قصة مزرعة بئر عثمان من البداية إلى الآن"بئر رومة"

قصة مزرعة بئر عثمان من البداية إلى الآن"بئر رومة"    من منا لا يعرف عثمان بن عفان رضي الله عنه الذي كان من أثرياء الصحابة ، وكان له رضي الله عنه مساهماته المالية في بناء الدولة الإسلامية في المدينة ، حيث قام بتوسعة المسجد النبوي ، وإنفاق الكثير من ماله على جيش العسرة ، كما اشترى بئر رومة من صلب ماله وجعلها للغني والفقير وابن السبيل ، فما قصة بئر رومة وقصة مزرعة بئر عثمان ؟ وما حقيقة الحساب المصرفي لسيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه ؟ كل هذا نعرفه من خلال مقالنا هذا. قصة بئر رومة الصحيحة وضع عثمان بن عفان ماله في خدمة حساب عثمان بن عفان البنكي فندق وقف عثمان بن عفان ورث عثمان بن عفان عن والده ثروة عثمان بن عفان وقف عثمان بن عفان في جبل عمر ورث عثمان بن عفان من والده  رصيد عثمان بن عفان في البنك اين يقع بئر رومة فندق عثمان بن عفان في المدينة المنورة وقف عثمان بن عفان قصة بئر رومة الصحيحة من يشتري بئر رومة وله الجنة بكم اشترى عثمان بئر رومة صحة وقف عثمان بن عفان إسلام ويب   قصة بئر رومة  بعد هجرة المسلمين من مكة إلى المدينة وزيادة أعداد المسلمين في المدينة ، زاد الاحتياج إلى الماء ، إضافة إلى أن الهاجرين استنكروا الماء في المدينة إلا ماء بئر رومة في عقيق المدينة ، فقد كان ماء بئر رومة من أفضل المياه وأعذب المياه ، وسبحان الله بئر رومة مازالت موجودة إلى الآن ومائها غزير وعذب ، أما مالك وصاحب بئر رومة فهو شخص مختلفٌ فيه ، قيل أنه من قبيلة غفار ويسمى رومة ، وقيل مالكها كان يهودياً عن بشير الأسلمي قال :لما قدم المهاجرون المدينة استنكروا الماء وكانت لرجل من بني غفار عينٌ يقال لها رومة ، كان يبيع منها القربة بالمُد ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم بعنيها بعينٍ في الجنة ، فقال الرجل يا رسول الله ليس لي ولا لعيالي غيرها ،ولا أستطيع فعل ذلك ، فبلغ قوله عثمان بن عفان رضي الله عنه ، فاشتراها بخمسة وثلاثين ألف درهم  ، ثم أتى إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أتجعل لي مثل ماجعلت لرومة ؟ أعين في الجنة إن اشتريتها ؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم : نعم ، قال عثمان قد اشتريتها وجعلتها للمسلمين . هذه رواية أخرجها ابن منده.  وفي رواية أن هذه البئر كان يملكها يهودي فاستغل هذا اليهودي حاجة المسلمين للماء ، فكان لا يمنح شربة ماء دون مقابل ، بل كان يبيع كل قربة بدرهم ، عندها قال النبي صلى الله عليه وسلم من يشتري بئر رومة فيكون دلوه فيها بدلاء المسلمين بخير منها في الجنة ،وفي رواية أنه قال من يبتاع بئر رومة غفر الله له ، فكانت هذه الدعوة من النبي صلى الله عليه وسلم لشراء بئر رومة بحيث من يشتريها لا ينفرد بها لنفسه ، بل يشرب منها كما يشرب بقية المسلمين والجزاء له بئرٌ في الجنة مع مغفرة ذنوبه .  فلما علم عثمان بن عفان رضي الله عنه بالأمر ذهب إلى اليهودي وأخبره أنه يريد أن يشتري بئر رومة فرفض اليهودي بيع البئر ،هنا ساومه عثمان أن يشتري منه نصف الئر بمبلغ اثني عشر ألف درهم فيكون يوماً له ويماً لليهودي يبيع منه ، فوافق اليهودي وتم البيع ،ظناً من اليهودي أن عثمان إنما يتشري البئر للتجارة مثله ، لكن الذي حدث هو العكس فقد جعل عثمان بن عفان رضي الله عنه يومه لله وفيه يأخذ المسلمون الماء دون أجر ، وقل الطلب على الماء في يوم اليهودي حتى انقطع ، فشعر اليهودي بالخسارة وذهب إلى عثمان وقال له أفسدت علي تجارتي فاشتري مني النصف الآخر ، فاشتراه عثمان بثمانية آلاف درهم ليصبح إجمالي قيمة البئر عشرين ألف درهم ،ثم أوقفه عثمان بن عفان رضي الله عنه لله سبحانه وتعالى حتى يومنا هذا.  مزرعة بئر عثمان   بعد أن اشترى الصحابي عثمان بن عفان رضي الله عنه بئر رومة وأوقفها لله ،ومع مرور الوقت أصبحت النخيل تنمو حول بئر رومة ، واعتنت بها الدولة العثمانية ، وبعدها جاءت المملكة العربية السعودية واعتنت بها أيضاً حتى وصل عدد النخيل مايقارب من ألف وخمسمائة نخلة ، فأصبح تمر تلك النخيل يباع في الأسواق الآن ، فإن تمر المدينة المنورة أجود أنواع التمور في العالم كله منذ أيام النبي صلى الله عليه وسلم إلى الآن ، ومايأتي من إيراد مزرعة بئر عثمان يوزع على الأيتام والمساكين ، وينفق منه أيضاً على نفقة المسجد النبوي الشريف ، تلك هي قصة بئر عثمان بن عفان رضي الله عنه.   حقيقة حساب عثمان بن عفان في البنك  يتردد في مواقع التواصل الاجتماعي ذكر الحساب المصرفي باسم مزرعة بئر عثمان أو حساب بنكي باسم عثمان بن عفان رضي الله عنه ، وأن إيرادات مزرعة بئر عثمان تذهب إلى الحساب لبنكي ، وهذا مانفاه الدكتور محمد الخطري مدير فرع وزارة الأوقاف في المدينة المنورة، "إنه لا صحة للمعلومات المتداولة حول وجود حساب مصرفي باسم الصحابي عثمان بن عفان رضي الله عنه، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن بئر رومة الواقعة في مزرعة عثمان بن عفان في حي الأزهري في المدينة المنورة وقف مؤجر منذ 50 عاما على وزارة الزراعة، ويصرف ريعه على مصالح المسجد النبوي، وإنه تحت نظارة وزارة الشؤون الإسلامية".    تابعوا أحداث الفتنة الكبرى من خلال سلسلة مقالات الفتنة الكبرى كاملة:   الفتنة الكُبرى مقتل عثمان بن عفان الفتنة بين علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان  موقعة صفين والتحكيم بين علي ومعاوية معركة النهروان  مقتل الإمام علي بن أبي طالب     مقتل الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب
قصة مزرعة بئر عثمان من البداية إلى الآن"بئر رومة" 

قصة مزرعة بئر عثمان

 من منا لا يعرف عثمان بن عفان رضي الله عنه الذي كان من أثرياء الصحابة ، وكان له رضي الله عنه مساهماته المالية في بناء الدولة الإسلامية في المدينة.

حيث قام بتوسعة المسجد النبوي، وإنفاق الكثير من ماله على جيش العسرة ، كما اشترى بئر رومة من صلب ماله وجعلها للغني والفقير وابن السبيل ، فما قصة بئر رومة وقصة مزرعة بئر عثمان ؟ وما حقيقة الحساب المصرفي لسيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه ؟ كل هذا نعرفه من خلال مقالنا هذا.

قصة بئر رومة

بعد هجرة المسلمين من مكة إلى المدينة وزيادة أعداد المسلمين في المدينة ، زاد الاحتياج إلى الماء ، إضافة إلى أن الهاجرين استنكروا الماء في المدينة إلا ماء بئر رومة في عقيق المدينة ، فقد كان ماء بئر رومة من أفضل المياه وأعذب المياه .

وسبحان الله بئر رومة مازالت موجودة إلى الآن ومائها غزير وعذب ، أما مالك وصاحب بئر رومة فهو شخص مختلفٌ فيه ، قيل أنه من قبيلة غفار ويسمى رومة ، وقيل مالكها كان يهودياً عن بشير الأسلمي قال :لما قدم المهاجرون المدينة استنكروا الماء وكانت لرجل من بني غفار عينٌ يقال لها رومة ، كان يبيع منها القربة بالمُد.

فقال له النبي صلى الله عليه وسلم بعنيها بعينٍ في الجنة ، فقال الرجل يا رسول الله ليس لي ولا لعيالي غيرها ،ولا أستطيع فعل ذلك .

فبلغ قوله عثمان بن عفان رضي الله عنه ، فاشتراها بخمسة وثلاثين ألف درهم  ، ثم أتى إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أتجعل لي مثل ماجعلت لرومة ؟ أعين في الجنة إن اشتريتها ؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم : نعم ، قال عثمان قد اشتريتها وجعلتها للمسلمين . هذه رواية أخرجها ابن منده.

وفي رواية أن هذه البئر كان يملكها يهودي فاستغل هذا اليهودي حاجة المسلمين للماء ، فكان لا يمنح شربة ماء دون مقابل ، بل كان يبيع كل قربة بدرهم ، عندها قال النبي صلى الله عليه وسلم من يشتري بئر رومة فيكون دلوه فيها بدلاء المسلمين بخير منها في الجنة.

وفي رواية أنه قال من يبتاع بئر رومة غفر الله له ، فكانت هذه الدعوة من النبي صلى الله عليه وسلم لشراء بئر رومة بحيث من يشتريها لا ينفرد بها لنفسه ، بل يشرب منها كما يشرب بقية المسلمين والجزاء له بئرٌ في الجنة مع مغفرة ذنوبه .

فلما علم عثمان بن عفان رضي الله عنه بالأمر ذهب إلى اليهودي وأخبره أنه يريد أن يشتري بئر رومة فرفض اليهودي بيع البئر ،هنا ساومه عثمان أن يشتري منه نصف الئر بمبلغ اثني عشر ألف درهم فيكون يوماً له ويماً لليهودي يبيع منه ، فوافق اليهودي وتم البيع ،ظناً من اليهودي أن عثمان إنما يتشري البئر للتجارة مثله.

لكن الذي حدث هو العكس فقد جعل عثمان بن عفان رضي الله عنه يومه لله وفيه يأخذ المسلمون الماء دون أجر ، وقل الطلب على الماء في يوم اليهودي حتى انقطع ، فشعر اليهودي بالخسارة وذهب إلى عثمان وقال له أفسدت علي تجارتي فاشتري مني النصف الآخر.

فاشتراه عثمان بثمانية آلاف درهم ليصبح إجمالي قيمة بئر رومة عشرين ألف درهم ،ثم أوقفه عثمان بن عفان رضي الله عنه لله سبحانه وتعالى حتى يومنا هذا.

مزرعة بئر عثمان

بعد أن اشترى الصحابي عثمان بن عفان رضي الله عنه بئر رومة وأوقفها لله ،ومع مرور الوقت أصبحت النخيل تنمو حول بئر رومة ، واعتنت بها الدولة العثمانية ، وبعدها جاءت المملكة العربية السعودية واعتنت بها أيضاً حتى وصل عدد النخيل مايقارب من ألف وخمسمائة نخلة.

فأصبح تمر تلك النخيل يباع في الأسواق الآن ، فإن تمر المدينة المنورة أجود أنواع التمور في العالم كله منذ أيام النبي صلى الله عليه وسلم إلى الآن.

ومايأتي من إيراد مزرعة بئر عثمان يوزع على الأيتام والمساكين ، وينفق منه أيضاً على نفقة المسجد النبوي الشريف ، تلك هي قصة بئر عثمان بن عفان رضي الله عنه. 

حقيقة حساب عثمان بن عفان في البنك

يتردد في مواقع التواصل الاجتماعي ذكر الحساب المصرفي باسم مزرعة بئر عثمان أو حساب بنكي باسم عثمان بن عفان رضي الله عنه ، وأن إيرادات مزرعة بئر عثمان تذهب إلى الحساب لبنكي.

وهذا مانفاه الدكتور محمد الخطري مدير فرع وزارة الأوقاف في المدينة المنورة، "إنه لا صحة للمعلومات المتداولة حول وجود حساب مصرفي باسم الصحابي عثمان بن عفان رضي الله عنه.

مشيرا في الوقت ذاته إلى أن بئر رومة الواقعة في مزرعة عثمان بن عفان في حي الأزهري في المدينة المنورة وقف مؤجر منذ 50 عاما على وزارة الزراعة، ويصرف ريعه على مصالح المسجد النبوي، وإنه تحت نظارة وزارة الشؤون الإسلامية".

تابعوا أحداث الفتنة الكبرى من خلال سلسلة مقالات الفتنة الكبرى كاملة:

تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -