد:مااالكش دعوه


اقترب عدي منها بشده وجذب الهاتف من يدها بقوه  واتصل علي اخر رقم قامت بالاتصال به وفتح مكبر الصوتض2ش2 لتأتيه الصدمه من الصوت الذي سمعه


تاج:ايه يا نور قفلتي ليه


فاغلق عدي الهاتف وقال:هي فين


لم تجيبه نورسين


عدي بصوتا مرتفع :تاج فين يا نورسين


نورسين ببكاء:مش هقول انا وعدتها اني مش هتكلم


اقترب عدي منها قائلا :وانا مش مضطر اخليكي تحفظي علي وعدك في مقابل اني اخسر صديقي وانتي عارفه كويس اني مش هسيبك غير لما اعرف فقوليلي بهدوء هي فين


علمت نورسين  انه لا مجال مع النمر فاخبرته بمكان تاج  فأخذ عدي  مفاتيح سيارته وانطلق لها


في محل العطور التي تعمل به تاج


دلف عدي  فوقفت العاملات وصاحب المتجر ينظرون له بذهول واعجاب


تحدث عدي الي صاحب المتجر المذهول


عدي:فين  مدام تاج


نظر له صاحب المحل بذهول وصدمه من ان تاج تعرف المقدم عدي فعلا اذا هي متزوجه فعلا من الديناصور فاشار له عليها


اتجه عدي  اليها وهي تقف تنظر له باستغراب كيف علم مكانها


عدي:اذيك سا تاج


تاج بتوتر:الحمدالله


عدي :متستغربيش انا عرفت مكانك اذي بس صدقيني انا اقصد مصلحتك سيف اتغير معتش ذي الاول انتي فعلا قدرتي تغيره


تاج :هو حضرتك عايز ايه


عدي :ترجعي معيا


تاج :لا رد


عدي:سيف حالته مدمره خالص مفيش علي لسانه غير اسمك هو مش عايز غيرك  صحته ممكن تسوء


تاج بحزن:مش هينفع


عدي:مش هينفع ليه انتو الاتنين بتحبوا بعض وهو في بعدك تعبان جدا وبيتعب اكتر


تاج لا رد


عدي بخبث:اوك انا همشي بس ممكن اقولك  حاجه


فنظرت له تاج باهتمام


ليكمل عدي قائلا:سيف عمره مكان ضعيف كدا


هبطت دموع تاج في صمت


فعلم النمر بنجاح خطته فتوجه للخروج


تاج :استاذ عدي


ابتسم عدي بثقه والتفت لها قائلا :هتيجي


فاشارت برأسها بمعني  نعم


عدي :اوك  هاتي حاجتك وانا هستناكي في العربيه


تاج:حاضر


خرج عدي من المتجر وتتبعته تاج وسط نظرات الزهول من العاملات


اخبرها عدي ان لا تخبر سيف انها كانت تعمل بمكانا بهذا الوقت المتاخر حتي تتحاشا غضب الديناصور


في المشفي


دلف عدي الي غرفه الديناصور


سيف ببعضا من التعب: ايه الي جابك دلوقتي يالا


عدي:يالا انت بعد كدا هتقولي يا استاذ  نمر باشا


سيف بسخريه:ودا من ايه بقا ان شاء الله


عدي:قولي الاول اللقب وبعدين هبقا اقولك ليه


سيف:غور ياعدي من هنا مش عايز اعرف حاجه


عدي وهو يتجه للخروج :خلاص الحق عليا


انا كنت جايبلك معلومات عن الا وقعت الديناصور في شباكها


سيف بلهفه:تاج


اشار عدي برأسه بمعني نعم


سيف:معلومات ايه دي


عدي:مش هقول الا


سيف بنفاذ صبر :ايه هي يا استاذ نمر باشا


عدي بابتسامه:لقيت تاج


سيف بلهفه:هي فين


عدي:هنا ثم غمز له قائلا :تحب ادخلهالك


سيف بغضب:انت لسه بتسأل طبعا دخلها


عدي:براحه ياعم ثواني


واتجه عدي للخارج ثم دلف مره اخري ومعه تاج


دلفت تاج الي الغرفه بخجل شديد وعيناه تأبي ترك عيناه


انسحب عدي بهدوء وعاد الي القصر ليترك لهم المجال


ظلت تاج تنظر له وتأبي ان تقترب منه فقال


سيف بصوت منخفض فصوته ضعيف مما تعرض له:قربي


اقتربت تاج منه علي حياء  فأمسك سيف يدها


قائلا :متسبنيش تاني


حاولت تاج التحدث  فوضع يده علي فمها قائلا:انا انهارده الا هتكلم وانت هتسمعي وبس


فاومت له بمعنا نعم فازح هو النقاب عنها ليري جمال وجهها الذي حق لها ان تخفيه عن العيون


سيف :تاج انا مش عارف حبيتك امتي او ازاي بس انت لما بعدتي عني حسيت ان روخي كمان بعدت حسيت اني فقدت حاجه غاليه اوي عليا


انت بالنسبه ليا دلوقتي كل حياتي انا بحبك وهفضل احبك علي طول


ظلت تاج تنظر الي عيناه التي ابت ان تترك عينيها حتي غفا سيف من كثره التعب وهو متمسك بيدها بشده خوفا من ان تتركه حاولت  ان تسحب يدها ولكنها لم تقدر فتمددت بجانبه علي الفراش وخفقت بداخل احضانه  


في غرفه اروي


كانت اروي تجلس وفي يدها انقى واتطهر شيء علي وجه الارض انه القرأن الكريم كانت ترتل اياته بصوتها الخاشع حتي انهت واردها اليومي


فهطلت دموعها لاسترجاع ذكرياتها مع رياض حتي سمعت صوت دقات علي باب الغرفه تخرجها من ذكرياتها فاتجهت الي الباب قائله


اروي :مين


عدي:انا عدي يااروي


عدلت اروى من حجابها ثم فتحت الباب


عدي :ينفع تخرجي نتكلم شويه


اروي :اه طبعا


وبالفعل هبطوا الي الاسفل بالحديقه لحرمت دخوله الغرفه وهي بمفردها


عدي:عامله ايه دلوقتي


اروى:الحمدالله شكرا ليك علي  كل الا بتعمله معايا


عدي بحده:انت اختي يا اروي. مفيش بنا الكلام ده وبعدين انا لازم اشكرك علي انك بتساعديني


اروى بضحك:حرام عليك الي بتعمله فيها دا دي لو شافتني اقعده معاك هتولع فيا دي لما بتشوفك بتكلمني اة بتبصلي بحس انها هتكلني


عدي:اكيد


اروي :طب مش كفيا بقا


عدي بنظرات ذات مغزي :لسه شوي


اروي :عدي انا قبلت اساعدك لانك اخويا لكن لحد هنا وكفيا احساس صعب اوي ارجوك متقساش عليها اكتر من كدا


عدي بابتسامه :هفكر اسيبك بقا عشان ترتاحي تصبحي علي خير


اروى بابتسامه:وانت من اهله


صعد عدي الي غرفته ولم يري تلك المحطمه التي تنظر لهم بشرار ودموع حارقه قلب مزقه العشق والانتقام


مرت الايام وتحسن الديناصور وتحسنت ايضا علاقته بتاج التي كانت تهتم به


علي نقيد عدي التي تدمرت علاقته بشده مع نورسين


خرج سيف من المشفي وتوجه علي القصر برفقه تاج


بالقصر


نورهان بابتسامه:حمدالله علي سلمتكم نورتي بيتك يا حبيبتي


تاج :شكرا يا طنط


عثمان:حمدالله علي السلامه


سيف:الله يسلمك يا بابا بعد اذنك هطلع اوضتي ارتاح شويه


نورهان:اتفضل يا حبيبي


اتجه سيف الي الدرج ليجد تاج مسرعه اليه لتسانده فابتسم لها بحب واعطا لها يداه تحت نظرات استغراب من عثمان ونورهان


فسعد عثمان بتغير قلب ابنه وتقبله بملكته الجديده


صعد الديناصور الي غرفته برفقه تاج فاغلق سيف  الباب


واقترب  منها بخبث ورفع عنها النقاب وظلت عينه تتطلع في ملامح وجهها


سيف: بحبك


كانت تاج في عالم اخر تائهه في عينياه الرماديه


فاستغل الديناصور  الفرصه وقبلها قبله ود به ان يثبت فيها اسفه وعشقه لها ابتعد سيف عنها ووضع جبينه علي حبينها لانهم كانوا بحاجه الي الهواء وقام بتقبيلها مره وراء الاخري حتي حملها بين زراعيه  ليذهبوا الي عالمهم عالم مملوء بالحب والعشق لتصبح زوجته امام الله 


اما بقصر عدي الجندي


تحاول القصر لجمره نار عندما علم النمر بامر اخاه فجذبه بقوه واخذ يكيل له الضربات تحت صراخ والدته


عدي بغضبا جامح :بقا انا اخويا مدمن انا المقدم عدي الجندي الا فبضت علي اكبر تجار مخدرات وبحاربهم يكون اخويا واحد منهم


اسر بتعب :ابعد عني مالكش دعوه بيا انت مالك


عدي :مالي اذي انا هربيك من اول وجديد يااسر


نورهان :كدا يااسر كدا يابني مدمن اذي


اسر:خاليكي في نفسك انتي كمان محدش له حكم عليا


صفعه قويه تلقاها اسر من النمر جعلته يسقط ارضا


تحت نظرات اروي ونورسين


اقترب عدي منه وقام بخنقه بذراعا واحد علي الحائط


فصرخت نورهان به قائله :هتموته ياعدي سيبه


لم يستمع لها عدي وقال بغضب له:انا كنت غلط لما افتكرت ان الموضوع بسبط مجرد ترامدول لكن ما شاء الله انت مسبتش حاجه غير واخدتها


اسر وهو يختنق:سبني


عدي :انسي اني هسيبك انا هخليك تبطل بطرقتي


وجذبه بقوه الي المخزن وحبسه به


وعاد الي القصر صرخت به نورهان قائله :ابني فييبيين ياعدي


جلس عدي قائلا :من فضلك ياماما اهدي


نورهان :اهدا اذي انا عايزه ابني


اقتربت نورسين واحتضانتها بشده وقالت له بغضبا جامح :الا بتعمله دا غلط انت ممكن تأذيه لازم يكون في دكتور يتابع الحاله


نهض عدي عن مقعده واقترب منها بنظرته المميته قائلا :وانتي بقا الا هتعلميني الصح من الغلط


نورسين :انا


عدي :انتي ايه انتي اوسخ من انك تتكلمي اصلا


كل ذلك تحت نظرات اروي المندهشه فقالت


سوسن :انت انخطيت حدودك يا عدي


عدي :الحدود دي الهانم هي الا اتخطيتها مش انا وهي فاهمه كويس انا اقصد ايه


بكت نورسين بشده من القسوه التي ملئت قلب معشوقها وزاد بكاءها عندما صرخت اروي من الالم فقترب منها باللهفه وحملها الي السياره وتوجه للمشفي


علمت انها خسرت معشوقها الي الابد ولكن لا تعلم المجهول ؟


رواية لا تجرح قلبي للكاتبة آية محمد الفصل الرابع عشر


طلب عدي من والدته الحضور الي المشفي واحضار ما يلزم اروي ومولدها


ارادت سوسن الاعتراض ولكن اخلاقها لا تسمح بذلك


فاخذت معها المطلوب وتوجهت الي المشفي


اما نورسين فظلت بالغرفه تبكي وهي تتصفح السعاده التي بيدها ذكريات العشق الذي انقلب الي انتقام


ذكريات زوجها وحبها العتيق كانت متحيره فيما يجعلها تلتقط اي صوره خاصه بيهم لكنها علمت الان فابتسمت بسخريه قائله :قلبي كان حاسس ان السعاده دي مش هتكمل


احتضنت ذكرياتها وهربت من الامها بالنوم


بغرفه الديناصور


كان يتحدث علي الهاتف مع رفيقه مازن


سيف :يا بني ارحمني ساعه بتلك انت مش اتطمنت عليا عايز ايه تاني


مازن :لا مانا لازم اطمن بنفسي يا ديناصور


سيف بغضب :واطمنت اقفل بقا


مازن :لا مينفعش اقفل في وشك عيب


سيف :بس كدا محلوله


مازن :اذي


سيف :كدا


واغلق الديناصور الهاتف بوجهه ليجد تاج تنظر اليه بخجلا


فقترب منها قائلا :ما تقلعي الحجاب دا اعتبريني جوزك


انفجرت تاج من الضحك قائله :لا انا كنت بصلي ههههههههه


سيف محاولا اضاكها اكثر:يا كسفتك يابو ريناد


تاج بستغراب :مين ريناد


اقترب منها وقال ؛دي بنتنا ان شاء الله


تبسمت له تاج وقالت بابتسامتها الهادئه :اسم جميل


سيف :بس انتي احلي


ليغرق بجمال عيناها وتغرق هي ببحور عشقه ليقطع تلك اللحظه رنين هاتف الديناصور معلننا عن الصديق الاخر له


ليلتقت الهاتف في غضب


سيف :نعم


طارق :تيفو حبيبي


سيف :ت ايه ياخويا


طارق :تيفو


الديناصور :ما علينا عايز ايه


طارق : علي طول كدا


سيف :ايوا وانجز


طارق:انا قررت اتجوز


سيف:اوك مبروك سلام


طارق :هو ايه اصله دا


سيف:عايز ايه ياطارق ولخص


طارق :تيجي معيا بكره نطلبها من اهلها كمان تختارلي بدله علي ذوقك وتقولي اخد ايه وانا رايح


سيف بسخريه :مش عايزني امليك تقولها ايه بالمره


طارق :لا  دي مهمه النمر


سيف :طب اقفل الذفت دا بدل ما اخلص عليكم انتو الاتنين


طارق :ليه بس


سيف بعصبيه :اقفل


اغلق طارق الهاتف في لمح البصر فالديناصور لا يحتمل النقاش


اغلق الديناصور الهاتف حتي لا يستطيع احد الوصول اليه ليحظا ببعض الوقت مع محبوبته


انجبت اروي طفل جميل يشبه رياض كثيرا


فحمله عدي وتساقطت الدموع من عيناه عند تذكر والده


اخبرهم الطبيب بامكانيه العوده الي المنزل لتحسن حالتها


فعاد الجميع الي القصر وحملها عدي الي غرفتها بالاعلي ثم عاد لغرفته ليبدل ثيابه  وظلت سوسن بجانبها تحمل الصغير بسعاده حقيقه


اما اسر فظل يصرخ بالمخزن من الالام اراد ان يوقف عن التعاطى ولكنه فشل كثيرا


دلف عدي الي الغرفه ليجد نورسين ملقاه باهمال علي الفراش وتحمل الالبومات التي تحمل الذكريات الجميله لهم


التقت احد الصور من يدها المتمسكه بهم بقوه تأبي تركهم كمن يتخلي عن روحه


ونجح اخيرا في جذبها منها واخذ يتطلع لهم


ثم قال بالالم :انتي الا دمرتي اللحظات دي مش انا دمرتيني معهم دمرتي حبي ليكي دمرتي العشق كسرتيني يانورسين


ثم تحولت عيناه الي جحيم فالوي الصوره بيده بقوه والقاها ارضا قائلا بغضب :العشق دا هيحرقك انتي ذي ما حرقتي قلبي


وتركها ودلف الي المرحاض وابدل ثيابه


ثم اتجه ليري اخاه قبل ان يغفو


فوجده يجلس بتعبا شديد فقترب منه قائلا :انت لسه في البدايه لازم تكون صبور والحبوب دي هتساعدك


والقاها علي الفراش


اسر بسخريه وهو ينظر له : كان غيرك اشطر خرجني من هنا ياعدي


عدي :انت هتخرج من هنا فعلا بس انسان عادي مش مدمن انا عايز اسر اخويا يرجع


وتركه ورحل تركه وهو يسبه بافظع الشتائم ولكن النمر يتفهم ان ذلك الذئب المتحول بفعل السموم البيضاء هو ليس اخاه ولكنه سيجاهد لاسترجاعه من جديد


في الصباح


في مركز الشرطه


عاد الديناصور الي موقعه ليثبت للجميع انه يحق له ان يحمل ذلك اللقب


توجه اليه الجميع بسعاده وعلي راسهم النمر والعميد


العميد :نورت مكتبك يا سياده المقدم


سيف بعد تحيه رئيسه:بنورك يافندم


العميد :بنوري ايه بس المكتب منور بالديناصور بتاعنا وبمهارته الا حطها بالخطه الجديده


الديناصور باستغراب:عدي قالها لحضرتك


النمر: ايوا


سيف :لحقت


العميد :مكنتش عايزني اعرفها ولا ايه ياسيف


سيف :لا طبعا يافندم ممكن نتكلم في الموضوع دا بعدين


العميد بتفهم :تمام انا هسيبك بقا مع زميالك عن اذنكم


عدي :اتفضل يافندم


وبالفعل خرج العميد وباقي الديناصور معهم.


طارق :ها يامازن هتيجي ولا لا


مازن :النهارده مش هفضا خالص


ورايا حاجات كتيره اوي خاليني انا في الفرحه الكبيره ان شاء الله لكن النهارده لازم اعمل الا النمر طلبه مني والا رقبتي هتطير


طارق بخوف مصطنع  :لا ياعم نفذ الا قالك عليه


ابتسم مازن قائلا :تعجبيني يانوسه


طارق بحده :نوسه مين دي يالا


مازن :مش قلبت عليها لما عرفت ان الموضوع فيه النمر


طارق :انت متعرفش حاجه ولا عمرك ما هتعرف حاجه المهم قولي عملت ايه


مازن بستغراب :في ايه


طارق بغمزه :في البنت الا بتحبها


مازن بغضب:من فضلك ياطارق مش عايز اتكلم في الموضوع دا


طارق بستغراب :في ايه يامازن انت مش محدد الفرح


مازن بحزن  :مفيش فرح يا طارق الخطوبه اتفسخت


طارق بندهاش:اذي دا انت بتحبها اوي وبعدين عمك رضا يفسخها بالبساطه دي


مازن بالم :نصيب ياطارق نصيب


قاطع حديثهم النمر الذي قال :بتتكلموا في ايه


طارق بابتسامه :كويس انك جيت يالا علمني اقولها ايه


عدي بنظرات غاضبه للغايه :وانت صغير ولا لسه بتتعلم الكلام


طارق :لا ياخفيف لسه بتعلم الحب واخترتك انت لانك اشطر واحد فين خبير بالعشق الكل عارف بعلاقتك مع المدام


تالم  قلب عدي الذي دعس عليه العشق وتركه عاشق محطم


طارق :انا اول ما شوفتها حسيت في حاجه غريبه بتجمعني بيها وقلبي اتعلق بيها


مازن بالم :لو قلبك اتعلق بحد وبعدين سابك قلبك بيتحطم


وضع الديناصور يده علي كتف مازن قائلا :مالك يامازن


تدراك مازن ما يتفوه به فترك الغرفه وتوجه للمكتبه


( الرائد مازن ممدوح هو الصديق الخامس للنمر والديناصور وطارق ورياض لكنه اكفأ من طارق ورياض لذلك يعتمد عليه عدي وسيف في امور كثيره احب ابنه عمه وتقدم لخطبتها فرحب به عمه وفرح كثيرا ولكن مع موت جده كانت المشاكل حليفت ابيه وعمه من اجل الورث  حتي نجحت في فصلهم ورفض عمه ان تستمر تلك الخطبه ففرقهم ولم يعبأ بالقلوب التي مزقها  )


دلف الديناصور الي غرفه مازن بعدما علم من طارق بانتهاء علاقته بمحبوبته


سيف :متزعلش يا مازن ممكن دا خير ليك


رفع مازن عيناه السوداء كسواد الليل قائلا :خير ليا اذي يا سيف انا قلبي بيتقطع كل يوم بسمعها وهي بتبكي وبتنادي عليا بيعقبونا علي حاجه مالناش علاقه بيها


بسبب الفلوس اتفرق اخين عن بعض واتدمر قلبين


سيف بحزن فهو يشعر به لم مرء به فقال : مش قادر اقولك انساها لانه صعب اوي ولا قادر اقولك حاول تاني ويكون امل كاذب


مازن :انا نفسي مش عارف اعمل ايه حاسس بالضياع


دلف عدي وقال :ما تفكرش كتير يا مازن دا خير ليك احمد ربنا انك اتجرحت من الاول لان الجرح دا ممكن يتلم لكن في جروح صعب اوي انها تتدوا


نظر له سيف بنظرات ذات معنا فعلم عدي ان الديناصور قد كشف امره


فقال لمازن :وبعدين بقا فين المعلومات الا طلبتها منك يا سياده الرائد


مازن :قربت اوصل هانت خلاص


عدي :تمام انا هرجع مكتبي عندي ملف جديد لقضيه لازم ادرسه سلام


مازن :سلام يانمر


وخرج عدي وتوجه الي مكتبه وتابع العمل علي الملف بمهاره عاليه


علي الجانب الاخر هناك فتاه محطمه لم ترد الزواج من ذلك الشاب لك تضع راسها بالارض خجلا ولكن غضبا فهي تعشق اخر


دلف اباها الي الغرفه بكرسيه المتحرك بعد ان امتنعت الخروج حتي الطعام لا تاكل سوي القليل


نصر :ها يامريم هتفضلي حابسه نفسك لحد امته


مريم :لحد اما حضرتك ترجع في كلامك انا مش هتجوز حد مبحبوش


نصر بعصبيه :هتتجوزيه يامريم سامعه هتتجوزيه


مريم :مش هتجوزه وحتي ولو اخر يوم في عمري انا بحب مازن وانت عارف كدا كويس


نصر بصوتا يكسوه الغضب :مش عايز اسمع اسم الزفت دا


مريم ببكاء وصوتا مرتفع :حرام عليك الا بتعمله دا ايه دخلنا بموضوع الورث دا بابا ارجوك انا بحبه اووي مقدرش اعيش مع حد غيره


نصر بعصبيه لم يري لها مثيل من قبل :هي كلمه واحده ومش متكرر تاني هتتجوزيه يعني هتتجوزيه بدون نقاش


وتركها ابيها وخرج


خرج وتركها تصرخ من الالام فركضت الي هاتفها لتسمع صوت محبوبيها كالعاده فتسمع صوته وتغلق الهاتف حتي لا يعيد اتصاله مره اخري


لياتيه صوته العذب الذي يشعرها بالامان


مازن :السلام عليكم


لا رد


مازن :الو


لا رد


اغلق مازن الهاتف واكمل عمله الموكل به


اما مريم فحتضنت الهاتف وبكت بصوتا مسموع


بمكتب الديناصور


كان يتحدث مع محبوبته علي الهاتف التي اخبرته بانها ستذهب لرؤيه رفيقته نورسين التي تطورت علاقتهم بالفتره الاخيره لتصبح من الصداقه الي الاخوه


فوافق سيف ان تذهب لها ولكن اعطي لها بعد التحذيرات كأن لا تتأخر بالعوده وان تحرص علي نفسها وان تذهب بالسياره مع السائق


ولا تخلو المكالمه من رومانسيه الديناصور المعتاده


دلف عدي الي الغرفه فاغلق سيف المكالمه معها


عدي :كنت عايزني ليه


سيف :اقعد الاول في ايه


فجلس عدي


فاكمل سيف :بتخبي عليا ايه ياعدي


عدي :هخبي ايه بس يا سيف


سيف :بقولك ايه الحوارات دي تعملها مع حد تاني مش عليا فتكلم وقولي في ايه


نظر له عدي وازفر بالم فهو بحاجه الي الحديث فقص له مع حدث معه


صدم الديناصور مما سمع فقال بصدمه :انا مش مصدق الا بسمعه دا معقوله نورسين تعمل كدا


عدي بالم وهو يسند راسه للمقعد :ايوا يا سيف خانتني هي السبب في دخولي السجن يعني لو انت ماثبتش برائتي كان زماني لسه مرمي هناك ومستقبلي كان هيتدمر


سيف :لا مش ممكن اكيد في حاجه غلط


عدي بسخريه :ياريت يا سيف بس انا اتاكدت بنفسي هي الا عملت للست دي العمليه بنفسها وفي مبلغ اتحول باسمها في نفس اليوم الااتقبص عليا انا بموت يا سيف كل يوم بيعدي عليا بتعذب اكتر والشاب الا في السجن دا مش عارف حاسس بالذنب من نحيته ليه حتي هي حاسس اني عملت جريمه بالتساتر علي مجرمه بس لو عملت كدا ممكن اخسر ابني


سيف بدهشه :مراتك حامل


عدي :للاسف اه


سيف :للاسف انت مجنون


عدي :ياريت اكون مجنون رحمه عن الا انا حاسس بيه


تالم الديناصور لوجع صديقه فكاد ان يتحدث لكن قاطعه دلوف الشرطي للغرفه قائلا :في واحده بره عايزه تقابل حضرتك يا سيف بيه


سيف بستغراب :مقالتش مين


الشرطي ؛لا بس بتقول ان حضرتك تعرفها


سيف :خليها تدخل


الشرطي :تحت امرك يا فندم


فام عدي واتجه الي البراد الصغير بالغرفه وجذب منه زجاجه مياه ولكنه صدم عندما راي نورسين تدلف الي المكتب ولكن لم تراه بعد فهو خلفها


لا تقل صدمه الديناصور عن صدمه النمر


فقال :نورسين اتفضلي


جلست نورسين بتوتر وقالت:انا كنت عايزاك في موضوع مهم يا سيف بس ارجوك عدي ميعرفش حاجه بالزياره دي


رفع الديناصور عيناه لعدي الذي يتطلع لها باستغراب


فتحدث عدي معه بالاشاره انه لن يحدث ضجه تجعلها تشعر به وبالفعل تخبأ عدي جيدا واخذ يستمع لها


فقال سيف :اكيد يا نورسين


نورسين ببكاء : انا كنت عايزه اعرف منك هو عدي فعلا هيتجوز اروي ولا بيعمل كدا عشان يضيقني


سيف :معرفش يانورسين بس الا انا متاكد منه ان اروي كانت بتحب رياض الله يرحمه اوي


نورسين بلهفه:يعني مش هتوافق تتجوزه


سيف :لا


نورسين بفرحه:بجد  شكرا ليك ريحتني طب انا لازم امشي


وتوجهت للباب ثم توقفت وعادت اليه مره قائله :سيف ارجوك خالي بالك من عدي


سيف بستغراب :مش فاهم اخلي بالي اذي


نورسين بتوتر :ها لا بس انتو الاتنين مالكوش غير بعض فعشان كدا انا قولت الكلام دا


سيف بابتسامه :اكيد يانورسين وعلي فكره تاج رحتلك البيت


نورسين :ايوا ماهي كلمتني عن اذنك بقا لازم اروحلها


وغادرت نورسين تاركه الديناصور والنمر في حيره من امرها ومن الزياره الغريبه ولكن لم يعلموا بانها لم تاتي لذلك


في المساء


تمت خطبه طارق ومريم التي لا تتوقف عن البكاء فهي تحب احد وتتزوج من اخر


حضر الحفل كلا من عدي ونورسين والديناصور وتاج


ليتفاجئ عدي مما يراه فهي البنت التي يحبها مازن نعم هي


اما سيف فكان غارقا بالعشق مع معشوقته نعم كانت محبوبته وصارت معشوقته


وظل يتودد اليها بطريقه مملؤه بالحب والعشق


اما نورسين فكانت بدوامه الرعب والخوف ولم يعلم عدي لما اصرت علي الحضور ولكنه ظن انها تود الحضور لحضور تاج


ولم يعلم السبب الحقيقي للحضور


ماهو رد فعل مازن عندما يعلم ان معشوقته ستتزوج من صديقه ؟


من المجهوله التي ستغير حياه اسر الجندي؟


كشف المجهول واسرار خطيره ستكشف قريبا


تابع الفصل الخامس عشر لا تجرح قلبي بقلم ملكة الإبداع آيه محمد


رواية لا تجرح قلبي للكاتبة آية محمد الفصل الخامس عشر


انتهي الحفل وعاد الجميع الي القصر


بغرفه الديناصور


جلست تاج بعد ان ازاحت نقابها جلست بحزن شديد


تعجب الديناصور من هدوها فتيقن انها حزينه علي رفيقتها نورسين  فاكمل تبديل ملابسه الي ان اتاته الصدمه من حديثها


تاج :لسه بتحبها يا سيف


سيف بستغراب :هي مين


تاج :جاسمين


تنهد سيف وقال بالم :وايه هيخالني  اكرهها


تاج وقد امتلئت عيناها بالدموع :يعني انت مش بتحبني بتضحك عليا


التفت لها سيف قائلا باستغراب :انا قولتلك كدا


تاج وهي تقترب منه :كلامك بيقول كدا كنت متوقعه اني انا الا في قلبك


سيف بعصبيه:وانتي فعلا في قلبي بس مقدرش اقولك بكرهها هي كانت مراتي في يوم من الايام


تاج :يعني انت لسه بتحبها


سيف بصوتا مرتفع للغايه يحمل انواع الغضب :في ايه ياتاج دي واحده ميته المفروض نترحم عليها ندعلها مش نغير منها انا زهقت بجد من الموضوع دا


وحمل سيف جاكيته وترك القصر باكمله


اما عدي فقد دلف الي غرفه اروي بعد ان علم بوجود والدته بالداخل


عدي بابتسامه :مساء الخير


اروي ببعضا من التعب :مساء النور ياعدي


عدي وهو يحمل الصغير :حبيب قلبي عامل ايه


سوسن بابتسامه : مش بيبطل بكي غير لما انا اشيله وامشي بيه بينه كدا بيحبني اكتر من الكل


ابتسمت اروي وقالت :ربنا يخليكي لينا يارب


ابتسمت سوسن واحتضانتها بحبا شديد قائله :ويخليكي ليا ياحبيبتي


نظر لهم عدي بستغراب وقال :ايه دا انا شايف غلط صح


سوسن :لا صح دانت طلعت ممثل شاطر


نظر عدي لاروي التي ابتسمت قائله :قولتلها ياعدي


سوسن :يا بني حرام عليك ليه تقهرها كدا


عدي :من فضلك يا ماما انت متعرفيش حاجه ولا هي عملت فيا ايه


سوسن :انا فعلا معرفش هي عملت ايه بس الا عارفاه ومتاكده منه ان قلبك مش بالقسوه دي ايه حصلك يا بني ليه بقيت قاسي عليها كدا انا  كنت خايفه تقلب لابوك  بس الظاهر قلبت فعلا


عدي :يا ماما انا


رفعت سوسن يدها وقالت :مش عايزه اسمع حاجه بس هقولك كلمه واحده يا عدي الحب الا كان بيني وبين ابوك انتهي بسبب  قسوته وبعده عني والا بينكم عشق متخسرهوش يابني مهما كان


وتركته سوسن وتوجهت الي غرفتها لتبكي علي حالها فزوجها يهتم بتكوين الثروه ولا يهتم بها ولا لمشاكل اولادها


وضع عدي الطفل بجانب اروي وتوجه للخروج هو الاخر ليستمع لصوت اروي وهي تنادي عليه


عدي :نعم يا اروي


اروي :ارجوك راجع نفسك


اكتفا عدي بابتسامه بسيطه وكاد ان يتحدث ليجد نورسين تدلف ويبدو عليها الغضب الشديد فقالت بصوتا يكسوه الغيره الشديده :كنت متاكده اني هلقيك هنا عند الهانم المحترمه


ثم اقتربت من اروي وقالت بغضب:لزمته ايه الحجاب دا الا تسمح لحد يدخل اوضتها وفي الوقت دا بتكون واحده زباله اعتقد انه مالوش لازمه


وامسكت نورسين بحجابها لتزيحه عنها لتجد يد النمر قابضه علي معصمها بقوه


جذبها عدي للخارج بقوه وتوجه الي الغرفه


جذبت نورسين يدها منه قائله :ايه خايف علي مشاعر حبيبه القلب


عدي بغضبا جامح :انتي اتخطيتي حدودك اوي


نورسين :الحدود دي انت الا اتخطتيتها مش انا وصدقني هتندم ياعدي


اقترب عدي منها وهو يحاول ان لا يقترف شيئا يندم عليه


ترجعت هي للخلف بخوفا شديد رفع يده بكل ما اوتي من قوه فاغمضت عيناها بانتظار ما سيفعله ولكنه اخلف ظنها وضرب الحائط بقوه وتركها وتوجه للخروج وشدد علي الحرس ان لا احد يفتح لاخاه وعليهم التعليمات التي وضعها لعلاجه


بالشقه التي يسكن بها مازن بعد ان ترك والده لانه السبب ببعده عن معشوقته


دق الباب فتوجه مازن ليري الديناصور يقف امامه


مازن بستغراب :سيف


دفشه سيف وتوجه الي الداخل ثم جلس علي الاريكه وخلع جاكيته


جلس مازن هو الاخر وقال :ايه سر الزياره السعيده دي


اغمض الديناصور عيناه وقال بسخريه :اما تكبر هبقا اقولك


مازن :لا يا عم انا كدا كويس اووي


دق الباب مره اخري ففتح مازن ليجد النمر فدلف هو الاخر دون ان يتحدث وجلس مقابل الديناصور


نظر له سيف وقال بندهاش :ايه جابك في الوقت دا


عدي :نفس الا جابك


مازن :الا هو بقا


عدي :روح اعمل حاجه نتعشا بدل الرغي دا


مازن :كمان  حاضر


سيف :مازن


مازن بابتسامه :نعم


سيف :وحياه عيالك يا شيخ بلاش الاختراع الا بتعمله دا


مازن :دا بيض بالليمون


سيف :بلاش بيض خالص


مازن :خلاص هعملك اومليت


ضحك عدي وجن سيف وغادر مازن


سيف :ممكن تبطل ضحك وتخليك معيا


عدي :معاك يا ديناصور


سيف :مش واضح ايه الا جابك هنا


عدي :زهقت يا سيف حاسس اني لو فضلت معاها كمان شويه ممكن افقد اعصابي شكي فيها بيزيد يوم بعد يوم


سيف :ممكن تكون ظلمها ياعدي


عدي بضحكه مملؤه بالسخريه :ياريت اكون ظالمها الا هموت واعرفه هي تعرف صلاح ايوب اذي او اذي هو علي علم بيها ثم اكمل بصوتا يملؤه الغضب: الشئ الواحيد الا منعني عنها انها حامل


قاطع حديثهم دلوف مازن ومعه طاوله متحركه وقام بتوزيع الطعام علي السفره


جلس الثلاثه يتناولون الطعام في شرود


فالكلا منهم لديه مشكل مع العشق


الي ان قطع ذلك الصمت الديناصور


سيف :عملت ايه يا مازن في القضيه مفيش جديد


مازن :قربت اوصل يا سيف بس عرفت ان الدراع اللمين لصلاح ايوب اتقتل في اخر عمليه والا قتله عدي


سيف :كان المفروض يكون عايش  ياعدي عشان نوصل لصلاح ايوب


عدي وعيناه مملؤه بغضبا جامح :الحيوان دا قتل رياض مش ممكن كنت اسايبه حي


مازن بحزن :الله يرحمه ويسكنه فسيح جناته


سيف :امين يارب


مازن :انا خايف عليك يا عدي صلاح رجل مش سهل مبيسبش حقه بسهوله واسماعيل دا كان دراعه اللمين


سيف :الزفت دا لازم يتقبض عليه في اقرب وقت وجوده بيشكل خطر علينا كلنا


مازن :معاك حق يا سيف


عدي وهو يجمع اغراضه :سلام انا بقا الوقت اتاخر جدا ولازم ارجع القصر


مازن :سلام يا نمر


سيف :خالي بالك من نفسك يا عدي


عدي بابتسامه :الا في نصبنا بنشوفه يا ديناصور


وخرج عدي الي القصر الذي اصبح ملعونا بالانتقام


عاد الديناصور الي الفيلا وتوجه الي غرفته ليجد تاج في انتظاره ويبدو عليها القلق الشديد وما ان دلف الي الغرفه حتي ركضت الي احضانه تعتذر لها عما بدر منها


فتبسم لها وشدد من احتضانه عليها وتقبل اعتذرها بصدرا رحب


دلف عدي الي القصر ليتفاجئ بعدم وجود اي من الحرس ليتاكد انه مستهدف من العدو الاكبر له فحمل سلاحه ودلف بهدوء الي الداخل


ليجد والدته واخاه واروي مقيدون علي الاريكه


لم يعبأ لذلك الطفل الرضيع الذي يصرخ بالاعلي


اضاءت الانوار ليتفاجئ عدي بصلاح ايوب يجلس علي مقعد بتفاخر وثقه بمنتصف القصر وهو يحمل مسدسه ويصوبه تجاه عائلته وعلي وجهه ابتسامه قذره


عدي بثقته فهو النمر الجامح :اخيرا ظهرت من الجحر الا كنت مستخبي به


ضحك صلاح بصوته كله واشار لرجاله


فتقدموا علي الفور من غدي وقاموا بتفيشه جيدا فوافق بمنتهي الهدوء لوجود السلاح بيد صلاح المصوب تجاه عائلته


تاكد الرجال من عدم وجود اسلحه مع عدي فتركوه


عدي بسخريه :هو انت فاكر ان الاسلحه دي هي الا ممكن اتحما فيها او تفكر اني ممكن اخاف منك او من الجيش الا انت جايبوه دا


ابتسم صلاح واقترب منه قائلا بابتسامه مستفزه :هم فعلا جيش بس انا مستخدمتوش عشان اوقعك يا نمر


نظر له عدي بستغراب فاكمل صلاح :رجل واحد بس استخدمته عشان يخلي مراتك تجيب الفلاشه ويخرجوني منهم وعملت كدا بفرحه كبيره  لان الفرصه جاتلها تثبتلي انها تستحق تكون بنتي


صدم الجميع حتي   عدي الذي قال  بصدمه لم يري لها مثيل :انت كداب نورسين اهلها ماتوا في حادث


ضحك صلاح بسخريه وقال :مين الا قالك كدا


عدي "الناس كلها قالتلي كدا


نورسين :لاني انا الا مفهمه الناس كلها كدا


كان صوت نورسين هو من جعل عدي ينكسر حقا الا يكفي الخيانه التي حطمته لا لم تكتفي بيها فقط


تظر لها عدي بصدمه كبيييره ولم يصدق ما رأه


فقال :مش معقول دا كدب


نورسين بابتسامه "لا دي الحقيقه انا الا اخدت الفلاشه من مكتبك


وكمان اخر عمليه انا الا وصلت لبابا المعلومات عنها وانا كمان الا هقتلك حالا


ورفعت نورسين المسدس بوجه عدي المنصدم لا يعي ما يسمعه لو قتل الف مره لكان رحمه له عما هو به الان


نظر لها عدي نظرات تحمل كل معاني الاوجاع تحطم لم يعبأ بصراخ والدته بها وتقدم منها وقال :مستانيه ايه يالا


اقترب منه صلاح  وقال:كان نفسي اخلص عليك بنفسي لكن نورسين رفضت وصممت هي الا تقتلك بنفسها


نورسين :ها يا عدي ايه اخر امنيه ليك


امتلئت عين عدي بالغضب الجامح لم يعلم انه قد يخدع الي هذه الدرجه كم هي احمق ليخدع بها كما ظن انها ملاكا برئ ولكنها  شيطانا يتخفا وراء ذلك القناع


افاق عدي علي الرصاصه التي اخترقت صدره ولكنه لم يشعر بالالم


فقط ينظر لها بصدمه لا يستوعب ما يراه


فقد عدي الوعي وعيناه تذرف الدموع علي تلك المعشوقه التي حطمته


لا يستطيع ان يتحمل تلك الصدمات ليغلق عيناه بستسلام للموت فهي ارحم به من ذلك العشق المدمر


صرخت سوسن علي فلذه كبدها وهي تراه غارق ببحور من الدماء وعلي تلك الفتاه التي اعتبرتها يوما بمثابه ابنتها


وبكي اسر علي اخاه لانه ضعيف لم يستطع انقاذه بسبب السموم الذي تناولها فجعلته ضعيفا


بكت اروي علي الاخ التي تستمد منه قوتها


صوب صلاح ايوب سلاحه الي سوسن ليقتلها


لتجذب نورسين منه السلاح قائله بحقد :لا الموت رحمه ليها خاليها كدا تتعذب من بعد ابنها عني


ثم انحت لها قائله :ايه رايك فيا متعيطيش هو الا نرفزني لما كان عايز يتجوز عليا الزباله دي وانتي كمان السبب لانك وقفتي معها بالفتره الاخيره فاعتبري دا انتقامي منك يالا يا بابا


وغادرت نورسين مع صلاح ايوب وعلي وجهها ابتسامه نصر مما جعل والدها سعيد وفخور بابنته التي تخلت عن معشوقها لاجله


دلف ااديناصور الي القصر بسرعه كبيره ليجد صديقه ملقي باهمال غارق بدمائه


صرخ به ان ينهض وهو يستمع له ولكنه  يرفض ان يفق بعد تلك الصدمات التي جعلت قلبه محطم


وصل صلاح ايوب الي المقر الذي يختبئ به هو ونورسين


ليجد احد ما بانتظاره


الشخص :ها كله تمام


صلاح بابتسامه :اه طبعا نورسين خلصت عليه


ابتسم الشخص بشرا وقال :مفيش حاجه اسمها حب


نورسين بابتسامه واسعه ؛عندك حق الحب دا وهم


الشخص :في حد بينخور ورانا


نورسين :مين دا


الشخص :الرائد مازن ممدوح


صلاح ايوب :ومستاني ايه خلص عليه


الشخص بابتسامه :تمام اعتبره حصل


نورسين بتعب :هطلع ارتاح شويه يا بابا تعبت النهارده


صلاح بتعجب :تعبانه من ايه انتي مش اتخلصتي من الحمل


دا


نورسين :طبعا من اسبوع بس انا اول مره امسك مسدس وكدا


صلاح بابتسامه :ومش هتكون اخر مره


ابتسمت نورسين وحملت منه السلاح وقالت :بس احساس حلو كنت فاكره ان الموت بيكون في ايدي انا وانا بالعمليات لكن طلع في طريقه اسهل بكتير


الشخص"انتي بقيتي محترفه


نورسين :مش صلاح ايوب ابويا لازم اكون محترفه


احتضانها صلاح قائلا :اكيد يا حبيبه بابا


ثم صعدت نورسين الي غرفتها وهي بمنتهي السعاده ولم تشعر  بذلك القلب الرافض للحياه رغم انه تعرض لاصابات اخطر ولكنها بالنسبه له كانت القاضيه


صرخ به الديناصور ليفق ولكنه رافض الحياه فأي خيانه هذه التي تجعل العاشق يقتل بدما بارد والاصعب من ما احبها ياله من شعور بشع اعجز عن وصفه ببعض السطور


فتح عدي عيناه المملؤه بالدموع الحارقه ليجد رفيقه بجانبه وعيناه يتساقط منها الدموع هو الاخر فصديقه محطم


عدي بصوتا فاقد لمزاق الحياه :سيف ليه انقذتني يا سيف ليه كنت سبني اموت


سيف وهو يحاول التحكم بدموعه :متقولش كدا يا عدي موت ايه دا لازم ترجع احسن من الاول وتنتقم منها ومن الكلب دا


بكي عدي وقال بصوتا مجروح صوت مملؤا بالالم : مش قادر اصدق يا سيف الجرح الا بجسمي موجعنيش اد الا في قلبي احساس بشع مش قادر اصدق انها تعمل كدا انا افتكرت انها بتنتقم مني بالكلام بس معرفش انها ممكن تحاول تأذيني


انا انخدعت فيها يا سيف يارتني ما قبلتها ولا شوفتها


ثم رفع وجهه للسماء المغطا بالدموع وقال بصوتا يكاد يكون مسموع :يارب خد روحي اهون عليا من الا انا فيه يارب الرحمه يارب


سيف بصراخ :لا يا عدي انت اقوي من كدا ولازم تاخد حقك وبدرعك


نظر له عدي بعين فاض بها الدمع كالدماء وقال :حتي دي مش هقدر عليها ياعدي قلبي مش هيطوعني اذيها حتي بعد ما قتلت ابني


صدم سيف مما سمع هل من الممكن ان تقتل اما طفلها


اغمض عدي عيناه بالم عند تذكره عندما انحنت له ونظرت بقوه لعيناه وقالت :الطفل الا منك انا اتخلصت منه لاني مش عايزه احتفظ بشئ منك فاهم


ذادت دموع عدي ليصرخ بكل ما اؤتي من قوه علي وجه قلبه فقال بوجع:اااااه


سيف :عدي مالك حاسس بايه


عدي  :لو بتحبني يا سيف اقتلني ارجوك ريحني من الا انا فيه ارجوك


وقف سيف وابتعد عن الفراش وبكي لرؤيه صديقه بهذا الضعف فاقسم علي ان يقتلها بيده


فترك الغرفه وعيناه كالجمره الحمراء


دلف الطبيب الي الغرفه واعطي لعدي المهدي كي يرتاح قليلا


حل الصباح علي الجميع وهم بحاله من الصدمه والبعض الاخر بحاله من الانكسار والاخر بحاله من الانتقام


بمركز الشرطه


علم مازن وطارق بما حدث فتوجهوا للذهاب الي المشفي


فوجدوا الديناصور امامهم وعيناه مليئه بالغضب


امر سيف مازن باحضار معلومات سريعه عن مكان صلاح ايوب


وامر طارق بحمايه غرفه عدي لحين عودته


وبالفعل تم تنفيذ الاوامر وبدء مازن بمواصله البحث


الي ان توصل لحقيقه خطيره


بسياره مازن


حمل مازن هاتفه وطلب الديناصور الذي جاوب في لمح البصر


سيف :ها يا مازن وصلت لمكانه


مازن :لا يا سيف انا عرفت مين الا بينقل الاخبار لصلاح ايوب معنا بالقسم و


الديناصور :مين يا مازن


ليأتيه صوت اصطدام قوي وصرتخ رفيقه الاخر الذي وقع ضحيه  من ضحايا صلاح ايوب


تم نقل مازن الي غرفه العمليات وتم انقاذه لكنه بغيبوبه مؤقته لن تدوم كثيرا


كان الديناصور كالاسد الجامح يريد ان يفتك به واقسم علي ان نهايته سيسجلها بيده هو


اما عدي فقد القدره علي التحمل واستسلم للفراش بانهاك فوجع القلب اصعب من الجسد


ظلت عيناه تذرف الدموع ندما علي التعرف بها وعلي سمحه لها بان تكون ملكه لقلبه


هل انتهت حكايه نورسين وعدي ؟


تابع الفصل السادس عشر لا تجرح قلبي بقلم ملكة الإبداع آيه محمد


رواية لا تجرح قلبي للكاتبة آية محمد الفصل السادس عشر


شعر طارق بان هناك حبا اخر بقلب مريم ولكنه اقنع نفسه انها خجله منه


بعد مرور عده ايام


استطاع الديناصور العثور علي تلك الخائنه واخبر صديقه بانه تمكن من الوصول الي صلاح ايوب وابنته


أبي عدي ان يقوم سيف بتلك المهمه بدونه


وجاهد ليقوم علي قدماها مره اخري فلما لا وهو النمر


كانت شراره الانتقام هي من تستحوذ علي عيناه


وبالفعل استطاعوا مداهمه القصر الذي يقبع به هذا المجرم المجرد من الانسانيه


نجح الفريق في اسقاط رجال المافيا


كان عدي يقاتل بشراسه لم يعهدها من قبل ولكنها شراره الانتقام


حاول صلاح ايوب ان يهرب باستخدام طائره خاصه ولكن يد الديناصور كانت الاسرع عليه وتم القبض عليه هو ومجموعه من اكبر مافيا المخدرات اما النمر المجروح فكان يبحث علي معشوقته القاتله التي مزقت قلبه الي شاطرين وحطمته


لينصدم مما راه صدمه كبيره مزقت قلبه بالرغم مما ارتكبته


وجدها مقيده بالاغلال ويدها تنزف حتي وجهها غارق بدمائها بدون حجاب تحاول الوقوف حتي لا تقطع يدها لكن قدماها لم تعد تحملها للوقوف


اقترب منها عدي وكل خطوه يخطوها يتسارع دقات قلبه اضعاف لا يعلم ايمزق كرها لها اما خوفا عليها


رفع وجهها بيده لينصدم مما راه فوجهها مشوه تماما من الكدمات


بدءت نورسين بفتح عيناها ببطئ شديد لتجد معشوقها امامها لتبتسم ابتسامه بسيطه ولكنها محمله بالالم فقالت بصوت متقطع من التعب الجسدي التي مرت به :ع د ي


نظر لها عدي بحقد شديد وشدد من قبضته علي شعرها فصرخت الما


فقال هو وعيناه كالجمره الحمراء من تذكره ما فعلته تلك الخائنه:ايه مستغربه اني لسه عايش


نورسين وهي تجاهد حتي لا تفقد وعيها فتتأذي يدها اكثر :لا بس اتاخرت اوي


تعجب عدي من حديثها


فقدت نورسين الوعي وسقطت علي كتفيه ارد ان بيعدها عنه حتي لا يضعف او ينخدع مره اخري  ولكن وجد ان الاغلال تعسر يدها عندما يرتخي جسدها فاسرع اليها وحملها حتي لا تنجرح يدها وابتسم بسخريه انه لا يقوي علي تركها هكذا بعد ان حطمته وجرحت قلبه


حاول عدي ان يزيح تلك الاغلال عنها ولكنه يحملها حتي لا تضيق عليها


لا يعلم ما عليه فعله سوي ان يحملها بين يده


نظر لها وهي فاقده الوعي نظرات تحمل لها معاني العشق الذي حاولته الي كره


ارد ان يبتعد عنها وتركها للموت ولكنه اوهم نفسه ان عليها ان ترا انتقامه


سمع عدي خطوات قادمه الي الغرفه فعلم ان الديناصور يبحث عنه فجذب حجابها ووضعه عليها باهمال


دلف الديناصور الي الغرفه ليجد صديقه يحمل بين يده من قضت علي حياته


عدي :سيف كويس انك جيت ساعدني افكها


تعجب سيف من كلام رفيقه ولكن عليه التنفيذ وبالفعل استطاع سيف بعد عناء ان يحرر يدها من الاغلال


واكمل عدي باقي المهمه عندما حرر قدماها


حملها عدي ووضعها علي اريكه بالغرفه


سيف باستغراب :مين عمل فيها كدا


عدي بقسوه :اكيد.باعت صلاح ايوب لليدفع اكتر فعاقبها بطريقته ماهي رخيصه الفلوس اهم حاجه عندها


رأي سيف وعدي دموع نورسين المتدفقه  علي وجهها فهي تستمع الي ما يقوله معشوقها اردت الحديث وان تبوح له بكل شئ


سيف بشك :في حاجه غلط ياعدي


عدي وهو يحملها :صح ولا غلط مبقتش تفرق خلاص


سيف :انت واخدها فين  دي لازم تروح لدكتور فورا


عدي بنظرات تحمل الغضب الجامح:متدخلش يا سيف


وحملها عدي الي سيارته ثم انطلق الي المشفي


قامت الطبيبه بتعقيم جرحها وعمل المستلزمات الطبيه لها


بدءت نورسين بسترداد وعيها تدريجيا لتجد نظرات النمر الجارح مصوبه لها


تحملت نورسين علي نفسها ونهضت  من الفراش بخطوات بطيئه واتجهت الي المقعد الذي يجلس عليه النمر وجليت ارضا تحت قدماها ووضعت راسها علي قدمه وبكت


نورسين ببكاء:اسفه ياعدي ارجوك سامحني


لم تتلقا منه اي رد فقط يجلس بثقته المعتاده وضعا قدما فوق الاخري بثبات ويده علي وجهه ويستمع اليها


رفعت نورسين وجهها لتنظر لعيناه التي احتلتهم القسوه والكره لها


وقالت :عدي انت مش بتتكلم ليه


لم يجيبها النمر ودفشها بعيد عنه ووقف وتوجه الي الباب لتتفاجئ نورسين انه يعطئ اشاره لحدا ما فدلف الي الغرفه مجموعه من الشرطه وامرهم باعتقالها


كانت نورسين تنظر له بصدمه ولكنها علمت ان ما فعلته يستحق اكثر من ذلك


ولكنها اردت ان تلتمس بعيناه بعض العشق حتي ولو قليل شعاع بسيط فقط يبعث الراحه الي قلبها المحطم ولكن لا تجد سوي القسوه والحقد لها


الشرطي ؛اتفضلي معنا بهدوء لو سمحتي


اعطت له نورسين يدها باستسلام ودعت عيناها تذرف الدموع الحارقه


ذهبت نورسين معهم ولكنها تركت قلبها مع معشوقها ابت عيناها ترك عيناه اردت ان يقرء ما تريد اخباره به ولكنها فشلت فالشخص الذي امامها لم يعد يكن لها سوي القسوه ويحق له ذلك


توجه النمر الي مكتبه وقلبه محطم ارد ان يقتلها بيده ولكنه لم يحتمل ان يرأها تتالم كيف يقتلها


دفش عدي المزهريه بغضب شديد عند تذكره ما فعلته به عندما صوبت سلاحها عليه لم يتأثر بالرصاصه مثلما تأثر قلبه مما رأه


اما الديناصور فعلم بوجود شيئا مريب وعليه اكتشافه


بسجن النساء


كانت تجلس نورسين بخوفا شديد وهي تضع يدها علي جنينها بخوفا شديد نعم مازالت محتفظه به ولن تفترق عنه ابدا فتلك ثمره عشقها ولن تتخلي عنه


ظلت تنظر لهم بخوفا مريب مما ترأه فالنساء تنظر لها بطريقه مخيفه


كما انها تلك المره الاولي التي تري بها تلك المناظر البشعه


اقتربت منها احد المجرمين وقالت لها بطريقه مقزازه :جايه في ايه يا شابه قتل ولا دعاره ولا مخدرات


ترجعت نورسين للخلف بخوفا شديد وعيناها تفيضان بالدمع


فقالت الاخري :في ايه ياختي


الاخري :بينها اول مره ههههه


الاخري :انا شاكه انها جايه في دعاره اصلها جميله اوي ممكن تكون بتستغل جمالها كويس


الاخري :ما بتتكلميش لييه ياحلوه هي القطه كلت لسانك


ركضت نورسين الي الباب وظلت تصرخ باسم عدي


فتح الشرطي الباب قائلا :في ايه يا ست بترزعي كدليه


نورسين ببكاء:ارجوك خدني لعدي


ضحكت النساء بطريقه مقزازه


فقالت احدهما ؛ودا مين دا


الاخري :ههههه تلقيه واحد من الا ماشيه معاه


الشرطي:بس يا ذباله منك ليها


وانتي اسمه عدي كدا حاف دانتي نهارك اسود ارجعي مكانك واتلمي


نورسين ببكاء :ارجوك  خاليني اشوفه


الشرطي بسخريه :هو شغال عند اهلك انتي هنا مسجونه مش طالعه رحله


واغلق الباب بقوه فجلست خلفه وبكت بقوه


فقالت احد المسجونات :متزعليش يا حبيبتي اعتبريني عدي دا ولا يهمك


فضحك الجميع بسخريه


فقتربت منها وقالت :بت انتي عمالنا فيها بنت الوزير ياختي مالك متكبره كدليه


الاخري:البت دي زودتها اوي ولازم نربيها


الاخري :ااه يالا


صرخت نورسين وقالت :انتو عايزين مني ايه سبوني في حالي


فقامت احد منهم بصفعها بقوه ودفشتها ارضا


لتجد. يد قويه حائله بينها وبين الارض لترفع عيناها فتجد معشوقعا امامها


راي عدي الدماء علي فمها فغلت الدماء بعروقه


اما نورسين فاحتضنته بقوه شديده كالغريق الذي يتمسك باخر امل لديه


نورسين :ارجوك ياعدي متسبنيش هنا ارجوك


لم يستمع لها عدي واقترب من تلك المرآه وصفعها صفعه قويه وقعت من شدتها ارضا


عدي :احمدي ربنا انك واحده ست والا وقسمن بالله كنت دفنتك بالحيا هنا


ثم وجه حديثه للشرطي:اما انت بقا فحسابك معيا بعدين


وجذب عدي نورسين وتوجه الي مكتبه ودفشها بقوه فوقعت علي المكتب


وضعت يدها علي بطنها وصرخت بقوه


عدي بغضب:مش عارف اعمل ايه فيكي ولا انتقم منك اذي


ثم اقترب منها وجذبها لتقابل عينه ليجدها مغلقه عيناها بقوه وتضع يدها علي بطنها


نظر لها عدي بشك وقال :مالك


نورسين بوجع :بطني بتوجعني اوي


فنظر لها نظره عرفتها هي فقالت :انا لسه حامل ياعدي


اقترب منها عدي وعلي وجهه ابتسامه سخريه فقال:ايه فاكرني اهبل وهصدقك


انتي ليه مش قادره تصدقي اني خلاص اتحررت من عشقك المزيف دا مبقتش ضعيف علشان اصدق الكدب دا


