آخر رجل يخرج من النار ويدخل الجنة
من هو آخر رجل يخرج من النار ويدخل الجنة وماهي قصته التي يتعجب منها الإنس والجن، ذكر النبي صلى الله ليه وسلم حديث صحيح في البخاري ومسلم عن ذلك الرجل الذي يخرجه الله بعد أن خرج جميع الموحدين وأدخلهم الله الجنة، نسرد لكم في هذا المقال القصة الكاملة لتنخذ منها عبرة ليوم الحساب.
ما هي قصة آخر رجل يخرج من النار |
آخر رجل يخرج من النار ويدخل الجنة
إن الثابت في عقيدة الإسلام أنه لا يخلد مسلمٌ موحدٌ بالله غير مشرك في النار أبدا ، حتى وإن دخل فيها، فإن الذين يخرجون من النار ويدخلون الجنة كُثر، وهم كل من دخل النار من عصاة الموحدين؛ فإن عقيدة أهل السنة أن كل من مات على التوحيد، فمصيره الجنة، وإن دخل النار بسبب ذنوب ارتكبها لا تقتضي تخليده في النار.
أما عن قصة اخر رجل يبقى في النار ويخرج منها إلى الجنة فقد ذُكرت قصته في الصحيحين البخاري ومسلم بروايات متعددة، نذكر أثر الحديث وشرحه بالمعني وليس نص الحديث بالتفصيل حتى يتفهمه الجميع دون صعوبة وهذا جائز أن يُروى الحديث بالمعنى ولكن لا يجوز أن يروى القرآن بالمعنى.
شرح حديث آخر رجل يدخل الجنة
روى الإمام مسلم في صحيحه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : آخر من يخرج من النار رجلٌ من العصاة الموحدين نظر أيمن منه فلم ير أحد ونظر أيسر منه فلم ير أحد، فقال يارب أخرجني من النار لا تجعلني أشقى خلقك، فيقول الله عز وجل: إن أخرجتك لا تطلب مني شيئاً آخر، قال لا يارب، فقال الله أخرجوه، فخرج حبواً من النار.
فلما وصل على حافة النار نظر إليها وقال والله لقد أعطاني الله ما لم يعط أحداً من العالمين، ثم قال يارب اصرف نظري عن النار لا أريد أن أراها، فقال الله ألم تعاهدني ألا تطلب مني شيئاً، فيقول الرجل يارب لا تجعلني أشقى خلقك، فصرف الله النار عنه.
فإذا به يرى عن بُعد شجرة كبيرة تحتها ظلٌ ظليل ونهر جاري وريح تهفو، فاشتاقت نفسه لهذه الشجرة فقد وجد مالا صبر عليه، قال يارب اتركني أستمتع بظلها وأتنسم هوائها وأشرب من مائها، فقال الله ياعبدي ألم تقل أنك لن تطلب مني شيئاً آخر، فقال يارب لا تجعلني أشقى خلقك، فنقله الله إلى حيث تلك الشجرة ، وأخذ الرجل ينتقل من شجرة إلى شجرة أجمل حتى وجد نفسه قريب من الجنة.
اقرأ في: متى يضحك الله وكيف أجعل الله يضحك
قال رب اجعلني على بابها فنقله الله ، فلما وصل إلى باب الجنة فهاله ما رأى من الجمال والنعيم ،قال يارب أدخلني إياها ، فقال الله سوف أعطيك فيها مُلكاً كمُلك الدنيا وما فيها، فقال الرجل حزيناً يارب لقد ملكها أصحابها أتهزأ بي وأنت رب العالمين !
فقال الله وسوف أعطيك عشرة أمثال حجم الدنيا، فمن شدة اضطراب العبد قال الرجل يارب أنت عبدي وأنا ربك، أخطأ من شدة الفرح فضحك النبي صلى الله عليه وسلم وضحك راوي الحديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه.
فقال النبي أتضحك يا ابن مسعود وأنت تروي حديثاً عن رسول الله، فقال من ضحك رسول الله أضحك، قلنا ما يضحكك يا رسول الله، فقال من ضحك الله من عبده وهذه من المرات التي يضحك فيها الله من عباده.
فهذا الرجل هو آخر من يخرج من النار يأخذه الله ويغمسه في نهر يسمى نهر الحياة حتى يمحي أثر العذاب من على جسده ، فيخرج الرجل من النهر ويقول والله لم أشقى في يومٍ أبدا، ثم تغلق الجنة أبوابها ويكون هذا الرجل آخر من يدخل الجنة.
من أراد أن يقرأ الحديث الذي ذكر فيه آخر رجل يخرج من النار ويدخل الجنة يجده في صحيح البخاري ومسلم في رواية أبي هريرة ، وفي صحيح مسلم في رواية عن ابن مسعود رضي الله عنه.
اقرأ في: لماذا ذبح سيدنا سليمان الصافنات الجياد "الأحصنة المجنحة"
اقرأ في: أماكن قبور الأنبياء والرسل
اقرأ في: لماذا تأخر دفن النبي محمد
اقرأ في: أين ذهب ماء غسل الرسول ومن الذي غسله
اقرأ في: قصة استشهاد الفاروق عمر بن الخطاب
ضع تعليقك هنا لتشارك في صنع المحتوى