هل الأنبياء معصومون من الخطأ

هل الأنبياء معصومون

الأنبياء والرسل هم خير خلق الله سبحانه وتعالى، اصطفاهم الله من بين كل البشر لتبليغ رسالاته وعلمه إلى الناس ،فكان لابد أن يكونوا أفضل الناس وأخير الناس وأعدل الناس ،ولاشك في أن الأنبياء والرسل بعيدين كل البعد عن الذنوب والمعاصي أو كما يقال معصومون من الخطأ.

ولكن ما هي عصمة الأنبياء هل الأنبياء معصومون من الخطأ كله ؟ أم هم معصومون من الذنوب فقط أو معصومون من الكبائر ،وهل الأنبياء يمكن أن يقعوا في الأخطاء مثل البشر العاديين؟ الإجابة على كل تلك التساؤلات يجب أن تكون بدليل واضح من الكتاب والسنة النبوية الشريفة وبالله التوفيق.

هل الأنبياء معصومون من الخطأ الأنبياء والرسل هم خير خلق الله سبحانه وتعالى ، اصطفاهم الله من بين كل البشر لتبليغ رسالاته وعلمه إلى الناس ،فكان لابد أن يكونوا أفضل الناس وأخير الناس وأعدل الناس ،ولاشك في أن الأنبياء والرسل بعيدين كل البعد عن الذنوب والمعاصي أو كما يقال معصومون من الخطأ ،ولكن ما هي عصمة الأنبياء هل الأنبياء معصومون من الخطأ كله ؟ أم هم معصومون من الذنوب فقط أو معصومون من الكبائر ،وهل الأنبياء يمكن أن يقعوا في الأخطاء مثل البشر العاديين؟ الإجابة على كل تلك التساؤلات يجب أن تكون بدليل واضح من الكتاب والسنة النبوية الشريفة وبالله التوفيق.  ما هو خطأ كل نبي أقوال العلماء في عصمة الأنبياء هل الأنبياء أخطأوا هل الأنبياء معصومون من الخطأ عند الشيعة منهم الأنبياء الذين أخطأوا عصمة الأنبياء في القرآن معنى معصوم من الخطأ هل أخطأ الرسول مع الأعمى عصمة الأنبياء في القرآن  أولاً وقبل الشروع في الحديث عن عصمة الأنبياء يجب على كل مسلم ان يتأدب مع أنبياء الله ورسله عليهم جميعاً الصلاة والسلام ،ويعلم الفرق بين عصمة الأنبياء في التبليغ وعصمة الأنبياء في الاجتهاد ونُبين ذلك فيما يلي :  عصمة الأنبياء في تبليغ الرسالة أسل الله تبارك وتعالى رسالاته إلى الأنبياء والرسل وهو خير العالمين أنهم أفضل خلقه وأنهم خير من يُبلغ علمه وأحكامه ، وإذا أردنا أن نجيب عن سؤال هل الأنبياء معصومون من الخطأ في تبليغ الدعوة إلى الله فالجواب قولاً واحداً نعم الأنبياء معصومون من الخطأ في التبليغ ولم يخطئ نبي أو رسول في تبليغ رسالته أو دعوته إلى الله ،لاسيما سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه رب العزة :﴿ وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فمن ناحية تبليغ العلم الشرعي فإن الأنبياء قد بلغوا رسالاتهم بعصمة بالغة الصدق.  هل الأنبياء يخطئون مثل البشر الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام يتكلمون بوحي الله تبارك وتعالى وهم معصومون من كل خطأ يُخل بصدقهم وأمانتهم وهذا هو محل الثقة فيهم ، وأما مانتج عن اجتهادٍ منهم فغنهم قد يخطئون فيه ، فإن نوح عليه الصلاة والسلام سأل ربه أن ينجي ابنه فقال له الله :(قَالَ يَانُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلَا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ) هنا اجتهد سيدنا نوح في شيء ليس له علاقة بتبليغ الدعوة ولكن جانبه الصواب في الاجتهاد وبعدها قال "قَالَ رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلَّا تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنَ الْخَاسِرِينَ" أي أن الأنبياء إذا أخطأوا لا يصرون على الخطأ بل يتوبون إلى الله من فورهم ودائما يحذرهم الله من أخطائهم البسيطة ، مثل آدم عليه السلام قال فيه الله :" وعصى آدم ربه فغوى * ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى ) أقر الله أن آدم عليه السلام أخطأ ولكن لم يُصر على الخطأ وتاب إلى الله ، كما أن الخطأ ليس في تبليغ الدعوة .   فموسى – عليه الصلاة والسلام - اعترف ‏بذنبه وطلب المغفرة من الله بعد قتله القبطي بالخطأ فهو لم يتعمد قتله ولكن في النهاية مات الرجل ، وقد غفر الله له ذنبه .  قوله تعالى " قال هذا من عمل الشيطان إنه عدوٌ مضلٌ مبين* قال رب إني ظلمت ‏نفسي فاغفر لي فغفر له إنه هو الغفور الرحيم "   ورسول الله صلى الله عليه وسلم حرم ما أحل الله له اجتهاداً منه فقال الله له :"يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ ۖ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ ۚ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ " لكن الأنبياء معصومون من الإقرار على الخطأ ، فإذا حدث منهم خطأ في اجتهادٍ اجتهدوه فإن الله لابد أن يعصمهم من الاستمرار فيه بخلاف غيرهم فإنهم لا يعصمون من ذلك. عصمة الأنبياء والرسل من الكبائر  قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - " إن القول بأن الأنبياء معصومون عن الكبائر دون الصغائر هو قول أكثر علماء الإسلام ، وجميع الطوائف ... وهو أيضا قول أكثر أهل التفسير والحديث والفقهاء ، بل لم يُنقل عن السلف والأئمة والصحابة والتابعين وتابعيهم إلا ما يوافق هذا القول " فالأنبياء والرسل لا يقعون في الكبائر ولا يصرون على الصغائر من الذنوب ، وهذا رحمة من الله بنا ليعلمنا كيف نتوب وألا نصر على ذنب اقترفناه فهو التواب الرحيم.
هل الأنبياء معصومون من الخطأ 