نورسين ببكاء :انا مش بكدب ياعدي صدقني انا حامل واستحاله اعمل كدا


اقترب منها عدي وعيناه ممزوجه بالدموع قائلا  بصوت يكسوه الالم والانكسار:للاسف  في حاجات كتير اوي مكنتش متوقعه منك ثم تحولت عيناه لكره شديد لها واطبق علي عنقها بقوه فنظرت له بصدمه حقيقه لم تستوعب ان يفعل  ذلك


نظر عدي لعيناها وقال:مستغربه ودا رد فعل طبيعي للانتي عمالتيه


ليه مفكرتيش الف مره وانتي بتكسريني ليه


تركها عدي تلتقط انفاسها بسرعه شديده وانفاسها متقطعه


وقال وعيناه خضعت لجراح قلبه لتري معشوقته لاول مره الدموع بعيناه : تعرفي لو كنتي طلبتي مني مال الدنيا كلها كنت قدمته ليكي


الا انتي عمالتيه دا كسرني حتي الانتقام مش عارف انتقم منك


ثم جلس علي المكتب بانهاك وقال :يارتني ماكنت قابلتك يارتني ما حبيتك


بكت نورسين وعلمت انه من المستحيل ان يعود لها عدي وانها خسرت معشوقها للابد


اما عدي ففتح خزانته واخرج منها مبلغ ضخم والقاه بوجهها


عدي :دا كل الا يهمك صح يمكن اخدتيني سكه عشان الفلوس دي وجايز بعتيني عشان صلاح ايوب دفعلك اكتر وبعتيه كمان لليدفع اكتر لكن انا مش هنخدع فيكي تاني


بكت نورسين بصوتا مسموع فذبح قلب عدي ولكنه حاربه وبالفعل نجح بالتغلب علي قلبه فقال :بره اخرجي بره مش عايز اشوف وشك دا مره تانيه حتي ولو صدفه صدقيني هتندمي وادر عدي وجهه وقال: غوري من وشي


ركضت نورسين الي الخارج بعد ان تاكد الشرطي من امر النمر


ركضت وعيناها تزرف الدموع


بمكتب العميد


سيف بصدمه :الكلام دا خطير يافندم اذي حضرتك متعرفناش انا وعدي من الاول


العميد :مكنش ينفع يا سيف كان لازم الموضوع يبان انه حقيقي


سيف بعصبيه شديده :الموضوع دا انا كنت هخسر صاحبي بسببه اذي تشوف عدي بيتكسر ادامك وانت عارف الحقيقه وساكت اذي


العميد :كان لازم يا سيف انا عارف ان عدي قوي وهيستحمل لكن الابرياء دول ذنبهم ايه


نهض سيف عن المقعد وقال بغضب :كان ممكن علي الاقل تعرفني لكن حضرتك سبتنا في دوامه الشك انا لازم ابلغ عدي بالكلام دا


العميد :لا يا سياده المقدم مش قبل ما نعرف مين الشخص المتخفي الا كان بيساعد صلاح ايوب


سيف بغضبا :يافندم الا بيحصل لعدي دا حرام


العميد :ولا بيحصل للناس كتير مالهاذ ذنب دا مش حرام


نهض العميد هو الاخر ووضع يده علي كتف الديناصور وقال :هانت يا سيف قربنا نوصل للزفت دا واوعدك اني بنفسي هعرفه الحقيقه


قاطع حديثهم رنين هاتف الديناصور ليجد رقما مجهول


سيف :بعد اذنك يافندم ممكن ارد


العميد :ايوا طبعا اتفضل


سيف :الو


المتصل :حبيب قلبي واحشاني


سيف بستغراب :مين معيا


المتصل :هههه معقوله قدرت تنساني بالسهوله دي


سيف بغضب:انت هتصاحبني يالا لخص


المتصل :متبقاش عصبي كدا علي العموم افكرك بنفسي لو تفتكر اني كلمتك من حوالي 10 شهور يوم :::: عشان اعطيك هديتك


سيف بستغراب :هديه ايه دي


المتصل بصوتا كالفحيح :زوجتك المصون


تحولت عين الديناصور الي جمره من النار وقال بصوتا يشبه عداد الموت :اذي انا قتلت الحيوان دا بايدي


ضحك المتصل بطريقه مستفزه للغايه وقال :دا رجل من رجالتي ههه انا مستحيل حد يعرف عني حاجه او اظهر لحد  الا لما انا اعوز ان دا يحصل


سيف بغضب لم يري العميد له مثيل او لم يري سيف به من قبل :انت مبن يا زباله انت لو رجل اظهرلي


المتصل :انا رجل غصب عنك والدليل اهو


ليستمع الديناصور صوت جعله  يجلس باهمال علي المقعد من شده الدوار الذي هاجمه


تاج :سيف سيف ارجوك خرجني من هنا سيف


المتصل :قطعتي قلبي ثم اشار الي رجاله فاخذوها الي الغرفه


سيف بصوتا منخفض للغايه صوتا يكاد يكون مسموع :وقسمن بالله لو مسيت شعره واحده منها لتكون نهايتك انت الا كتبتها بايدك


المتصل :تو تؤ مينفعش تكلمني كدا وانت روحك في ايدي اصل انا معلم استانيت لحد اما حضرتك توقع بغرامها وتعشقها عشان لما اقتلها تعلم في قلبك اوي حتي المره الاولي اختارت التوقيت الصح والمكان الصح


سيف بانكسار :انت عايز ايه


المتصل :احمد سليم يلزمني


سيف بستغراب :مين احمد سليم


المتصل :ههه اسف نسيت صلاح ايوب ذي ما الكل عارف الاسم دا


كان الديناصور يتحدث معه كما امره العميد باستمرار محادثته حتي يتتبع الهاتف عن طريق خبير متخصص


سيف  بستغراب:ايه علاقتك بصلاح ايوب


المتصل :علاقه متخصكش معاك 3ساعات مش اكتر والا حبيبتك هتحصل التانيه


واغلق الهاتف بوجهه


العميد :في ايه يا سيف ومن دا ومين الا بيصرخ دا


سيف بصدمه :دا صوت مراتي ثم صرخ قائلا :ليه ديما بدفع التمن غالي ليييييه


العميد :اهدا يا سيف احنا تتبعنا المكالمه وعرفنا المكان وهنرجعها ان شاء الله


سيف :لااا محدش هيعمل حاجه انا معنديش استعداد اخسرها


العميد :يا سيف الا انت بتقوله دا غلط في خطر كدا عليك


سيف :انا مش هعرض حياتها للخطر   حتي لو كان التمن دا حياتي بس في نقطه مش فاهمها ايه  علاقه موت جاسمين بصلاح ايوب واذي القاتل يعرفه


العميد :دا اللغز يا سياده المقدم دا اكيد الطرف الا بندور عليه


اتجه العميد الي الهاتف وطلب النمر الذي اتي علي الفور


اخبره العميد بما حدث


فقال :بس قاتل جاسمين مات اذي بيقول انه عايش


الديناصور:واضح من كلامه انه مسنود واوي كمان


عدي :حضرتك تتبعت المكان


العميد :ايوا الاشاره بتاكد انهم بالمكان دا


عدي :يبقا لازم نتحرك فورا قبل ما يغيروا امكانهم وصعب نعرف نوصله بعد كدا


الديناصور :عدي معاه حق انا لازم اتحرك


العميد :مش لوحدك خد قوه معاك


سيف :كدا هيحس بينا وحياه تاج هتتعرض للخطر


انا هتحرك لوحدي


عدي :مش لوحدك يا صاحبي


نظر له الديناصور بتفكير واكتفي بتحريك راسه


وبالفعل تحرك الديناصور  والنمر الي المكان المنشود


كان سيف يشعر بنقطاع انفاسه لمجرد التفكير في فقدان معشوقته


اما النمر فكان شاردا فما فعلته تلك الحمقاء او هو الاحمق للوثوق بها


بمنزل مريم


فقد نصر صوابه عندما لم يجد ابنته بالمنزل


وعلم انها اختارت من تحب وتركته ليواجه العواقب


تم دراسه المكان جيدا من قبل الديناصور والنمر


وضع الديناصور خطه الهجوم علي ان يبحث هو عن تاج ويخرجها بينما يسقط عدي ما يسيطيع اسقاطه بهدوء حتي لا يشعر به احدا


وبالفعل تقسموا ودلف الديناصور بهدوء شديد يبحث عن معشوقته


الي ان وجدها مقيده باحد الغرف تبكي بشده ترتعب خوفا


اقترب منها سيف واحتضانها


بلهفه قائلا:الحمد لله انك بخير


تاج ببكاء شديد :سيف


لم يستوعب سيف ما تقول الا عندما اشارت له بيدها بعد ان حل وثاقها


ليفزع مما راي مريم نعم يتذكرها خطبيه طارق غارقه بدمائها فاقده الوعي من يراها يظن انها جثه هامده


اسرع سيف اليها واخذ يحركها بلطف ولكن لا جدوي فهي تلفظ انفاسها الاخيره


كان الديناصور بمواقف لا يحسد عليه


كيف يترك ملكه قلب رفيقه تنازع الموت فعليه اخراجها اولا


نظر لتاج بحزنا شديد فقالت بابتسامه ساعدها يا سيف انا هخرج من هنا انا واثقه فيك


احتضانها سيف وقال :هخرج وانتي معيا


وبالفعل حمل الديناصور مريم واتابعته تاج بخوفا رهيب


اما عدي فتمكن من اسقاط عدد كبير بهدوء شديد فكان يتخبا ويجذبهم بهدوء مميت ويقضي عليهم فهو النمر


وجد الديناصور رجلين بتجهه فقام بوضع مريم بهدوء واشار لتاج بعدم الحركه و اخبرها بصوتا منخفض للغايه انه سيعود لها ولكن عليها التزام الصمت


وتتبع الديناصور الرجالين وبالفعل نجح بالقضاء عليهم


بدءت مريم باستعاده وعيها ولكن بضعف شديد لتجد احدما يكمم فمها ويجذبها بقوه


صرخت تاج به لتركها ولكن لا يستمع له


فحاولت ابعاده عنها فقام بدفعها بالقوه لتصطدم بالحائط فتفقد فتصرخ الما


فوجدت مزهريه قديمه فجذبتها ودفشتها علي راسه ليفقد الوعي


بالخارج تفاجئ عدي بالديناصور يقف امامه


عدي بصوتا منخفض :سيف انت ما خرجتش تاج ليه


سيف :في حاجه غلط يا عدي


عدي باستغراب :حاجه ايه دا وقته خرج تاج من هنا


صوتا ما جعل الجميع بصدمه حقيقه صدمه كبييييييره


الديناصور صح في حاجه غلط او ارتكبتوا غلطه هتدفعوا تمنها غالي اووي


عدي بصدمه :طارق


طارق :مفاجئه صح


سيف بدهشه :انت الطرف التالت


طارق وهو يشدد من ضغطه بالسكين علي رقبه نورسين التي صرخت الما :ياااه كنت مفكركم اذكي من كدا بس للاسف الالقاب دي متستحقهاش


كانت الصدمه كبيره لعدي فهو ابن خاله


جعلته الصدمه كفيف لا يري معشوقته التي بيده


سيف :انا مش مصدق انت ياطارق طب ليييه


طارق بعل شديد :ليه دي انا الا اقولها مش انت طول عمركم متفوقين اخدتوا المرتبه الا انتو فيها دي وانا استحقها اكتر منكم ومش بس كدا انت اخدت البنت الوحيده الا حبيتها


سيف بصدمه :جاسمين


طارق:انا عرضت عليها الجواز قبلك وهي رفضتني واختارتك انت بس انا اخدت حقي كامل واخدته صح لما سبتك الاول تتعلق بيها وتحبها وبعدين اخلص عليها عشان تتوجع وتدوق وجع القلب شكله عامل اذي كنت سعيد وانا شايفك بتتالم


كان عدي وسيف في حاله لا يرثي لها


خرجت تاج فسمعت ما يقول فبكت اما نورسين فحاولت ان تنفذ من ذلك السكين الحاد علي رقبتها ولكنها فشلت


سيف بصدمه :انت الا قتلتها


طارق بابتسامه شريره: لسه واخد بالك ان انا الا قتلتها بس عندك حق اصل سبكت الحوار صح اعداء ليك والحكايه خلصت


عدي :يااه كل الحقد دا جواك انا مش قادر اصدق


طارق :استنا انت دورك لسه مجاش بصراحه انت مميز عندي اوي عشان كدا محبتش اقتلها غير ادامك


نظر لها عدي ثم وجهه نظره اليه وقال بلا مباله :متفرقش عندي


نظرت له نورسين بصدمه فاكمل سيف بصراخ :طارق سبها احسنلك وسلم نفسك


طارق :هههههه انت فاكر اني ظهرتلكم نفسي عشان اسلم نفسي


دا عمل بطولي اني اظهرت هويتي ليكم مع ان الحلوه تعبت هي والعميد عشان تعرف مين الطرف التالت وكان يشير الي وجه نورسين


نظر له عدي بدهشه فاكمل هو بسخريه :ايوا المدام  مش خاينه ذي مانت فاكر  هههههه دي خطتي التانيه اني انهي علاقتك  بس للاسف حاولت بالهزار ابعدك عن فكره الارتباط بس فشلت


لحد ما جتلي الفرصه لحد عندي لما عرفت ان الفلاشه الا فيها مكان احمد سليم اقصد صلاح ايوب


تعجب عدي فاسمها  نورسين احمد سليم فحقا هو والدها


طارق :احمد.سليم هو نفسه صلاح ايوب اكبر تاجر مخدرات واسلحه دا الا الكل عارفه محدش يعرف اني شريكه في كل حاجه


استغليت حبيبتك عشان ادمرك لانها هتكون الضربه القاضيه ليك


عدي بصدمه والم :سبها ياطارق ارجوك


ضحك طارق بصوتا مقزاز وقال :النمر بيترجاني حلو اوي بس تعرف اني مكنتش متخيل انها بذكاء دا قدرت تخدعنا انها بتكرهك


وفضلت تمثل علينا عشان تعرف انا مين


انا كنت متخقي بقناع حتي لما ظهرت ليها اول مره بالمستشفي الا شغاله فيها طلبت منها تساعدني مقابل مبلغ محترم بس رفضت وكانت هتعملي مشاكل بس لما شافت السلاح متصوب عليك وانت بتستانها بره المستشفي اترجعت في كلامها وقبلت انها تساعديني


ثم نظر لنورسين التي تزرف الدماء الحارقه واكمل :صعبتي عليا والله تصدقي


كان عدي في حاله من الصدمه مما يسمع وتذكر ان في ذلك اليوم كانت نورسين متوتره وخائفه للغايه


نظر عدي الي نورسين نظره تحمل لها الاسف الشديد.


فتكمل طارق قائلا:ايه يانمر مالك احنا لسه في الاول اجمد


الحلوه وفقت تساعديني بس لما عرفت ان حضرتك مش هتتأذي او ذي مانا فهمتها


لكن لما شافت انك انفصلت عن شغلك والموضوع كبر هددتني انها هتتكلم وهتقول كل حاجه


وقتها هددتها باخوها وباني هقتله وفعلا سمعت الكلام وسكتت بس كان ايه الا يضمني انها ممكن تتكلم عشان كدا انا طلعت بحجه ابويا والجواز واقعدت في قصرك ارقبها الصراحه كانت هتتجنن وتعرف ان بعرف اخبارها منين مكنتش تعرف ان المجرم دا يبقا انا


سيف بغضب  :انا معرفش انك بالقذاره دي


طارق :القذراه دي خاليها ليك لما تخطف حاجه مش ملكك


كانت تاج تستمع لما يقال


سيف بصوتا كالرعد :جاسمين كانت ملكي لوحدي فاهم انت محبتهاش الا بيحب مش بيأذي


طارق :هههه مش بيأذي بس نورسين قتلت عدي


الحقيقه انا كنت متلهف اقتلها بنفسي واستانيت الفرصه دي لكن الغبي صلاح اكتشف انها بنته وان استحاله يموتها


الهانم بقا الا اكتشفته


وضغط علي رقبتها بالسكين بقوه فجرحت وصرخت بقوه


بكت تاج لرؤيه صديقتها هكذا فتخبأت بظهر زوجها واخذت تنظر لها بحزن


صرخ عدي به قائلا :سبها ياطارق احسنالك


طارق :معلش ياصاحبي بالاول كدا بس هي خانتنا لما اتفقت مع العميد انها توقع ابوها فرسمت الدور صح انها بتكرهك لانك هتتجوز عليها وابتدت تلين عقل الزفت صلاح الا غرقنا لا وكمان لما عرفت ان صلاح ايوب بيخطط لقتلك مثلت القسوه صح وقالت انها عايزه تخلص عليك حسبتها صح يعني قناص محترف لو قام بالمهمه دي كان زمانك مع الاموات لكن هي دكتوره وعارفه الاصابات السطحيه وبكدا تنقذك وفي نفس الوقت تتقرب من ابوها وتكشف باقي العصابه والا فعلا كشفتهم كلهم الا انا لاني لبس القناع علي طول


كان عدي ينظر لها وعيناه تزرف الدموع علي ظلمه لها وعلم كام انها تعشقه الخائنه التي كان يمقتها ها هي الان حمايه له من الكثير


طارق؛بصراحه شابوو ليكي


نورسين بسخريه :وليك علي قتلك للناس الابرياء من غير ذنب اذي فادر تكون بوشين انت المطلوب منك تحمي الشعب مش تدمره بايدك بجد مفيش احقر من كدا


خبطها طارق بالخنجر علي راسها فصرخت الما فتمزق قلب النمر


عدي :وربي وما اعبد ما هرحمك ياطارق


سيف :اذي عملت كل دا اذي واحنا بنعتبرك اخ لينا تضربنا في دهرنا


طب انا مش مهم عدي صديقك اكتر مني وابن عمتك ليه تعمل معاه كدا


طارق بنيره حقد وغل :وهو ليه احسن مني في كل حاجه امه بتحبه والكل بيحبوه حتي الرتبه ليه هو الا يبقا مقدم وانا اكون رائد ليه هو بيحب ويتجوز وانا البنت الا احبها اول مره تكون بتحبك انت وتاتي مره تكون بتحب مازن


بس اخدت جزاتها لما امرت بقتله


صدم سيف وعدي فهو من حاول قتل مازن


فاكمل :متبصليش كدا انا عملت حاجات كتير  ذي اسر انا السبب في اني اخليه مدمن


عدي بصدمه :انت


طارق بضحكه تحمل معاني الشر :انت لسه فاكر مش بقولك اغبيه


سيف بغضب:انت انسان مريض لازم تتعالج فاكر ان الرجوله انك تتشطر علي واحده ست


طارق :لا الرجوله لما قتلت مراتك وابنك


صدمه كبيره وقعت علي مسمع الجميع ولكن الاصعب سيف


فاكمل هذا الذئب قائلا :كان شكلها جميل وهي بتترجاني اسيبها تعيش عشان ابنها لكن انا مرحمتهاش ذي ماهي مارحمتش حبي ليها


سيف :يا بن  ::::::: :والله ما هرحمك


طارق :اهدا يا ديناصور


عدي:انت ايه مستحيل تكون بني ادام طبيعي


اشاره واحده من الديناصور كانت كفيله بجعل النمر يجذب اتنباه العدو


عدي :انت معملتش حساب للقرابه الا بينا انا بجد مصدوم فيك يا طارق انا ندمان اني في يوم كنت بعتبرك صديقي


طارق :انا عمري ما اعتبرتك صديقي انا بكرهك وكنت بستمتع بتعذيبك ذي الوقتي فرحتي هشوفها مع انكسارك اول ما اخلص عليها كان لازم اكشفلك انها بريئه عشان تنكسر


وبدء طارق بتشديد السكين علي رقبه نورسين التي صرخت وقالت بخوفا شديد :عدي


عدي بخوفا اكبر :ما تخفيش يا حبيبتي


طارق :مش عايزه تودعي حبيبك


الديناصور :الوداع ليك انت الخيانه عندي مالهاش غير طريق واحد بس الموت


ابتعد الديناصور عنه ليقع ارضا جثه هامده اما نورسين فاخشي عليها من اثر الدماء


ركض عدي اليها وحال بينها وبين الارض


عدي بلهفه :نورسين


اما الديناصور فاحتضن تاج حتي لا تري بشاعه المنظر


حاصرت القوات المبني بامر من العميد وتم القبض علي بعضا من المجرمين في محاوله للهروب


وتم نقل مريم و نورسين الي المشفي


ام عدي فكان قلبه منكسر ومحطم علي ما فعله مع محبوبيته


ولكن العشق الحقيقي يتنصر دائما حتي ولو ظلم المعشوق فالعاشق يكون ظلم اكثر


تابع الفصل السابع عشر لا تجرح قلبي بقلم ملكة الإبداع آيه محمد


رواية لا تجرح قلبي للكاتبة آية محمد الفصل السابع عشر


بدءت نورسين في استعاده وعيها لتجد معشوقها بجانبها


كانت عيناه تأبي ترك عيناها المملؤه بالدموع


كاد ان يتحدث ولكنها ادارت وجهها الي الجانب الاخر كي لا ترأه


عدي بالم :نورسين


نورسين:لا رد


عدي :ارجوكي تسامحيني صدقيني كان غصب عني الموقف كان صعب اوي عارف اني غلطت لكن انتي كمان غلطتي لما


قاطعته نورسين عندما قالت :ارجوك ياعدي مش حابه اتكلم في حاجه من فضلك سبني لوحدي


عدي بحزن :انتي مش عايزاني جانبي .


نورسين :ايوا مش عايزاك


قام عدي وجلس بجانبها علي الفراش ثم قال  :بصي لي يانور وقوليلي انك فعلا مش عايزاني واوعدك بعدها هختفي من حياتك للابد


اكتفت نور بالبكاء في صمت لم تلتفت له ولن تجيبه


شعر عدي بالانكسار وانه بالفعل فقدها فقرر الانسحاب بهدوء


وجاء عدي ليقف من جوارها ليجدها تتمسك بيده بقوه وعيناها تطلب منه عدم تركها


احتضانها عدي بقوه وقال :انا اسف يا حبيبتي


نورسين ببكاء :انا الا اسفه ياعدي مكنتش اقصد اني اذيك ولا اكسرك ذي مانت فاكر صدقني كان غصب عني و


عدي :هوشش مش عايز اعرف حاجه المهم انك بخير ورجعتلي من اول وجديد انا كنت بموت من غيرك يانورسين


فكره انك ممكن تكوني خونتيني كانت اصعب انتقام


نورسين ببكاء:اسفه


شدد عدي من احتضانها وظل يهمس لها عن اسفه الشديد لها عما ارتكبه


دق الباب فابتعد النمر عنها وكفكف دموعها


دلفت تاج وسيف الي الغرفه


تاج بلهفه :حمدلله علي سلامتك ياحبيبتي عامله ايه دلوقتي


نورسين بابتسامه بسيطه :الحمد لله يا تاج انا بخير متقلقيش عليا


سيف بابتسامه بسيطه :حمدلله علي سلامتك يا بطله اقلبتي التربيزه علينا وبقيتي انتي الhero


عدي :لا عندك. دانا النمر ياخويا


تاج وهي تضع عيناها ارضا من الخجل: بس نورسين كسبت المعركه  يا استاذ عدي


احتضانها سيف وتعالت ضحكاته قائلا :يا كسفتك يا نمر


عدي بغضب مصطنع :طب بره بقا ياخويا انت والمدام


سيف :مش الديناصور يالا الا يطرد انا هخرج من هنا براحتي ودي اقعده اما اشوف


تعالت ضحكات الجميع بسعاده فالديناصور استعاد محبوبته بامان


اما النمر فقد خالفت معشوقته ظنونه فاعادت اليه الحياه من جديد


دلف اياد بفزع وهو يركض الي اخته قائلا بلهفه :مالك يانورسين فيكي ايه


نورسين بابتسامه محاوله تهدئيته:انا كويسه ياحبيبي متقلقاش


اياد بخوف وهو يلتقط انفاسه:انا كنت هموت من القلق عليكي لما  عرفت ان صلاح ايوب اتقبض عليه خوفت يكون اذاكي


عدي بستغراب:انت كنت عارف يا اياد


اياد :ايوا ياعدي كنت عارف كل حاجه


عدي بعصبيه شديده :ومقولتليش ليييه


سيف :اهدا يا عدي مش كدا


عدي :اهدا ايه يا سيف محدش فكر كان ممكن يحصلها ايه لو كانت اتكشفت بدري شويه


قاطعهم دلوف العميد الي الغرفه وعلي وجهه ابتسامه صغيره تليق بمكانته


العميد :حمد لله علي سلامتك يا مدام نورسين


نورسين :الله يسلم حضرتك يافندم


نظر له عدي بغضب واتجه اليه وقال بصوتا منخفض لا يتناسب مع بركان الغضب بداخله :هو حضرتك ليه معرفتنيش ان نور شغاله مع حضرتك


العميد بهدوء:لانه ما ينفعش تعرف باعدي كان لازم الموضوع يبان حقيقي


عدي بصوتا مرتفع بعض الشئ:الموضوع يبان طبيعي  وانا بتحطم ادام حضرتك  مفكرتش اني كان ممكن اذيها بعد الا عمالته بلاش انا صلاح ايوب لو اكتشف انها شغاله معكم كان ممكن يعمل فيها ايه وفعلا دا الا حصل وانا انفذته في اخر لحظه ليه تعرض حياتها وحياه ابني للخطر


نورسين :عدي انا الا صممت علي سياده العميد اني اساعده بعد الا عرفته


نظر لها النمر والديناصور باهتمام لتكمل هي قائله :كان عمري بس 7سنين لما ماما اخدتنا بعيد عنه سبنا البلد وهربنا علي اسكندريه ماما اشتغلت وصرفت علينا وعلي تعليمنا لحد مانا كنت في الثانوي واياد كان لسه صغير ثم اكملت بدموع :رجعت من المدرسه ومعيا اياد دخلت البيت مالهاش وجود دورت عليها في كل حته لقيتها مرميه علي السرير وبتنزف جريت عليها وفضلت احرك فيها لكنها مكنتش سامعني


بكت نورسين بصوتا مسموع فاسرع اليها معشوقها واحتضنها دون ان يأبي لاي احد


فاكملت هي ببكاء:انا مكنتش فاكره هو مين  بس هو عارفني علي نفسه  ثم اكملت بسخريه :ومش بس كدا دا عرفني هو فتلها اذي شغل شريط فيديو كان مصوره وهو بيقتلها وكان مبسوط وهو بيتفرج


عمري ما انسا الخوف الا سبطر علي اياد وهو ماسك ايدي وبيتحما فيا وانا ضعيفه اكتر منه بكيت لما شوفت الطريقه الا قتلها بيها دا انسان معندوش رحمه ما رحمهاش ولا كان هيرحمنا ياعدي


مزق بكائها فلوب الجميع حتي العميد


فقال عدي:خلاص يا نور اهدي يا حبيبتي


نورسين :لا هكمل


كان بيستعمل الشقه عشان يخزن بضاعته فيها يعني لو الشرطه عرفت مهمتمش ممكن يحصلنا ايه


كان بيضرب اياد بطريقه قاسيه اوي كنت بشك انه ممكن يكون ابويا


استغليت انه فقد الوعي بسبب الشرب واخدت اياد وهربت علي مصر اشتغلت وصرفت علي تعليمي وعليه اي حد يسلني عن ابويا كنت بقول مات


حتي انت ياعدي محبتش اقولك عليه


عدي بحزن :ليه


نورسين بحزن والم :كنت خايفه تسيبني وتبعد عني لما تعرف ان ابويا تاجر مخدرات


امسك عدي يدها وقال :عمري ما ابعد عنك يا نورسين قولتلك ميت الف مره مش هيبعدني عنك الا الموت


سيف :عملتي ايه لما شوفتيه اول مره وشوفتيه اذي


ابتلعت نورسين ريقها بمرار وقالت :الحكايه بدءت من اول يوم ليا في المستشفي كنت خارجه من العمليات وا


فلاش باااك


الطبيب:برافو عليكي يا دكتوره ما شاء الله انقذتي المريض علي اخر لحظه


نورسين بابتسامه :دا بفضل ربنا اولا وبفضل مجهودكم


الطبيب: علي العموم فرصه سعيده واتمني ليكي التوفيق


نورسين :شكرا لحضرتك عن اذنك


الطبيب :اتفضلي


وغادرت نورسين الي غرفتها لتجلب حقيبتها وتهبط الي النمر


دلفت نورسين الي الغرفه واتجهت الي الضوا لتجد يدا ما تكمم فمها


الشخص:اتاخرتي ليه يا دكتوره


حاولت نورسين ان تجذب يده من علي وجهها ولكنه اخرج سلاحه وهددها انها لو استمرت بالحركه لقتلها


وبالفعل اؤمت له بمعني انها ستفعل ما اريد فتركها


لتجد نورسين شخصا مقنع امامها ولم تعلم انه ذلك الخائن طارق


نورسين ببعض الشجاعه الزائفه :انت دخلت هنا اذي وعايز ايه


طارق ببتسامه مستفزه :عيب تقولي لضيوفك كدا يادكتوره علي العموم انا مش هعطلك


انا هقولك انا عايز ايه وانتي هتنفذي


الموضوع من الاخر حاجه تخص النمر


نورسين بصدمه :عدي


طارق :بالظبط كدا في فلاشه في مكتبه تلزمني


نورسين بعصبيه شديده :انت حقير اوي فاكر اني هساعدك واخون جوزي يا حيوان انا هقول لعدي


وتوجهت نورسين للباب فوجدته يحمل السلاح ويصوبه عليها فاقتربت منه وقالت :انت فاكر لو هددتني لنك هتقتلني هخاف يعني وهساعدك تبقا غبي اوي


طارق :ومين قالك اني هقتلك انتي


نظرت له نورسين بعدم فهم فجذبها الي الشرفه واشار لها علي قناص يصوب سلاحه الي معشوقها الواقف بنتظارها


شهقت نورسين وقالت :لا


ابتسم طارق وقال :متخافيش ياحلوه هو منتظر اشارتي والاشاره دي انتي الا هتحدديها ياينسحب يا يخلص عليه انا سايبلك حريه الاختيار


بكت نورسين وقالت له بدموع :لا ارجوك هعمل الا انت عايزه بس متاذيهوش ارجوك


طارق :اوك هخليه ينسحب  بس خاليكي واثقه من حاجه واحده بس انك لو فكرتي تخدعيني هخلص عليه في اي وقت ذي مانتي شوفتي كدا


نورسين بفزع :لااا حاضر هعمل الا انت عايزاه


طارق :تعجبيني اسمعي بقا في فلاشه في ظرف ابيض الفلاشه دي تلزمني تكون عندي في ظرف 24 ساعه


نورسين :والفلاشه دي فين وفيها ايه


طارق :فيها ايه دا ميخصكيش مكانها في خزنه المكتب بتاعه واظن من السهل عليكي توصلي للمفاتيح


نورسين  بخوف:الفلاشه دي اكيد هتيأذيه بشغله


طارق:يعني يوم او يومين بالكتير مفيش ادامك حل تاني والا هتفقده الي الابد فكري ياحلوه


وتركها وغادر


بالوقت الحالي


نورسين ببكاء:وفعلا اخدت المفاتيح من عدي وادتها لعادل وهو عمل المطلوب مقابل معالجه والدته ارجوك يا فندم تخرجه من السجن ذي ما وعدتني


العميد :انا لسه فاكر وعدي يا دكتوره وماتنسيش اني قولتلك اول ما يتقبض عليهم عشان محدش يشك في حاجه


سيف:بس المقنع دا كان طارق ابوكي ظهرك اذي


نورسين :بعد اما عدي انفصل من شغله وبقا حديث الصحافه عرفت ان الموضوع كبير وكلمته من نفس الرقم الا ادهوني لما اجيب الفلاشه اكلمه عليه وهددته اني هتكلم وهقول علي كل حاجه


خرجت من البيت وكنت راحه مركز الشرطه لكن في عربيه خطفتني


صدم عدي مما سمع فمعشوقته تعرضت لمخاطر كثيره هو لا يعلمها


تاج بصدمه:بعدين


نورسين :لقيت نفسي بمكان اسوء من انه يكون مقبره والصدمه الاكبر لقيت احمد سليم او صلاح ايوب ذي ما الكل عارفه


الشخص المقنع قال انه لازم يخلص عليا  او يحبسني هنا ليه حريه الاختيار


لكن هو اتعرف عليا وعرفني ورفض انه يقتلني انا استغربت بس بعد اما سياده العميد طلب مني اشتغل معاه عشان يوقعهم عرفت ان دا امر من ربنا عشان يوقعه في شر اعماله


وفعلا ابتدبت اوصله المعلومات الا سياده العميد بدهاني


اكمل العميد قائلا :بس الديناصور اثبت براءه عدي ودا كان غير متوقع والمشكله اني عرفت ان الطرف التالت المقنع دا حد من القسم يعني اي حركه بتحصل جوا القسم مترقبه فكان لازم الموضوع يبان انه طبيعي عشان كدا حبست عدي وعذبته ذيه ذي اي مجرم وخرج لما برئته ظهرت نورسين قدرت تجمع معلومات عن المافيا كلها بفضل مجهودها قبضنا علي معظهم وعلي مافيا السلاح لحد ما حصلت المهمه الا اكيد طارق هو الا كشفها لصلاح عدي قتل الدراع اللمين لصلاح ايوب وطبعا دا كان كفيل انه يكلف قناص محترف يقضي عليه


كان موقف صعب معرفناش نتصرف اذي لو حمينا عدي نورسين هتكشف وهكون بعرض حياتها للخطر هي وابنها وفي نفس الوقت حياتك في خطر اتوصلت لحل يسلم جميع الارواح وهو ان نورسين تضرب عدي بس تكون اصابه سطحيه صحيح كانت معترضه ومنهاره لكنها في النهايه انقذتك من الموت ودا ذاد ثقه صلاح فيها وكشفلها رجال المافيا كلهم الا المقتع دا ودا الا جانني مكنش في دماغي انه يكون طارق


سيف :مكنش في تفكير حد اصلا انا لحد دلوقتي مش مصدق عمل كدا اذي


عدي :الخيانه كانت صعبه اوي منه


العميد :واخد جزاته خلاص


عدي بابتسامه  :اخده صح دا الديناصور الا اشرف علي الموضوع بنفسه


قاطع حديثهم دلوف اروي واسر وسوسن


سوسن :في ايه ياعدي ايه الا حصل


عدي :مفيش حاجه حصلت ياماما متقلقيش


نظرت له باندهاش عندما وجدته يحتضن نورسين


فقص عليها الحقيقه لتفخر بابنتها التي تعتبرها دائما ابنه لها


اما بغرفه مريم فكان والدها يبكي بشده عليها ومازالت كلماتها تتردد في اذنها


انها لاتريد الزواج به تستشعر بشئ مريب تجاه ولكنه لم يستمع لها عندما اخبرته انها تحب مازن وتريده هو


هاهو الان يدفع تمن حرمان عاشقين من عشق جمعهم


علي الجانب الاخر يجلس الشقيق لنصر الذي بياعه مقابل المال يجلس وهو يبكي هو الاخر علي ابنه الراقد علي الفراش لا حوله له ولا قوه


يرفض الحياه بدونها لم يعلم الجميع انه علم بزوجها من رفيقه ولكنه انسحب بهدوء تاركا له المجال ولها ان تعشق مره اخري ولكن لم يعلم انه ليس رفيق بل شيطانا خلق للتدمير ضحي لاجله ولا يعلم انه من تسبب له مما هو الان


دلف النمر اليه ليجده يبكي علي ابنه فجلس بجانبه وقال بحزن :ليه مسبتهوش يفرح ليه مدتلهوش الفرصه انه يكون معها حضرتك فرقت بين قلبين وكسرتهم بمنتهي القسوه بسبب الخلافات علي الثروه يا تري فادتك بايه وانت شايف ابنك بين الحيا والموت وامنيته كانت انه يتجوزها استريحت في بعده عنك


نظر له بحزنا شديد ودموعه تنهمر علي خديه


فقال عدي :انا اسف لو تطاولت في الكلام بس كان لازم اقول لحضرتك كدا عن اذنك


احمد :استنا يا بني انت معاك حق احنا مهمناش غير الفلوس وبس


انا ندمان اني محستش بابني او اتنزلت لاخويا عن الفلوس دي بجد مش عايزهم انا عايز ابني بس بسبها انا خسرت اخويا وهو خسرني وادينا الوقتي بندفع التمن وغالي اوي اولادنا


كان نصر يقف ويستمع لهم فقد بدءت مريم باستعاده وعيها وصرحت باسم مازن فدخلت في حاله صرع فاخبره الطبيب انها لن تفيق الي ان تستمع الي صوت مازن التي تناديه


فتجه ليسال الديناصور الذي احضر ابنته الي المشفي ساله عن مازن فعلم منه ان طارق قد حاول قتله وهو الان بنفس المشفي وفقد للواعي ايضا فبكي علي العاشق التي تجمعهم مشفي واحده بسبب وحش بشري خالي قلبه من الرحمه فتوجه لغرفته حتي يراه ليستمع الي حديث شقيقه فدلف الي الغرفه لينصدم احمد به فهو لم يراه منذ فتره ارتمي نصر بحضن اخاه يبكي علي ما ارتكبه بحق نفسه وابنته وبحق اخاه وتفاجئ بوجود حضن اخاه الذي لا يبخث عليه به رغم ما ارتكبه


واخذه الي غرفه مريم ليراها


وقف الديناصور والنمر يتطلعان اليهم بحزن شديد وايضا بسعاده


في انا واحد لاجتمعهم اخيرا


وضع النمر يده علي كتف رفيقه بسعاده وقال :نجحنا يا ديناصور


ابتسم سيف وقال "مفتكرش اننا فشلنا قبل كدا


النمر :ههه لا متخلقش لسه الا يقف ادام النمر والديناصور


ابتسم سيف واحتضانه بحبا شديد فعلاقتهم اقوي من اي رابط هم بقوه باتحادهم


بدء مازن في استعاده وعيه فقال بصوتا مجهد :وانا فين من الحضن دا


ركض اليه عدي بلهفه وسعاده وقال :مازن


سيف :حمدلله علي السلامه


مازن بتعب وهو يجاهد ليجلس فساعده النمر


مازن :مش وقته يا سيف في حاجه خطيره كنت هقولكم عليها الخاين الا بيساعد صلاح ايوب هو طارق


الديناصور:عرفنا يا مازن وخلصت عليه بنفسي الحقير هو الا قتل جاسمين ثم اكمل بحزن :وهي كانت حامل


حزن عدي ومازن ولكن تحدث عدي بسرعه حتي لا يغرق رفيقه بدوامه الحزن :اه لو شفت الديناصور وهو بيعمل الfinish بتاعه ههههه


مازن :انت هتقولي عارف ياخويا بس الا انا حزين عشانه ليه طارق يعمل كدا


عدي بحزن :انا مكنتش متوقع انه يعمل كدا دا ابن خالي يا مازن انت مشفتش حاله والده ولا والدته محدش مصدق انه يعمل كدا


مازن بلهفه :مريم عامله ايه


عدي بتوتر:كويسه يا مازن


مازن بشك :في ايه يا عدي مريم مالها


عدي :مالها بس يا مازن مانا قولتلك انها كويسه


سيف :في ايه يا حيوان انت عامل تحقيق علينا


مازن :سيف عشان خاطري قولي مريم مالها ارجوك


قص له الديناصور ما حدث واخبره بان الطبيب اخبرهم بانها محاوله اعتداء


غلت الدماء بعروق مازن وجذب الابر المعلقه بيده بقوه وحاول النهوض


عدي :انت رايح فين يا مازن


مازن "لازم اشوفها حالا سبني


عدي:طب هساعدك اهدا


وبالفعل قام عدي بمساعده مازن للوصول الي غرفه معشوقته لينصدم منا راه فوجهها مليئ بالكدمات ولكن الصدمه الاكبر رؤيه والده بجانب عمه


احمد بفرحه وهو يحتضن ابنه :الحمد لله انك قومت بخير يا حبيبي


نصر بابتسامه:حمدلله علي سلامتك يابني


لم يستمع مازن اي كلمه مما القت علي مسمعه فكانت نظراته مركزه علي معشوقته التي تنازع هي الاخري للعيش


فقترب منها ببطئ شديد وجلس بجوارها وعيناه تفيض بالدموع


نصر باسف:سامحني يابني والله ما كنت اعرف انه وسخ كدا


مازن بالم لرؤيه دموعها فتركت دموعها تعبر له عن كميه الشوق له كما تود ان تفيق وتتمعن به ولكنها لا تقوي علي ذلك


مازن :من فضلك سبني معها شويه


نصر بابتسامه :حاضر يا بني تعال يااحمد


وخرج الجميع تاركا المجال للعاشق المنكسر


بقصر عدي الجندي


عادت نورسين الي المنزل مع سوسن واروي التي اعتذرت لها كثيرا عن معاملتها لها فابتسمت لها اروي وقالت انها تتفهم الموقف التي كانت تمر به


اما اسر فبدء تمام في امتثال مرحله الشفاء واعجب باروي كثيرا وارد ان يطلبها لتكون زوجته ولكنه لا يعلم لم يشعر انها لا تكن له الحب كما انه يحب طفلها ويعشق اللعب معه وهي تري ذلك بعيناه فكانت تريد العوده لبيتها فها هي الان قد وضعت بخيرا ولكن سوسن رفضت ذلك بشده لتعلقها بها وبالصغير


بغرفه نورسين


قامت نورسين من الفراش بتعبا شديد واتجهت الي المرحاض فاحست بدوار يهاجمها اردت التوجه الي الفراش مره اخري ولكن قدماها لم تعد تحملها فوجدت عدي يحملها بخوفا شديد ويضعها بالفراش بحبا بالغ


عدي  بخوف:مالك يا حبيبتي


نورسين :مفيش ياعدي حاسه بشويه دوخه مش اكتر


عدي بعصبيه شديده :عشان مش بتاخدي الادويه الا الدكتوره كتبتلك عليها انا مش نبهتك


نظرت له نورسين وقالت :انا كنت بنساه ديما وانت الا كنت بتفكرني بس ثم صمتت عندما تذكرت معاملته لها بالفتره الاخيره وانه اهملها فبكت عندما تذكرت ايضا ما فعلته به وما تسببت له من جراح


احتضانها عدي وكفكف دموعها قائلا :خلاص يا حبيبتي انسي اوعدك اني هعوضك عن كل الا فات


ابتسمت نورسين وقالت :وجودك جانبي احسن تعويض


شدد عدي من احتضانها قائلا بسعاده :حبيبتي بعشقك


دفشته نورسين بعيد عنها قائله بحزن مصطنع :وانا بكرهك عشان ضربتني بالقلم وبصراحه ايدك بتوجع اووووي


ابتسم عدي واقترب منها وقبلها قبلات رقيقه علي وجهها  قائلا :وانا ميرضنيش زعلك ياعمري


نورسين بخجل :عدي الله


عدي بخبث:قلب عدي مش بصلحك


نورسين :وانا مش زعلانه مفيش داعي


ابتسم عدي وجذب الدواء وقدمه لها لتقول هي :لا طعمها وحش اووي الحبوب دي


عدي بستغراب :هو انتي بتدقويها دي بتتشرب ياماما


نورسين:عارفه يا بابا بس اول ما بخدها بحس بمراره لا مش هخدها


عدي ؛كدا طب اوك برحتك  اروح انا بقا اشوف اروي


نورسيم بعدم اهتمام :اوك وابقا هاتلي رياض معاك وانت راجع


عدي بستغراب :يعني مش غيرانه


نورسين :توتؤ لاني عارفه ان دا ملكي انا بس وكانت تشير الي قلبه


واكملت :وبعدين دي اختك ولازم تتطمن عليها


عدي :اه عشان كدا بقا انتي عرفتي


ابتسمت نورسين وقالت :ايوا عرفت


اقترب منها عدي وقال :عرفتي ايه


نورسين :اد ايه انت بتحبني


عدي :انا بعشقك مش بحبك يانورسين


واقترب منها لتكون اجتماع العشق بعد عناء علموا كم حال العشق بقلوبهم وعلموا انهم خلقوا ليكونوا لبعضهم البعض


اما بقصر الديناصور


خرجت تاج من المرحاض وعلي وجهها علامات الدهشه


دلف الديناصور الي الغرفه ليجدها تقف ويبدو انها ليست بخير


فهرول اليها متلهفا


سيف بفزع :مالك ياحبيبتي في ايه


نظرت له تاج بعشق وقالت :بحبك


فقال بتعجب :ولا يحب حد يزعل كدا


ابتسمت له وقالت :خوفت عليا يا سيف


بدا علي وجه سيف الاستغراب فاكملت هي :يعني لما اتخطفت كنت خايف عليا


سيف :انتي كنتي شايفه ايه


احتضانته تاج بفرحه وقالت :عشان كدا بقولك بحبك اووي لو اعرف ان الخطف هيخلي حبك يبان اوي كدا كنت اقبلت اتخطف كل يوم


ابتسم الديناصور وقال:مجنونه


ابتعدت عنه بحزن مصطنع :كدا طب ماشي معتش هكلمك انا وابني ثم وضعت يدها علي جنينها وقالت بزعل مصطنع : شوفت بابي بيقول لمامي مجنونه اذي


اقترب منها سيف بصدمه وقال :بتقولي ايه يا تاج


تاج :مش هرد عليك انا مخصماك


جذبها سيف اليه وقال بجديه :انتي حامل بجد


تاج بخجل وهي تضع وجهها ارضا :ايوا حامل


حملها الديناصور بين يديه بسعاده لا توصف فها هو يعلم بخبر حنلها بنفس التوقيت الذي يعلم به فقدان ابنه الاخر كأن الله فعل ذلك ليبرد قلبه


فهو الرحمن الرحيم يفعل كل شئ بعلم سبحان الملك عز وجل وحق له ان يكون الملك الواحد الاحد


كان سيف يشعر بسعاده العالم باجمعه فحمد الله كثيرا علي ما منحنه له


للعشق وجها اخر فهناك عاشقان لم يجمعهم القدر بعد فها هي ترقد علي الفراش بضعفا شديد


ينظر لها معشوقها بحزنا جامح باعين دامعه بكل دموع الندم علي تركه لذلك المستذئب الذي ظن انه سيحميها لكنه كان السبب في هلاكها


كان مازن يجلس بجانبها بحزن متمسك بيدها


مازن بحزن :كفيا بقا يامريم صدقيني قلبي معتش مستحمل اشوفك كدا مش كفيا بقا ياحبيبتي ارجوكي بقالي اسبوع بتمنا ارجعيلي وانتي رافضه تقاومي علشاني ارجوكي يامريم قاومي علشاني لو لسه فعلا بتحبيني وانا هواجه الدنيا علشانك مش هسبلك تاني ابدا


لم يتلقا منها اي رد فهو معتاد علي ذلك منذ ذيارته المتكرره لها يوميا بعد ان تحسنت حالته الطبيه


مازن بدموع:  تعرفي كنت عارف اني مش ههون علي ربنا يسبني اتعذب كدا وكان عندي يقين بالله انك هترجعي  وهيجمعنا مع بعض من تاني وانا لسه واثق في حكمته وواثق انك هتقومي يا مريم


قاطع حديثهم دلوف نصر الي الغرفه قائلا بابتسامه :صباح الخير يا بني


مازن :صباح النور ياعمي


نصر:كل يوم اجي القيك بنفس المعاد


مازن :بعدي عليها قبل ما اروح الشغل لو دا بيزعج حضرتك ممكن ا


نصر بسرعه :لااا طبعا انا بتكلم عادي يا حبيبي مقصدش حاجه وبعدين دي تحليل مريم ابتدت تتحسن بفضلك


ابتسم مازن وقال بسخريه وهو يتجه للخروج :بالنسبالي التحسن لما ترجع لوعيها وتكون ادمي سلام ياعمي اتاخرت عن الشغل


نصر :مع السلامه يامازن


اتجه مازن للخروج ولكن صوتا ما اوقفه صوتا اثار الصدمه تجااه صوت معشوقته صوتا اشتاق له منذ فتره طالت بالبعد والفراق


طالت بالم والجراح بالقسوه والجفاء وها هي تنتهي ليلتقي العاشق بمعشوقته من جديد


ويظل هناك عاشق لم يحصل علي معشوقته فهل سيكون للحظ معه ؟


تابع الفصل الثامن عشر لا تجرح قلبي بقلم ملكة الإبداع آيه محمد


رواية لا تجرح قلبي للكاتبة آية محمد الفصل الثامن عشر


تصلب مازن بمكانه متواهما انه لم يستمع لشئ ولكن عاد صوتها من جديد لياكد له انها معشوقته


مريم بضعف :مازن


هرول مازن اليها بسعاده لا توصف قائلا :حبيبتي حمدلله علي سلامتك ياعمري


ابتسمت مريم بتعب وقالت :مش مصدقه بجد انك موجود


مازن بابتسامه جاذبه :لا صدقي حبيبتي انا موجود جانبك وهفضل معاكي علي طول


اقترب نصر من ابنته وعلي وجهه علامات السرور فها هي ابنته تسترد وعيها


نصر:حمد لله علي السلامه يابنتي


نظرت له مريم بخوفا شديد وتمسكت بيد مازن بقوه وبكت


نصر:ماتقلقيش ياحبيبتي انا مستحيل افرق بينكم تاني ابدا


نظرت اه مريم نظرات عدم تصديق فتحدث مازن مؤكدا لها انه بالفعل وافق علي عودتهم وايضا عاد ابيه وهو كما كانوا من قبل


سعدت مريم للغايه بعد ما تعرضت له علي يد ذلك المجرم الحقير الذي دمرهم جميعا ولكن بالنهايه انتصر العشق


بغرفه اسر


دلف عدي الي الغرفه ليجد اخاه يجلس بشرود علي الفراش حتي لم ينتبه لدلوفه


عدي :اسر


اسر بدهشه :عدي


جلس عدي بجانبه وصمت قليلا ثم قال :انا عارف انك زعلان مني بس كان غصب عني اسر انا بعتبرك ابني


نظر له اسر باستغراب فاكمل النمر قائلا:متستغربش عارف ان الفرق بينا مش كبير بس دا احساسي ناحيتك


ابتسم اسر وقال:انا مش زعلان ياعدي انا محروج منك علي اني عملت كدا وبالعكس انت انقذتني من الطريق الا كنت ماشي فيه دا كان اخره معروف الموت وعصيان ربنا وبكدا اكون خسرت الدنيا والاخره انا بجد فخور اني ليا اخ ذيك


سعد قلب عدي بما استمع اليه فقام واحتضنه بسعاده وقال :مرحب برجوعك لينا يا بشمهندس


ضحك اسر بصوتا مسموع قائلا :ههه البركه فيك يا سياده المقدم ولا اقول النمر افضل


عدي:لا ياعم قول عدي بس مش هيبقا هنا وهناك


كانت سوسن علي وشك الدلوف فرات اجتماع الاخوه اخذت تنظر لهم باعين تفيض بالدموع


سوسن بصوتا يكسوه الدمع:اخيرا اتجمعتم ذي الاول


اتجه اليها الاثنين واحتضونها فقالت بسعاده:ربنا يباركلي فيكم يارب


فاتاها صوت نورسين من خلفها :طب وانا يا سوسو ماليش من الحب جانب


ابتسمت سوسن والتفت لها وقالت بسعاده:لا دانتي الحب كله


ابتسمت نورسين ودفشت النمر واسر قائله:واسع انت وهو ماقالت انا الحب كله


واحتضنتها بحب شديد فقد منا الله عليها بهذه السيده العظيمه تعويضا عن فقدان الام


كان عدي بنظر لها بسعاده فاخيرا عادت البسمه لتزين وجه معشوقته فتزيدها جمالا وجاذبيه


اما اسر فوجد اروي تخرج من غرفتها وتتجه اليهم فتتابعها لعين تفيض بالحب اكتشفه عدي فهو النمر


اروي:اي دا من غيري


ابتسنت نورسين وقالت:ههه كفيا عليكي حضن رياض ممكن تدعوني العب بيه شويه


انفجر عدي من الضحك قالا :ليه هو فرده شراب اسمها العب معاه ياحبيبتي


نورسين بزعل مصطنع :شايفه ابنك ياماما


اسر:معلش يانوري هو عدي كدا لو معلقش علي اي موضوع يبقا اكيد تعبان


اروي:ههه بعد الشر عليه ههههههههه


عدي :بقا كدا بتعملوا معيا الجلاشه


سوسن :هههههههه يالهووي لو حد سمع المقدم بيقول جلاشه عههععع


اسر:هيقا مسخره


التقطت نورسين الرضيع من والدته واخذت تنظر له بحبا شديد


واخذته الي غرفته تتامل جماله واخذت تلهو معاه ودعت الله ان يعجل بلقاء فلذه كبدها


لتجد معشوقها يحتضنها من الخلف قائلا بصوتا منخفض:بتعملي ايه مسكتك


نورسين بدلع :بريئه يا فندم معملتش حاجه


عدي بنظرات عاشقه :لا انتي عملتي جريمه بشعه يعاقب عليها القانون


نورسين بابتسامه :جريمه ايه دي با سياده المقدم


عدي :خطفتي قلب سياده المقدم


اسر :طب بالنسبه للاخ الا قاعد يتعلم من حضرتك دا هيكون وضعه ايه لو علق بنت من الجيران هيصرف عليها اذي بمبرز ولبن


صرخت نورسين :يامامي خضتني يااسر الله


اسر؛ماهو واضح انكم بتتخضوا الولد بيصرخ وانتو بتحبولي في بعض ولا الا لسه عرسان جداد


عدي وهو يقبض عليه من التيشرت الخاص به :وانت مال اهلك حد قالك اننا متجوزين بقالنا قرن وبعدين يابني الرجل هو الا يقدر يخلي حياته كانهم لسه عرسان جداد بس هقولك ايه مانت غبي مش عارف حتي تعترف بحبك


اسر بتوتر:حب ايه ياعم انت مجنون


عدي :بغض النظر عن قله ادلك الا ممكن كنت اشيل رقبتك عن جسمك بس هقولك اني مش صغير وحفظك صم


اسر :بلاش كلام فاضي انا هخد رياض ثم حمله وقال بسخريه: وانتو كملوا رومانسيتكم دي مع نفسكم الولد هينحرف الله يكون في عون ابنك هيعلق من كي جي وان


وخرج اسر من الغرفه باكملها وهو يتمتم بكلام غير مفهوم اقتربت نورسين من عدي وقالت بدهشه:هو اسر بيحب


ابتسم لها عدي قائلا :لا انا الا واقع بحبك يا جميل


نورسين :عدي الله بتكلم جاد


عدي :حبيبتي هفهمك علي كل حاجه بعدين لاني هحتاج مساعدتك بس الوقتي البسي عشان خارجين مع سيف وتاج عزمنا هنحتفل  بمناسبه حمل تاج


نورسين بفرحه :هي تاج حامل


عدي بفرحه فهو يحب ان يري صديقه سعيد فقال :ايوا حامل


نورسين :لازم اباركلها علي الفون الاول


عدي :مجنونه ماحنا هنتحرك دلوقتي


نورسين :لا مش هقدر استنا


وبالفعل جذبت الفون وطلبت رقم تاج


بغرفه الديناصور


كانت تاج تقف امام خزانه الملابس لتلبس شيئا يليق بالخروج الي المكان الذي ستذهب اليه مع زوجها وعدي ونورسين وكان الاختيار صعبا لها فهي منتقبه ولا يليق لها الا لبسا خاصا


فوجدت فستانا فضفاض ملقي امامها فالتفتت باندهاش لتجد الديناصور من يحمله


تاج بفرحه :دا ليا انا


الديناصور:ايوا حبيبتي ومش بس دا تعالي


وجذبها الديناصور لتجد علي الفراش مجموعه مميزه من الفساتين الفضفاضه حديثه الطراز من افخم ما يكون الكلا اجمل من الاخر


نظرت له بسعاده وقالت :بحبك


اقترب الديناصور وحملها بين يده قائلا:وانا بموت فيكي يالا اختاري فستان والبسيه عما اغير انا كمان


تاج بفرحه :اوك نازلني


سيف :لا انا مبسوط كدا


ضحكت تاج وقالت :طب مش كنت بتقول هتغير


سيف :ايوا


تاج :طب نازلني عشان تغير


سيف بخبث:انا من رايئ نعتذر عن العشا دا


انفجرت تاج ضاحكه فقال بتعجب:بتضحكي علي ايه


تاج ؛انت الا عزمهم مش هما الا عزمينك


انزلها سيف وقال :ايوا صح عدي اقرب شخص ليا وبحب اشاركه في كل حاجه فرحي حزني


تاج بابتسامه :ربنا يخليكم لبعض ياحبيبي


سيف :هههه وانتي حاسس بتطوير العلاقه بينك وبين نورسين


تاج بفرحه :ايوا نورسين دي اجدع صديقه انا قبلتها كفيا انعا كانت بتخاليني اشوفك كل يوم وانت بعيد عني وكانت بتساعدني ادخلك كل يوم من غير ما حد بحس وكمان كانت بتجيلي علي طول وتشوف احتياجاتي


اقترب سيف منها وقال "يعني انتي كنتي لتجيني فعلا


ابتسمت تاج وقالت :ايوا يا ديناصور بس كنت بستغراب اذي بتحس بيا


سيف وهو يمسك يدها بحب :دا العشق يا تاج


نظرت له والدموع تترقرق بعيناها فمحبوبيه صار الان يكن العشق لها


فمحي دموعها وقال :ايوا انا بعشقك


ابتسمت له بحبا شديد فقال هو :


لازم اغير هدومي اتاخرنا اوي عدي هيضيق


وتركها وتوجه الي الخزانه اما هي فتوجهت الي الفراش وجذبت فستانا باللون الاسود وعليه بعض النقوش البسيطه الغير ملفته للانظار وانهت لبسها بانتظار الديناصور لتجد هاتفها يدق معلننا عن رفيقتها


تاج :السلام عليكم


نورسين :وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته حبيبتي الف الف الف مبروووك


ابتسمت تاج وقالت :الله يبارك فيكي يا قلبي


نورسين :زعلانه منك اعرف من عدي مش منك انتي


في ذلك الوقت خرج كلامن اانمر والديناصور وهم يكملوا ارتداء ملابسهم


تاج :بتستهبلي صح انا بعتلك اول واحده علي الماسنجر


نورسين :اوبس عندي دي اصلا ما مفتحتش اللاب خالص والا الفون


عدي بصوتا سمعته تاج :مدام نورسين ممكن حضرتك تلبسي وتبقي تكملي كلامك اما تشوفوا بعض


نورسين :ثواتي بس يا عدي


تاج :ههههه عنده حق انتي لسه مش لبستي


نورسين :لا قولت ابارك الاول يا بت


سيف :اصيله يا نورسين


نورسين :اهلا بالديناصور مبرووك


سيف :الله يبارك فيكي افتحي الاسبيكر عايز اكلم عدي


وبالفعل فتحت نورسين الاسبيكر للامير الوسيم الذي يتالق بافضل طالته امام المرأه


سيف :عدي


عدي وهو يصفف شعره :نعمين


سيف :خد التلفون من مراتك يا خويا وخليها تلبس لاننا اتاخرنا اوي وهستانا حضرتك  كتير


نورسين :كدا يا سيف ماشي


تاج :ههههههه


عدي:سمعتي هاتي بقا اتكلم وانتي غيري هدومك


وبالفعل اخذ الهاتف وتكلم مع الديناصور


عدي :مفيش اخبار عن مازن يا سيف


سيف:ايوا كلمته وبيقول انها الحمد لله فاقت


عدي :طب كويس الحمد لله


سيف :كمان الفرح اتحدد اول ما تخرج من المشفي هيعملوه


عدي :ربنا يفرحه شاف كتير اوي واتعذب


سبف بالم :كاس عذاب وكلنا بندوقه يانمر


النمر:معاك حق يا سيف


قاطع حديثهم صوت نورسين :انا جاهزه يا عدي


تاه عدي في جمال تلك الساحره التي امامه بفستان من اللون الافو ويت وحجابا بنفس اللون كانت كالساحره التي تقع سحرها علي الاخرين اقترب منها عدي وقال: الحلاوه دي كلها اخاف تتحسدي


تبسمت نورسين وقالت :مش عارفه اعمل ايه بالكلام الحلو دا


عدي :هقولك بعدين وجذب يدها قائلا:نمشي بقا ولا ايه


نورسين بابتسامه "يالا


اما بغرفه الديناصور فنظر لتاج بحبا وقال :احلي حاجه ان محدش شاسف الجمال دا الا انا


تاج :بس بقا يا سيف الله


ضحك الديناصور بصوته الرجولي الجذاب فبدا اكثر وسامه علي وسامته التي تجعله كالملك :الله عهههه مش عايزه تبطلي الاسلوب الطفولي دا


تاج بزعل مصطنع :كدا يا سيف طب مش خارجه معاك


جذبها الديناصور الي احضانه قائلا :قلب سيف بهزر الله


تاج :رخم


انقلبت نظراته الي نظرات جعلته تخطو بخطوات سريعه وهي تقول :بهزر يا ديناصور الله


اتبعها الديناصور بطالته الجذابه قائلا :عشان خاطر مالك عفوت عنك


تاج :ههه مش كانت ريناد عههه


الديناصور:عندي احساس انه ولد


تاج :اسم مالك جميل اووي يا سيف


سيف :انتي اجمل يا قلب سيف مش يالا والا اعتذر


اسرعت تاج الي السياره قائله :لا يالا


ابتسم الدبناصور وتوجه الي المطعم ليجد رفيقه ينتظره وعلي وجهه ابتسامه جاذبه


فجلسوا يتناولون العشاء بجوا ممزوج بالعشق وحب الاخوه او الاصدقاء ليتسع  العالم بهم وبحبهم والعشق الذي سطر اساطير بقلم النمر والديناصور


تابع الفصل التاسع عشر لا تجرح قلبي بقلم ملكة الإبداع آيه محمد


رواية لا تجرح قلبي للكاتبة آية محمد الفصل التاسع عشر


تم عقد قران مازن ومريم وتحديد العرس الي ان تتماثل الشفاء


في المشفى


دلف مازن الي غرفه محبوبته


فوجدها تجلس ويبدو عليها الغضب الشديد


مازن بابتسامه:اذيك يا حبيبتي


مريم:والله حبيبتك انت لسه فاكر يا استاذ


مازن بابتسامه سخريه:انا رائد مش استاذ


مريم:كنت فين كل ده


مازن:في الشغل يا حبيبتي هكون فين


مريم:الشغل بيخلص 3 ودلوقتي الساعه 5 كنت فين بقالك ساعتين


مازن: شغلنا مالوش مواعيد يامريم


وكان عندي شغل كتير ولازم يخلص


مريم بزعل مصطنع:انت بتحب شغلك اكتر مني


مازن وهو يتصنع التمثيل:تفتكري اه


مريم :كدا يا مازن طب طلقني


مازن:حاضر هتجوزك الاول وبعدين هطلقك


مريم:لا مش هتجوزك غيرت رأيي روح اتجوز الشغل


مازن:نعم ياختي


مريم :الا سمعته يا سياده الرائد


اقترب مازن منها


مازن:طب عيني في عينك كدا


مريم بخجل:لا


احتضنها مازن وقال:انت اغلي حد عندي ومفيش اغلي منك  ياعمري


احمرت وجنتي مريم بخجل مما اسعد مازن فقال بضحك:خلاص هسكت ويلا علشان تاخدي الدوا مريم :لا


مازن :لا ايه لازم تخفي وتبقي ذي البنات الشطوره


مريم :انت ليه بتعملني كأني طفله


مازن بابتسامه:لاني بعتبرك بنتي قبل ما تكوني  حبيبتي


تعجبت مريم فاكمل مازن قائلا: لان مفيش انقي من حب الاب لبنته ويلا بقا افتحي بوقك علشان الدوا


وبالفعل تناولت مريم الدواء بسعاده بالغه علي حب معشوقها ودلاله لها


كان نصر يتابعهم وعلي وجهه ابتسامه حب لان ابنته تأبي ان تاخذ الادويه دون وجود مازن الي جوارها  وغضب عندما تذكر انه كان عاق بين العشاق


في قصر النمر


بغرفه النمر


دلف عدي الي الغرفه ليجد معشوقته تتحدث مع احد ما فاقترب فلم يري شئ وتعجب عندما وجدها تضع يدها علي جنينها وتتحدث معه بحبا بالغ


فاقترب منها بهدوء واحتضنها بقوه ففزعت


نورسين بغضب:خضتني يا عدي الله


عدي :قلب عدي لقيتك بتكلمي نفسك فقولت ليه وانا موجود


دفشته نورسين بقوه قائله :كدا طب اوعي يا رخم انا كنت بكلم ابني


اقترب منها عدي وقال :طب وانا


نورسين بابتسامه :انت ايه


عدي بزعل مصطنع :هو هياخد كل حاجه كدا من اولها


انفجرت نورسين ضاحكه وقالت :انت بتغير يا نمر


عدي :بتتريقي طب تعالي بقا مش هسيبك


وركض نورسين ببطئ شديد فامسكها في لمح البصر وقال :انتي فاكره ان دا اسمه جري ياحبيبتي


نورسين :نزلني ياعدي احسنالك


عدي:هنزلك بس مش هنا


وحملها عدي الي الفراش برفق وداثرها جيدا ثم قام بفتح التلفاز وقال :اتفرجي احسن بدل الجنان دا


ابتسمت له بحب فقال :هنزل اجبلك اللبن


نورسين بلهفه:لا


عدي :انا قولت ايه


نورسين بتزمر:حاضر


عدي :حبيبتي بتكون عسل لما بتسمع الكلام


وركض عدي الي الاسفل حتي يتفاد الوساده التي دفشتها بوجهه


بغرفه اروي


استيقظت اروي وتطلعت الي فراش الصغير فلم تجده فقامت مفزعه  وارتدت ملابسها بسرعه كبيره


وهبطت  الي الاسفل وقلبها يحترق


فوجدت اسر يحمل رياض ويتجه نحو الباب


اروي بصوتا مرتفع:اسر


التفت لها اسر بنظراته العاشقه


اروى:انت واخد رياض ورايح علي فين واخدته ليه


اسر:كنت طالع اوضتي   وسمعته بيعيط فخدته علشان متصحيش


احمر وجه اروي من فكره ان اسر رأها بدون حجاب وبثياب النوم ولكن سرعان ما تحول هذا الخجل الي غضب جامح


اروي:وانت ازاي تدخل عليا الاوضه من غير ما تستأذن وتشوفني وانا نايمه انا غلطانه ان فضلت هنا ووثقت في اهل البيت ان محدش هيتعدا حدودو معايا


اسر بحزن لظنها به السوء:انا مدخلتش عليكي الاوضه يا اروي انا ناديت حد من بسمه (الخادمه) تدخل تجيب رياض وهدوم ليه وانا اسف لو ازعجتك ولو مش عايزين اجي جنب رياض تاني مش هاجي بس انا فعلا بحبه


وبالفعل حمل الصغير من يده وناوله لاروي لكن رياض بكي بشده وظل يتشبث بيداه الصغيره علي تيشيرت اسر فأحتضنه اسر بحبا شديد


اروى :انا اسفه يا اسر بس انا اتخضيت لما ملقتوش جنبي ممكن  تقبل اسفي


اسر بتفكير:بشرط


اروى بلهفه:ايه هو


اسر:ثواني هستشير رياض في الامر


وظل اسر يتحدث مع رياض في اذنه


فتبسمت اروي من طريقه اسر الطفولية


اسر بابتسامه: لقد توصلنا الي قرار


اروي:وايه هو


اسر :انك تخرجي معانا ومينفعش ترفضي


اروي :دلوقتي


اسر:اي نعم


اروى بابتسامه :حاضر هغير هدومي وهاجي


اسر:وانا ورياض مستنينك مش صح يا ريرو


انفجرت اروي من الضحك وصعدت الي الاعلي


وظل اسر مع رياض لحين هبوطها


اما بقصر الديناصور


بغرفه الديناصور


سيف:تااج يا تاااج


لم يستمع سيف لرد تاج فهبط  ليبحث عنها ولكنه صدم مما رأه تاج تجلس علي طاوله المطبخ و حولها الكثير من الشوكولا وفمها ملطخ بها كانت تاج تأكل بنهما شديد


فتقدم منها الديناصور بهدوء شديد


سيف :افشتك


اتنفضت تاج وقالت بصوت متقطع :حرام عليك يا سيف خضتني


سيف:بتعملي ايه


تاج:باكل شوكولا في حاجه


سيف:عادي يا حبيبتي انك تاكلي شوكولا بس مش بالكميه دي كده هتتخني وتخسري وزنك


تاج بمكر:دا ابنك الي عايز مش انا


سيف بسخريه :والله


تاج ببراءه مطصنعه:اه


واكملت اكل الشوكولا


اقترب منها سيف


سيف: طب وانا عايز شوكولا


فقدمت له تاج الكثير منها


لم يدع لها الفرصه لتتحدث وقبلها قبله تذوق بها طعم الشكولا بالبندق المحبب لديها


ابتعد عنها الديناصور ليجدها خجله للغايه فقال بمكر :حلو الشكولاته جدا


تاج بخجل:ايه الا بتعمل ده يا سيف الله


انفجر سيف ضاحكا وقال:بموت في الله بتاعتك دي


تاج وهي تنظر الي الارض:انت كنت عايزني في حاجه


سيف:اه تعالي بس اغسلي ايدك وانا هغسلك بوقك


تاج :انت قليل الادب


سيف :كنت هغسله بالميه علشان منضيعش وقت بس انت الي دماغك شمال


تاج بعصبيه :سيف


فاقطعها سيف بضحك:الله مش كنت هتقولي كده


لم ترد عليه تاج وذهبت لتغتسل


تاج:ها عايزني في ايه


اخذها سيف من يدها الي الغرفه وقال بمكر :تعالي هقولك عايزاك ليه





في الحديقه


كانت اروي تلاعب صغيرها واسر ينظر لها بحب كبير حاولت اروي تجاهل نظراته لكنها لم تستطع


اروي :انت بتوترني علي فكره


اسر بستغراب:بوترك ازاي


اروي:من نظراتك الغريبه دي


اسر:نظرات كلها حب ليكي


نظرت له اروي ولم تقوي علي  النطق فاكمل


هو :اروى انا بحبك اوي مش عارف اذي وامتي بس انا حبيتك جدا واتعلقت برياض وعايز اكون اب ليه ارجوكي اديني فرصه


اروي بدموع وهي تجذب صغيرها:اسفه بس انا مش هخون زوجي  ورياض ملهوش غير اب واحد بعد ازنك روحني


اسر:يااروي


اروي بدموع حارقه:بعد اذنك يا اسر روحني او هاخد تاكس


اسر:استني يااروي حاضر هروحك


بس هقولك كلمه واحده بس اني هستانكي العمر كله وهسيبك تفكري كويس


وبالفعل توجهوا الي السياره ووصلوا الي القصر بسرعه الريح


صعدت اروى الي غرفتها وعيناها مليئه بالدموع اما اسر  فتوجه الي غرفته وهو شارد ويبدو عليه الحزن


رات نورسين اسر فاتجهت اليه بقلق وقالت بلهفه:مالك يا اسر


اسر:مفيش


نورسين بشك :متاكد


اسر بملل:انتي عايزه ايه يانور


نورسين :مش انت بتعتبرني اختك


اسر:اكيد طبعا


نورسين:طب قولي ايه الي حصل معاها علشان اساعدك


اسر بستغراب:انت عارفه


نورسين بضحكه عاليه:دا القصر كله عارف يابني


اسر بصدمه:كله كله


ضحكت نورسين اكثر وقالت:اه كله


اسر بصدمه:دا انا مفضوح بقا


نورسين :لسه واخد بالك مش بقولك غبي المهم بقا  احكيلي  ايه الا حصل


فقص لها اسر ما حدث


نورسين :متقلقش يااسر انا هكلمها


اسر بفرحه : بجد يانور


نورسين :ايوا بس انت متحولش تكلمها تاني  في الموضوع دا غير لما اقولك


اسر : تمام


نورسين :طب واسع بقا اروحلها


اسر بابتسامه:عدي ياختي


وبالفعل اتجهت  نورسين   الي غرفه اروي ولكنها فزعت بشده عندما احضتنها احد ما  من الخلف ولم يكن سوى عاشقها


التفتت له نورسين وهو حاوط خصرها وقربها اليه بشده


نورسين :حرام عليك ياعدي ارحمني بقا انت عايز تموتني


عدي:انا ابدا بعد الشر عليكي ياروحي


نورسين:انت مش كنت روحت الشغل ايه راجعك تاني


عدي:اصلك وحشتيني فخدت اجازه طويله علشان اقعد معاكي


نورسين بفرحه:بجد يا عدي


عدي:بجد ياروح قلب عدي


نورسين :بحبك


ابتسم عدي وقال :طب مفيش حاجه كدا ولا كدا  لعدي حبيبك


طبعت نورسين قبله علي وجنته


نورسين:احلي بوسه لحبيب قلبي


عدي:دي بوسه دي


نورسين :اه وابعد بقا علشان ورايا مهمه


عدي بإستغراب:مهمه ايه


نورسين:مهمه عشق مخفيه هروح اكشفها مهمه لاسر واروي


عدي بعدم فهم:مش فاهم حاجه ايه الي حصل


فقصت  له نورسين كل شئ


عدي: ههههه والله وجيت الا توقعك يااسر


نورسين :يعني حضرتك عايز تفهمني انك مكنتش تعرف


عدي بتفاخر :عيب يا بت انا النمر طبعا كنت عارف بس كنت سايبه يجيب اخره المهم روحي انتي ظبطتي المهمه دي وسيبالي انا الباقي


ابتسمت نورسين وقالت :اوك


واتجهت الي غرفه


دقت نورسين   الباب فأذنت لها اروي بالدخول


نورسين بابتسامه:الصغير بتاعنا عامل ايه


اروى بحزن:كويس


نورسين :مالك يا اروى


اروى :مفيش  ياحبيبتي


نورسين:اروي انا عارفه ايه الا حصل


نظرت لها اروي بندهاش فاكملت نورسين : انا جايه علشان اقولك حاجه واحده بس رياض الله يرحمه مات والحياه مش بتقف علي حد


اروى:انا مستحيل اخونه


نورسين:دي مش خيانه يا اروي الخيانه انك نخونيه في وجوده بس هو دلوقتي في مكان احسن متقعيش في نفس غلطه سيف وتبعدي عن حبيبك لانك هتدمي بعدين


ثم اكملت بمزاح  :والواد اسر ده مز والبنات بتجري وراه ده انا نفسي بعاكسه


عدي:لا والله


انتفضت نورسين من مكانها


نورسين :كدا تدخل من غير ما تخبط افرض اروى مكنتش لابسه الحجاب


عدي:الباب كان مفتوح وبدل ما هو مفتوح تبقى اروي لابسه حجابها كنت بتقول ايه بقا


نورسين بمكر:ولا حاجه يا حبيبي دانا بوصف لاروي علاقتي بيك واد ايه انا بعشقك مش كدا ولا ايه يااروي


اروي :هههههههه اه هههه


عدي: تصدقي دخلت عليا


نورسين :امال ايه مش مرات النمر


قبض عدي علي ملابسها بطريقه مضحكه وقال :بتعاكسي  مين بقا


نورسين :والله يا ديدو فهمت غلط  دانت الي فالقلب


عدي:والله


نورسين:والله


عدي:ماشي سماح المره دي وانت يا اروي ادي لنفسك فرصه تانيه ولابنك لازم يكبر وسط اب وعيله بتحبه واسر بيحبه جدا وبلاش بعد الحبيب ده علشان حاجات مش حقيقيه وانا اكتر واحد عارف كان سيف ندمان ازاي لما بعد عن تاج فكري كويس انا اخوكي وخايف علي مصلحتك وعارف ايه الا ينفعك وايه يضرك


ابتسمت له اروي برضا وقالت :هفكر يا عدي


عدي :تمام وانتي تعالي معيا


نورسين بخوف مصطنع:لا انا هقعد مع اروي محتاجني في موضوع مهم


اروي:هههه


عدي :هي مش طايقاكي تعالي


وحملها بين يديه وهي تصرخ لاروي بانقاذها واروي لا تقوي علي الحديث من الضحك





ومرت الايام بسعاده علي الجميع و تقرب اسر من اروي ولكن لم  يفاتحها  بموضعهما مره اخري


واصبحت تاج واروى ونورسين ومريم اصدقاء للغايه


وتحسنت صحت مريم بسبب اهتمام مازن بيها وذاد عشق نورسين وعدي اما الديناصور فكان في غايه السعاده لوجود حبيبته بقرب منه


وتم تحديد موعد زفاف مازن ومريم


ساعد مازن بالترتبيات الديناصور والنمر ليكون زفافا مميزا للغايه


تابع الفصل العشرون لا تجرح قلبي بقلم ملكة الإبداع آيه محمد


رواية لا تجرح قلبي للكاتبة آية محمد الفصل العشرون


وجاء اليوم المنشود


كان  الزفاف  في قاعه الماسه في اكبر فندق من فنادق مصر تم  تزين المائدات  بفراش ابيض وورد وردي واخري  تزين بفرش وردي وورد ابيض فكانت قاعه في غايه الجمال


كان مازن وعدي وسيف ينتظرن اسفل السلم الفتيات فكن يعدن  انفسهم في غرفه الفندق مع العروس


واخيرا وجدوا حبيباتهم امامهم ولكنهم تسمروا مكانهم من شدت جمالهم وخاصه مازن الذي كان يحلم باليوم الذي سوف يرا فيها حبيبته تطل عليه بالابيض كان حال الفتيات لا يختلف عنهم فقد كان عدي يرتدي حلي بالون الرمادي وقميص ابيض وكان يضع عطره المفضل فكان اميرا حقا


اما الديناصور  فكان يرتدي حلي من اللون الكحلي ويصفف شعره البني الغزير ويضع البرفنيوم الخاص به فكان ملك الجاذبيه والوسامه


اما عن مازن فكان يرتدي بدله من اللون الاسود ويصفف شعره فكان جاذبا للغايه


هبطت الفتيات الي الاسفل وتوجهت كل فتاه الي معشوقها


فكانوا مثالا للحب والعشق


سيف و تاج


سيف:ايه الا حطاه دا يا تاج   تاج:ده كحل وايلينر ومش بينين وعندما وجدت نظراته لا تنذر بالخير فقالت : نورسين هي الا اصرت عليا احط علشان انا احنا في فرح


وكمان محدش هيركز معايا


سيف:امال انا شوفته اذي


تاج بتوتر :لا  دول مش بينين خالص


سيف :يا حبيبتي انا شوفتهم اكيد يعني الكل هياخد باله


تاج :سيف دا  كحل بسيط


سيف بقتناع:ماشي بس اخر مره يا تاج سامعه


تاج :حاضر


سيف بضحكه :اما بقا نورسين فدي كفيا عليها عدي مش هيسكت


تاج بخوف:هيعملها ايه


سبف :خايفه عليها وخوفتيش علي نفسك


تاج :لا بس عارفه انك مستحيل تأذيني او تزعلني


ابتسم الديناصور وقال :وهو اكيد استحاله يعمل كدا  سيبك منهم ايه القمر ده


تاج بخجل :بس يا سيف الله


ضحك سيف بصوت عالي وقال :مش عايزه تبطلي اللهجه الطفوليه دي بقا


تاج بعفويه :ليه بس


سيف :اما نروح هقولك تعالي  وحاوط كتفها بيده وتوجه الي المكان الذي يليق بالديناصور


عند عدي ونورسين


عدي بغضب:ايه ده


نورسين:ايه


عدي:ايه كل الميكب ده


نورسين بخوف:ده بسيط جدا


عدي:لا يتمسح حالا


نورسين:ارجوك يا عدي دا عجبني جدا


عدي بغضب:سمعتي انا  قولت ايه


نظرت له نورسين بحزن فهو تضع القليل ولاول مره


عدي:ماشي يا نورسين بس متسبيش ايدي نهائي ثم تمتم وقال بصوتا سمعته نورسين وابتسمت  شكل في ناس هتموت كتير انهارده


نورسين بعفويه:ليه


عدي:علشان هيبصولك وانا مش هستحمل حد يبصلك وانت قمر كده وحلو وزي العسل وتتكلي اكل فهقتله


ضحكت نورسين:بحبك


عدي:وانا بموت فيكي


عند مازن ومريم


مازن:انهارده اسعد يوم في حياتي اخيرا هتكوني ليا


مريم بخجل:مبسوط يا مازن


مازن :مبسوط بس انا مش عارف اوصفلك فرحاتي اقتل عدي وسيف عشان تصدقي


مريم بستغراب:اشمعنا عدي وسيف


مازن :لاني كدا بعلن الحرب علي الجحيم فما بالك بالاتنين مع بعض


مريم :ههههه لدرجادي


مازن :واكتر بعد عنك امه وابوه دعين عليه الا يوقع تحت ايدهم المهم سبك بحبك


مريم بخجل :وانا كمان


مازن :وانتي ايه انطقيها بقا حرام عليكي هموت والله


مريم بلهفه :بعد الشر عليك


مازن بحب:حبيبتي نفسي اخطفك من عيون الناس دي كلها


مريم بابتسامه :بعد الفرح


مازن :هههه ليه


مريم :مستانياه من سنين يا زيزو


مازن :طب مش هتقوليها بقا


مريم بخجل :بحبك ارتاحت


مازن بابتسامه:يعني


مريم بستغراب :ايه دا الماذون


مازن :ايوا


مريم :احنا مش كتبنا الكتاب


مازن :ايوا يا حبيبتي كنا هنكتبه بس انا اعترضت وحبيته يكون يوم الفرح


مريم بستغراب :بس انا مضيت علي عقد دا كان ايه


مازن :دا بقا هديه هتعرفيه بعد الفرح وغمز لها (فهو لما يكن سوي تاشيره للسفر الي الخارج) فخجلت وفضلت الصمت حتي لا ينفضح امرها بعشقه امام الجميع


عند اسر


كانت هناك فتاه ترتدي ملابس تظهر اكثر مما تخفي


الفتاه بدلل:هااي


نظر لها بستقزاز ولم يجيبها


الفتاه:انا لين


كان اسر سيوبخها ولكنه شاهد اروي تتجه اليهم وعلي وجهها علامات الغضب


اسر بمكر:وانا اسر


لين بمياعه:اسمك حلو اووي


اسربإبتسامه لاغاظه اروي: شكرا


لين :انا كنت عايزه مساعدتك


اسر بستغراب:في ايه


لين وهي تقترب منه بجرأه :اصل مفتاح الاوضه بتاعتي مش عايز يفتح فكنت عايزك تشوفه ممكن يفتح معاك


اروي وهي تدفشها للخلف:لا يا حببتي روحي  شوفي حد تاني يفتحه محدش قالك عليه نجار


نظرت لها الفتاه بغضب  ورحلت


كان اسر يبتسم وهو يري قطته التي تدافع عنه بغيره وغضب


اروي بغضب:طبعا حضرتك مبسوط بلمه البنات حوليك وعجباك اوي البت وبتبتسملها وانا الا كنت مفكراك محترم ومش بتاع بنات


اسر بابتسامه:خلصتي


اروي وهي تتصنع اللامباله:ايوا خلصت


اسر:بحبك


احمرت وجنتي اروي ووضعت وجهها بالارض فقال: بدل احمرتي كدا تبقي موافقه يالا نتجوز


اروى بدهشه:دلوقتي


اسر:اه


وجذبها  من معصمها  واسرع الي المأذون الذي كان علي وشك البدء في عقد قران مازن


اسر:استنا يا شيخ


نظر له الجميع بدهشه فاكمل قائلا:انا الا هتجوز الاول


مازن:نعم يا اخويا ده فرحي والقاعه قاعتي والمأذن بتاعي


المأذون بابتسامه علي ما يراه :انا مش بتاع حد


اسر:استانا انت يا شيخنا


وانت احسنلك خليني اتجوز الاول بدل ما تندم


كانت الفتيات(اروي ونورسين ومريم وتاج) لا تتحمل حديث اسر فانفجروا ضاحكين


مازن بسخريه :اندم  ولا تقدر تعمل حاجه


عدي :بس علشان يقدر يعمل كتير


سيف:علي ما اعتقد كنا في فرح حد والعريس ضايقه فضل يولع صاوريخ ويرميها عليه


ابتلع مازن ريقه بخوفا شديد فاكمل النمر قائلا:فاكر لما حط صاروخ في التورته وفرقعت في وش العروسه والعريس علشان كان عايز ياكل من التوطه والعريس قال رفض


مازن بخوف وهو يوجه حديثه لوالد مريم:قوم يا عمي خلي اسر باشا يكتب كتابه الاول الحب تضحيه اتفضل يا اسوره


جذب اسر اروي وجلس وقال:ايوا كدا انجازاي كانت كفيله انها تخرسك


مازن :لم اخوك ياعدي


النمر:نفسي المكم انتو الاتنين واخلص


الديناصور:بلاش يا نمر دول عرسان جداد


اسر:شوفت الناس الا بتفهم مش انت


ضحك الجميع علي اسر


وتم عقد قران اسر واروى


ومازن و مريم وانتهى المملؤء  بالفرح والسرور


واجتماع العشاق فالكل حظي بعشقه اخيييرا ليكون عشقا مكتمل


بعد مرور خمس سنوات


يركض طفل جميل   بالحديقه يبحث عن شيء


عدي:في حاجه يا مالك بتدور علي ايه


مالك: علي اسيل يا انكل


عدي بابتسامه:قاعده مع باباها هناك


مالك :فين


فاشار له عدي عن مكانها فابتسم الطفل الذي يشبه الديناصور الي حد كبير وقال :شكرا يا انكل


و راكض اليها بسرعه كبيره كان النمر يتابعه بابتسامه الي ان


احس عدي بشي يجذبه من ساقه


فنظر الي الاسفل ليجد طفله الجميل  ادم


فرفعه عدي اليه وقال بابتسامه:نعم يا حبيبي


ادم:بابا شوفت سيلا


انفجر عدي ضاحكا


فقال ادم بغضب :بكلمك بجد انا مش بهزر


عدي وهو يتصنع الخوف: براحه عليا يا نمر هناك  اهي قاعده مع باباها


ادم بعيناه  التي تشبه عين نورسين:طب نزلني اروحلها


عدي:اهو يا خويا انزل


وانزل عدي ادم الذي اسرع الي مكان سيلا واتبعه عدي


وصل مالك وادم الي مكان سيلا واسيل وسط احضان والدهم


ادم:تعالي يا سيلا وامسك يدها


مالك:تعالي يا اسيل وجذب يدها


مازن بدهشه:انتوا بتعرفوهم من بعض ازاي ده انا ابوهم وبتلغبط فيهم


(سيلا واسيل توأم متشابه في كل شئ لا يوجد شئ يفرقهم )


ادم:الا بيحب حد يا انكل بيعرف يميزه بسهوله


مازن:بسخريه:لحقت اتعلمت النحنحه من ابوك اوعي يالا


عدي :بتقول حاجه يا مازن


مازن:لا ابدا يا نمر


عدي:بحسب


مالك:ايه يا اسيل اللبس الي انت لابساه ده احنا مش قولنا مفيش لبس قصير تاني


مازن:قوي ومفتري زي ابوك سيب ايدها


سيف:بتقول ايه يا زفت


مازن:ولا حاجه يا ديناصور


ثم وجه حديثه الي مالك وادم قائلا بحده: اسمع يالا انت وهو   محدش يجي جنب بناتي انتوا فاهمين وانت ياخويا انت وهو  ما تلموا والدكم شويه


حزن مالك بشده


فأمسك ادم يده وقال:متزعلش يا مالك بكره اكبر وابقا ظابط وهحبس انكل مازن علشان زعلك وبعد ما احبسه هخليك تتجوز اسيل


مالك بفرحه:بجد


ادم:اه


مالك:وانا كمان  هكون ذي بابا وهحبس انكل  مازن معاك بس هنحبسه بتهمه اايه


ادم:انو زعلك دي تهمه كافيه اني احبسه علشانها


ابتسم عدي وسيف علي هذين الطفلاين التي زرعت المحبه بقلوبهم  وكانزا علي يقين   انهم سيصيروا  مثلهم بل سوف تكون صداقتهم اقوي


مازن:انتوا بتضحكوا علي ايه دول بيخططوا اذاي يدمروا مستقبلي من دلوقتي


ادم:تعال يا مالك نروح لطنط مريم نشتكلها من انكل مازن  وهو بيخاف منها


مازن بخوف:ولازمتها ايه انكل بقا  بعد الا قولتلوه اتفضلوا خدوهم


ورحل الاطفال بسعاده لا توصف


نورسين :عدي الحقيني انا بولد


عدي :اقعدي ياحبيبتي بس واهدي انتي بالسابع لسه بقالك شهر بتقولي الكلام دا


تاج :اهدي يانورسين شويه مانا اهو بالتاسع ومش عامله الا انتي بتعمليه دا


سيف :حبيبتي عاقله ربنا يباركلي فيكي ياعمري


مريم :اوبا بيغلط فيكي يانورسين هي مجنونه يا ديناصور


مازن :بس يا مريم بس ياماما


عدي :مين دي الا مجنونه انا حبيبتي مالهاش مثيل في الكون كله ربنا يخليكي ليا يا عمري


نورسين :بس يا عدي


عدي :بعشقك


نورسين بخجل :بسسس الله


مازن :ما قالتلك بس انت ايه


سيف :دا مش هيسكت غير لما يطلع في الصفحه الاولي في قسم الاداب اسالني انا


تاج :هههههههه


عدي :عجبتك دي اووي


سبف :هتسكت ولا مش ناوي


عدي :بصراحه لا


مازن :ايه دا اسر ماله


جلس اسر بجوار مازن ويبدو عليه الانهاك


مازن:ايه يابني كنت فين


اسر:كنت بصالح اروي


عدي باستغراب:ليه هببت ايه المرادي


اسر:ولا حاجه هي من ساعت ما حملت وهي كل شويه تقولي تطلقني انت بتخوني


انفجروا ضاحكين


فقال الديناصور:هو طبع ولا ايه


تاج :سيف


عدي :بين والله


نورسين ؛عدي


مازن :اتعود هتسمعها ميت مره


مريم :مازن


نظرت الفتيات الي بعضهما وضاحكا بسعاده


اروي:مين جاب سيرتي


مريم :جوزك احنا امان


اروي :قولت ايه يااسر


مازن :كتييير


اروي:طلقني يااسر طلقنيييي


اسر:الله يخربيتك


عدي:البس


سبف :البقاء لله


تاج :ههههه يا حرام


اروي:بتتكلم عليا وانا شياله حمل من هلي كتافك


اسر بستغراب :حمل ايه دا


اروي:الا في بطني دي مش حمل


نورسين وهي تجذب النمر من قميصه :وانا كمان شيله حمل تقيل اووي


عدي :عارف ياقلبي بس استني اما نشوف المشكله هتنتهي فين


سبف :لا خدوا راحتكم وانت يااسر كمل الا بتعمله


اروي:ميرسي ياسيف كنا بنقول ايه


تاج :هههه طلقني


مازن :هههههه البس يا ديناصور


الديناصور:حبيبه قلبي بتفكر اروي بالكلام مش اكتر مش كدا والا ايه حبيبتي


تاج :والله بفكر في الموضوع لسه


مريم :ههههههع


اسر:يارب اخذا


جاء رياض الي ابيه وقال :بابا


اسر:نعم


رياض:هو انا لو طلبت منك طلب توافق


اسر:اكيد يا حبيبي


رياض:طب انا عايز اتجوز طنط تاج وطنط نورسين


عدي وسيف:نعم


اسر بضحك:الاتنين


رياض:عادي الشرع محلل اربعه


اسر:انت جبت الكلام ده منين ياض


رياض:من التلفزيون


اسر:شوفتي ابنك فايقه بس للطلاق مش تركزي مع الا عايز يتجوز اتنين دا لا ومش اي اتنين


رياض:ها يا بابا


اسر:لو وافقوا هجوزهملك


تاج :هههه انا موافقه


نورسين :وانا طبعا اطول اتجوز الحلاوه دي


عدي:نعم يا ختي


سيف:واد انت ابعد الواد ده عن مراتي


تاج :بس انا موافقه


نورسين :وانا


قام عدي من مكانه وحضن  نورسين بقوه وقال: ابعد عن مراتي بدل ما اخلص عليك انت وابنك


قام سيفوحاوط كتف تاج بذراعيه:ومراتي روح شوفلك واحده ادك


رياض:خلاص انا هتجوز ماما موافقه


اروي:طبعا ياحبيبي


تاج وهي تجذب سيف من ملابسه :سيف ااااه


الديناصور بلهفه :مالك يا حبيبتي


تاج :انا بولد اااه الحقني يا سيف


مالك :لا يا ماما انا مش عايز البيبي دلوقتي خاليه ببطنك لشهر كمان


سبف :عدي شيل الواد دا من وشي


عدي:تعال يا مالك


سيف :مازن هات العربيه بسرعه


وبالفعل هرول مازن الي السياره واحضرها علي الفور


اما النمر فوجد زوجته تصرخ هي الاخري


نورسين :ااااه عدي


عدي :لا بقولك ايه انتي بس متاثره عليها مش اكتر


نورسين :لااااا انا بولد ياغبي


عدي:حبيبتي انتي بس بتهيقالك


مريم :لا يا عدي دي بتولد فعلا


عدي:نهار اسوح هات العربيه بسرعه يااسر


وبالفعل هرول اسر الي السياره واحضرها علي الفور


وتوجه الجميع الي المشفي


انجبت تاج بنت في غايه الجمال تحمل عين الديناصور فاسمتها مليكه


اما نورسين فانجبت طفل يشببهها كثيرا واسمته :سيف علي اسم الديناصور


تم نقلهم بغرفه واحده بناء علي طلب النمر وكما اردت الفتيات ذلك


اتجه رياض الي سيف الذي يحمل الصغيره بسعاده وقال :طب جوزني بنتك بقا


فبكي الصغير ابن النمر كانه يعلن انها ملكه هو وانه مستعد للقتال لاجلها


ضحك الجميع بسعاده وظلت الحياه بينهم حب وعشق وطبعا لا تخلو من المشاكل المبسطه ولكن بالعشق يتغلب عليها


الراويه خلصت اتمني انها تكون عجبتكم وياريت ترودوا علي الاسئله دي فضلا وليس امرا هقرء باذن الله كل التعليقات وهرد عليها وعلي اسائلتكم


اتقبل النقد ولكن بطريقه تتمثل بالاحترام


السؤال الاول 


ايه اكتر موقف او مشهد عجبك في الراويه؟


السؤال التاني 


استفادتي ايه منها؟


السؤال التالت 


اكتر حاجه مش عجبتك او نقد ؟


واخيرا


تقيمك للراوية في التعليقات لو الدرجة من 10؟


اتمني تكون عجبتكم وانتظروني الجزء الثاني قريبا جدا باذن الله اتمني لكم التوفيق مع ملكه الابداع ايه محمد

تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -