ماهى علامات يوم القيامة الكبرى
ماهى علامات الساعة الكُبرى وما الذي ظهر منها |
علامات الساعة الكبرى
كما ذَكَرنَا في علامات الساعة الصغرى أن باب التوبة مفتوحاً إلى أن تظهر آخر علامة من العلامات الصغرى ولكن بمجرد ظهور أول علامة من العلامات الكبرى يُغْلق بعدها باب التوبة ولن تُقبل الأعمال الصالحة من أحدٍ بعد ذلك إلا المؤمن الذي داوم على الإيمان بالله والعمل بمُقتضاه ، قال تعالى :"يومَ يَأتي بَعضُ آياتِ رَبكَ لا ينفعُ نفساً إيمانُها لمْ تَكُن آمَنت من قبل أو كَسَبت في إيمانِها خيراً".
وكما أخبرنا رسول الله-صلى الله عليه وسلم - أن الساعة لن تقوم إلا على شرار الخلق فقال :"لن تقوم الساعة إلا على شِرار الناس " حينها يكون عدد المسلمين قليل جداً والمؤمنين منهم أقل.
أول علامات الساعة الكُبرى
أحد علامات الساعة الكبرى لا يقبل الله بعدها توبة هي ؛ قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :"أول علامات الساعة أن تَطلعُ الشمس من مغربها، أو تَخرج الدابة على الناس ضُحىً أيهما ظهر فالأخرى على أثرها "، وبذلك فإن طلوع الشمس من المغرب أو ظهور الدابة هى أول علامات الساعة، ولكن جموع أهل العلم قالوا بأن طلوع الشمس من المغرب هو أول العلامات.
ترتيب ظهور علامات الساعة
ظهور المَسِيح الدَجَّال
المَسيخ الدجال أو المسيحُ الدجال فتنةٌ هى الأكبر بين فتن الدنيا ، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- "ما من نبي ولا رسول قبلي إلا وحذر أُمَته من المسيح الدجال وأنا أحذركم من فتنتهِ، وظل يُحذر الصحابة من فوق المنبر حتى قال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- ظل النبي يُحذرنا منه حتى ظننته بجواري ".
وللمسيح الدجال مواصفات قد ذكرها الرسول -صلى الله عليه وسلم-فقال:" إن له علامات، عينه اليُمنى ممسوحة، وعينه الأخرى طافيةٌ كالعِنَبة، كل مؤمن يقرأ على جَبهته كلمة كافر، يقرؤها كل قارئ وأمي، فإذا رأيتموه فاقرؤا عليه أول أربع آيات من سورة الكهف".
وذُكر أن أكثر أتباع المسيح الدجال من اليهود والمنافقون والنساء حتى أن الرجل المؤمن يذهب إلى بيته فيربط زوجته وبناته بحبل حتى لا يذهبنَّ وراء الأعور الدجال.
ظهور المهدي المنتظر
الذي أخبرنا بالمهدي المنتظر هو الصادق الأمين -صلى الله عليه وسلم - الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحيٌ يوحى ، أخبرنا أن المهدي المنتظر هو محمد بن عبدالله المهدي من نسل الحسن بن علي بن أبي طالب زوج السيدة فاطمة الزهراء -رضي الله عنهم - يهديه ويصلحه الله في ليلة، يظهرُ في مكة ويُبايع عند الكعبة وهو كاره للبيعة، وبمجرد ظهور المهدي يخرج عليه جيشٌ من المسلمين يريدون قتله فيخسف الله بيهم الأرض ولا يبقى منهم إلا القليل، قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم - :"لا تذهب الدنيا حتى يملك العرب رجلٌ من أهل بيتي ، يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي " رواه أحمد والترمذي وأبو داود.
نزول المسيح عيسى عليه السلام
بعد نزول المسيخ الدجال وإفسَاده في الأرض ينزلُ فرج الله للناس وهو المسيحُ عيسى ابن مريم -عليهما السلام- عند المنارة البيضاء شرقي دمشق ،عليه كسائين ،إذا طأطأ ينزل من جبينه قطرات العرق كحب الجُمان -الفضة- وإذا رفع علاهُ البَهاء، ينزل ويمشي في الأرض حتى يدخل على المسلمين في صلاة الصبح ، ويكون الإمام هو المَهدي الذي قال عنه النبي -صلى الله عليه وسلم - "لا تنقضِ الدنيا حتى يملك العرب رجلٌ من أهل بيتي من ولدِ فاطمة يواطئ اسمه اسمي".
فيرجع الإمام المهدي لكي يُصلي بهم روح الله -عليه السلام- فيقول لا لقد جِئتُ تابعاً لأخي مُحمد أئمة هذه الأمةِ منها تكرمة الله لهذه الأُمة، وبعد الصلاة يقول لهم افتحوا هذا الباب فلما يفتحوه يجدوا المسيخ الدجال.
وحين يرى المسيح الدجال ريح عيسى ابن مريم -عليه السلام- يذوب كما يذوب الملح فيقتله نبي الله على باب اللُّد في فلسطين، ثم يقتل الخنزير ويكسر الصليب ويحكم بين الناس بالعدل أربعين سنة، ويُوحي الله لنبيه أن حَرِك بعبادي نحو جبل الطور لأني أرسلتُ قوماً لا يستطيع أحد مجابهتهم وهم يأجوج ومأجوج.
خروج يأجوج و مأجوج
يرجع أصل كلمة يأجوج ومأجوج إلى كلمة أجيج من النار الملتهبة، أو أُجاج وهو الماء شديد الملوحة، ويقول معظم النسَّابون أن نسب قوم يأجوج ومأجوج يرجع إلى يافث بن نوح -عليه السلام- ،وقد ذكرهم الله في كتابه الكريم في سورة الكهف ووصفهم بالقدرة الخارقة والفساد في الأرض ،حتى أنهم ينزولون إلى بحيرة طبرية ليشربوا فيقضوا عليها عن آخرها ولا يزالون عطشى.
في هذا اليوم يستطيع هؤلاء القوم بهدم سد يأجوج ومأجوج الذي بناه ذو القرنين في قديم الزمان، فيلهج عيسى -عليه السلام- والمؤمنين بالدعاء إلى الله ليكفيهم شر هؤلاء القوم ،فيُصاب قوم يأجوج ومأجوج بالنَغَف في رقابهم -ديدان وحشرات- فيموتون على الفور، ثم تأتي طيورٌ من السماء لها أعناق كأعناق الجَمل فتلتقط جثثهم وتُلقي بها في البحر وينتهي أثرهم من الدنيا.
بعد ذلك تهطل السماء مطراً غزيراً تغسل الأرض من شرهم حتى تُصبح الأرض كالزَلْقَة -كالمرآة-و يعم الخير والبركة جميع أنحاء الأرض حتى يلهو الأطفال بالحَيَّات والعقارب وتكون الذئاب مع الغنم كالكلاب تحرسها، وتكفي اللُّقحة من اللبن الفِئَام من الناس، ويستظل الجمع من الناس تحت قشرة الرمانة.
يظل المسيح ابن مريم عليه السلام في الأرض 7 سنوات يدعوا إلى الله ويتبع دين محمد صلى الله عليه وسلم فلا يأتي بدين جديد ولكن تابعاً لرسالة خير الأنام صلى الله عليه وسلم ،ثم يحج بيت الله ويعتمر وكسر الصليب ويقتل الخنزير، بهد ذلك يقبض الله روحه ويموت مثل باقي مخلوقات الله.
خسف الأرض
بعد موت المسيح ابن مريم عليه السلام تعود الناس إلى الضلال ويغوينهم الشيطان ويفسد في الناس، فيخسف الله خسفاً في شرق الأرض، مدينة كاملة يُخسف بها الأرض في ليلة واحدة فلا يجد الناس لها أثرها، وبينما الناس منشغلون بالخسف في الشرق، يخسف الله خسفاً في غرب الأرض، ثم خسف في جزيرة العرب، الخسف ثلاث مرات ولذلك فهم ثلاث علامات.
ظهور الدُخان
قال تعالى :"فَارتَقِبْ يَوم تَأتي السماءُ بدُخَانٍ مُبِين "، يخرج الدخان حتى يُغطي مابين السماء والأرض، يصيرُ على رأس المؤمن كالزَكْمة -زُكام بسيط- ويكون على رأس الكافر كنيران تغلي فوق رأسه.
طلوع الشمس من مغربها
تطلعُ الشمس من مغربها وتظل ظاهرة في اليوم الأول سنة كاملة، واليوم الثاني شهراً، واليوم الثالث أسبوع، وبعدها يوم، بعد طلوع الشمس من المغرب تضع الملائكة أقلامها فلا توبة ترفع ولا عمل يُقبل ولا دعاء يسمع، والآن بدأ التجهيز ليوم القيامة.
خروج الدابة
بعد طلوع الشمس من مغربها يبدأ الرعب في الناس وبدأ يقينهم بيوم القيامة، تخرج على الناس دابة الأرض،
قال الله تعالى :"و إذا وَقَعَ القَولُ عَلَيهمْ أخْرَجنا لَهُم دَابَّةً من الأرْضِ تُكَلمهُم أنَّ الناسَ كانوا بآياتنا لا يُقِنُون"، يُخْرج الله للناس دابة معها عصا موسى وخاتم سُليمان -عليهما السلام -.
تدخلُ على الناس من باب الحَرَم تلمسُ وجه المؤمن بعصا موسى -عليه السلام- فيصير وجهه نوراً تعلوه علامات الهُدَى والصلاح، يَنظر إليه الناس فيُنادوه يا مؤمن ، ثم تلمسُ وجه الفاجر الكافر بخاتم سُليمان -عليه السلام-فيَسْود وجهه وينظر إليه الناس فيُنادوه يا كافر.
خروج النيران
آخر علامة من علامات الساعة الكبرى خروج نيران من أرض اليمن كالسيل الحميم تطرد الناس إلى محشرهم وهي الشام، فإذا اجتمع البشر في أرض الشام يوم الحشر يبعث الله تعالى ريحاً طيبة كالحرير تقبض أرواح المؤمنين، ويرفع القرآن ويرفع كل شيء فيه اسم الله فلا يظلُ على الأرض إلا لُوكَع بن لُوكَع يتهارجون تهارُج الحُمُر عليهم تقوم الساعة.
هذا ما كان في موضوع علامات الساعة الكبرى وإن كان هناك من توفيق فمن الله وإن كان من خطأ أو نسيان أو سهو فمني ومن الشيطان والله و رسوله منه بريئان.
اقرأ في : مكان نزول المسيح عيسى ابن مريم في آخر الزمان
اقرأ في: أول من يبعث بعد النفخ في الصور
اقرأ في: كيف سيحشر الناس عرايا يوم القيامة
ضع تعليقك هنا لتشارك في صنع المحتوى