قصة الحرث التي حكم فيها داود وسليمان والفرق بين الحكمين

قصة داود وسليمان في قضية الحرث

حادثة من الأحداث التي مرت بداود وسليمان عليهما السلام قصة الحرث الذي نفشت فيه الغنم وجاء صاحب الأرض وصاحب الغنم يختصمان إلى سيدنا داود عليه السلام فحكم بحكمٍ ثم عندما علم سيدنا سليمان بحكم أبيه رأى حكماً آخر ربما يكون هو الأصح لكلا الرجلين دون الانتقاص من حكم سيدنا داود عليه السلام أو التعدي على على قوله، ولكن هذه من حكمة الله التي علمها لسيدنا سليمان فقال تعالى:"فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلاًّ آتَيْنَا حُكْماً وَعِلْماً" أي أن الله أعطى لسليمان عليه السلام فهماً لهذه المسألة أكثر من أبيه داود وفيهما الاثنين خير حيث قال وكلاً آتينا حكماً وعلما، نسرد أحداث قصة الغنم ثم الفرق بين حكم سيدنا داود وحكم سيدنا سليمان عليهما السلام فيها. قصة الحرث التي حكم فيها داود وسليمان والفرق بين الحكمين  حادثة من الأحداث التي مرت بداود وسليمان عليهما السلام قصة الحرث الذي نفشت فيه الغنم وجاء صاحب الأرض وصاحب الغنم يختصمان إلى سيدنا داود عليه السلام فحكم بحكمٍ ثم عندما علم سيدنا سليمان بحكم أبيه رأى حكماً آخر ربما يكون هو الأصح لكلا الرجلين دون الانتقاص من حكم سيدنا داود عليه السلام أو التعدي على على قوله.  ولكن هذه من حكمة الله التي علمها لسيدنا سليمان فقال تعالى:"فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلاًّ آتَيْنَا حُكْماً وَعِلْماً" أي أن الله أعطى لسليمان عليه السلام فهماً لهذه المسألة أكثر من أبيه داود وفيهما الاثنين خير حيث قال وكلاً آتينا حكماً وعلما، نسرد أحداث قصة الغنم ثم الفرق بين حكم سيدنا داود وحكم سيدنا سليمان عليهما السلام فيها.    قصة داود وسليمان إذ يحكمان في الحرث القصة وردت في سورة الأنبياء في سياق الحديث عن نبي الله داود عليه السلام قال تعالى: "وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ".  فقد كان في عهد نبي الله داود عليه السلام رجلاً لديه أرض يحرثها ويزرع فيها، وبعد أن أتم زراعتها وكبر المحصول جاءت غنم رجل آخر ونفشت في الحرث أي انتشرت في الزرع وأكلت المحصول كله، فذهب صاحب الحرث يشتكي لسيدنا دواد عليه السلام.  فحكم نبي الله دواد بأن يعطي صاحب الغنم غنمه إلى صاحب الأرض وبهذا يكون قد عوضه عن خسارته من الزرع الذي أكلته الغنم، فوافق صاحب الغنم على حكم النبي وخرج الرجلان من عنده، وفي الطريق إلى الباب وجدا سيدنا سليمان بن داود عليهما السلام وكان عمره إحدى عشر سنة فسألهما بما حكم بينكما داود عليه السلام؟  فقال الرجل صاحب الغنم: حكم بأن أعطي غنمي إلى صاحب الحرث تعويضاً عن خسارته، فقال سيدنا سليمان عليه السلام: غير هذا أرفق بالفريقين.  فسمعه سيدنا داود فأرسل إليه وسأله عن رأيه في الحكم إذ يرى أن هناك ما هو أرفق بهما من حكم داود عليه السلام.  فقال سليمان عليه السلام: نعطي الغنم لصاحب الزرع يستفيد من لبنها وأصوافها، ونعطي الأرض لصاحب الغنم يُصلحها حتى تعود كما كانت ثم بعد ذلك يأخذ صاحب الغنم غنمه وصاحب الزرع زَرْعه.  اقرأ في: مناظرة الإمام الشافعي مع المعتزلة  اقرأ في: نكبة البرامكة والخليفة هارون الرشيد القصة الكاملة  الفرق بين حكم داود وسليمان في الحرث والغنم داود وسليمان عليهما السلام اجتهدا في حكم الغنم والحرث وكلاً أصاب من اجتهاده نصيب، والله كان على حكمها من الشاهدين.  لكن الفرق بين حكم سيدنا داود وسليمان أن داود عليه السلام أراد أن يعطي صاحب الغنم غنمه إلى صاحب الحرث فقال بعض العلماء أنه ربما رأى سيدنا داود أن ثمن الزرع كان نفس ثمن الغنم فقال بهذا الحكم.  لكن سيدنا سليمان قال: غير هذا أرفق بالفريقين وقال الأفضل أن يعطي صاحب الغنم غنمه إلى صاحب الحرث يستفيد من أصوافها وألبانها، ويأخذ صاحب الغنم الأرض يزرعها من جديد ثم يرجعها إلى صاحبها وبذلك لا يظلم أحد ويرجع الحق كما كان لصاحبيه.  فقال داود عليه السلام القضاء كما قضيت وحكم بذلك، ويقول الله سبحانه وتعالى في نهاية الآية :"وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ". والله أعلى وأعلم.  اقرأ في: اللقاء الأول بين الإمام مالك والإمام الشافعي  اقرأ في: لماذا ذبح سيدنا سليمان الصافنات الجياد    اقرأ في: تفاصيل الصراع بين الأمين والمأمون
قصة الحرث التي حكم فيها داود وسليمان والفرق بين الحكمين

حادثة من الأحداث التي مرت بداود وسليمان عليهما السلام قصة الحرث الذي نفشت فيه الغنم وجاء صاحب الأرض وصاحب الغنم يختصمان إلى سيدنا داود عليه السلام فحكم بحكمٍ ثم عندما علم سيدنا سليمان بحكم أبيه رأى حكماً آخر ربما يكون هو الأصح لكلا الرجلين دون الانتقاص من حكم سيدنا داود عليه السلام أو التعدي على على قوله.

ولكن هذه من حكمة الله التي علمها لسيدنا سليمان فقال تعالى:"فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلاًّ آتَيْنَا حُكْماً وَعِلْماً" أي أن الله أعطى لسليمان عليه السلام فهماً لهذه المسألة أكثر من أبيه داود وفيهما الاثنين خير حيث قال وكلاً آتينا حكماً وعلما، نسرد أحداث قصة الغنم ثم الفرق بين حكم سيدنا داود وحكم سيدنا سليمان عليهما السلام فيها.

قصة داود وسليمان إذ يحكمان في الحرث

القصة وردت في سورة الأنبياء في سياق الحديث عن نبي الله داود عليه السلام قال تعالى: "وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ".

فقد كان في عهد نبي الله داود عليه السلام رجلاً لديه أرض يحرثها ويزرع فيها، وبعد أن أتم زراعتها وكبر المحصول جاءت غنم رجل آخر ونفشت في الحرث أي انتشرت في الزرع وأكلت المحصول كله، فذهب صاحب الحرث يشتكي لسيدنا دواد عليه السلام.

فحكم نبي الله دواد بأن يعطي صاحب الغنم غنمه إلى صاحب الأرض وبهذا يكون قد عوضه عن خسارته من الزرع الذي أكلته الغنم، فوافق صاحب الغنم على حكم النبي وخرج الرجلان من عنده، وفي الطريق إلى الباب وجدا سيدنا سليمان بن داود عليهما السلام وكان عمره إحدى عشر سنة فسألهما بما حكم بينكما داود عليه السلام؟

فقال الرجل صاحب الغنم: حكم بأن أعطي غنمي إلى صاحب الحرث تعويضاً عن خسارته، فقال سيدنا سليمان عليه السلام: غير هذا أرفق بالفريقين.

فسمعه سيدنا داود فأرسل إليه وسأله عن رأيه في الحكم إذ يرى أن هناك ما هو أرفق بهما من حكم داود عليه السلام.

فقال سليمان عليه السلام: نعطي الغنم لصاحب الزرع يستفيد من لبنها وأصوافها، ونعطي الأرض لصاحب الغنم يُصلحها حتى تعود كما كانت ثم بعد ذلك يأخذ صاحب الغنم غنمه وصاحب الزرع زَرْعه.

اقرأ في: كيف سرق الجن خاتم سيدنا سليمان وماذا فعلت به

اقرأ في: مناظرة الإمام الشافعي مع المعتزلة

اقرأ في: نكبة البرامكة والخليفة هارون الرشيد القصة الكاملة


الفرق بين حكم داود وسليمان في الحرث والغنم

داود وسليمان عليهما السلام اجتهدا في حكم الغنم والحرث وكلاً أصاب من اجتهاده نصيب، والله كان على حكمها من الشاهدين.

لكن الفرق بين حكم سيدنا داود وسليمان أن داود عليه السلام أراد أن يعطي صاحب الغنم غنمه إلى صاحب الحرث فقال بعض العلماء أنه ربما رأى سيدنا داود أن ثمن الزرع كان نفس ثمن الغنم فقال بهذا الحكم.

لكن سيدنا سليمان قال: غير هذا أرفق بالفريقين وقال الأفضل أن يعطي صاحب الغنم غنمه إلى صاحب الحرث يستفيد من أصوافها وألبانها، ويأخذ صاحب الغنم الأرض يزرعها من جديد ثم يرجعها إلى صاحبها وبذلك لا يظلم أحد ويرجع الحق كما كان لصاحبيه.

فقال داود عليه السلام القضاء كما قضيت وحكم بذلك، ويقول الله سبحانه وتعالى في نهاية الآية :"وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ".
والله أعلى وأعلم.

اقرأ في: اللقاء الأول بين الإمام مالك والإمام الشافعي

اقرأ في: لماذا ذبح سيدنا سليمان الصافنات الجياد 

اقرأ في: تفاصيل الصراع بين الأمين والمأمون

تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -