نسمات من مَولِد الرسول

قصة مولد الرسول صلى الله عليه وسلم

نسمات من مَولِد الرسول   مَولِد الرسول-صلى الله عليه وسلم- إذا نظرت إلى مَولد سيد الخلق- صلى الله عليه وسلم- تجد نفسك أمام لوحة غاية في العجب من جميع النواحي ، فمثلاً الأسماء المُحِيطة بمَولد النبي فنحن كما ذكرنا في ملامح قبل مَولد الرسول   أن اسم أبوه عبدالله وهذا الاسم لم يكن منتشراً بين العرب فكان هناك عبد المطلب أو عبدالعُزى  ،  أُمه آمنةُ بنت وهب هذه التي تَهبُ للدنيا أمْنَها بولادتها لأمن الدنيا ،  ثم تستقبله على يَديها أم عبد الرحمن بن عوف -رضي الله عنه- اسمها الشفاء وكأن الشفاء تأخذ على يَديها شفاء العالم كله من أمراضه وأضرانه وأرجاسه ،   ثم تنقله الشفاء إلى حاضنته أم أيمن ..يُمن وبركة ، هذه الأعجمية الغريبة التي كانت تذهب مع النبي في أي مكان ،  ومرضعته هى حليمة السعدية ..حِلم وسعادة ، و  بعد النظر إلى هذه اللوحة التي لم تأت بمحض الصدفة وإنما لكل إنسان من اسمه نصيب فما بالك باسمه واسماء من حوله .    وُلدَ النبي -صلى الله عليه وسلم - فجرَ يوم الإثنين الثاني عشر من ربيع الأول من عام الفيل في دار عقيل بن أبي طالب ، فستقبلته الشفاء فوجدته مسروراً مختوناً ،فسقط ساجداً لله بين يديها رافعاً رأسه إلى السماء ، وقد سبقت ولادته رؤيا لأمه أن جائها هاتفٌ في المنام قال لها "إنك حملت بسيد هذه الأمة فإذا وقع بالأرض قولي أُعيذه بالواحد من شر كل حاسد ، ثم سميه مُحمداً " .  من تَسَمى باسم محمد قبل النبي؟:- اختلف العلماء في عدد من تَسمى باسم محمد قبل النبي -صلى الله عليه وسلم - ولكن الجميع اتفق على سبب تسمية هؤلاء بهذا الاسم وأيضاً اتفقوا على أن هذا الاسم لم يكن منتشراً بين العرب مطلقاً ،ومن أشهر الروايات عن هذه المسألة فقد قال عَدِي بن مبدأة خرجت رابع أربعة من بني تميم أنا أحدهم و عمرو بن يزيد بن ربيعة ، وسفيان بن مُجاشع بن دارم ، وأسامة بن مالك بن جَندب ، قاصدين ابن جَنفة الغَساني ، فلما قدمنا الشام نزلنا على غَدِير فيه شجيرات وبجواره دير ، فخرج علينا منه راهباً ، فأشرف علينا وقال إن تلك اللغة ما لأهل هذه البلدة ، قلنا نعم نحن من قوم مُضَر ، فقال أما إنه سيبعث فيكم وشيكاً نبي فسارعوا إليه ، وخُذُوا بحَظكم منه تَرشدوا فإنه خاتم النبيين واسمه محمد ، فلمَّا رجعنا إلى أهلينا وُلد لكل منا غُلام فسماه محمداً تَيَمُناً أن يكون هذا النبي ولده .  نَسَب الرسول-صلى الله عليه وسلم-: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أنا خِيارٌ من خيارٍ من خيار" فهو ونسله خير خلق الله .  أمَّا عن نسله المعروف ، هو أبو القاسم مُحمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قٌصَي بن كلاب بن مُرَّة بن كَعْب بن لُؤَي بن غَالِب بن فِهْر بن مَالِك بن النَّضْر بن كِنَانَة بن خُزَيْمة بن مُدْرِكة بن إليَاس بن مُضَر بن نِزَار بن مَعَدّ بن عَدْنَان.    وعدنان من نسل إسماعيل بن إبراهيم -عليهما السلام- ، ثم إلى نبي الله هود ثم إلى نبي الله إدريس ثم إلى شيث بن آدم -عليهم جميعاً الصلاة والسلام- .    مُرضِعات الرسول الكريم وكفالته:- رضع النبي -صلى الله عليه وسلم- في أيامه الأولى من أمه إذ أرضعته سبعة أيام فقط ، ثم أرضعته بعد ذلك ثويبة الأسلمية مولاة أبي لهب ، وبعد ذلك جاءت المُرضعات من أماكن كثيرة تبحث عن أطفال رُضَع ومنهُن حليمة بنت ذؤَيْب عبد الله بن الحارث من بني سعد (حليمة السعدية) ، جاءت من يثرب راكبة على أتَان عرجاء -الأتان هى أنثي الحمار- ، فلم تجد من تأخذه من الأطفال إلا ذلك الرضيع اليتيم الذي ليس له إلا جَده عبدالمطلب يكفله ، فقال لها زوجها خُذيه يا حليمة عَسَى أن يكون فيه بركة ، فلما ركب معها الأتان صارت تَرمح إلى أن وصلت بني سعد وعاش معها النبي -صلى الله عليه وسلم - حوالي أربع سنوات لم تجد بني سعد خيراً أكثر مما لقيته في ضيافة هذا الطفل المُبارك ،   فكان له أخوة من الرضاعة عبدالله بن الحارث وأخته الشيماء .  وفاة أم الرسول:- عاشت آمنة بنت وهب في بيت عبد المطلب بن هاشم بعد موت زوجها الشاب عبدالله ، ثم بعد ستة أعوام ذهبت بالنبي إلى زيارة أهلها في يثرب وأثناء عودتها ماتت في الأبواءِ قبل بلوغ مكة لتترك ولدها في الدنيا يتيم الأب والأم وهو ابن السادسة من العمر ، فظل تحت رعاية جده حتى بلوغه ثماني سنوات ثم مات جده عن عمر يُناهِز مئةٌ وعشر سنين، فانتقل بعدها إلى بيت عمه أبو طالب فضمه إلى أبنائه فقامت فاطمة بنت أسد زوجة أبي طالب وأم علي -رضي الله عنه- بتولي تربيته فكانت أمه الثانية ، فلم تجد النبي يوماً إلا نظيف الثياب حسن المظهر والخُلق ، لايجلس على الطعام إلا آخرهم ولا يقوم إلا أولهم ، وظل في بيت عمه حتى سن الخامسة والعشرين .
مولد الرسول ونشأته

مَولِد الرسول-صلى الله عليه وسلم-

إذا نظرت إلى مَولد سيد الخلق- صلى الله عليه وسلم- تجد نفسك أمام لوحة غاية في العجب من جميع النواحي ، فمثلاً الأسماء المُحِيطة بمَولد النبي فنحن كما ذكرنا في ملامح قبل مَولد الرسول أن اسم أبوه عبدالله وهذا الاسم لم يكن منتشراً بين العرب فكان هناك عبد المطلب أو عبدالعُزى ، أُمه آمنةُ بنت وهب هذه التي تَهبُ للدنيا أمْنَها بولادتها لأمن الدنيا ،
ثم تستقبله على يَديها أم عبد الرحمن بن عوف -رضي الله عنه- اسمها الشفاء وكأن الشفاء تأخذ على يَديها شفاء العالم كله من أمراضه وأضرانه وأرجاسه، ثم تنقله الشفاء إلى حاضنته أم أيمن ..يُمن وبركة، هذه الأعجمية الغريبة التي كانت تذهب مع النبي في أي مكان، ومرضعته هى حليمة السعدية ..حِلم وسعادة.

وبعد النظر إلى هذه اللوحة التي لم تأت بمحض الصدفة وإنما لكل إنسان من اسمه نصيب فما بالك باسمه واسماء من حوله. وُلدَ النبي -صلى الله عليه وسلم - فجرَ يوم الإثنين الثاني عشر من ربيع الأول من عام الفيل في دار عقيل بن أبي طالب ، فستقبلته الشفاء فوجدته مسروراً مختوناً ،فسقط ساجداً لله بين يديها رافعاً رأسه إلى السماء ، وقد سبقت ولادته رؤيا لأمه أن جائها هاتفٌ في المنام قال لها "إنك حملت بسيد هذه الأمة فإذا وقع بالأرض قولي أُعيذه بالواحد من شر كل حاسد ، ثم سميه مُحمداً ".

من تَسَمى باسم محمد قبل النبي؟:-

اختلف العلماء في عدد من تَسمى باسم محمد قبل النبي -صلى الله عليه وسلم - ولكن الجميع اتفق على سبب تسمية هؤلاء بهذا الاسم وأيضاً اتفقوا على أن هذا الاسم لم يكن منتشراً بين العرب مطلقاً، ومن أشهر الروايات عن هذه المسألة فقد قال عَدِي بن مبدأة: خرجتُ رابع أربعة من بني تميم أنا أحدهم و عمرو بن يزيد بن ربيعة ، وسفيان بن مُجاشع بن دارم ، وأسامة بن مالك بن جَندب، قاصدين ابن جَنفة الغَساني، فلما قدمنا الشام نزلنا على غَدِير فيه شجيرات وبجواره دير، فخرج علينا منه راهباً ، فأشرف علينا وقال إن تلك اللغة ما لأهل هذه البلدة، قلنا نعم نحن من قوم مُضَر، فقال أما إنه سيبعث فيكم وشيكاً نبي فسارعوا إليه، وخُذُوا بحَظكم منه تَرشدوا فإنه خاتم النبيين واسمه محمد، فلمَّا رجعنا إلى أهلينا وُلد لكل منا غُلام فسماه محمداً تَيَمُناً أن يكون هذا النبي ولده.

نَسَب الرسول-صلى الله عليه وسلم-:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أنا خِيارٌ من خيارٍ من خيار" فهو ونسله خير خلق الله .أمَّا عن نسله المعروف ، هو أبو القاسم مُحمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قٌصَي بن كلاب بن مُرَّة بن كَعْب بن لُؤَي بن غَالِب بن فِهْر بن مَالِك بن النَّضْر بن كِنَانَة بن خُزَيْمة بن مُدْرِكة بن إليَاس بن مُضَر بن نِزَار بن مَعَدّ بن عَدْنَان.
وعدنان من نسل إسماعيل بن إبراهيم -عليهما السلام- ، ثم إلى نبي الله هود ثم إلى نبي الله إدريس ثم إلى شيث بن آدم -عليهم جميعاً الصلاة والسلام- .

مُرضِعات الرسول الكريم وكفالته:-

رضع النبي -صلى الله عليه وسلم- في أيامه الأولى من أمه إذ أرضعته سبعة أيام فقط ، ثم أرضعته بعد ذلك ثويبة الأسلمية مولاة أبي لهب ، وبعد ذلك جاءت المُرضعات من أماكن كثيرة تبحث عن أطفال رُضَع ومنهُن حليمة بنت ذؤَيْب عبد الله بن الحارث من بني سعد (حليمة السعدية) ، جاءت من يثرب راكبة على أتَان عرجاء -الأتان هي أنثي الحمار-.

فلم تجد من تأخذه من الأطفال إلا ذلك الرضيع اليتيم الذي ليس له إلا جَده عبدالمطلب يكفله، فقال لها زوجها خُذيه يا حليمة عَسَى أن يكون فيه بركة ، فلما ركب معها الأتان صارت تَرمح إلى أن وصلت بني سعد وعاش معها النبي -صلى الله عليه وسلم - حوالي أربع سنوات لم تجد بني سعد خيراً أكثر مما لقيته في ضيافة هذا الطفل المُبارك، فكان له أخوة من الرضاعة عبدالله بن الحارث وأخته الشيماء .

وفاة أم الرسول:-

عاشت آمنة بنت وهب في بيت عبد المطلب بن هاشم بعد موت زوجها الشاب عبدالله ، ثم بعد ستة أعوام ذهبت بالنبي إلى زيارة أهلها في يثرب وأثناء عودتها ماتت في الأبواءِ قبل بلوغ مكة لتترك ولدها في الدنيا يتيم الأب والأم وهو ابن السادسة من العمر ، فظل تحت رعاية جده حتى بلوغه ثماني سنوات ثم مات جده عن عمر يُناهِز مئةٌ وعشر سنين، فانتقل بعدها إلى بيت عمه أبو طالب فضمه إلى أبنائه فقامت فاطمة بنت أسد زوجة أبي طالب وأم علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- بتولي تربيته فكانت أمه الثانية ، فلم تجد النبي يوماً إلا نظيف الثياب حسن المظهر والخُلق ، لايجلس على الطعام إلا آخرهم ولا يقوم إلا أولهم ، وظل في بيت عمه حتى سن الخامسة والعشرين وتزوج من أم المؤمنين خديجة بنت خويلد رضي الله عنها.

اقرأ في: ملامح البيئة العربية قبل مَولد الرسول

اقرأ في: قصة زواج النبي من خديجة

تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -