ماء زمزم هو الماء الطيب المبارك الذي حُفر بئره جبريل عليه السلام عندما ضرب بجناحه بين قدمي نبي الله إسماعيل عليه السلام وهو طفلٌ رضيع ومنذ ذلك الحين وبئر زمزم تخرج ماءه العذب بلا توقف حتى تم دفن البئر بمرور الوقت ولا يُعلم من الذي ردم البئر أو تم ردمه بفعل عوامل التعرية ، حتى جاء جد النبي صلى الله عليه وسلم عبدالمطلب بن هاشم وكان رجلاً صالحاً بين قومه وله وقار واحترام .
فسمع عبد المطلب في نومه هاتفاً يقول له احفر بَرَّة ..قال وما برة ؟
فذهب الهاتف واستيقظ من النوم، وفي يوم آخر سمع هاتفاً يقول له احفر المَضْنُونَة، قال وما المَضْنُونَة؟ فاختفى الصوت ثم استيقظ .
وفي يومٍ آخر سمع الهاتف يقول احفر زمزم فقال وما زمزم ؟! فرد الصوت :لا تُخْفَر ولا تُزَم عن نَقْرَة الغراب الأعْصَم -الغراب الأعصم هو غراب له ريشة بيضاء وهو نادر الوجود-.
فلما اتسقظ من نومه ذهب إلى الكعبة ومعه الفأس وابنه الوحيد في ذلك الوقت الحارث بن عبد المطلب ، وتأهب لحفر البئر فتجمعت قريشٌ حوله ومنعته من الحفر حفاظاً على الكعبة فهم كانوا يُقدسون البيت الحرام منذ القدم .
وقالوا له إن أردت أن تمضي في مُرادك فلابد من أن نتحاكم إلى راهبة الشام (وهي سيدة من الرهبان الذين ينجمون بالغيب).
فلم يستطع عبد المطلب الوقوف أمامهم، فذهبوا كلهم إلى راهبة الشام وأثناء ذهابهم ضَلوا الطريق وفرغ منهم الماء وأيقنوا الموت، وقالوا كل واحدٌ منا يحفر لنفسه حفرةٌ وينام فيها حتى إذا مات تكن له قبراً .
قال عبد المطلب لن أحفر معكم ولن أيئسُ أبداً ونهز ناقته فوقفت فإذا بينبوع ماء يتفجر أسفل قدمها فشربوا واطمئنوا.
فقال أحدهم يا عبد المطلب أنت رجلٌ صالح ولا داعي للذهاب إلى عرافة الشام نرجع إلى مكة ونحفر البئر كما أشرت وسُمي البئر بئر زمزم كما سمع عبدالمطلب في منامه.
مواصفات بئر زمزم
21 متراً لا أكثر تفصل بين الكعبة وبئر زمزم ، فوهة البئر تقع أسفل المطاف حزو الحجر الأسود ،لها نبعان يضخان صفو ماءه أحدهما ياتي من اتجاه الكعبة المشرفة والآخر من اتجاه جبل أبي قبيص والصفا .
هذه البئر الشريفة نظيفةٌ دوماً لا تنموا فيها الطحالب ولا تلجها الهوام أو الفطريات أو ملوثات الماء المعتادة، زمزم لا تكف عن ضخ المياه العذبة بأمر ربها بمعدل يصل بحدٍ أدنى إلى 11 لتراً في الثانية وبحدٍ أقصى إلى 18.5 لتراً في الثانية، المعجز أن هذه البئر الهائل ماؤها تستقر في محيط الكعبة المشرفة بعمق 31 متراً فقط.
معجزات ماء زمزم
خواص مياه زمزم
لها العديد من المعجزات التي تم اكتشافها خلال العقوم الماضية عن طريق أبحاث قام بها عدة علماء من ألمانيا واليابان ومنهم الدكتور الأماني (كنت بفيفر) الذي قام بالعديد من الأبحاث على مياء زمزم وقارنها بمياه نقية بمدينة ميونخ فوجد أن المياه في ميونخ نقية جداً كميائياً لكنها تسحب الطاقة من الجسم، أما مياه زمزم تعطي كمية طاقة كبيرة لشاربها هذه الطاقة تعمل على تقوية مناعة الجسم ضد الأمراض وبالأخص مرض السرطان.
ومعجزة أخرى اكتشفها العالم الياباني ( ماسارو أوموتو ) والذي قام بدراسات على ماء زمزم وأكد أن ماء زمزم فيه خاصية علمية تعتبر معجزة لا توجد في الماء العادي.
حيث أنه أضاف قطرة واحدة من ماء زمزم على 1000 قطرة من الماء العادي فتحولت خصائص الـ 1000 نقطة العادية إلى خواص ماء زمزم وبذلك يمكن أن تضيف كمية صغيرة من ماء زمزم على كمية كبيرة جداً من الماء العادي فيتحول كله إلى ماء زمزم لأنه يحتوي على الكثير من المعان المفيدة التي تكسبه القوة ،كما أضاف العالم الياباني أن بللورات ماء زمزم تتأثر بالأصوات وتزداد إيجابية بقراءة القرآن عليها.
ومن معجزات ماء زمزم أنه يخرج من صخور غير مسامية وهذا يخالف الطبيعة ، حيث أن أي بئر في الأرض تخرج مياهه من صخور مسامية وتأتي مياه زمزم من مسافات بعيدة يقال أنها تبدأ من تركيا.
وكما ذكرنا مياه هذه البئر الشريفة نظيفةٌ دائماً فلا تنموا فيها الطحالب ولا تلجها الهوام أو الفطريات أو ملوثات الماء المعتادة.
رحلة ماء زمزم للشرب
تبدأ وقت يضخ الماء من البئر مباشرة بواسطة مضختين هائلتين تعملان بالتناوب على مدار 24 ساعة يومياً ترسل من فورها إلى مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسُقي زمزم في منطقة كُدي، عبر دفعٍ آلي من أنابيب مخصوصة للحفاظ على ماء زمزم الرقاق.
أما المسجد النبوي فيسافر إليه الماء المبارك يومياً وينتقل الماء إلى جوار النبي صلى اللهلا عليه وسلم عبر صهاريج مجهزة بمواصفات قياسية يتم تأمين تغطيتها ومحابسها بأقفال بحيث لا تفتح إلا عن طريق الموظف المختص في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
اقرأ في: قصة الزير سالم وحرب البسوس
اقرأ في: صور المكان الذي عاش فيه عنترة بن شداد
اقرأ في: ملخص حياة أبو الفوارس عنترة بن شداد
اقرأ في: ماهو أصل العرب
ضع تعليقك هنا لتشارك في صنع المحتوى