تفاصيل الصراع بين الأمين والمأمون وأسباب الخلاف كاملة

 قصة صراع الأمين والمأمون

الصراع بين الأمين والمأمون pdf الصراع بين الأمين والمأمون ،الفتنة الرابعة أسباب الخلاف بين الأمين والمأمون ملخص قصة الأمين والمأمون الخليفة المأمون pdf خلافة الأمين والمأمون pdf أسباب الخلاف بين الأمين والمأمون تلخيص قصة الأمين والمأمون جرجي زيدان الصراع بين الأمين والمأمون من هي أم الأمين والمأمون الامين والمأمون إشعال الفتنة بين الناس الخلاف بين الامين والمأمون الأمين والمأمون تلخيص قصة الأمين والمأمون
تفاصيل الصراع بين الأمين والمأمون | الفتنة الرابعة

خُلفاء الدولة العباسية

الخليفة العباسي الأول أبو العباس السفاح أوصى أن يكون ولي عهده أبو جعفر المنصور، ومن بعد أبي جعفر المنصور يكون ولي ولي العهد يكون عيسى بن موسى وهو ابن عم أبو العباس السفاح.

فلما تولى أبو جعفر المنصور الخلافة العباسية أجبر عيسى على أن يخلع نفسه من ولاية العهد وبايع لإبنه المهدي أن يكون هو ولي العهد، ثم كرر المهدي نفس الخطأ وعَهِد بالخلافة من بعده لإبنه الهادي وولي ولي العهد يكون إبنه الثاني هارون الرشيد.

بمعنى أن كل خليفة كان يريد أن تكون الخلافة في بيته فقط وأبناءه فقط دون إخوته ودون النظر إلى وصية الخليفة السابق، فلما تولى الخليفة الهادي حاول أن يغير من وصية أبيه ويخلع هارون الرشيد من ولاية العهد ويضع إبنه لكن لم يسعفه الوقت ومات قبل أن يدبر تلك المسألة.

ثم تولى هارون الرشيد الخلافة وكان أعظم ملوك بني العباس ، ذلك الخليفة الذي كان يحج عاماً ويغزو في سبيل الله عاماً، وحاول المرجفون وأعداء الإسلام تشويه صورته عن عمد أو قصد في كتب الأدب والسِيَر.

وهذا كله من باب الكيد في الإسلام وفي سيرة الرشيد، و لايمكن أن ينكر أحد فضل ذلك الرجل على الإسلام والدولة الإسلامية.

ولكن الخليفة الرشيد قام بخطأ كبير ربما هو أكبر أخطائه وهو نفس الخطأ الذي وقع فيه الخلفاء العباسيون السابقون، هذا الخطأ أدى إلى حدوث مأساة في تاريخ المسلمين.

اقرأ في: هارون الرشيد الخليفة المُفْتَرى عليه

الصراع بين الأمين والمأمون pdf أسباب الخلاف بين الأمين والمأمون تلخيص قصة الأمين والمأمون جرجي زيدان من هي أم الأمين والمأمون خاتمه حول الصراع بين الأمين والمأمون من تولى الخلافة بعد المأمون الأمين والمأمون أبناء الرشيد الأمين والمأمون مسلسل
أبناء الرشيد الأمين والمأمون

أبناء الرشيد الأمين والمأمون

كان للرشيد من الأبناء الذكور إثنى عشر ولداً أكبرهم المأمون ومن المنتظر أن يكون هو الخليفة بعد الرشيد.

فقام هارون الرشيد بتولية إبنه محمد الأمين ولياً للعهد من بعده رغم أن الأمين هو الأصغر والمأمون هو الأكبر وهو الأحق بالخلافة، والسبب أن الرشيد كان يحب والدة الأمين زُبيدة حباً شديداً، ويرى بعض المؤرخون أن زبيدة كان لها تأثيراً في ولاية العهد لإبنها الأمين دون المأمون وهو ابن امرأة فارسية وليس عربية هاشمية مثل زبيدة.

لكنه أمر أن يكون المأمون هو الخليفة بعد الأمين إن مات الأمين أولاً -وهذا قلما يحدث-.

ثم أحس هارون الرشيد بخطأه وأحب أن يعالجه، فأعطى المأمون امتيازات ضخمة جداً، جعلته مستقلاً بإدارة كل المناطق الشرقية للدولة الإسلامية إلى الصين كلها تحت حكم المأمون، وبدون أن يرجع للأمين في أي شيء.

أسباب الخلاف بين الأمين والمأمون

لم يكتفي الرشيد بهذا فقط وإنما أعطى الأخ الثالث لهما وهو القاسم بن هارون الرشيد امتيازات ضخمة في إدارة مناطق تركيا وما بجانبها والمنطقة بين دجلة والفرات.

كل هذا تقسيم أدى إلى اشتعال الخلاف بين أبناء الرشيد الثلاثة الأمين والمأمون والقاسم، فشعر الخليفة الأمين لما تولى أنه مقصوص الجناحين ومنزوع من أي سلطان، لأن أعظم بلاد الإسلام خارجة عن حكمه.

وكثير من هذه المناطق بها جيوش وقوات وليس له سيطرة عليها ، فطلب من أبيه أن يصحح هذا فرفض، وكتب هارون الرشيد البيعة في كُتب مُوثقة وأشهد على صحتها الناس، وأدخلها داخل الكبعة الشريفة وعلقها.

وفي هذه الوثائق نصوص مُلزمة للأمين والمأمون والقاسم أن يحترم كل منهم الآخر ويحترم ما نص عليه هارون الرشيد.

بداية الصراع بين الأمين والمأمون

لما توفي هارون الرشيد قام على أمر البيعة للأمين حاجب الرشيد (وزير الرشيد) الفضل بن الربيع، هو الذي أمر الناس أن يُبايعوا الأمين وفقاً لوصية هارون الرشيد.

فبايعه الناس والقادة ومعظم الجيش والقُضاة، فشعر المأمون بثقل هذه المسألة عليه وهو الأكبر والأحق بالخلافة لكنه أرسل يُبايع أخاه ولم يُحدث مشكلة، من ناحية أخرى وزير المأمون والمُقرب عنده هو الفضل بن سهل، وهو الذي وسوس للمأمون أن يخلع الأمين ويطلب الناس أن يُبايعوه خليفة لأنه هو الأكبر، لكنه أمره بالتمهل وألا يذهب إلى أخيه في بغداد حتى تُرتب الأمور.

إذاً أسباب الصراع بين أبناء الرشيد كانت ناضجة وجاهزة للاشتعال، أولاً شهوة الحكم؛فالحكم له شهوة غير عادية والتفرد بالحكم له شيطانه المريد، السبب الثاني الصراع الشعوبي بين العرب وغير العرب؛

هذا الصراع النتن الذي تقدم على وحدة الدين، والذي جاء الإسلام ليجعل المسلمين كلهم أخوة، فإن الفضل بن الربيع الذي يمثل العنصر العربي والفضل بن سهل يمثل العنصر الفارسي وكل واحدة منهم وزير لحاكم من أبناء الرشيد ويريد أن يقتنص الحكم لخليفته فأشعلا الفتنة بين الأمين والمأمون، السبب الثالث مصالح المحيطين بالأمين والمأمون من رجال الدولة لعبت دور شديد في إشعال الصراع.

ولاية الأمين

تولى الأمين الخلافة وعمره 23 سنة وحكم 5 سنوات، بُيع له بالخلافة ببغداد سنة 193هـ، فأمر بإعطاء الجيش كله مرتب سنتين، وكان المأمون يحكم المناطق الشرقية فوزع كل الجنود مرتب سنة واحدة.

إذاً هذه الأموال توزع لأغراض سياسية وهو كسب ولاء الجيش والجنود، الفضل بن الربيع كان له تأثير كبير على الأمين فهو وزير الرشيد أولاً وهو الذي رتب البيعة للأمين وهيأ له الحكم.

وكان الفضل يرى أن المأمون إذا صار خليفة سيُطيح به من الدولة لأنه يكرهه، فزين للأمين أن يخلع أخيه المأمون من ولاية العهد، وأن يعقد ولاية العهد لإبن الأمين موسى، وكانت تلك القشة التي قسمت ظهر البعير، والشرارة التي أشعلت النيران بين الأمين والمأمون.

ملخص الصراع بين الأمين والمأمون

بدأ الصراع الدائم بين أبناء الرشيد الأمين والمأمون بسبب الحاشية التي كانت خلفهما، فظل الفضل بن الربيع وراء الأمين حتى أمر بقطع الدعاء في خطبة الجمعة لأخيه المأمون، وأزال اسم أخيه من المراسلات ودواوين الدولة، في إشارة منه ببدء التحدي والخلاف بين الأمين والمأمون قبل أن ينزعه من ولاية العهد حتى أطاح به من ولاية العهد ووضع ابنه علي بن الأمين.

فاستغل الفضل بن سهل وزير المأمون وقام بإشعال النيران بقلب المأمون تجاه أخيه الأمين وبدأت الحرب بينهما وبالتالي الحرب بين المسلمين، فشهدت الدولة الإسلامية فتنة ضارية سُميت بالفتنة الرابعة أو فتنة الأمين والمأمون.

وترتب عليها الكثير من دماء المسلمين التي سالت، وصار علي بن عيسى قائد جيوش الأمين على رأس جيش 50 ألف مقاتل واتجه نحو المناطق الشرقية حيث مدينة الري حتى يقضي على سيطرة المأمون في تلك المناطق.

فبدأت جيوش المأمون تُعد العدة للدفاع بقيادة طاهر بن الحسين الذي بدأ يبث روح العزيمة في جيشه ويعلمهم أنهم على الحق وأنهم خرجوا على الخليفة الأمين لأنه أنقض عهد هارون الرشيد وأزال المأمون من ولاية العهد ولذلك فهم يحاربون على الصواب ورفع راية مكتوب عليها بيعة المأمون ليستحث الجيش الآخر على الحق.

فاتخذ كل جيش تشكيل القتال ورغم أن جيش المأمون كان قليل مقارنة بجيش الأمين إلا أن عبقرية طاهر بن الحسين العسكرية في تنظيم الجيش كانت سبب النصر المبين لجيش المأمون.

هذه الواقعة كانت بداية سلسلة من الانتصارات المتتالية لجيش طاهر من مدينة الري إلى بغداد، هذا الصراع أدى إلى قيام العديد من الولاة والقادة في كثير من بلدان الدولة بالاستقلال عن الخلافة العباسية مثل مصر الذي حدث فيها نزاع كبير وخرجت عن سلطة الخلافة العباسية وتحكم الجيش المصري في أمور مصر حتى تمكن عبدالله بن طاهر من إعادة مصر تحت سلطة الخلافة العباسية في سنة 211هـ ، وكل هذا بسبب صراع الأمين والمأمون.

ومما زاد موقف الأمين صعوبة هو حدوث فتنة عصيبة في صفوف جنود الشام الذين جاءوا لنصرته وتفرقوا عنه.

وبدأت الأمور تتفلَّت من أيدي الأمين وبدأت بعض المدن تتركه مثل أهل مكة والمدينة الذين بايعوا المأمون لأنهم وجدوه هو الذي أنقض عهد هارون الرشيد وما رأوا منه من لهو ولعب وانشغاله عن أمر الخلافة.

على عكس المأمون الذي كان عالماً في كثير من العلوم لكن علمه هذا غره في نفسه وأوقعه في شر أعماله بعد ذلك وهو القول بخلق القرآن.

ثم ما كان من أمر الأمين فقد تخربت بغداد الجميلة التي كانت عاصمة الدنيا وانقلبت الدنيا على الأمين والتفت حول المأمون وأعلنت جميع أرجاء الدولة البيعة للمأمون وانهزم الخليفة الأمين الذي أصبح يُسمى الخليفة المخلوع، فلما يأس الأمين من الأمر حاول أن يستأمن لنفسه عند أخيه المأمون.

اقرأ في: قصة تابوت العهد

اقرأفي: قصة الحرث الذي حكم فيه داود وسليمان

قصة الصراع بين الأمين والمأمون تفاصيل الصراع بين الأمين والمأمون | الفتنة الرابعة الصراع بين الأمين والمأمون pdf قصة الأمين والمأمون تلخيص قصة الأمين والمأمون جرجي زيدان من هي أم الأمين والمأمون من تولى الخلافة بعد المأمون هل المأمون شيعي صفات المأمون الخليفة المأمون pdf
 قصة الصراع بين الأمين والمأمون

مقتل الأمين

فأرسل قائد الجيش عنده هرثمة بن أعين، فلما أحس القائد الآخر طاهر بن الحسين بهذا الأمر خاف أن يفوته شرف النصر و كل هذا الجهد يضيع بعد الصُلح، فأمر بالقبض على الأمين وأحاطوا به.

ثم أمر بعض جنوده من الأتراك بقتل الأمين، فدخلوا عليه ليلة الأحد 25 محرم سنة 198هـ وقتلوه بالسيوف وقطعوا رأسه ووضعوها على رُمح ونُصب الرمح على باب الأنبار ببغداد، وخرج الناس من كل أنحاء بغداد يشاهدون هذا المشهد البشع بعد صراع الأخوين.

ثم بعد ذلك حدث بعض الاضطرابات في دولة المأمون لكنه استطاع أن يسيطر عليها ودخل بغداد في صفر سنة 204هـ وبدأ المُلك الحقيقي للخليفة المأمون لخلافة العباسية.

انتهاء الصراع بخلافة المأمون

انتهى الصراع بين الأمين والمأمون وتولى الخليفة المأمون حكم الدولة الإسلامية، واتسمت سياسة المأمون في الحكم بأنها جمعت بين المواقف المتناقضة التي يصعب التوفيق بينها.

فكان يميل إلى الفرس تارة ثم إلى العلويين تارة أخرى ثم يميل إلى أهل السنة والجماعة تارة ثالثة، فاستطاع بتلك السياسة المرنة أن يجمع بين المواقف المتناقضة وأن يرضي جميع الأحزاب ويتغلب على معظم الصعاب.

الحياة العلمية في عهد المأمون

كان المأمون صاحب عقل وثقافة ولهذا اهتم بالناحية العلمية وجمع تراث الحضارات القديمة وخاصة الحضارة اليونانية، أرسل بعثات من العلماء إلى القسطنطينية وقبرص للبحث عن نفائس الكتب اليونانية ونقلها إلى بيت الحكمة في بغداد.

فأصبحت بيت الحكمة معهد علمي يضم مكتبة لنسخ الكتب ودارًا لترجمتها للعربية، وكان له مدير ومساعدون ومترجمون ومجلدون للكتب، وبحسب ما ذكر ابن النديم في كتاب الفهرست؛ فقد بلغ من شغف المأمون بالثقافة الإغريقية أن أرسطو ظهر له في المنام مؤكدًا له أنه لا يوجد تعارض بين العقل والدين.

كذلك شجع المأمون المناظرات الكلامية والبحث العقلي في المسائل الدينية كوسيلة لنشر العلم وإزالة الخلاف بين العلماء، مما أدى إلى قوة نفوذ العلماء في الدولة وكان من أشهرهم الجاحظ صاحب كتاب البخلاء.

اقرأ في: اشهر علماء المسلمين في العصر العباسي 

مرصد المأمون

أصدر المأمون برنامجًا منهجيًا للدراسات الفلكية في أول المراصد الفلكية التخصصية المقامة ببغداد ودمشق وقد سُمى باسمه المرصد المأموني، وأرسل أول بعثة موسعة مكرسة لإجراء التجارب العلمية، وكشفت هذه المساعي عن طريقة العلماء العرب في فهم المتون الكلاسيكية واستيعابها لا كغاية بحد ذاتها، بل كنقطة انطلاق لإجراء أبحاثهم ودراساتهم الخاصة وكانت هذه المشروعات بداية السيرة المهنية لبعض من أهم العلماء والمفكرين الأوائل في الإسلام.

فتنة خلق القرآن في عهد المأمون

مثلما ذكرنا أن المأمون كان مهتماً بعلم الكلام المنطق وللأسف دفعه ذلك للوقوع في فخ المعتزلة والدخول في فتنة خلق القرآن وتقريب أهل البدع والفتن إلى السلطة، خاصة أنه أوصى بالخلافة من بعده إلى أخيه المعتصم.

وكان المعتصم رجل حرب وقتال ولم يكن له في علم الكلام أو الشرع، ولهذا سار على ضرب أخيه المأمون في التقرب من المعتزلة وتوليتهم مناصب هامة في الدولة مثل تولية أحمد بن أبي دؤاد منصل قاضي القضاة وهو من أشهر المعتزلة الذن قالون بخلق القرآن.

لكن الله سبحانه وتعالى جعل الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله درعاً حامياً عن شرع الله ودينه فوقف أمام هذه المحنة ودفع نظير ذلك السجن والجلد ونال في سبيلها أشد العذاب.

اقرأ في: نكبة البرامكة والخليفة هارون الرشيد القصة الكاملة

اقرأ في: تحميل سلسلة ماوراء الطبيعة كاملة لأحمد خالد توفيق

تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -