المسيح الدجال والماسونية والمؤامرة على العالم
المسيح الدجال والماسونية والمؤامرة على العالم |
تحالف الماسونية والمسيح الدجال
الماسونيين وهم الصفوة من اليهود الصهاينة الذين ارضخوا بأن يكون المسيح الدجال سيداً عليهم وهو المنتظر الذي يخلصهم من اضطهاد العالم، يتجمعون تحت راية الماسونية يتآمرون على العالم تحت راية الدجال.
فالمسيح الدجال من بني آدم بشرٌ مثلنا، أقدم من وجود بني إسرائيل، فهو مثل ابليس اللعين من المنظرين كما جاء في أحاديث النبي -صلى الله عليه وسلم- روى الألباني في صحيح الجامع قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ( يا أيها الناس إنها لم تكن فتنةٌ على وجه الأرض منذ ذَرَء الله ذرية آدم أعظم من فتنة الدجال، وإن الله عز وجل لم يبعث نبيً إلا حذر أمته الدجال، وأنا آخر الأنبياء وأنتم آخر الأمم وهو خارجٌ فيكم لا محالة ...إلى آخر الحديث).
وأن نبي الله نوح -عليه السلام- قد حذر أمته من المسيح الدجال، وبذلك فهو موجود من قبل نوح عليه السلام، وقال بعض الباحثون أنه قابیل بن آدم عليه السلام، إلا أن هذا القول غير راجح.
اقرأ في: من الرجل الذي هزم عمر بن الخطاب وقتله علي بن أبي طالب
المؤامرة الماسونية قديمة منذ خلق الإنسان ،يتزعمها الأعور الدجال الذي حاول ويحاول مثل إبليس لعنة الله عليه ليوقع بابن آدم في الضلال ويرسم له المؤامرات.
وبما أننا آخر الأمم فإنه خارج فينا لا محالة كما قال محمد صلى الله عليه وسلم، وبسبب ذلك فإن فترة ما بعد بعثة النبي -صلى الله عليه وسلم- مباشرة كانت صاخبة بالمؤامرات والمكائد والحروب والصراعات، خاصة بعد أن ربط اليهود نجاتهم ومصيرهم بمصير المسيح الدجال.
وهذا بسبب ما شاهده اليهود من فترات اضطهاد عديدة عبر التاريخ، مما دفعهم إلى التخطيط للتحكم في العالم، وذلك بعد كفرهم برسالة السيد المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام رسول الله إليهم، بل وحاولوا قتله فلم يستطيعوا، قال تعالى: "وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَٰكِن شُبِّهَ لَهُمْ".
بعد ذلك انتهى الصراع بين اليهود والمسيحيين سنة 70 م في عصر الدولة الرومانية بطرد اليهود من بلاد الشام على يد طيطس الروماني، ثم اعتنق الإمبراطور البيزنطي قسطنطين للديانة المسيحية.
فجاء بعده اعتناق معظم دول أوروبا للمسيحية، فظهر الاضطهاد مرة ثانية لليهود في أوربا، ولاسيما ما فعله هتلر باليهود في فترة الحكم النازي، والمحرقة التي أعدها لليهود في ألمانيا (الهولوكوست).
حيث انتقم مسيحيو أوربا من اليهود، لاضطهادهم المسيحيين الذين تبعوا المسيح ابن مريم عليه السلام، وكذلك اتهامهم بقتل المسيح نفسه، وكان الاضطهاد المسيحي الأوروبي لليهود حاجزاً صعباً أمام الماسونية الصهيونية في سبيل تحقيق السيطرة العالمية، وترسيخ قواعد النظام العالمي الجديد، فكان ولابد لليهود من التآمر ووضع المخطط بعد تحالفهم مع المنتظر المسيح الدجال، بعد أن نصبوه زعيماً عليهم.
اقرأ في: من الرجل الذي رأى المسيح الدجال
العلاقة بين المسيحيين واليهود
في العصور الوسطى كان رجال الكنيسة في أوروبا يعملون كمستاشرين للملوك التي عاصرت أشد أنواع الاضطهاد لليهود، وكانوا يوافقون على سن القوانين ضد اليهود
وذلك لعداوة وكراهية اليهود للمسيح عيسى ابن مريم وأمه -عليهما السلام-.
وهذا ما كتبوه في تلمودهم السري الذي ورَّثُوه لأبنائهم جيلاً بعد جيل، فكان نتاج تلك القوانين هو المذابح الجماعية لليهود في إسبانيا والبرتغال، ثم طردهم من معظم دول أوروبا على فترات متباعدة مثل ( هولندا ، فرنسا ، ألمانيا ، البرتغال، هنغاريا ، سكسونيا ، بلجيكا ، سلوفاكيا ، النمسا ، هولندا ، أسبانيا ، ليتوانيا، إيطاليا ).
منذ سنة 1253م إلى سنة 1551م، مما دفع اليهود إلى الهجرة إلى روسيا ودول أوروبا الشرقية وعاصمة الإمبراطورية العثمانية ( تركيا حالياً).
بعد كل تلك الظروف الصعبة التي عاشها اليهود والتي أشعلت نار الشيطان في قلوبهم تجاه العالم أجمع، سواء مسيحيين لما شهدوه منهم أو مسلمين لما بينهم من عداوة منذ محمد -صلى الله عليه وسلم- كان لابد من استخراج عهد الآباء والتآمر ووضع المخطط الذي انتهى بوضع تنظيم المتنورين في ( ألمانيا ) کما ذكرنا في مقال لعبة المتنورين والنظام العالمي الجديد .
وهذه المرحلة هي المرحلة الأخيرة للمخطط الماسوني القديم الذي وضعه اليهود منذ زمن السبي البابلي، فنحن نعيش المرحلة الأخيرة من المخطط اليهودي الذي تم وضعه منذ أكثر من2000 عام، وهذا ما ذکره ضابط الاستخبارات الكندية وليام كاي غار في كتابه أحجار على رقعة الشطرنج، يوضح فيه تفاصيل المخطط الماسوني للسيطرة على العالم وتخالف الماسونية مع المسيح الدجال.
اقرأ في: هل المسيح الدجال هو السامري
كانت بداية المخطط الشيطاني الأخير نجاح اليهود في تدمير الكنيسة الكاثولوكية في أوروبا، وعاونهم في ذلك القس مارتن لوثر في القرن السادس عشر، حين دعا بإصلاح الكنيسة وحل النزاع بين المسيحيين واليهود بضم التوراة إلى الإنجيل في كتاب واحد.
على الرغم أن اليهود لا يعترفون لا بالمسيح ابن مریم ولا الإنجيل جملةً وتفصيلاً، إلا أن بعد حركة مارتن لوثر وجد اليهود لأنفسهم مكاناً في أوروبا، وبدون تضييع أي وقت بدأوا في السيطرة على النواحي الاقتصادية والمالية بواسطة أصحاب صالات القمار والصيارفة اليهود وأصحاب البنوك، الذين أسسوا بعد ذلك جماعة المتنورين ۱۷۷۹ م، وكان الهدف الأول من المخطط هو تأليه المادة (جعل المادة هي الإله).
ومن ثم نشر المذاهب الإلحادية، وتقسيم الشعوب إلى معسكرات متصارعة فالكل يحمل السلاح ، ثم يجري تدبير فتنة ما تتسبب في إشعال الحروب بين هذه المعسكرات، لتستنزف قواها وتحطم بعضها بعضاً، وبالتالي تتساقط الحكومات الوطنية والمؤسسات الدينية تباعاً.
اقرأ في : مكان خروج المسيح الدجال
أهداف المخطط الماسوني
الآتي باختصار أهم الأهداف التي وضعها الماسونيين للتحكم في العالم:
1- السيطرة على أنظمة الدول من خلال التحكم في رجال الحكم على مختلف المستويات والمسؤوليات، بالإغراء المالي والجنسي، وعند وقوعهم في مصيدة التهديد يتم استعمالهم لتنفيذ غايات مخطط الدجال، وعند تفكير أي منهم بالانسحاب، يتم تهديده بالقتل السياسي أو التخريب المالي، أو إثارة فضيحة عامة كبرى له أو أسرته تقضي على مستقبله، أو تعرضه للتعذيب الجسدي أو بالتخلص منه بالقتل
2- مساندة الملحدين والعلمانيين والشواذ للعمل كأساتذة في الجامعات والمعاهد العلمية ودور النشر والصحافة، لترويج فكرة الأممية العالمية بين الطلاب الصفوة المتفوقين، لإنشاء حكومة عالمية واحدة، وإقناعهم أن الأشخاص أصحاب المواهب والملكات العقلية الخاصة، لهم الحق في السيطرة على من هم أقل منهم كفاءة وذكاء (وذلك كغطاء الجرهم لاعتناق المذهب الإلحادي).
3- يتم استخدام رجال السياسة والطلاب (غير اليهود) الذين اعتنقوا هذا المذهب كعملاء مستترين، بعد إحلالهم لدى جميع الحكومات بصفة خبراء أو اختصاصيين، لدفع كبار رجال الدولة إلى نهج سياسات، من شأنها في المدى البعيد خدمة المخططات السرية للماسونيين، والتوصل إلى التدمير النهائي لجميع الأديان والحكومات التي يعملون لأجلها.
4- السيطرة الكاملة على الصحافة وجميع وسائل الإعلام، لترويج الأخبار والمعلومات التي تخدم مصالح اليهود، وتساهم في تحقيق غايتها النهائية، أما القائمون على المؤامرة فهم مجموعة كبيرة منظمة من جنود الأعور الدجال، تضم حفنة من كبار أثرياء اليهود في العالم، بالإضافة إلى حفنة من كبار حاخامات الشرق والغرب.
ومن الأسماء التي أطلقها عليهم الباحثون في مؤلفاتهم، جماعة النورانيين أو الاسم المشهور المتنورين، وحكومة العالم الخفية، واليهود العالميون، كل هؤلاء يعملون بلا تعب أو ملل على تدمير الأخلاق والقيم والأديان، وإشعال الحروب الإقليمية والعالمية، ويسيطرون على كثير من المنظمات السرية والعلنية اليهودية وغير اليهودية تحت مسميات عديدة.
ولهم عملاء ذوو مراکز رفيعة ومرموقة في معظم الحكومات الوطنية لدول العالم، من الذين باعوا شعوبهم وأوطانهم بأرخص ثمن، وميزوا بولائهم المطلق لمؤامرة المسيح الدجال والماسونية.
اقرأ في: المملكة الخفية التي تحكم العالم
كان ذلك أهم ما جاء في البروتوكلات التي وضعها اليهود وعرفت فيما بعد نشرها عام 1905 م بروتوكولات حكماء صهيون، ويقول (ويليام کار) إن هذه البروتوكولات، عرضها (مایر روتشيلد) أحد كبار أثرياء اليهود، أمام اثني عشر من كبار أثرياء اليهود الغربيين، في فرانكفورت بألمانيا سنة 1773م.
أما كشفها فقد تم بالصدفة عام 1784 م في ألمانيا نفسها من قبل الحكومة البافارية، وتمت محاربتها ومحاربة كل رموزها الظاهرة في ألمانيا آنذاك، ولذلك انتقلت إلى السرية التام، وأسرع معظم يهود العالم إلى التنصل منها، واستطاعوا بما لديهم من نفوذ وأموال من إجبار الناس والحكومات على تجاهلها.
ومنذ ذلك الحين الذي كشفت فيه وحتى منتصف القرن الماضي، والكتاب والباحثون الغربيون يتناولونها بالبحث والتقصي، ويؤكدون مطابقة ما جاء فيها، مع ما جرى ويجري على أرض الواقع، ويحذرون حكوماتهم من الخطر اليهودي المحدق بالعالم، ولكن لا حياة لمن تنادي في حكومات تغلغل فيها اليهود وتقرع فيها جنود الأعور الدجال.
ومعظم الكتب التي حذرت -وما زالت- تحذر من الخطر اليهودي على شعوب العالم كان مصيرها الاختفاء من الأسواق، أو الإلقاء في زوايا النسيان والإهمال.
أما من يفكر اليوم بمناهضة اليهود ومعاداتهم في الغرب فقد ثكلته أمه، فعلى سبيل المثال (هایدر) زعيم أحد الأحزاب النمساوية، الذي أطلق يوماً عبارات مناهضة لليهود، عندما فاز حزبه ديموقراطياً بأغلبية في مقاعد البرلمان قامت ضجة إعلامية كبرى في إسرائيل وأمريكا وبريطانيا وفرنسا والأمم المتحدة.
حتى أرغم الاتحاد الأوروبي على مقاطعة النمسا لمنع (هایدر) من ترشيح نفسه لمنصب في الحكومة النمساوية ، ومقتل الأميرة ديانا ويلز زوجة ولي عهد بريطانيا سابقاً الأمير تشارلز، الذي أثار جدلاً واسعاً، بعدما عُلم أن الأميرة ديانا كانت حامل من عماد الفايد (دودي) ابن الملياردير المصري المسلم محمد الفايد، فلم يستطيع الماسونيين تصور احتمال أن يكون هناك طفل مسلم أخ لملك انجلترا فكان لابد من قتل الأميرة ديانا وطفلها قبل أن يولد.
لقد كان مخطط الماسونية والدجال دائم التجدد حسب الأحوال المتغيرة منذ أن تم وضعه قبل ۲۰۰ سنة تقريبا، ليتوافق مع التطورات المتسارعة التي ظهرت في القرنين الماضيين، من اخترعات واكتشافات مثل وسائل الاتصال ووسائل الحروب على مختلف أشكالها، كلها سخرت لخدمة هذا المخطط الشيطاني، الذي وضعته أيدي أبالسة اليهود على مر العصور.
وما كان لبشر من غير اليهود ، أن يجمعوا كل هذا الشر في جعبتهم، ويصهروه بهذا الشكل المذهل المتعمق، في معرفته بدواخل النفس البشرية وأهوائها، ومكامن ضعفها وقوتها ، اتقاناً ربما يعجز إبليس نفسه عن الإتيان بمثله، حتى استطاعوا من خلاله، التحكم بالبشر، بدءاً من أكبر دولة في العالم حتى أصغر دولة، وكانت أهم مراحل المخطط في مراحله الأخيرة إسقاط جميع أنظمة الحكم الوراثية العريقة في أوروبا من خلال الثورات التحررية كالثورة الفرنسية وغيرها.
وقد استطاع اليهود ، من خلال مواظبتهم على تنفيذ هذه البروتوكولات، من إسقاط نظام الحكم الملكي في بريطانيا، لفترة ليست بالقصيرة، ومن ثم عاد النظام الملكي، بشكل صوري لا يتمتع بأي سلطة، كما هو الحال الآن، كما وقاموا بإسقاط النظام الملكي في فرنسا، وتحويلها إلى النظام الجمهوري.
ثم بعد إثارتهم للحرب العالمية الأولى، استطاعوا إسقاط الحكم القيصري في روسيا، وإدخال الحكم الشيوعي إليها، واستطاعوا إسقاط الحكم القيصري في ألمانيا أيضا، وأسقطوا الإمبراطورية العثمانية.
وكان آخر حصادها، هو وضع فلسطين تحت الانتداب البريطاني ثم احتلالها وإعلان دولة إسرائيل على أراضيها، ثم انتقل المخطط في مراحله النهائية بالسيطرة على الولايات المتحدة الأمريكية تمهيداً الإعلان النظام العالمي الجديد بواسطتها وهذا ما حدث حيث نادي الرئيس الأمريكي (بوش) في بداية التسعينيات، بعد انهيار الاتحاد السوفييتي بواسطة (النظام العالمي الجديد) وهذه العبارة نفسها مكتوبة أيضاً، على الدولار باللغة اللاتينية.
وهذا دليل على أن المخطط أصبح في أواخر عهده، كما هو منصوص عليه في البروتوكولات، والآن تدمير الشرق الأوسط والدول العربية، وتغلغل الماسونية في السعودية ومصر وتخريب الدول الإسلامية والشعوب العربية، وما بقي عليهم للوصول إلى هدفهم النهائي، سوى تنفيذ البرتوكول (۲۹) وذلك بإعلان المسيح الدجال ملكاً متوجاً على العالم.
اقرأ في: لماذا لم يذكر المسيح الدجال في القرآن الكريم
اقرأ في: قصة صاف بن صياد الذي خاف منه الصحابه أنه المسيح الدجال
اقرأ في: كيف ولد المسيح الدجال ومن هم والديه وماذا حدث يوم ولادته
ضع تعليقك هنا لتشارك في صنع المحتوى