عصمة الأنبياء في القرآن

أولاً وقبل الشروع في الحديث عن عصمة الأنبياء يجب على كل مسلم أن يتأدب مع أنبياء الله ورسله عليهم جميعاً الصلاة والسلام ،ويعلم الفرق بين عصمة الأنبياء في التبليغ وعصمة الأنبياء في الاجتهاد ونُبين ذلك فيما يلي :

عصمة الأنبياء في تبليغ الرسالة

أرسل الله تبارك وتعالى رسالاته إلى الأنبياء والرسل وهو خير العالمين أنهم أفضل خلقه وأنهم خير من يُبلغ علمه وأحكامه ، وإذا أردنا أن نجيب عن سؤال هل الأنبياء معصومون من الخطأ في تبليغ الدعوة إلى الله؟

فالجواب قولاً واحداً نعم الأنبياء معصومون من الخطأ في التبليغ ولم يخطئ نبي أو رسول في تبليغ رسالته أو دعوته إلى الله ،لاسيما سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه رب العزة: ﴿ وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فمن ناحية تبليغ العلم الشرعي فإن الأنبياء قد بلغوا رسالاتهم بعصمة بالغة الصدق. 

هل الأنبياء يخطئون مثل البشر

الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام يتكلمون بوحي الله تبارك وتعالى وهم معصومون من كل خطأ يُخل بصدقهم وأمانتهم وهذا هو محل الثقة فيهم ، وأما ما نتج عن اجتهادٍ منهم فغنهم قد يخطئون فيه.

فإن سيدنا نوح عليه الصلاة والسلام سأل ربه أن ينجي ابنه فقال له الله :(قَالَ يَانُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلَا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ).

هنا اجتهد سيدنا نوح في شيء ليس له علاقة بتبليغ الدعوة ولكن جانبه الصواب في الاجتهاد وبعدها قال "قَالَ رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلَّا تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنَ الْخَاسِرِينَ".

أي أن الأنبياء إذا أخطأوا لا يصرون على الخطأ بل يتوبون إلى الله من فورهم ودائما يحذرهم الله من أخطائهم البسيطة ، مثل آدم عليه السلام قال فيه الله :" وعصى آدم ربه فغوى * ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى ).

أقر الله أن آدم عليه السلام أخطأ ولكن لم يُصر على الخطأ وتاب إلى الله ، كما أن الخطأ ليس في تبليغ الدعوة .
 فموسى – عليه الصلاة والسلام - اعترف ‏بذنبه وطلب المغفرة من الله بعد قتله القبطي بالخطأ فهو لم يتعمد قتله ولكن في النهاية مات الرجل ، وقد غفر الله له ذنبه .

 قوله تعالى " قال هذا من عمل الشيطان إنه عدوٌ مضلٌ مبين* قال رب إني ظلمت ‏نفسي فاغفر لي فغفر له إنه هو الغفور الرحيم ".

ورسول الله صلى الله عليه وسلم حرم ما أحل الله له اجتهاداً منه فقال الله له :"يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ ۖ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ ۚ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ " لكن الأنبياء معصومون من الإقرار على الخطأ ، فإذا حدث منهم خطأ في اجتهادٍ اجتهدوه فإن الله لابد أن يعصمهم من الاستمرار فيه بخلاف غيرهم فإنهم لا يعصمون من ذلك.

عصمة الأنبياء والرسل من الكبائر

قول ابن تيمية

قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - " إن القول بأن الأنبياء معصومون عن الكبائر دون الصغائر هو قول أكثر علماء الإسلام ، وجميع الطوائف ... وهو أيضا قول أكثر أهل التفسير والحديث والفقهاء ، بل لم يُنقل عن السلف والأئمة والصحابة والتابعين وتابعيهم إلا ما يوافق هذا القول ".

فالأنبياء والرسل لا يقعون في الكبائر ولا يصرون على الصغائر من الذنوب ، وهذا رحمة من الله بنا ليعلمنا كيف نتوب وألا نُصِر على ذنب اقترفناه فهو التواب الرحيم.

اقرأ في: ما الفرق بين الذنب والسيئة والخطيئة

اقرأ في: ما الفرق بين النبي والرسول

اقرأ في: ماذا فعل إبليس اللعين مع سيدنا نوح عند الطوفان

اقرأ في: قصة سفينة نوح عليه السلام كاملة

تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -