قصة ولادة المسيح الدجال ووصف والديه |
كيف ولد المسيح الدجال ومن هم والديه وماذا حدث يوم ولادته |
شكل والدي المسيح الدجال
قيل عن المسيح الدجال أن أبوه كان طويلاً ضرب اللحم ، وأمه فرضاخية اللحم (كثيرة اللحم سمينة ) طويلة اليدين عظيمة الثديين، فهذه أدق التفاصيل قيلت عن والدي المسيح الدجال، والتي لا يعلهما الكثير من المسلمين، خاصة شكل والديه الرهيب.
وماذا حدث قبل وأثناء وبعد ولادته وماذا فعل الشيطان قبل ولادة الدجال ، وماذا كُتب داخل ألواح موسى عن الدجال، فهو أعظم فتنة على وجه الأرض؟
من الأحاديث المنتشرة عن والدي المسيح الدجال حديثٌ قال عنه أبو عيسى هذا حديث حسنٌ غريب ، وقال الألباني رحمه الله عنه هو حديثٌ ضعيف ، تقول رواية هذا الحديث إن النبي صلى الله عليه وسلم قال : يمكث أبو الدجال أمه ثلاثين عاماً لا يولد لهما ولدٌ، ثم يولد لهما غلامٌ أعور أضرُ شيء وأقله منفعه ، تنام عيناه ولا ينام قلبه ، أبوه طِوالٌ ضرب اللحم كأن أنفه منقار، وأمه فرضاخية طويلة اليدين عظيمة الثديين.
كيف ولد المسيح الدجال
قيل ولد المسيح الدجال لرجلٍ وامرأة من نسل يهوذا بعد إحدى وثلاثين سنة من الزواج في السامر في فلسطين قبل ميلاد موسى عليه السلام فهو من ولدِ آدم عليه السلام ولا شك في ذلك .
وقيل كانت السامر عاصمة اليهود بعد سليمان عليه السلام ، وكانت أسرة الدجال من الوثنيين يعبدون تمثالاً لبقرة يذبحون ويتقربون لها والشيطان يأخذ قرابينهم فيزدادون تصديقاً وكفرا.
وكان طلبهما أن يرزقا ولداً ذكراً، فأراد الله أن تحمل المرأة، فكان زوجها يأتيها في الحيض وكان الشيطان معهما، فكانت نطفة شيطانية وكان إبليس معهما خطوة بخطوة، ونادهما من التمثال وقال اذبحوا لي بقرة حتى يكون المولود ذكرا.
وهو يعلم أن لله ما يريد ، وصدقوه وهو من الكاذبين، وجاء المولود مسخاً أعور العين، ينام الليل والنهار وقليلاً ما يصحو ليرضع من أمه حتى أصيبت باحتباس اللبن وماتت بذلك وكان أضر شيئاً لأمه.
ظل هكذا لعدة سنوات لا يتحرك إلا قليلا وظن أبوه أنه مشلولاً لغضب الآلهة عليه وهو يقدم القرابين والطاعة لإبليس ويطعم ابنه حليب الغنم ليحاول إيقاظه ، فكان يصحو ليشرب وينام ، وما كان أبوه ليعلم أنه حيا إلا بوضع أذنه على قلبه كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (تنام عيناه ولا ينام قلبه) .
وبعد بضع سنين يستيقظ أبو الدجال فيجده نائماً في حضن البقرة التي يعبدها وإن إبليس تلبسه وسار به إلى هناك ، وأخبر الرجل الجميع أن ابنه المشلول سار إلى هناك ، واتهموه بأنه هو الفاعل فاجتمع الناس ليروا المعجزة ويطلبوا البركة من البقرة ،فأمر الحاكم بسجن الرجل لأنه لا إله إلا الحاكم.
فقال الرجل تحت لواء العذاب أنا من حملت ابني إلى البقرة وأنه لا يضر ولا ينفع إلا الحاكم الإله ، فأخذ الحاكم السامر الولد إلى قصره ليعالجه من المس الذي أصابه ، وأعدم أباه لكذبه ، فكان تصديق لما ورد من حديث النبي صلى الله عليه وسلم (إن صح) أنه أضر شيئاً لوالده.
اقرأ في: قصة الرجل الذي رأى المسيح الدجال
اقرأ في: قصة صاف بن صياد الذي خاف منه الصحابه أنه المسيح الدجال
فالسامر هي بلدة سام بن نوح هو من أسسها بعد الطوفان ، وسام بن نوح كان في طفولته لا يتحرك حتى جاءه ملكٌ وعلمه كيف يحرك رجليه ، فالمسيح الدجال عاش في كنف حاكم السامر الذي أشاع أن هذا الولد فيه مسٌ من الشيطان.
وجاء بالكهنة والسحرة لعلاجه لما ذادت شهرته وأن هذا الولد سامري أي إنه مثل جده سام الذي لم يتحرك إلا بعد أن جاءه ملكٌ وعلمه كيف يحرك رجليه ، فأمر الحاكم الجميع أن ينادى الطفل بالسامري نسبة إلى بلده .
وبقى في رعاية الحاكم إلى أن بدأ الحركة بعد بضع سنين من السكون وكان يتأتأ في كلامه وعيناه بهما عيوبٌ عجز حكماء عصره عن علاجه ، وبين عشيةٍ وضحاها جاء العذابُ الأليم.
وأمر الله عز وجل أن يخسف بأهل السامر الأرض وهم نائمون لأنهم أهل زنا إلا طفلاً صغيراً في قصر الحاكم عليه أن يحمله إلى جزيرة وأن يتركه هناك وحده وأن يزوره كل حين بأمر الله تعالى لمنحه الطعام والماء ، وتمت كلمة ربك بالحق.
اقرأ في: من الرجل الذي رأى المسيح الدجال
اقرأ في: من الذي سيقتل الشيطان إبليس عليه اللعنة
قصة المسيح الدجال من ولادته |
قصة الدجال وجبريل وموسى
قصة المسيح الدجال وجبريل عليه السلام
ويعود الروح الأمين جبريل عليه السلام بالطعام إلى هذا الطفل الوحيد بأمر ربه، وبدأ الدجال يغدو ويروح ويتعلم في الجزيرة، وسكن كهفهُ وجمع فيه ما أعجبه إلى أن بلغ العشرين من عمره وهو على كفره.
فلم يؤدي لله يوماً صلاة ، وتُكمل الرواية قائلة بأنه لم يؤد التسابيح التي علمته الدابة التي كانت معه عند الصخور، وكانت تزوره من حين لآخر وهي تحاول دوماً لفت انتباهه لأمر هام ويتبعها إلى الصخور في محاولة منها أن تذكره مافيها وما فعله جبريل وهو يزداد تكبراً ونظراً إلى السماء وهو معها.
وقال وما يدريك فأنا وحدي ولا أرى جبريل ولا أرى الله وأنتِ من كتبتِ هذا على الصخور حتى لا أحكمكِ وأحكم جزيرتي هذه.
وأخذ في تأويلاته فصرخت الدابة بشدة وهربت منه إلى الغابة، وفي الرواية أنه ظل يناديها في غرور وتكبر وعناد قائلاً أنا لا أعرف غيري وكل ما حولي خاضعٌ لي فأنا إله هذه الجزيرة ولا أحد يملكها ويحكمها غيري.
فجاءته الدابة في يوم آخر وهي تكلمه بلسانٍ فصيح وقالت : إن جبريل أمرني أن أكلمك بلسانٍ فصيح وأن الأمر جدٌ وعليك أن تختار وأن تتأكد أن الأمر من عند الله فلا تَخُن عهد الله وكُن من المؤمنين ثم عادت إلى صمتها واخذ اللعين يفكر في الأمر ولا يلق لكلامها أي بال ، بل كان يفكر في الألوهية ، فقال إن أنا آمنتُ فسأكون عبداً وأنا أريد أن أكون إله.
فلتقى الدجال برُكاب في سفينة تائهين فحكى لهم قصته بتفاصيلها مع الدابة فلم يصدقوه وقالوا إنه مجنون قد نجا من إحدى سفننٍ قد غرقت وعاش في جزيرة مرعبة وحده فأصابه الجنون.
وقرروا أن يأخذوه معهم لينقذوه من هذه الجزيرة فكان شؤماً عليهم ، فمنذ وطأت قدماه السفينة والموج يشتدُ عليهم وكأن البحر غضب عليهم بصورة لم يروا مثلها أبدا، وكأنه عقابٌ لهم على أخذهم هيا اللعين فقرروا أن ينزلوه في أقرب برٍ لهم وأشاروا عليه أن يذهب إلى طبيب ليعالجه.
الدجال وموسى عليه السلام
وبدأ يقابل الناس ويتعلم كل شيء بسرعة رهيبة، وكان ذي قوة هائلة ويمتلك عقلاً جباراً فيتعجب منه كل من تعامل معه ، وقرر أن يذهب إلى طبيب كما أشار عليه الناس.
فسأله الطبيب عن اسمه فقال الدجال أنا اسمي السامري من فلسطين فعمل معه وقال له إن عشت يا ابن السامر تكون ملكاً في الخير والشر وهنا تذكر كلام الدابة ولم يُلق لكلاهما بال ، وظل يتعلم لسنوات طويلة.
وقرر أن يذهب إلى جزيرته مرة أخرى فوجد الدابة الجساسة تنظر إليه بكل غضب ثم تهرب إلى الغابة ، فأخذ معه صخرة من الصخور الملونة ونزل إلى السامر في فلسطين، وسأل عن الخسف الذي أخبرته به الدابة، فقالوا لا نعلم سوى خسفٍ من مِئة عام وأصبح عمره مائة عام ولم يتغير شكله.
وسأل عن طفلٍ صغير أخذه الحاكم من أبيه فلم يجد إلا شيخاً كبير أخبره أنه سمع هذه القصة من أشخاصٍ آخرين فسأله عما كانوا يعبدون فقال أنهم كانوا يعبدون البقر ، فعلم أن ما أخبرته به الدابة كان صحيحاً، فقال أنا أملك مالا يملكه البشر فأنا إلآهكم وأنا لا أعبد غيري ، فعبد نفسه فلعنه الله من كل ما حوله.
وبدأ الدجال البحث عن نبي الله موسى عليه السلام حتى التقى به، ولم يقص له شيئاً عن نفسه إلا أنه من نسل إسحاق بن يعقوب وأن والده ملكاً على السامر .
وهنا انتهت هذه الرواية المنتشرة ونؤكد أننا لم نقف على صحة هذه الرواية بل يغلب عليه الضعف والكذب والوضع ونذكرها من باب إخباركم ما يقال عن قصة المسيح الدجال وما جاء من ولادته ، والله أعلم.
اقرأ في: لماذا لم يذكر المسيح الدجال في القرآن الكريم
ضع تعليقك هنا لتشارك في صنع المحتوى