أحداث وسبب معركة النهروان والنتائج المترتبة عليها

معركة النهروان

معركة النهروان هي إحدى المعارك التي خاضها سيدنا علي بن أبي طالب -رضي الله عنه - ضد الخوارج عقب موقعة صفين والتحكيم بين علي ومعاوية بن أبي سفيان، وهنا تفاصيل وسبب معركة النهروان.
معركة النهروان  معركة النهروان هي إحدى المعارك التي خاضها معركة النهروان إسلام ويب معركة صفين اين تقع النهروان معركة صفين والجمل شهداء معركة صفين معركة صفين عند الشيعة مدينة النهروان معركة صفين pdf سيدنا علي بن أبي طالب -رضي الله عنه - معركة النهروان pdf معركة النهروان البداية والنهاية العباس في معركة النهروان معركة النهروان ويكي شيعة نتائج بحث الويب  ضد الخوارج عقب موقعة صفين والتحكيم بين علي ومعاوية بن أبي سفيان ، وهنا تفاصيل وأسباب معركة النهروان .  معركة النهروان  معركة النهروان هي إحدى المعارك التي خاضها سيدنا علي بن أبي طالب -رضي الله عنه - ضد الخوارج عقب موقعة صفين والتحكيم بين علي ومعاوية بن أبي سفيان ، وهنا تفاصيل وأسباب معركة النهروان .    خروج الخوارج على سيدنا علي  كانت البداية الحقيقة لخروج الخوارج وظهور تلك الفئة الضالة المضلة في موقة صِفين التي نشبت بين جيش سيدنا علي وجيش سيدنا معاوية -رضي الله عنهما-   عقب الفتنة التي وقعت بين علي ومعاوية بعد مقتل سيدنا عثمان بن عفان -رضي الله عنه - ،   وكما ذكرنا في مقال موقعة صفين والتحكيم بين علي ومعاوية ، أن كل هذه الأحداث التي وقعت بين سيدنا علي وسيدنا معاوية لم تكن نزاع على الخلافة ولكن كانت بسبب القصاص من قتلة سيدنا عثمان وقد تم النقاش في تلك المسألة ، أمَّا الخوارج فقد ظهرت هذه الفرقة أثناء موقعة صِفين حينما رفع أهل الشام من جيش معاوية القرآن الكريم على أسنة السيوف والرماح وقالوا نتحاكم إلى كتاب الله عز وجل ،    فقال بعض الجنود من أهل العراق وغيرهم نتحاكم إلى كتاب الله ، رغم أن سيدنا علي طلب منهم أن يستمروا في القتال إلا أنهم أصروا على ذلك فأزعن لهم سيدنا علي وأناب عنه في التحكيم سيدنا أبو موسى الأشعري كما أناب عن سيدنا معاوية سيدنا عمرو بن العاص -رضي الله عنهم أجمعين -، ومن هنا مرقت فرقة الخوارج أي الذين خرجوا على سيدنا علي وقالوا لسيدنا علي لقد حَكَّمت الرجال في دين الله ولا يكن الحكم إلا لله إذاً فلا طاعت لك ، وأيضاً لقد تخليت عن صفة الإمارة فلم تكن أميراً للمؤمنين فأنت أميراً للكافرين و رموا سيدنا علي بأبشع الصفات حتى أنهم كفروا سيدنا علي -رضي الله عنه - ، وبعد أن انتهي التحكيم بين علي ومعاوية بأن يبقى سيدنا علي في خلافة المسلمين بالكوفة وأن يبقى سيدنا معاوية والياً على الشام وأن تتوقف الحرب بينهما .  أسباب معركة النهروان     رجع سيدنا علي إلى الكوفة بعد التحكيم ، فخرج عليه الخوارج ، وكانوا قد رفضوا التحكيم وقالوا لا حكم إلا لله ، وبدأوا يتطاولون علي سيدنا علي حتى في المسجد يقومون ويصيحون لا حكم إلا لله لا حكم إلا لله ، وكان علي -رضي الله عنه - يقول   " كلمة حق يُراد بها باطل " ، بعد ذلك أثاروا الكثير من الفتن وجرائم القتل حتى أنهم قتلوا التابعي بن الصحابي سيدنا عبدالله بن خَبَّاب بن الأَرَت وقتلوا زوجته وكانت حاملة فبقروا بطنها وأخرجوا جنينها وذبحوه وذبحوها ، فأرسل إليهم سيدنا علي بعد تلك الجريمة الشنيعة وسألهم من قتلهم ؟ فقالوا كلنا قتلناهم ، فتوعدهم سيدنا علي -رضي الله عنهم -  معركة النهروان  خرج سيدنا علي للخوارج في معركة النهروان بجيشٍ قوامه عشرة آلآف جندي عام 38 من الهجرة ، وأمر جنوده بألا يتعرضوا لهم حتى يبدأوا هم بالقتال ، فظل مرابطً أمام أولئك الخوارج بالقتال وقتل جندي علي ، فحينئذ أذن سيدنا علي لجنوده بالقتال وقاتلهم في النهروان .  عن عبيد الله بن عياض بن عمرو قال جاء عبد الله بن شداد فدخل على عائشة ونحن عندها جلوس مرجعه من العراق ليالِ قتل علي ،   فقالت له :يا عبد الله بن شداد هل أنت صادقي عما أسألك عنه ؟ تحدثني عن هؤلاء القوم الذين قتلهم علي ،      فقال :ومالي لا أصدقكِ ، قالت فحدثني عن قصتهم ،   قال : فإن علياً لما كاتب معاوية وحكم الحكمان خرج عليه ثمانية آلآف من قُرَّاء الناس فنزلوا في أرضٍ يُقال لها حَرُورَة بجانب الكوفة -هم الحرورية الخوراج - ، وأنهم عتبوا عليه وقالوا انسلخت من قميص ألبسك الله تعالى واسم سَمَّاك الله تعالى به ، ثم انطلقت وحَكَّمْت الرجال في دين الله تعالى ولا حكم إلا لله ، فلمَّا أن بلغ علي ما عاتبوه عليه ، أمر مؤذناً فأذَّن ألا يدخل على أمير المؤمنين إلا رجل قد حمل القرآن ، فلما امتلئت الدار من حفظة القرآن أمسك بمصحف كبير بيديه وقال أيها المصحف حدث الناس ، فناداه الناس يا أمير المؤمنين ما تسأل عنه ؟ إنما هو مداد في ورق ونحن نتكلم بما رويناه منه فماذا تريد ؟ ،     قال : أصحابكم هؤلاء الذين خرجوا بيني وبينهم كتاب الله ، يقول الله تعالى في كتابه في امرأة ورجل " وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَماً منْ أَهْلِهِ وَحَكَماً منْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إصْلَاحاً يُوَفِّقِ اللهُ بَيْنَهُما إنَّ اللهَ كَانَ عَلِيماً خَبِيراً "   فأمتة محمد أعظم دماً وحُرمة من أمرأة ورجل ، ونقموا عليًّ حين كاتبت معاوية وقولت كتب علي بن أبي طالب دون أن أقول أمير المؤمنين ، وقد جاءنا سهيل بن عمرو ونحن مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم - بالحديبة حين صالح قومه قريش وقد تنازل رسول الله يوم الحديبية عن صفة الرسالة ،        قال النبي -صلى الله عليه وسلم :" يا علي هاتي اكتب بيننا وبينهم كتاباً اكتب بسم الله الرحمن الرحيم قال سهيل بن عمرو أما ارحمن فوالله ما أدري ما هي ولكن اكتب كما كنت تكتب باسمك اللهم  ، فقال الصحابة لا والله لا نكتبها إلا بسم الله الرحمن الرحيم ، فقال النبي لعلي اكتب باسمك اللهم هذا ما قضى عليه محمد رسول الله قريشاً ،     فاعترض سهيل بن عمرو قال والله لو كنا نعلم أنك رسول الله ما صددناك عن البيت وما قاتلناك ولكن اكتب هذا ما قضى عليه محمد بن عبد الله ، فقال -صلى الله عليه وسلم - والله إني لرسول الله وإن كذبتموني ،يا علي امح رسول الله فقال علي لا والله لا أمحك أبدا ، فطلب النبي من علي أن يشير إليه على موضع الكلمتين فمحاهم النبي بيده وقال اكتب هذا ما قضى عليه محمد بن عبد الله " ،   وقد بعث علي بن أبي طالب إليهم ابن عباس ليناظرهم فرجع ومعه أكثر من ستة آلآف رجل من الخوارج قد تابوا ، فأدخلهم علياً الكوفة وبعث إلى بقيتهم فقال قد كان من أمرنا وأمر الناس ما قد رأيت فقفوا حيث شئتم حتى تجتمع أمة محمد -صلى الله عليه وسلم - بيننا وبينكم ألا تسفكوا دماً حراماً أو تقطعوا سبييلاً ولا تظلموا ذمة ، فإنكم إن فعلتم فقد فقد نبذنا إليكم الحرب على سواء إن الله لا يحب الخائنين ،   فقالت له عائشة : يا ابن شداد فقد قتلهم   فقال :والله ما بعث إليهم حتى قطعوا السبيل وسفكوا الدم واستحلوا أهل الذمة .  اتفاق الخوراج على قتل سيدنا علي  بعد معركة النهروان هدأت الأمور قليلاً ، واجتمع ثلاثة من الخوارج في مكة وتعاقدوا لقتل علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان وعمرو بن العاص -رضي الله عنهم - ، فقالوا نتقرب إلى الله بقتل هؤلاء الثلاثة لنريح منهم العباد ونطهر منهم البلاد -ولا حول ولا قوة إلا بالله - ، فقال عبد الرحمن بن مُلجم أنا أقتل علي بن أبي طالب ، وقال   البرك التميمي أنا أقتل معاوية بن أبي سفيان ،   وقال عمرو بن بكر التميمي أنا أقتل عمرو بن العاص ، واتفقوا أن يكون ذلك بعد 17 ليلة من شهر رمضان، كان عمرو بن العاص في مصر وعلي بن أبي طالب في الكوفة ، ومعاوية بن أبي سفيان في الشام،   فطعن ابن ملجم سيدنا علي -رضي الله عنه - وهو قائم ليصلي صلاة الفجر بخنجر مسموم ومات بعدها بدقائق ،   أمَّا البرك فقد خرج لمعاوية في صلاة الفجر وضربه لكنه لم يقتله وقد تم علاج معاوية من تلك الضربة ، وأمَّا الذي أراد عمرو بن العاص فخرج إلى الصلاة وكان عمرو بن العاص قد أصيب بمرض ولم يخرج إلى الصلاة ، فوقف بدلاً منه إماماً للصلاة   خارجة بن أبي حبيب فقتله بدلاً من عمرو بن العاص وقال أرحت الناس من عمرو بن العاص فقال له الناس ما قتلت عمرو ولكن قتلت خارجة فقال أردت عمرو وأراد الله خارجة،   فقُتِل عبد الرحمن بن ملجم وقتل البرك وعمرو بن بكر  .  هذا والله أعلم .
أحداث وسبب معركة النهروان والنتائج المترتبة عليها

خروج الخوارج على سيدنا علي

كانت البداية الحقيقة لخروج الخوارج وظهور تلك الفئة الضالة المضلة في موقة صِفين التي نشبت بين جيش سيدنا علي وجيش سيدنا معاوية -رضي الله عنهما- عقب الفتنة التي وقعت بين علي ومعاوية بعد مقتل سيدنا عثمان بن عفان -رضي الله عنه -.

وكما ذكرنا في مقال موقعة صفين والتحكيم بين علي ومعاوية، أن كل هذه الأحداث التي وقعت بين سيدنا علي وسيدنا معاوية لم تكن نزاع على الخلافة ولكن كانت بسبب القصاص من قتلة سيدنا عثمان وقد تم النقاش في تلك المسألة، أمَّا الخوارج فقد ظهرت هذه الفرقة أثناء موقعة صِفين حينما رفع أهل الشام من جيش معاوية القرآن الكريم على أسنة السيوف والرماح وقالوا نتحاكم إلى كتاب الله عز وجل.

فقال بعض الجنود من أهل العراق وغيرهم نتحاكم إلى كتاب الله، رغم أن سيدنا علي طلب منهم أن يستمروا في القتال إلا أنهم أصروا على ذلك فأزعن لهم سيدنا علي وأناب عنه في التحكيم سيدنا أبو موسى الأشعري كما أناب عن سيدنا معاوية سيدنا عمرو بن العاص -رضي الله عنهم أجمعين -.

ومن هنا مرقت فرقة الخوارج أي الذين خرجوا على سيدنا علي وقالوا لسيدنا علي لقد حَكَّمت الرجال في دين الله ولا يكن الحكم إلا لله إذاً فلا طاعت لك.

وأيضاً لقد تخليت عن صفة الإمارة فلم تكن أميراً للمؤمنين فأنت أميراً للكافرين و رموا سيدنا علي بأبشع الصفات حتى أنهم كفروا سيدنا علي -رضي الله عنه -، وبعد أن انتهي التحكيم بين علي ومعاوية بأن يبقى سيدنا علي في خلافة المسلمين بالكوفة وأن يبقى سيدنا معاوية والياً على الشام وأن تتوقف الحرب بينهما.

سبب معركة النهروان

رجع سيدنا علي إلى الكوفة بعد التحكيم، فخرج عليه الخوارج، وكانوا قد رفضوا التحكيم وقالوا لا حكم إلا لله، وبدأوا يتطاولون علي سيدنا علي حتى في المسجد يقومون ويصيحون لا حكم إلا لله لا حكم إلا لله، وكان علي -رضي الله عنه - يقول" كلمة حق يُراد بها باطل".

بعد ذلك أثاروا الكثير من الفتن وجرائم القتل حتى أنهم قتلوا التابعي بن الصحابي سيدنا عبدالله بن خَبَّاب بن الأَرَتْ وقتلوا زوجته وكانت حاملة فبقروا بطنها وأخرجوا جنينها وذبحوه وذبحوها، فأرسل إليهم سيدنا علي بعد تلك الجريمة الشنيعة وسألهم من قتلهم ؟ فقالوا كلنا قتلناهم، فتوعدهم سيدنا علي -رضي الله عنهم -.

أحداث معركة النهروان

معركة النهروان أو واقعة النهروان، هي معركة وقعت بين علي بن أبي طالب رضي الله عنه والخوارج في موقع يقال له النهروان غربي دجلة بالعراق سنة (37 هـ ).

خرج سيدنا علي للخوارج في معركة النهروان بجيشٍ قوامه عشرة آلآف جندي عام 38 من الهجرة، وأمر جنوده بألا يتعرضوا لهم حتى يبدأوا هم بالقتال، فظل مرابطً أمام أولئك الخوارج بالقتال وقتل جندي علي، فحينئذ أذن سيدنا علي لجنوده بالقتال وقاتلهم في النهروان.

نتائج معركة النهروان

عن عبيد الله بن عياض بن عمرو قال جاء عبد الله بن شداد فدخل على عائشة ونحن عندها جلوس مرجعه من العراق ليالِ قتل علي، فقالت له: يا عبد الله بن شداد هل أنت صادقي عما أسألك عنه ؟ تحدثني عن هؤلاء القوم الذين قتلهم علي، فقال: ومالي لا أصدقكِ ، قالت فحدثني عن قصتهم.

قال: فإن علياً لما كاتب معاوية وحكم الحكمان خرج عليه ثمانية آلآف من قُرَّاء الناس فنزلوا في أرضٍ يُقال لها حَرُورَة بجانب الكوفة -هم الحرورية الخوراج -، وأنهم عتبوا عليه وقالوا انسلخت من قميص ألبسك الله تعالى واسم سَمَّاك الله تعالى به.

ثم انطلقت وحَكَّمْت الرجال في دين الله تعالى ولا حكم إلا لله، فلمَّا أن بلغ علي ما عاتبوه عليه، أمر مؤذناً فأذَّن ألا يدخل على أمير المؤمنين إلا رجل قد حمل القرآن ، فلما امتلئت الدار من حفظة القرآن أمسك بمصحف كبير بيديه وقال أيها المصحف حدث الناس ، فناداه الناس يا أمير المؤمنين ما تسأل عنه ؟ إنما هو مداد في ورق ونحن نتكلم بما رويناه منه فماذا تريد؟

قال: أصحابكم هؤلاء الذين خرجوا بيني وبينهم كتاب الله ، يقول الله تعالى في كتابه في امرأة ورجل " وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَماً منْ أَهْلِهِ وَحَكَماً منْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إصْلَاحاً يُوَفِّقِ اللهُ بَيْنَهُما إنَّ اللهَ كَانَ عَلِيماً خَبِيراً ".

فأمتة محمد أعظم دماً وحُرمة من أمرأة ورجل، ونقموا عليًّ حين كاتبت معاوية وقولت كتب علي بن أبي طالب دون أن أقول أمير المؤمنين، وقد جاءنا سهيل بن عمرو ونحن مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم - بالحديبة حين صالح قومه قريش وقد تنازل رسول الله يوم الحديبية عن صفة الرسالة.

قال النبي -صلى الله عليه وسلم: " يا علي هاتي اكتب بيننا وبينهم كتاباً اكتب بسم الله الرحمن الرحيم قال سهيل بن عمرو أما ارحمن فوالله ما أدري ما هي ولكن اكتب كما كنت تكتب باسمك اللهم، فقال الصحابة لا والله لا نكتبها إلا بسم الله الرحمن الرحيم ، فقال النبي لعلي اكتب باسمك اللهم هذا ما قضى عليه محمد رسول الله قريشاً.

فاعترض سهيل بن عمرو قال والله لو كنا نعلم أنك رسول الله ما صددناك عن البيت وما قاتلناك ولكن اكتب هذا ما قضى عليه محمد بن عبد الله ، فقال -صلى الله عليه وسلم - والله إني لرسول الله وإن كذبتموني ،يا علي امح رسول الله فقال علي لا والله لا أمحك أبدا ، فطلب النبي من علي أن يشير إليه على موضع الكلمتين فمحاهم النبي بيده وقال اكتب هذا ما قضى عليه محمد بن عبد الله ".

وقد بعث علي بن أبي طالب إليهم ابن عباس ليناظرهم فرجع ومعه أكثر من ستة آلآف رجل من الخوارج قد تابوا، فأدخلهم علياً الكوفة وبعث إلى بقيتهم فقال قد كان من أمرنا وأمر الناس ما قد رأيت فقفوا حيث شئتم حتى تجتمع أمة محمد -صلى الله عليه وسلم - بيننا وبينكم ألا تسفكوا دماً حراماً أو تقطعوا سبييلاً ولا تظلموا ذمة.

فإنكم إن فعلتم فقد فقد نبذنا إليكم الحرب على سواء إن الله لا يحب الخائنين، فقالت له عائشة: يا ابن شداد فقد قتلهم 
فقال: والله ما بعث إليهم حتى قطعوا السبيل وسفكوا الدم واستحلوا أهل الذمة.

اتفاق الخوراج على قتل سيدنا علي

بعد معركة النهروان هدأت الأمور قليلاً، واجتمع ثلاثة من الخوارج في مكة وتعاقدوا لقتل علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان وعمرو بن العاص -رضي الله عنهم -، فقالوا نتقرب إلى الله بقتل هؤلاء الثلاثة لنريح منهم العباد ونطهر منهم البلاد -ولا حول ولا قوة إلا بالله -، فقال عبد الرحمن بن مُلجم أنا أقتل علي بن أبي طالب، وقال البرك التميمي أنا أقتل معاوية بن أبي سفيان.

وقال عمرو بن بكر التميمي أنا أقتل عمرو بن العاص، واتفقوا أن يكون ذلك بعد 17 ليلة من شهر رمضان، كان عمرو بن العاص في مصر وعلي بن أبي طالب في الكوفة، ومعاوية بن أبي سفيان في الشام.

فطعن ابن ملجم سيدنا علي -رضي الله عنه - وهو قائم ليصلي صلاة الفجر بخنجر مسموم ومات بعدها بدقائق، أمَّا البرك فقد خرج لمعاوية في صلاة الفجر وضربه لكنه لم يقتله وقد تم علاج معاوية من تلك الضربة.

وأمَّا الذي أراد عمرو بن العاص فخرج إلى الصلاة وكان عمرو بن العاص قد أصيب بمرض ولم يخرج إلى الصلاة، فوقف بدلاً منه إماماً للصلاة خارجة بن أبي حبيب فقتله بدلاً من عمرو بن العاص وقال أرحت الناس من عمرو بن العاص فقال له الناس ما قتلت عمرو ولكن قتلت خارجة فقال أردت عمرو وأراد الله خارجة، فقُتِل عبد الرحمن بن ملجم وقتل البرك وعمرو بن بكر.
هذا والله أعلم.

تابعوا سلسلة أحداث الفتنة الكبرى

تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -